أضف إلى المفضلة
السبت , 04 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
الاحتلال يضيق على المسيحيين بمحيط كنيسة القيامة زخات مطرية الأحد والاثنين .. والأرصاد تحذر الفراية: تطبيق قانون السير الجديد بحزم ودون تمييز الجمارك تُحذر من صفحات تدعي مزادات وهمية ورسائل احتيالية تحويلات على الطريق الصحراوي بدءا من الأحد ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 34654 شهيدا و77908 مصابا تثبيت 55 عامل وطن في بلدية مأدبا العام الماضي .. و250 غير مثبتين حملة لمكافحة الذباب المنزلي في الأغوار الشمالية مصدر مصري رفيع: وفد حماس وصل مصر وتقدم ملحوظ بالمفاوضات ضبط 34 مطلوبا ومروجا وتاجرا للمخدرات في إربد والعقبة والبادية الشمالية أورنج الأردن: الاستجابة لوتيرة الابتكار المتسارعة أصبحت ضرورة حتمية البوتاس العربية تحقق أرباحاً صافية بقيمة (52) مليون دينار في الربع الأول من العام 2024 وتواصل مسيرة النمو والتطوير عدد سكان الأردن تضاعف في أقل من 20 سنة وفاة الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن حراك طلابي تضامني مع غزة يمتد إلى جامعات جديدة حول العالم
بحث
السبت , 04 أيار/مايو 2024


في حضرة الغياب: من يحكم الأردن ؟

بقلم : خالد عياصرة
20-07-2014 11:54 AM
تشكل الأوضاع الأقليمية اليوم مستنقعاً خطيراً جداً، وليس من السهولة بمكان توقع نتائجه، ففي غزة القصف متواصل من قبل اسرائيل، والمقاومة الفلسطينية ترد ما استطاعت اليه سبيلا.

في مصر غياب شبه تام، عن الأقليم، اللهم إلا بما يتوافق مع مشروعها القائم على إسقاط جماعة الإخوان المسلمين إقليما، بعدما تم حظرهم مصرياً.

في سوريا، أطل الرئيس بشار الأسد، قبل أيام، واثقاً من نفسه، ومحذراً من مغبة استمرار المراهنات على إنهيار سوريا، في عين الوقت محذرا بعض الدول التي يعتبرها راعية للارهاب في بلده، من غبة وصول هذه التيارات الى اثواب داعميها، لهجة الرئيس السوري ظهرت متوازنة وواثقة من نفسها في ظل رئاسته الجديدة، مع دولة اكثر تماسكاً.

في لبنان المشهد مرتبك، وموزع بين كافة الأخوة الأعداء، لا أحد يملك عصاً سحرية لتغيير نتائج المشهد، وارتداته. سيما وأن بيروت بمثابة ساحة خلفية للأعبين الإقليمين، كلاً يصفي حسابه على ظهرها، وهي الوحيدة التي تدفع الثمن.

الأردن للأسف الخاسر الأكبر في الاقليم، فعلاقاته مع دول الجوار متأزمة، فمن الشرق استدعت الدولة العراقية اليوم الجمعة ١٨/ تموز الجاري، سفيرها في عمان، للتشاور بعدما سمحت عمان للقوى العراقية المناوئة لحكومة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، بالاجتماع في عمان، للبحث في مستقبل العراق.

الظاهر اليوم أن الحليف الوحيد للأردن في المنطقة يتمثل في إسرائيل، في ظل غياب الأشقاء، وتخاذلهم عن دعم الأردن الذي يعاني من أزمات متنوعة اقلها الأقتصادية، كونها على السطح، إلا أن ثمة أزمات أخرى في أعماقه أشد خطورة مما هو ظاهر على السطح.

بالمقابل، ومع توالي الكوارث في المنطقة وإتساع رقععة خطورتها، وفي اتجاهاتها كافة، يسافر الملك إلى الخارج، وينوب عنه خلال ١٠ أيام فقط ثلاثة من الأمراء، وهم الأمير فيصل الذي أدى اليمين الدستورية نائباً للملك في ١٨تموز الجاري، الأمير الحسين ولي العهد في ٨ من ذات الشهر، عندما غادر الملك إلى الولايات المتحدة الأميركية، ومن قبله في يوم ١٥ من الشهر الجاري، الأمير رعد بن زيد، كبير الأمناء، بهذا يكون الملك قد كلف ٣ أمراء خلال هذه الفترة، وأكاد أجزم انها المرة الاولى يحصل فيها هذا الشيء، لتكون سابقة جديدة في الحياة السياسية الأردنية.

الزيارات الملكية يتعمد التعتيم عليها، مع ان الظروف الاقليمية لا تسمح باستخدام هذا الاسلوب، خصوصا مع الشعب الأردني، الذي بات يتسال، هل ثمة ما هو مخفي، ويهدد أمن واسقرار البلد.

القائمون على إعلام الديوان الملكي إلى الان لم يخرجو شيئاً للعلن عن هذه الزيارات، فالأخبار إنحصرت فقط في سفر الملك، مع التعتيم على مكان السفر، كما غابت نشاطات الملك عن صفحات الديوان على مواقع التواصل الاجتماعي في الفيسبوك والتويتر، كما غابت تصريحاته عن الصحف اليومية التي بات سقفها منخفضاً جداً، هذه الأيام.

الأصل في إعلام الديوان الملكي نشر أخبار الملك وأنشطته، ولو حتى مكالمة، لكسر حاجز الغموض الذي يلف هذه الزيارات التي يعتبرها الشعب مرعبة، سيما وأن الرأي العام الأردني بدا يتساءل عن السفرات، وتواليها، في ظل الظروف التي تعاني منها الدولة، والمنطقة بشكل عام. الهدف من الخطوة تهدئة الشارع، فالملك في الخارج، ومحيط الدولة متفجر !

لن يكون من المجدي التعتيم على أخبار الملك، في هذه الظروف، سيما وأن إعلام الديوان الملكي يظهر عدم مقدرته على متابعة خطى الملك وتحركاته، او تبريرها وقت الحاجة لذلك. او هكذا يبدو .

الجدل السياسي والمجتمعي الدائر حالياً في الداخل الأردني يركز على أسباب غياب الملك، وتصريحاته وانشطته، فهل ثمة مخرج يمكن من خلاله، قطع الشك باليقين، من أجل طمأنة الناس، في هذه الظروف.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012