أضف إلى المفضلة
الجمعة , 17 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
بحث
الجمعة , 17 أيار/مايو 2024


هل أبو قتادة عميل مزدوج؟

18-08-2014 08:04 PM
كل الاردن -
رجل مثير للجدل منذ ظهوره إلى العلن منذ 3 عقود تقريباً. أبو قتادة عاد من جديد إلى دائرة الأخذ والرد بعد أن رفض البيعة للبغدادي ودولته الإسلامية وأعلن مع المنظر الشهير الآخر أبو محمد المقدسي براءتهما من البيعة ومن إعلان الخلافة. وقد تعرض بسبب ذلك إلى هجوم عنيف داخل أوساط التيار السلفي الجهادي في الأردن والذي أصبح أغلب منتسبيه يؤيدون البغدادي.

أبو قتادة الذي يحاكم حالياً في الأردن ضمن سلسلة تهم تمت تبرئته من بعضها كان تحت الأضواء لأعوام بسبب المعركة القضائية الطويلة التي خاضها في بريطانيا لمنع تسليمه إلى الأردن.

وقد حصلت الشبيبة من مصادر عائلية مقربة من القيادي في التيار المتعارف عليه بالسلفي الجهادي أبو قتادة على معلومات شخصية لم تنشر سابقاً حول الرجل. ويعد أبو قتادة مرجعاً هاماً من مراجع تنظيم القاعدة وأحد قيادييه، بل ويعتبر مفتياً للتنظيم في رأي كثير من المراقبين والمحللين.

وبحسب ما ذكرت المصادر فإن الرجل عمل في قسم الإفتاء في جهاز الأمن العام في الأردن ضمن اختصاص السجون، وذلك في نهاية عقد الثمانينيات، حيث يعتقد أنه تعرف على الفكر السلفي الجهادي بشكل مكثف في تلك الفترة. وقد التقى بحكم وظيفته في السجن بأبي مصعب الزرقاوي وأبي محمد المقدسي وآخرين من قيادات القاعدة لاحقاً والذين كان بعضهم قد تم اعتقاله فور عودته من أفعانستان أو بعد ذلك بقليل، ضمن مجموعة قضايا رفعت في الأردن ضدهم بعد تشكيلهم لتنظيمات بقصد القيام بتفجيرات واغتيالات بحسب القضاء الأردني. وقد كان أبو قتادة لطيفاً مع السجناء ويؤمن بالحوار معهم ومساعدتهم، ما تسبب له بمشاكل وظيفية عديدة أدت إلى أنهاء خدمته بعد 4 سنوات، تاركة لديه شعوراً بالظلم والاضطهاد.

وبسبب الاحتكاك في السجن مع سجناء التنظيمات (كما كان يطلق عليهم) تعززت لديه أفكار راديكالية رافقته نواتها منذ المراهقة، وكان درس في الجامعة علوم الشريعة.

وترسم المصادر لأبي قتادة ، واسمه الكامل عمر محمود عثمان أبو عمر، صورة مختلفة كلياً عن صورته المتعارف عليها كرجل يصدر فتاوى لتنظيم متشدد يتسبب في سفك الكثير من الدماء، إذ يقول المقربون منه أنه لطيف جداً، ومرح وصاحب نكتة وحاضر البديهة، ومنفتح جداً في التعامل لدرجة أنه كان يتواصل مع عدد من أعضاء نقابة الفنانين الأردنيين. كما أنه مقنع وقوي الحضور وصاحب كاريزما، ويقول أعضاء في التيار السلفي أنه كان من أميز منظري القاعدة، حيث كان باقي منظريها كتاباً جيدين ولكن متحدثين غير مقنعين.

أما والده فهو رجل دمث وهادئ وبسيط، يعيش مع عائلته في منطقة رأس العين الشعبية في وسط عمان، حيث ولد وتربى أبو قتادة. وفي تلك المنطقة الشعبية وفي تلك العائلة البسيطة المحافظة نشأ أبو قتادة، وأتم دراسته الجامعية.


عميل مزدوج؟!

وقد تعرض أبو قتادة لاتهامات عديدة من قبل خصوم له داخل تنظيم القاعدة والتيار السلفي الجهادي، كان أخطرها اتهامه بالعمل بعلم جهاز الاستخبارات البريطاني MI6، رغم أن مختصين وخبراء قالوا أن مثل تلك الاتهامات لا تستند لأساس، وأن معظم قادة القاعدة كانوا يتعاملون بحكم الضرورة مع الاستخبارات الغربية لتسهيل التسليح، ثم ينقلبون عليها في وقت لاحق. إلا أن صحيفة الغارديان البريطانية نشرت في عام 2002 تقريراً يقول أن الدوائر المختصة بمكافحة الإرهاب في الاستخبارات الفرنسية كانت تعتقد أن نظيرتها البريطانية تعلم في ذلك الوقت عن المكان الذي يختفي فيه أبو قتادة حينها، وأن الاستخبارات البريطانية كانت تتستر عليه لأسباب خاصة.

