أضف إلى المفضلة
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024


خيمة الأحزاب

بقلم : سالم الفلاحات
21-06-2014 01:16 PM


خيمةٌ بالميم لا بالبا حتى الآن..

وهي خيمة الديمقراطية وليست (بكباً) والحمد لله، فقد بلغت التنمية السياسية مداها بعد ربع قرن من الانطلاق منذ عام 1989م.

لِمَ الاستهجان أيها الحزبيون السياسيون والديمقراطيون وأيها المحبون بل أيها المكلومون المنكوبون، هكذا هو الحال في الدول الفردية التي تحرس بالعقلية الأمنية، فهي أحرص على الأحزاب من نفسها، وتخشى عليها أن يجرحها النسيم العليل، وهي تفكر وتنظّر نيابةً عنها، لأنها لم تبلغ سن الرشد، وربما لن تبلغ الرشد حتى لو جاوزت سِنّ الكهولة!!!

لم الاستغراب ولم التساؤل... فالخيام هي قُصور العرب الأولى وليس لهم سواها.

لبيت تخفق الأرياح فيــه أحب إلي من قصر منيف

ولبسُ عباءةٍ وتقر عيني أحب إلي من لبس الشفوف

فنحن مجتمع السادة والعبيد مجتمع التابع والمتبوع فذاك هو العنوان الأدق والأصرح.

ونحن دول عروبية ديمقراطية خاصة، شِعارها:

العبد يقرع بالعصا والحر تكفيه الإشارة.

وهل للعبودية مؤشر أوضح من فقدان الأهلية والحرمان من الحرية والتعبير و حرمان الأكل مع الأسياد مع التمتع بالأكل والشرب والتكاثر على مقربة من الدواب.

وهل يقبل معظم العبيد الحرية حتى لو أعطيت لهم دون مفاداةٍ من مالٍ أو جهد أو تضحية منهم، سيثورون هذه المرة فقط على من يعمل على تحريرهم عندما تتاح لهم الحرية ويخشون عندها من عدم قدرتهم على تدبير أمورهم وتوفير مستلزمات حياتهم.

لم الاستغراب وهل القطوف العالية لكل أحد؟ فمن نظر إليها وهو ليس من أهلها قطعت رقبته.

هكذا هو العمل الحزبي وهذه أصوله، يجب أن يعتمد على أوَّليَات الحياة وبدائياتها فقط وأن يتشبه بمناسبات الموت ومفارقة الأحبة وتقبّل العزاء حتى لا ينظر للدنيا وبهارجها!!!

نعم هكذا تتطور الحياة الحزبية في بلادنا بعد الربيع العربي، لم الاستغراب؟ في أقطار المشروع العروبي الثوري العملاق، يمكن أن يسجن من يسبق حارس السلطان أو شقيقه على فرسه بعد أنّ ظن المسكين أنّ متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً لا زالت تتردد في دنيانا، ثم يطلق سراحه بعد واحد وعشرين عاماً ابتهاجاً بنجاح الرئيس في الانتخابات، نعم ونحن نتطور هنا في كل عام نحو الأحسن والأفضل..

لكن العجب لِمَ لم لا يموت الأحرار كمداً؟ ربما لأنهم ليسوا أحراراً، أو لأنّ الموت لم يقبلهم، أو لأنّ بعضهم لا يعرف اليأس، أو لأمر آخر!!

الخيام قبل تطور الديمقراطية والحياة السياسية في بلادنا كانت تبنى في رمضان ليفطر فيها المعدمون.

وكانت تبنى للمهجرين من ديارهم، أو لاستقبال المعزين.

وكانت تبنى للدعاية الانتخابية واستقبال المؤيدين لأنها أقل كلفة.

وكانت تبنى في الرحلات (والكشتات) عند أهل الخليج.

وكانت تبنى لجمع التبرعات للمنكوبين، لكنها تبنى اليوم للعمل الحزبي.

