أضف إلى المفضلة
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024


خبير: جبهة النصرة على خطى تنظيم الدولة الإسلامية

01-09-2014 10:36 AM
كل الاردن -

في غضون سنوات قليلة، صعد تنظيم الدولة الإسلامية ليصبح أكثر التنظيمات الجهادية إثارة للقلق والخوف في الشرق الأوسط. وفي حوار مع تشارلز ليستر، زميل معهد بروكنجز الأمريكي، يصف صعود تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام وما الذي يمكن عمله لوقف هذا الصعود.

س: كيف تبين تاريخ تنظيم الدولة الإسلامية لمن فاجأهم صعودها المفاجئ إلى الواجهة مؤخرا؟
ج: في عام 1999، أنشأ مؤسس تنظيم الدولة الإسلامية أبو مصعب الزرقاوي قاعدة تدريبية لتنظيمه في أفغانستان. وبعد أن قامت الولايات المتحدة بغزو أفغانستان في أواخر عام 2001، فرت هذه المجموعة عبر إيران إلى شمال العراق. وبحلول العام 2003، أصبح التنظيم فعليا هو حركة المقاومة الجهادية العراقية الرئيسية. وخلال الغزو الأمريكي للعراق، اتخذ الزرقاوي اسما له ولتنظيمه، وقام بتطبيق الشريعة الإسلامية إلى حد متطرف لدرجة أن القوى القبلية تصدت لهم وطردتهم في حركة أطلق عليها 'الصحوات'. وقد عانى التنظيم من خسائر فادحة في ذلك الوقت. وعندما بدأت الولايات المتحدة في انسحابها من العراق، كان ذلك بداية فرصة جديدة لإحياء تنظيم الزرقاوي. ومن نحو منتصف العام 2009 فصاعدا، بدأ التنظيم ينشأ نوعا من نفوذ الظل، حيث بدأ في شن مستوى متصاعد من الهجمات ضد قوات الأمن، وحملة إرهاب وتخويف ضد المسؤولين المحليين – في الجيش والشرطة والحكومات المحلية – وأعمال عنف شرسة. وقد أوجد مدى هذه الحملة نفوذا كبيرا لتنظيم الدولة الإسلامية. وهذا يساعد أيضا على تفسير لماذا كان تنظيم الدولة الإسلامية قادرا على السيطرة على الموصل بهذه السرعة.

س: قلت إن الدولة الإسلامية نجحت في القيام بكل شيء قام به تنظيم القاعدة قبل ذلك، بل بشكل أفضل، فيما عدا تنفيذ هجمات خارجية. إلى أي مدى يتشابه التنظيمان؟
ج: كلاهما يسعى لإقامة دولة إسلامية تحكمها الشريعة الإسلامية، ولكن لهما استراتيجيات مختلفة تماما. فقد تبنت القاعدة منهجا أكثر صبرا وأطول زمنا في تنفيذ السيطرة الاجتماعية والحكم، منهجا يركز على توفير ظروف اجتماعية سياسية لذلك الواقع. أما تنظيم الدولة الإسلامية فهو أقل صبرا من حيث هدفه. وفي منتصف العقد الأول من الألفية وكذلك الآن، كانت الدولة الإسلامية تسعى على الفور لتطبيق الشريعة الإسلامية وحكم الناس بمجرد أن تسيطر على منطقة ما. وتقدم لناسوريا أفضل مقارنة من حيث الاستراتيجية. فهناك جبهة النصرة، وهي فرع تنظيم القاعدة في سوريا، لها نفوذ كبير في كل أنحاء سوريا على المستوى الاجتماعي، ولكنهم لم يختاروا تطبيق الشريعة الإسلامية إلى وقت قريب، لأنهم شعروا أن الظروف الاجتماعية ليست جاهزة وأنه سيتم رفضهم إذا ما قاموا بفرضها بسرعة أكثر مما ينبغي. وبذلك هم اختاروا منهج الأمد الطويل.

س: هل تقول إن القاعدة أقل تطرفا من تنظيم الدولة الإسلامية؟
ج: بكل تأكيد. فقد ظل تنظيم القاعدة يسلك بشكل معتدل نسبيا في سوريا – على الأقل مقارنة بتنظيم الدولة الإسلامية. ولكن هذا بدأ يتغير الآن، حيث بدأت جبهة النصرة تخطط لبيئة أكثر عدائية في سوريا، حيث بدأت تفرض الشريعة في قرى ومدن محافظة إدلب إلى الشمال الغربي من البلاد، وهو تطور لم يتلقاه السكان المحليون بصدر رحب. وتأتي هذه الخطوة بدافع من شعور داخلي لدى جبهة النصرة بأنها يجب عليها إحكام قبضتها على المنطقة.

