24-12-2010 11:00 AM
كل الاردن -
قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد المشعل ان اسرائيل هي 'رأس الإرهاب' في العالم و'ليس في المنطقة فقط'، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني لا يريد 'دولة شكلية' يطلب اعتراف دول العالم بها.
وقال مشعل، خلال لقائه مع المشاركين في قافلة 'آسيا 1' لكسر الحصار عن غزة، إلى أن الدولة العبرية هي 'رأس الإرهاب في العالم وليس في المنطقة فقط. تحاصر قطاع غزة وتحتل فلسطين وتدمر المنازل وتهجر السكان وتسرق الأرض والمياه وتهود القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية'.
وقال 'ما أود أن تعرفوه أن إسرائيل كيان محتل لا يمتلك الشرعية لا اليوم ولا غدا، هي دولة محتلة قاتلة عنصري، حصار غزة ليس الجريمة الوحيدة لإسرائيل وهي فوق ذلك تمارس القتل اليومي للأطفال والنساء وتعتقل أكثر من ثمانية آلاف. رجالا ونساء وأطفالا وتمارس عليهم التعذيب.. لذلك ليس امام الشعب فلسطين سوى خيار المقاومة وليست المفاوضات'.
وانتقد مشعل الموقف الرسمي الفلسطيني، مؤكد أنه لا تعبر عن 'إرادة الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج'، وأن 'غالبية الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج وغالبية قواه تؤمن أن إسرائيل لا شرعية لها وأن خيار تحرير فلسطين هو المقاومة والجهاد'.
وأكد ان ' الشعب لا يريد دولة شكلية يطلب اعتراف دول العالم بها ، يريد دولة حقيقية على أرضه دون احتلال وسيادة حقيقية على كل أرضه الفلسطينية وعاصمتها القدس'.
وطالب مشعل من المتضامنين 'نحن نريد منكم أن تواصلوا هذه القوافل حتى تنجزوا معنا هدف كسر الحاصر عن غزة، أهداف قافلتكم التي حددها السيد فيروز هي ذات أهداف الشعب الفلسطيني ، اليوم نكسر الحصار عن غزة، وغدا بجهودكم سوف نحرر فلسطين إن شاء الله، نريد نحن وإياكم أن نواصل المسيرة ليس فقط بكسر الحصار وإنهاء الاحتلال الصهيوني بل أن نلاحق قادة العدو الصهيوني ونحاكمه على جرائمه في كل المحافل الدولية،
وأضاف مشعل ان آسيا أكبر قارة في العالم وهذه القافلة تليق بها ونرجو أن 'تتعدد وتتكرر هذه القوافل، آسيا لها تاريخ عظيم في المقاومة والثورة على الاحتلال والاستعمار ونريد لهذا الإرث العظيم أن وجدنا أن أحلامنا تحققت عندما وصلنا إلى هذا المكان ونحن أمام قادة المقاومة الفلسطينية وعلى رأسهم السيد خالد مشعل، ونأمل في الوصول إلى فلسطين، نعلم أننا أمام نخبة من القادة والمجاهدين الذين ضحوا وفقدوا كثيرا من أحبتهم وأبنائهم ونحن نقدر هذه الحالة التي نحن فيها تقديرا كبيراً'.
من جانبه، قال رئيس القافلة فيروز ميس بولا 'الانتفاضة العظيمة بدأت تنتشر وتأخذ أبعاداً عالمية، ونعلم أن العدو الصهيوني يقصف غزة على مدار الساعة وربما خلال العامين القادمين ستأتي لنا الأيام بعدوان أكبر، ونحن في هذه الأيام نمر بالذكرى الأولى لانتصار المقاومة في حرب غزة'.
واضاف ميروز 'نشعر بأهمية وضرورة وجود مثل هذه القافلة التي تحاول توحيد الدول الآسيوية لمواجهة العدوان الإسرائيلي، ونأمل أن نصل إلى غايتنا، فنحن بدأنا الرحلة من ميدان المهاتما غاندي الذي حمل روح المقاومة'.
وأكد ان لهم أربعة أهداف رئيسة 'الهدف الأول هو تحرير فلسطين، والثاني هو إنهاء حصار غزة، والثالث هو تقوية مقاطعة النظام العنصري في إسرائيل، والرابع هو الوقوف في وجه الإمبريالية الأميركية والصهيونية وتوحيد الشعوب الآسيوية للوقوف في وجه الإمبريالية، نرى أن فلسطين هي المحور الرئيس للمانعة والأحداث العالمية والدفاع عنها يمثل الدفاع عن كل الشعوب'.
بدوره، رحب رئيس اللجنة الشعبية لدعم الانتفاضة أحمد عبد الكريم بالمشاركين في القافلة وذكّر أن الزعيم الهندي المهاتما غاندي كان أول من أعلن تضامنه ودعمه للحقوق الفلسطينية قبل أن يعلم بها أحد، نحن نفهم معنى الرحلة التي بدأت من أقصى آسيا إلى البحر المتوسط لتقول للعالم أنكم أهملتم القضية ولكن صمود الشعب الفلسطيني واستمرار المقاومة ونجاحها هي التي فتحت الطريق وآذان العالم '.