أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 11 كانون الأول/ديسمبر 2024
الأربعاء , 11 كانون الأول/ديسمبر 2024


يا جَمّال شيل جْمَالَك

بقلم : د.م حكمت القطاونه
21-06-2014 01:14 PM

مثلما ألنحلات لا تقع إلا على البتلات، مثلما صديقي ورفيقي المفكر الدكتور بسام الهلول يمُر بي على حرائر البقول.
يبدو أن القطيعة بين أجزاء الوطن تخطت السياسي، بل هي قطيعة ثقافية ونافذتي على الثقافة المغاربية أبو صقر، حيث عاش ودرس وانتقى لصقر والغافقي وتلمسان خالا من أروع الأخوال.
مقابل القطيعة وكما يقول أبو صقر: يوحدنا ألوجع مثلما الصوفي يُراقص ثعبانا في كازخستان وبغداد وشبيهه في مراكش ساحة الفنا ومغناة 'واحيدوه' وليتنا نعرف ما معنى 'واحيدوه'؟!.
ألوجع واحد من اليمن إلى ديار بكر ومن مراكش للبحرين، لم تصل عواصم المتروبول لغاية الآن وأدواتها في عواصم الوطن المُهان لوصفة تنويع الألم تفاديا ووقاية من وحدة ألوجع.
من أجمل الأغاني التي خاطبت بها فرقة 'ناس الغيوان' الوجعَ استبدادي المنشأ بالتوجع:
أغنية 'يا جَمّال رد جمالك علينا'، قُتل بسببها الفنان المغاربي الغيواني 'بوجميع' رحمه الله عام 1974، من قتله ودس له السم هو من أراد إيقاف مسيرته ألنضالية الفنية التي طبع من خلالها الريبرتوار ألغنائي المغاربي ببصمة فنية وطنية مُميزة، مبتدعا لونا موسيقيا منفردا، تجاوز إشعاعه حدود المغرب العربي.
يا جمال رد جمالك علينا
راه إحنا ولاد ناس وفي العز تربينا
يا جمال رد جمالك علينا
راه إحنا ولاد ناس وفي الخير تربينا
عيونا على شوفة المليح دواو
وانت ماشي زين لا ترمي التراب ف عنينا
قلوبنا بكلمة المحبة دواو
وانت قلبك حجر نوض خطينا
...............ويا جمال رد جمالك علينا
لبسنا الحرير ورميناه كلمنا الحق وسمعناه
شفنا الزين ودحيناه عرفنا لهوى وما بغيناه
وتجي انت يا جمال وتدوز جمالك علينا
يا لال يا لال ياما يا لاله
قوم يا قلبي من نومك شوف الحاله
حر العديان في الدواخل دار نكاله
درنا فيهم يا قلبي مشينا طواله
لقيناهم ثعبان شر من سم القتاله
نتذكر قمحنا وشعيرنا ولى نخاله
يا شكة في القلب يا وعدي جرحك يتلالا
ليالي لعذاب يا وعدي أمتي تتسالى
عيشونا في لخدع يا قلبي تصفي ذا الحاله
عيشونا ف الضيم يا قلبي وكثر الكواله
يا لال يا لال يا لالي.............
ألجَمّال والجمال - ألمستبد، أجهزته وأذرعه، وترانا إحنا ولاد ناس وفي العز تربينا، ليس من الحَوَّش ولا لمم من بغاث الدشر وسرسرية العصابات العابرة للحدود، نظراتنا تداوي العليل إذا كان مليحا يحترمنا، دير بالك تنثر في عيوننا التراب وأنت ماشي في خيلائك، قلوبنا بكلمة طيبة تضحك علينا فيها تتعافى وتشفى من وجعها، لكن قلبك حجر نوض خطينا- (أتركنا في حالنا)! ، الحُر يُعتقل في الزنازين بحكم أو غير حكم يُنكل به شر نكالة، وبقدر ما تحملناهم وصبرنا عليهم طول الزمن وجدناهم ثعابين سامة قاتلة، عيشونا في الضيم والدين والبين - كُثر الكواله- نتذكر قمحنا وشعيرنا كيف حولوه نخاله!.
نحن لبسنا الحرير قبل أن نعرفهم وبهم خلعناه، وكلمنا الله الحق قرآناً وسمعنا له وأطعناه،عرفنا طريق الغواية وما مشيناها، وتأتي أنت وتدوس بجمالك علينا؟!...خذ جمالك عنا يا جَمّال... 'ويا جَمّال رد جمالك علينا'!.
من المعروف أن الجمل يتصف بالحقد وإذا حَقَد لا يعرف ألعفو والرحمة، رغم هذا يبقى الموت نهاية ألنهايات وخاتمة ألخاتمات، يبقى سببه لغزاً مُحيراً يُرجى حله عبر الأزمان.
د.م حكمت القطاونه hekmatqat@yahoo.com