س: هل هذا بدافع من الخوف من هجر مقاتليها لها وانضمامهم إلى تنظيم الدولة الإسلامية؟
ج نعم. فإن المكاسب غير التقليدية التي حققها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والآن في سوريا يمثل تهديدا كبيرا لجبهة النصرة. لقد أصبح تنظيم الدولة الإسلامية في وضع يمكن لها فيه أن تزعم أنها تحكم الشعب، في حين أن النصرة ليس لديها الكثير لتعرضه عن نفسها. إن جبهة النصرة تحاول الآن أن تثبت لأنصارها أنها قادرة على الحكم وأنها تقوم به بالفعل.

س: هل تنظيم الدولة الإسلامية يحاول حقا بناء دولة؟ يبدو الأمر كما لو أنها تحاول استبدال الحكومة بتقديم خدمات اجتماعية مثل الإعانات الغذائية ومساعدة كبار السن. فكيف تنظم الدولة الإسلامية ذلك ومن أين تأتي الأموال التي يتم استخدامها في تقديم هذه الخدمات؟
ج: المال هو المفتاح هنا. من المعروف جيدا أن تنظيم الدولة الإسلامية هو ذاتي التمويل بالكامل إلى حد كبير. فأموال التنظيم تأتي من السيطرة على النفط والغاز والبيع غير المشروع لهما، وكذلك المنتجات الزراعية مثل القمح، والسيطرة على المياه والكهرباء ومن فرض الضرائب في المناطق التي تسيطر عليها. إن التنظيم يربح فعليا ملايين الدولارات أسبوعيا، ويتم ضخ قدر كبير من هذه الأموال في الخدمات الاجتماعية. وهذا يرمز إلى حقيقة أن الدولة الإسلامية تعرض نفسها تماما كما ينطوي عليه اسمها: كدولة إسلامية. ولكي تفعل ذلك، عليك أن تقدم نفس الخدمات التي تقدمها الحكومة. فالناس يتم السماح لهم بالاحتفاظ بوظائفهم ولكنهم يصبحون موظفين لدى الدولة الإسلامية كما شهدنا عندما تم للتنظيم السيطرة المؤقتة على سد الموصل. وعن طريق التهديد بالقوة، وعن طريق دفع الرواتب، نجحوا في أن يحتفظوا بالمهنيين المحترفين في وظائفهم في كل من سوريا والعراق، من النوادل في المطاعم وحتى العاملين في سد الطاقة الكهرومائية.

س: ذكرت أن قائد تنظيم الدولة الإسلامية أبوبكر البغدادي لديه شرعية دينية أكبر مما كانت لأسامة بن لادن أو أيمن الظواهري في أي وقت.
ج: رغم أنهما عرضا نفسيهما على أنهما خبراء في الإسلام، لم يكن لأسامة بن لادن ولا أيمن الظواهري أي مؤهلات دينية رسمية. ولكن يقال أن البغدادي حاصل على درجة الدكتوراة في العقيدة الإسلامية وكان أيضا إمام مسجد في مدينته في سامراء. وهذا سمح له بأن يكتسب صورة ما من صور الشرعية كسلطة دينية كرئيس للدولة الإسلامية. وإذا نظرت إلى الأفراد الموجودين مباشرة تحت البغدادي، ستجد أن معظمهم شخصيات عسكرية واستخباراتية، محترفين من الجيش العراقي. وهذا في حد ذاته يظهر الحاجة إلى وجود شخصية دينية على القمة. لا يبدو البغدادي شخصية كاريزمية بدرجة كبيرة، ولذلك فمن الواضح أنه وصل إلى موقعه بسبب شرعيته الدينية.

س: من المسؤول عن الاستراتيجية العسكرية للتنظيم؟
ج: من الصعب أن تحدد ذلك بثقة تامة، ولكن تصوري هو أن العمليات العسكرية يتم إدارتها على يد نواب البغدادي المباشرين. وهم بالأساس أفراد عملوا سابقا كضباط في الجيش أو جهاز الاستخبارات العراقي، ولذلك فهم مجهزون بشكل أفضل كثيرا لتصميم وتنفيذ هذه الحملة الاحترافية المنهجية في العراق وسوريا. وأنا أتشكك كثيرا في أن البغدادي بنفسه يمكن أن يكون هو مهندس هذه الحملة.