أما صحيفة ذي تايمز فقد نشرت تقريراً في العام 2005 تقول فيه أن أبو قتادة قد تم الكشف عنه كعميل مزدوج لصالح القاعدة والاستخبارات البريطانية MI5، في حين تجاهلت بريطانيا مطالبات متكررة من أجهزة أمن أوروبية باعتقال أبو قتادة الذي كان يعتبر العقل المدبر للقاعدة في أوروبا والمفتي العام لتنظيم القاعدة. وبحسب تقرير الصحيفة فإن بريطانيا تجاهلت التحذيرات التي صدرت عن عدة حكومات أوروبية وذلك قبل هجمات 11 سبتمبر، والتي أشارت إلى صلات أبو قتادة بجماعات إرهابية، إلا أن بريطانيا أخفت عن حلفائها الأوروبيين أنها كانت تحاول استخدام أبو قتادة كمصدر للمعلومات عن المتطرفين الإسلاميين في بريطانيا. وبحسب الصحيفة فإن أبو قتادة كان يقول للاستخبارات البريطانية أنه يستطيع منع هجمات إرهابية في بريطانيا وأنه يستطيع كشف متشددين خطرين، إلا أنه كان يعمل في ذات الوقت على إعداد ملاذ آمن لجماعته الإرهابية التي تخطط للعمل ضد بريطانيا. ومن بين أبرز من زاروا أبو قتادة في بريطانيا والتقوه كان المشتبه به الرئيس في تفجيرات قطارات مدريد، كما أن من بين أتباعه عدد من الانتحاريين الذين فجروا أنفسهم في عمليات في أوروبا أو خططوا لذلك.

وبحسب الصحيفة فإن البريطانيين تجاهلوا طلبات للتحقيق مع أبو قتادة من قبل الاستخبارات في إسبانيا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة والأردن، حيث كان لدى هؤلاء جميعاً تساؤلات خطيرة بشأن علاقات أبو قتادة بالتنظيمات الإرهابية المختلفة، إلا أنه وعوضاً عن ذلك عقد ممثلوا جهاز MI6 اجتماعات عديدة مع أبو قتادة، حيث تبين لاحقاً أنه كان يخدعهم، إذ كان يجند الأتباع للقاعدة في ذات الوقت.

ورغم أن هذه المعلومات والتقارير استخدمت مرات عديدة لمهاجمة الرجل من قبل خصومه للتشكيك فيه إلا أن مكانته في التنظيم لم تتأثر، وبقي محتفظاً بتأثيره وظل يعتبر مفتياً للتنظيم، إلا أن هذه المكانة تتعرض -مثل مكانة الجيل القديم كاملاً في تنظيم القاعدة- لاختبار جدي وتحد حقيقي بظهور خلافة البغدادي.

(الشبيبة)
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
18-08-2014 08:19 PM

لا أعرف مصادر جريدة الشبيبة ولا مستوى مهنيتها لكن هنالك تناقض رئيسي في تصوير ابو قتادة انه اخذ التطرف عن الزرقاوي فالأخير تطرف في مرحلة النصف الثاني من التسعينيات وهي الفترة التي كان فيها أبو قتاة استاذا في التطرف.
وتذكروا أن الزرقاوي دخل السجن في قضية محاولة اغتصاب فتاة وتعرف على التطرف في السجن.

2) تعليق بواسطة :
18-08-2014 08:27 PM

أتدرون أسوأ ما يحصل في حياتنا ...؟
أننا حين نرى عيبا في أحدهم نخبر كل من حوله ولا نخبره .

3) تعليق بواسطة :
18-08-2014 08:29 PM

إذا شبّ حريق في بيتك، ودعاك أحدهم للصلاة بدل إطفاء الحريق، فتأكد أنها دعوة خائن ... الإنشغال بغير إطفاء الحريق عبث ... ما الجدوى في إستمرار إلهاء الأمة بإبهارهم بالثقافة الغربية في وقت فيه قضيّة الإسلام الأساسية على المحك؟!!!!! ... ما الفائدة العائدة علينا بمعرفة مدى جهلنا وتخلفنا بمقارنات عبثية بين روعة مطار طوكيو وصالة 2 عندنا؟!!!! ... لا تشغلوا المسلمين بغير ما أستخلفهم ربهم له في الأرض.

4) تعليق بواسطة :
18-08-2014 09:28 PM

نعتذر

5) تعليق بواسطة :
19-08-2014 08:23 AM

كاتب المقال لا يعرف الفرق بين MI5 , MI6

مما يدل على موضوعية المقال وبالتناوب الاسم الرباعي المذكور بالمقال يخالف الحقيقة حيث لا يحوي الاسم الصحيح على اسم "عثمان" في حواشيه مما يشي بعدم دقة المقال إضافة لما أورده بعض المعلقين أعلاه ودمتم

6) تعليق بواسطة :
19-08-2014 10:53 AM

كل اصحاب اللحى هم عملاء حتى للشيطان وليس لاسرائيل فقط واولهماخوان الشياطين ومايسمون انفسهم بالسلفيين مرورا ب جاحش واخواتها

7) تعليق بواسطة :
19-08-2014 12:06 PM

ليس ابو قتاده وحده عميل مزدوج .اجزم ان اغلب السلفيه والقاعده وخلافهم هم عملاء لدول الاستكبار مثل امريكا وبريطانيا وللاسف فان اكثر نسبه من هولاء الاشخاص كذابي وهي اقل صفاتهم اذا يقسم ان يفعل ولا يفعل ثم يعد ولا يوفي وان تمكن من اخذ شيى بالسر لا يقصر ومن يكونوا بهذه الصفات هم ليسوا مسلمين ولا يقتربون حتى من الاسلام .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012