لا يوجد فرق بين المسيحي و المسلم في الشرق، فالظلم عم، و لا حل الا بالخلاص من الحكومات و القيادات التي اوصلتنا لهذا الحال البائس!
بل الصراحه والضمير يقول ان الفرق موجود بين ما يعانيه المسلم وما يعانيه المسيحي لان المسيحي يعاني ضعف ما يعانيه المسلم لانه بالاضافه الى المعاناه اللتي يشترك فيها مع المسلم فانه يعاني معاناه اضافيه وخاصه لانه مسيحي . فقد تعرض المسيحيين للقتل والتهجير والسلب ودفع الجزيه ودمرت كنائسهم واديرهم واختطفت الراهبات والكهنه وقتل بعضهم وذلك في العراق وسوريا وغيرها ليس لانهم طرف في نزاع او لانه ثارو على رئيس او لاي ذنب ارتكبوه بل جاء اضطهادهم لمجرد انهم مسيحيين لا غفقط لاغير !! ورغم ذلك لم يلجأ اي منهم للعنف او رد الاجرام باجرام مثله !!!
لدى الهيئات المسيحية إحصائيات موثقة تشير الى أن عدد المسيحيين الذين قضوا في سوريا يتجاوز الثلاثون الفا بين مجموع من قضوا في الحرب على مدى ثلاث سنوات والذين تجاوزوا المئة وخمسون الفا , أي أن ربع من قضوا في الحرب مسيحيين بينما نسبة المسيحيين الى عدد السكان لا تتجاوز ثمانية في المئة , المسيحيون في سوريا حاولوا النأي بأنفسهم عن هذه الحرب العبثية لأن ليس لهم اجندات سياسية ولا هم يطمحون الى أن يكون لهم دور مؤثر في الحكم , لا يوجد سبب أخر لما تعرضوا له من قتل وتشريد ونهب إلا أنهم مسيحيون , المؤسف أن الهيئات الإسلامية الكبيرة التي يمكن أن يكون لها تأثير على ما يحصل لا تعير أمر المسيحيين أهتمام وتظهر كأنها توافق ضمنا على ما يحدث باستثناء بعض التصريحات الخجولة التي غالبا ما تصدر عن كتاب وطنيين حملوا الهم العربي في عقولهم وقلوبهم يعرفون كم قدم المسيحيون العرب للحضارة العربية الإسلامية وأن الشرق بدون المسيحيين يشبه الطعام بدون ملح .
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .