بقلم : مريام الحجاب
24-07-2014 11:50 AM
في الوقت الأخير أصبحت الخلافة الإسلامية التي تم تأسيسها على أساس المنظمة الإرهابية الدولة الإسلامية في العراق و الشام 'داعش' مشهورةً بشكل أكثر مما كان سابقاً. و يعني ذلك أن الدولة الإسلامية تزداد بعدد الأشخاص و الأراضي.
تلعب إنتصارات داعش في العراق دوراً هاماً في إقامة السيطرة على المناطق النفطية من قبل الإرهابيين. و سمح إنتصار داعش على جبهة النصرة في حمص بحصول الخلافة الإسلامية على الدخول لحقول الغاز.
و يزود ذلك أنصار الخليفة أبو بكر البغدادي بالوسائل المالية المتعددة من أجل تنظيم البنية التحتية و شراء الأسلحة و الأدوية و كذلك من أجل تجنيد الشباب الجدد من الفقراء في سوريا و العراق و الاردن و مصر و الجزائر و البلدان الإخرى.
تكتب وسائل الإعلام المتنوعة عن تهديد و نية الدولة الإسلامية لتوسيعها على أراضي لبنان و الأردن و يعتبر ذلك قلقاً كبيراً للبلدان العربية كلها.
الآن حان الوقت لتنحية المشاكل المختلفة و تركيز الجهود على مكافحة ضد العدو العام و هو الإرهاب المتمثل مرحليا في داعش.
تحقق الخلافة الإسلامية أعمالها على الأراضي العراق و سوريا. لكن من المهم توحيد ثلاثة بلدان سوريا و العراق و إيران من أجل وضع الحد للدولة الإسلامية في العراق و الشام.
يوجد مثال جيد لهذا التوحيد. في الأيام الأخيرة شاهدنا إنتصار التشكيل السوري الإيراني على الإرهابيين من داعش في حمص لإعادة السيطرة على حقول الغاز. لا شك أن تدرس الحكومة العراقية سؤال مشاركة إيران في تسوية الأزمة العراقية. يجب الإشارة إلى أن إقامة الكتلة السورية العراقية الإيرانية ستصبح مرشحاً للزعامة في المنطقة لأن هذه الكتلة ستنتج الجيش الأقوى والاكثر خبرة في الشرق الأوسط.
يبقي سؤال واحد: هل يمكن لزعماء هذه الأطراف الاتفاق بنسب توزيع الكتلة العسكرية و السياسية؟، المهم اذا لم يواجه القرار من قبل دول الخليج العربي فيمكن لسوريا و العراق و إيران وضع حد للخلافة الإسلامية التي تهدد المنطقة والعالم.