أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 25 حزيران/يونيو 2025
شريط الاخبار
جيش الاحتلال يقر بمصرع 7 من عسكره بينهم ضابط واصابة 16 اخرين في معارك مع المقاومة في قطاع غزة بدء نفاذ سريان تطبيق احكام المادة 22 / 1 من قانون التنفيذ المعدل رقم 9 لسنة 2022 محافظ الزرقاء يوعز بالقبض على معذّب قطط ويأمر بتوقيفه شهرًا إعادة فتح أبواب المسجد الأقصى بعد إغلاقٍ استمر 12 يومًا وزير الخارجية: مصلحة الأردن وأمنه أولويتنا للمرة الثانية الثلاثاء .. انخفاض أسعار الذهب في الاسواق المحلية إدارة الأزمات: لا مخاطر على أمن الأردن والمواطنين استئناف تقديم خدمات الأحوال المدنية والجوازات في مراكز الخدمات الحكومية بلدية اربد تنذر 613 منشأة وتخالف 120 في أيار الملك يلتقي متقاعدين عسكريين ويرحب بجهود خفض التصعيد في الإقليم بقيادة الولايات المتحدة مستو: أجواء الأردن آمنة وحركة الطيران المدني طبيعية "الضمان" تدعو المؤمن عليهم والمتقاعدين للاستفادة من بطاقة الخصم "حيّاك" الملكية الأردنية: استئناف الرحلات إلى حلب اليوم.. وبغداد ودمشق قريبا إيران تنفي رسميا إطلاق صواريخ تجاه إسرائيل بعد اتفاق وقف إطلاق النار مطار الملكة علياء الدولي يستقبل 736709 مسافرين خلال أيار الماضي
بحث
الأربعاء , 25 حزيران/يونيو 2025