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
21-06-2014 02:40 PM

يا رجل فكك من هيك سواليف لاتغني ولا تسمن من جوع

واكتب شيء مفهوم حتى يفهم القارىء ما تعنيه

كتب وقصص كتب الفلسفه كثيره ولا احد يحب ان يقراء منها شيئا

ممكن اعرف من اي الكتب هذه القصص

2) تعليق بواسطة :
21-06-2014 03:06 PM

شو العبرة من كل هالفلسفة الزائفه ممكن كان بالامكان ايصال الفكرة بطريقة اسهل من هالسوالف الطويلة

3) تعليق بواسطة :
21-06-2014 04:03 PM

لن ازيد على ما قالهُ شقيقه محمد حين قال «ربما كان بوجميع يريد قول أشياء أو إيصال أمور وقضايا أكبر من مجرد حمل الدعدوع والصدح بالغناء»،

4) تعليق بواسطة :
21-06-2014 04:57 PM

يبدو انك خرفان

او شربان لبن ثقيل

سلامتك من الهلوسه

هذا كله من الحراره

شكلك بتهذي كثير
روح ع شيخ خليه يقراء قران بلكي بتخف

5) تعليق بواسطة :
21-06-2014 10:30 PM

ما أنا الا عابر سبيل تجدني أتفيء تحت كل شجرةٍ طيبه (شجرة أرغان) لألتمس من زيتها حلو المذاق لأجعل لساني غني ٌ باالتسامح والاحترام لمن لا يقرأ النص .
اتمنى أن تعلق على من جمعني وأياك في صفحةٍ واحده وهو( مقال الدكتور) مرةً اخرى شكراً لك زميلي

6) تعليق بواسطة :
22-06-2014 10:32 AM

مزاج المقالة باد من الاستهلال ، ولعمري ممازجة الراح بكأسها بل بمتعاطيها ولا غرو فنهاياتها المفتتح بالتاء المبسوطة كما هو عند أهلنا في المغرب وهي المفتوحة عندنا في المشرق ، وهذا انفتاح من كاتب المقالة والبسطة في امتصاص كاتبها ثقافة الصنو الآخر في المغرب ، بل هم شقائقنا .
المفتتح تبرج الكلمات في تباريح الوجع ألممض وهي قواسمنا وقواصمنا لتجلي القواصم في عواصمنا وعواصمنا كانت ولم تزل قيد المعصم أو تجليات الفعل السياسي عند مراكز القرار.
لا عجب من أن يظهر كاتب المقالة متكئه على وجع "جيل جلاله" فما نحن هنا في الشرق حملة الأقلام أن ينوء بحملنا رغم مغاليق أللهجة - لهجة أخوتنا في المغرب العربي..... فالوجع يوحدنا.
سميائية رائعة، بل تحولات الحرف وجنية الكلمة بادية في مفردات وخطاب أخي وزميلي ألدكتور المهندس حكمت القطاونه... فكان مبدعا بأن تقاطعت السمياء مع الهندسة وكانت بحق مغلاقاً مفتتحها الوجع.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012