أما اليوم فأكبر حزب في الأردن حسب التعبير الملوكي والرئاسي والوزاري والعيني والباشوي أكبر حزب لا يملك سقفاً يأوي ضيوفه لساعات في العاصمة كل أربع سنوات ليلتزم بقانون الأحزاب، وأمانة المدينة لا تتدخل في السياسة ولا تسمح لمن تلوث بالحزبية الشيطانية أن يستخدم مرافقها، وعندما استخدمها قبل أربع سنين خطأً تكلفت الأمانة الملايين حتى تم تنظيفها من الدنس السياسي، فكانت الخسارة الوطنية الكبرى وتراكمت المديونية.

ترى ما أعظمها خدمة تقدم للدولة وتحافظ على النظام بمحاصرة الكلمة وخنق الحرية ومطاردة الأشراف والتضييق عليهم حتى ربما سن قانون (التنفس من منخر واحد) لمن كان في حزب أو ألقى السمع وهو شهيد – ولم لا فأكبر حزب في البلاد العربية في السجون في مِصر العروبة رغم الانتخابات والديمقراطية.

أعجب من العجب كيف ستواجه دولة صغيرة أعداءها من الشمال والشرق والغرب كيف تواجه المكر الصهيوني من جهة والحقد الأعمى الذي لا يرى، بمجتمع تخنقه وتخنق طلائعه الذين لم يبخلوا عليه يوماً ولم يقفوا إلا معه والتاريخ شاهد.

نعم صَدقْتم (إحنا أحسن من غيرنا) صحيح والله!! = كَثَّر الله خيركم!!

هناك دول عربية لا تسمح حتى بمجرد الحديث ونحن هنا نسمح بالقصيد.

ولا تسمح بالتفكير في إنشاء الأحزاب فهي حرام وكفر ونحن نسمح .

ولا بالاجتماع حتى على شواطئ المتنزهين إلا لما يرضي ولي الأمر ونحن نسمح لها حتى ببناء الخيام في الساحات.

يقتل الناس بأمر الرئيس سراً وعلناً لا يعترض أحد وأنتم بألف نعمة لم يعدم منكم أحد.

- (أي بوسوا أيديكم مشقلبة واسكتوا) - وإلاَّ...

§ ألغينا قانون الاجتماعات العامة وهذه غلطة، والرجوع للحق فضيلة ولكن ريثما يتم ذلك من خلال المجلس التشريعي حسب الأصول نُفَعل القانون القديم بطرق حديثة، فَكُلْ حتى تشبع وصحيح لا تكسر أليس هذا تراث العرب؟ واعقد مؤتمرك في الخيمة فجميع قاعات الأردن مشغولة بتاريخ 21/6 يوم العيد العربي الوطني أو هو يوم له سر لا يعرفه الأردنيون.

الأقصى مسرى نبينا عليه الصلاة والسلام ولا يستطيع أهله رؤيته والصلاة فيه ومؤتمر الحزب الأكبر كذلك يعقد في شارع الأقصى بعيداً عن أعين الناس فَسُبحان الذي أسرى، وتبث يدا من أقصى الناس وحرمهم حقوقهم.

ومع ذلك ..