داعش في العراق والصفر الداخلي العربي

بقلم : سهام البيايضة
22-06-2014 01:39 PM
الصورة في العراق لم تتضح بعد ..إلا بما تنشره قنوات المالكي ومن يسانده في العراق ..بعد أن أغلقت القنوات التي تساند الثورة في العراق مثل قناة الرافدين .
ضبابية الصورة لا تخف ان هناك ثورة وطنية ضد الظلم وضد احتكار السلطة ..خرجت من رحم التهميش ومن فوق المزابل التي يقتات من فوقها الكثير من العراقيين الذين تقبع بلدهم فوق بحر من البترول .ويحكمها رئيس وزراء يتقاضى راتب شهري يزيد عن الثلاثة ملايين دولار، غير احكامه السلطه على مقدرات البلاد،وانعدام مفاهيم تنمية والتطوير التي غابت عن العراقيين كل في منطقته .
شي طبيعي ان ينتفض المظلوم من الظالم ..وشيء طبيعي ان يبحث الاحرار عن وسائل لاسترداد وطنهم وايقاف سياسات النهب والسلب والتهميش.فلقد وصل المواطن العراقي الى الصفر الداخلي 'المنقذ الداخلي ' عندما يأس من يوادر التحسن الداخلي ..بعد ان اقتنع ان الصفر الخارجي 'المنقذ الخارجي 'قد تمثل برفض الامريكان التدخل في الصراع القائم الان .
امريكا تمارس عقلية الصياد ..الذي ينتظر الغنيمة من الصراع بين الضحيتين .وينتظر الجهة التي ستتفوق ليعيد بناء استراتيجية موقفية مع مستجدات ونتائج العمليات على الارض بعد ان سخفت من المالكي وسياسته التي وصفوها بالغباء .وألبسوه اسباب تداعيات الوضع في العراق .
هنا تذكرت مقولة والدي رحمة الله :ان الامريكان لا يراهنون على حصان خاسر ..والواقع يؤكد انهم ايضا لا يبالون ان تم اطلاق الرصاص علية وقتله .بدم بارد .
انها المصالح ..لا شيء غير المصالح التي تحول عدو الامس الى صديق اليوم ..وصديق الامس الى عدو اليوم
جميل ما حركته الثورة في وجداننا العربي .وجميل ما نحلم به لتتم الثورة غاياتها ..لكن الحذر من احلام اليقظة التي تشطح بنا الى عزة العرب وعدالة الانظمة والاقتصاص من اسباب تدهورها من الفاسدين والمتآمرين يجعلنا نستيقظ لنلجم تلك الاحلام التي ستتشبع بالدماء العربية النازفة ، وتربطها بواقع يفرض تبعاته علينا بحذر وتروي ،حيث سيتداعى على المنطقة لاعبين يريدون المشاركة في تقسيم الكعكة .
الثورة الآن وتدخل جماعات المصالح والفوضى وتطبيل وتزمير الاعلام السيادي .وغلبة الرأي الظالم وقوة اعلامه وتنوعة في مقابل ضعف الاعلام الثوري الذي أقر بضعفة السيد حازم العبيدي المتحدث باسم مجلس الثورة في العراق الذي اكد على نقاوة الثورة وتوجهاتها الوطنية وإدراكهم اهمية هذا الاعلام واخذه بعين الاعتبار في الايام القادمة لاستمرارية الثورة .
اما بالنسبة لداعش في العراق .فهذا البعبع قد ثبث رعبه في قلوب الناس . فلا احد ينكر انهم يسبقون حضورهم بالرعب والخوف لمجرد مرورهم على اي منطقة .وما يتم عرضه وتصويره من عمليات التصفية في العراق كانت لمليشيات المالكي في المدن المحررة .والاغرب من ذلك هو عدم وجود اي اصطدام منهم مع الثورة لغاية الان ..مجرد تصريحات بعدم وجود علاقة .والاخبار تتضارب هنا وهناك .
السؤال المهم هنا ..ينطلق من اسم داعش ..وهو اختصار للدولة الاسلامية في العراق والشام .والذين لغاية الان لم يحدث بينهم وبين الثوار العراقيين اي تصادم لا من حيث المباديء ولا من حيث العمليات والتحرك في المنطقة ..؟ .بالرغم من اختلاف مباديء الوجود ووسائل فرضها على الواقع بينهما ..فداعش جهادية تهدف لتأسيس الخلافة الاسلامية والثوار يريدون التخلص من الظلم وبناء عراق جديد .يسعى الى دولة العراق العظيم .
الحشد الطائفي في العراق سوف يبعد داعش عن المشهد المنبوذ .وإذا حمي وطيس المعارك الطائفية في العراق ..ستتغير كثير من الاراء والاتجاهات حول كثير مما نعتقد بصوابه أو بخطأه.
اخطر ما يمكن توجيهه للأنظمة العربية في المنطقة هو حالة الصفر الداخلي الذي وصلت اليه المجتمعات العربية في ظل ربيع عربي مسروق ومعطل وحراكات سلمية رومانسية .لن تجد بعد الأن آذان صاغية لصوت العقل الذي سيتلاشى مع صوت الرصاص والمدافع .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
22-06-2014 06:02 PM

وإذا حمي وطيس المعارك الطائفية في العراق ..ستتغير كثير من الاراء والاتجاهات حول كثير مما نعتقد بصوابه أو بخطأه.
اخطر ما يمكن توجيهه للأنظمة العربية في المنطقة هو حالة الصفر الداخلي الذي وصلت اليه المجتمعات العربية في ظل ربيع عربي مسروق ومعطل وحراكات سلمية رومانسية .لن تجد بعد الأن آذان صاغية لصوت العقل الذي سيتلاشى مع صوت الرصاص والمدافع .. نهاية المقال لخصت الحاله ولا يمكن الزياده احسنتي اختاه

2) تعليق بواسطة :
23-06-2014 10:32 AM

شكرا للكاتبة انتي من القلة التي غردة خارج سرب اشباه الرجال .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012