س: كم عدد المقاتلين الذين يمتلكهم تنظيم الدولة الإسلامية تحت تصرفه؟
ج: يمتلك تنظيم الدولة الإسلامية نحو ستة إلى ثمانية آلاف مقاتل في سوريا ونحو خمسة عشر ألف مقاتل في العراق. وقد زاد العدد في العراق زيادة كبيرة لأنهم كانوا يستميلون الكثير من المقاتلين المحليين الذين كانوا مسلحين وذلك عندما كانوا يدخلون أي مدينة، فهؤلاء المقاتلين كان عليهم إما أن يتوبوا ويسلموا أسلحتهم أو ينضموا إلى تنظيم الدولة الإسلامية.

س: يبدو أن لدى تنظيم الدولة الإسلامية استراتيجية دعاية معقدة جدا، تشمل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي. من تعتقد أنه خلف هذه الاستراتيجية؟
ج: من الصعب أن نعرف، ولكن استخدام هذه الحسابات يبدو أنه بالتأكيد استراتيجية منسقة. ففي الأيام الأخيرة، ظلت كل حسابات الدولة الإسلامية على وسائل التواصل تختفي فجأة في المناطق الزمنية الأوروبية. والأمر المدهش أن تويتر يقوم بإزالة هذه الحسابات كل ليلة، ثم تظهر مرة أخرى في اليوم التالي، مما يشير إلى وجود جهد منسق. ومع ذلك فإنه يبدو أن تنظيم الدولة الإسلامية قد هجر تويتر تماما كوسيلة تواصل رسمية، مع تحويل معظم المحتوى إلى وسائل تواصل اجتماعي أخرى أصغر.

س: ما مدى نجاح تنظيم الدولة في تجنيد جهاديين من أوروبا؟
ج: هذا الصراع جذب عددا غير مسبوق من المقاتلين الأجانب، وكثير منهم جاء من أوروبا. وتنظيم الدولة لديه حاليا نحو ألفين إلى ثلاثة آلاف مجند من أوروبا. وهذا يمكن أن يساعده إذا ما أراد مثلا تنفيذ هجمات في أوروبا، ولكني غير مقتنع بأنهم يريدون ذلك في هذه المرحلة.

س: لو عدنا إلى الوراء، ما الذي كان يمكن أن يتم فعله لوقف صعود تنظيم الدولة الإسلامية؟ هل كان من شأن الوضع اليوم أن يكون أصعب لو أن الغرب كان قد قام بتسليح المتمردين السوريين المعتدلين وقت اندلاع الحرب الأهلية منذ ثلاث سنوات؟
ج: هذا موضوع جدال دولي كبير الآن. وأنا أعتقد أن تنظيم الدولة الإسلامية كان قد بدأ بالفعل ينمو في العراق في منتصف العام 2009، ولذلك ففي العراق كان من شأن الوضع أن يكون قريبا مما هو عليه اليوم حتى لو أن الثورة السورية لم تكن قد حدثت. وبالتأكيد يمكن للمرء مناقشة ما إن كان تسليح المعارضة المعتدلة في سوريا في العام 2011 من شأنه أن يساعد على منع تنظيم الدولة الإسلامية من السيطرة على مناطق في سوريا. ولكني شخصيا أعتقد أنه كان من الحتمي أن يستحوذ تنظيم الدولة على بعض المناطق في سوريا – ففي ظل الثورة والحرب الأهلية، كانت البيئة مهيأة لذلك. ولكن رغم ذلك فإن الدعم المبكر للمعارضة المعتدلة كان يمكن أن يقلل كثيرا من قدرة تنظيم الدولة الإسلامية على العمل في سوريا.

س: لماذا قام الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتخويل القيام بضربات عسكرية في العراق، ولكنه لم يفعل ذلك في سوريا؟
ج: الولايات المتحدة تتبنى منذ زمن طويل وجهة النظر المتمثلة في أن الوضع في سوريا أكثر تعقيدا من الناحية الإقليمية من أن تتدخل هي فيه. والولايات المتحدة وإيران لهما مصالح متعارضة في سوريا، عموما، بينما في العراق فإن مصالحهما تتطابق إلى حد كبير. وهذا هو أحد الأسباب التي جعلت الولايات المتحدة تشعر بارتياح للتدخل إلى حد ما في العراق. وأيضا الولايات المتحدة لها مصالح في المنطقة الكردية شمال العراق ولها علاقات طويلة مع مقاتلي البشمركة التابعين لحكومة الحكم الذاتي الكردية. وأنا لا أتوقع أننا سنرى توسعا أبعد من الضربات الجوية المحدودة التي نشهدها الآن وكذلك سيكون الوجود على الأرض في حده الأدنى فقط لضمان أمن اللاجئين. ومع ذلك فلا أعتقد أنه يكفي فقط صدّ تنظيم الدولة الإسلامية. إن الضربات الجوية قد أبطأت تقدمهم فقط ولكنها لم تضعفهم. فهم يصدّون أيضا وربما يبدأون في تهديد حلب في سوريا في وقت قريب جدا.