فما أبغي سوى وطني بديلاً وما أبهاه من وطن شريف



سالم الفلاحات

19/6/2014م

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
21-06-2014 02:17 PM

لبيت تخفق الارياح فيه احب الى من قصر منيف

2) تعليق بواسطة :
21-06-2014 02:21 PM

مايثير عجبي كلام الشيخ عن الحرية والعبودية وكان اعضاء الجماعة يمارسون الحريةبكل تفاصيلها في جماعة حديدية التنظيم يذوب العضو في الجماعة بفعل قاعدة السمع الطاعة حتي يتلاشى كانسان لايتكلم الا بمالقنتة الجماعة من معارف ومعلومات فعندما يتكلم احدهم نفس النغمة ونفس الكلمات لايحيد عنها قيد انملة لانهم منتج واحد لمصنع واحد اية حرية ونحن نشاهدهم في الاعتصامات ينسلون من بيوتهم بصحبة ابنائهم ونسائهم من جبال عمان القريبة لساحة الحسينى نساء مهشمات يصطفن خلف الرجال يهتفن بما يقولة خطيب البكم وشيوخ يمشون متثاقلين تحت الشمس الساطعة او البرد القارس لا يقوي احدهم ان يناقش فعلية السمع والطاعة فاي مجتمع يبنون واى تقدم يصنعون وقد امتلائةرؤوسهم بالغل والحقد على الارض والانسان فهم لا يرفعون للوطن راية ولا يحققون لة غايةديدنهم الشتم والاستعلاء

3) تعليق بواسطة :
21-06-2014 02:46 PM

لاتتوجع من غير ضرب . انتم تملكون القصور والفلل واموال طائله ...
لاتتغنى يالخيمه وتجعل من الحبه قبه .
والسامع من بعيد يظن ان خلف انعقاد هذا المؤتمر صلاح الامه او تحرير فلسطين
وانتم اصلا لاتأمرون بمعروف ولاتنهون عن منكر . اذن ماهو المتوقع من هذا المؤتمر ؟ خطابات ناريه .. وكلام مصفوف وتوزيع اوراق عن فعاليات المؤتمر ومياه معدنيه ويمكن ( سفيحه ) من احد المطاعم المؤيده لهم وربما عصير من النوع الرخيص (تبع الاطفال ) ثم يصلون صلاة استعراضيه سياسيه لزوم الدعايه والتصوير .. وفي البداية يبدأ المؤتمر بنظام وينتهي بفوضى وبمجرد مغادرت الناس المؤتمر يتبخر الكلام من رؤوسهم بعد ان يستبد بهم الجوع وتظل القرارات حبر على ورق وربما يقومون بحركة ( أكشن ) فيقولون ان هناك قرارات علنيه واخرى سريه
وبعدين الموال اياه المضحك تبع الصقور والحمائم المأخوذ عن الكنيست الاسرائيلي . وتنتهي اعمال المؤتمر الخطير ! كما بدأ اول مره . ولا يعود احد يذكره ولا قرارته السريه و ولاالعلنيه . المستفيد الوحيد من هذا المؤتمر المصيري الشركه المؤجره للخيمه والكراسي وعمال النقل والمطعم ..

يشبه كثيرا مؤتمرات الانظمه العربيه بفارق اسستعمال المفردات الاسلاميه

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه الكرام افضل الخلق يعقدون اجتماعاتهم اما في المسجد او في العراء
وبايعوا الله عز وجل تحت الشجره .

لكن اين الثرى من الثريا ؟!

4) تعليق بواسطة :
21-06-2014 02:57 PM

بغض النظر عن حزب جبهة العمل وسياساته ، وموقفه من القضايا الوطنية الحالية ،الا انه وبخطوته هذه في عقد مؤتمره بهذا الشكل وجه صفعة شديدة ومؤلمة للحكومة لا بل للدولة الاردنية ،وهذا نتيج قصر النظر عند متخذي القرارت السيادية لدينا،!!!؟؟؟؟
اذا كان حزب الجبهة السلمي المسالم المعتدل ،قد فشلنا في ادارة موضوع عقد مؤتمره ، فكيف يمكننا ادارة ازمة بحجم توجه داعش لاجتياح البلاد ،ولقد توقفت كثيرا عند تصريح داعش مساء الامس بان عمليةزامتدادهم للارن ستكون اسهل ممانتوقع ؟؟؟!!!
نحن لا نتوافق مع حزب الجبهة حول قضايا محورية تتعلق بالتوطين والعودة والتجنيس ،ولكنهم حزب مرخص لديهم الحق بعقد مؤتمرهم كما يحلو لهم

5) تعليق بواسطة :
21-06-2014 08:50 PM

اين حرية زمزم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012