س: ما نوع العلاقات التي بين تنظيم الدولة الإسلامية مع المجموعات الجهادية الأخرى في المنطقة؟
ج: هي علاقات ضئيلة جدا. فتنظيم الدولة الإسلامية ليس له أي حلفاء في سوريا. هناك العديد من المجموعات التي تعهدت بالولاء له، ولكن من حيث الجماعات الجهادية الأكبر، هناك تحالفات قليلة فقط. ولدى التنظيم العديد من التحالفات في العراق، ولكن معظمها مع مجموعات قبلية وبعثيين، وليس مسلحين. وبعرضه لنفسه على أنه متفوق على تنظيم القاعدة، التي كانت تتلقى بشكل تقليدي دعما من مجموعات جهادية أخرى، يكون تنظيم الدولة الإسلامية قد عزل نفسه عن الهياكل الجهادية الأوسع.

س: كيف سيبدو شكل الدولة الإسلامية بعد 12 شهرا من الآن؟ وماذا سيعني ذلك لكل من العراق وسوريا؟
ج: إن لم تصعّد الولايات المتحدة من تدخلها في العراق، وفي حالة استمرار الأوضاع على ما هي عليه، فأعتقد أن تنظيم الدولة الإسلامية سيوسع بشكل كبير من الأراضي التي تحت سيطرته في سوريا. ومع ذلك فأنا لا أرى أن علاقاتهم مع النشطاء السُنّة الآخرين في العراق ستستمر طويلا. فهذه ليست علاقات طبيعية وما يربطهم فقط هو الهدف المشترك المتمثل في إسقاط الحكومة في بغداد. وفي غضون 12 شهرا، ستكون هذه العلاقات قد بدأت في التآكل والتلاشي، مما سيتيح الفرصة إما لحكومة جديدة أو للغرب لإعادة تأسيس بعض العلاقات القديمة التي تطورت خلال الصحوة. إننا نرى ذلك يحدث بالفعل على مستوى صغير في سوريا ومؤشرات عليه في العراق حيث يمكن تكراره.

س: ما الذي يمكن للغرب فعله لوقف تنظيم الدولة الإسلامية؟
ج: للأسف، لقد تُرك تنظيم الدولة الإسلامية ينمو ويتطور إلى حد أن أي استراتيجية لمواجهته سيتعين عليها أن تستغرق سنوات وتتطلب موارد كبيرة جدا – وليس فقط موارد عسكرية. إن مثل هذه الاستراتيجية ستحتاج أن تشمل إجراءات اجتماعية واقتصادية ودينية وسياسية ودبلوماسية. كما أن علينا أيضا أن نجد وسيلة لإنهاء الصراع في سوريا، الذي يوفر دعوة مفتوحة لمثل هذا التنظيم. وفي العراق، سيتعين على الحكومة في بغداد أن تبدأ في التقارب مع القبائل السنية وأن تعيدهم إلى النظام.

تشارلز ليستر في سطور:
تشارلز ليستر، زميل زائر بمركز بروكنجز للأبحاث بالدوحة في قطر. تركّز أبحاث ليستر على تقييم وتحليل الإرهاب، والتمرد، وغيرها من التهديدات الأمنية على مستوى ما دون الدولة والتي تحدق بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ركّز ليستر جهوده في الآونة الأخيرة على تقييم حالة التمرد في سوريا، مع إيلاء اهتمام خاص لنمو الجماعات السلفية والجهادية. بالإضافة إلى ذلك، يعمل ليستر كمستشار وكاتب في آي أش أس جينس، ويعمل حالياً على تأليف كتابه، التمرد الجهادي في سوريا.

(خدمة نيويورك تايمز - المصدر دير شبيغل)
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
01-09-2014 11:37 AM

ابو مصعب صناعتنا ومنتج اردني استخدم وتم التخلص منه فيما بعد .. ونفس الشيء السلفيين الاردنيين تم اخراجهم من جحورهم واعطائهم الضوء الاخضر بالخروج والتسلح والتدرب والذهاب الى سوريا لاستخدامهم في تدمير الدولة السوريه ...
في ناس من كثر ما بحضروا افلام اكشين وصلوا لمرحلة فكروا حالهم صاروا رامبوا وفي دول كرتونية ورقيه فكروا حالهم صاروا دول عظمة ..

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012