أضف إلى المفضلة
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024


افشال الانتصارات العسكرية العربية

بقلم : عبدالحليم المجالي
05-09-2014 09:14 PM


بداية من الواجب تقديم تحية الاكبار والاجلال لاهلنا في غزة وبعد واحد وخمسين يوما من التصدي لاعتداء اسرائيلي غاشم ومتكرر ومن الواجب الاعتراف لهم بالجميل لانهم مثلوا ضمير الامتين العربية والاسلامية وبعثوا في نفوسنا الامل بان تحقيق النصر على العدو المغتصب المحتل ممكن في هذا الزمن العربي الردي. ومن واجبنا الترحم على الشهداء والدعوة بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين وان يعوضهم الله خيرا مما فقدوا من ارواح وممتلكات .

اختلفت التقييمات بنتائج ما حدث في غزة وكل راي يعبر طبعا عن قائده وحسب موقفه من المقاومة وانا شخصيا ارى على اعتبار ما قاله هنري كسنجر وزير خارجية الولايات المتحدة الاسبق بان الجيوش اذا لم تحقق اهدافها فلا تعتبر منتصرة وان المقاومة اذا لم تهزم فتعتبر منتصرة ارى ان المقاومة انتصرت لانها منعت جيش العدو النظامي المتفوق عددا وعدة من تحقيق اهدافه المعلنة.كما واننا لا بد من الاخذ بعين الاعتبار ما يقوله من خاضوا غمار هذه الحرب وصمدوا وضحوا معتبرين ان ما حققوه نصرا مؤزرا.

وبالعودة الى العنوان الذي يحمل ضمنا افشال هذا الانتصار العربي من قبل العدو الصهيوني الذي بدات مراكز الابحاث والدراسات بفتح ملفات هذه الحرب واستنباط الدروس منها لمنع تكرار اسباب هذا الانتصار ,وهذا الامر مالوف عند هذا العدو بعد كل حرب يخوضها ولتوضيح ذلك لا بد من استعراض انتصارات عربية سابقة تم افشالها بتخطيط من عدو غادر وقادر وبجهل من صديق لا يعي ما يدور حوله وفرغها من مضمونها وجعل من تلك الانتصارات محطات منفردة لا تواصل بينها اذ انه من المعروف انه في الصراعات طويلة الامد كالصراع العربي الاسرائيلي فان العمل العسكري والتراكمي ضروري لبناء مفهوم عسكري مترابط وبمنهج علمي فقد جرت العادة ان يتبع كل انتصار استثمار للفوز لربط الحاضر بالماضي والمستقبل والاستفادة من هذا الانتصار والتاسيس لانتصارات اخرى في المعارك اللاحقة.

اول مثال على الانتصارات العربية التي تم افشالها الانتصار الذي حققه الجيش العربي الاردني بالتعاون والتنسيق مع ما كان يعرف بالفدائيين الذين يمثلون المقاومة الشعبية في معركة الكرامة عام 1968,هذا العام الذي تلى عام النكبة الثانية عام 1967 الذي تمت به هزيمة الجيوش العربية الرسمية فيما يعرف بدول الطوق والذي حققت فيه اسرائيل معجزة عسكرية باحتلال ثلاثة اضعاف حجمها من الاراضي العربية المجاورة بزمن قياسي,وما نتج عن تلك الحرب من تاثيرات نفسية ومعنوية على المواطن العربي وعلى التيارات القومية ومشروع الوحدة العربية الذي بدات ملامح تراجعه بعد تلك الحرب مباشرة.معركة الكرامة حققت نصرا للجانب العربي كانت اثاره واضحة في رفع معنويات الجيوش العربية الرسمية والمقاومة الشعبية,وكعادة العدو الصهيوني باشر بعد نهاية تلك المعركة بدراستها وتحليلها لمعرفة اسباب ذلك الانتصار ووضع خطة مضادة لمنع تكرار ذلك مستقبلا وعند الحديث عن العدو الصهيوني علينا ان لا ننسى القوى الامبريالية الغربية التي تساعده في التخطيط والاعداد وتوفير الالة الحربية اللازمة ليبقى العدو الصهيوني متفوقا على كل قوى الجوار.العدو الصهيوني وضع الخطة وللاسف الشديد قام العرب بتنفيذ هذه الخطة كادوات في يد قوى التدخل في الشؤون العربية منذ ايام سايكس- بيكو ووعد بلفور والانتداب البريطاني والفرنسي وما شابه ذلك.
معركة الكرامة كانت معركة دفاعية وعادة لا يحقق النصر الحاسم من المعارك الدفاعية ولا بد من عمليات تعرضية تلي تلك المعارك الدفاعية التي صمدت امام الهجوم المعادي وافشلته . في معركة الكرامة تجلت روح التضحية والفداء والبذل المادي من قبل جميع مكونات الامة العربية وعدد من الدول الاسلامية فكان الحشد لهذه المعركة كبيرا في كل المقاييس ولكن للاسف كانت تنقصه القيادة الموحدة والتخطيط العلمي العسكري اللازم فجاءت النتائج بعد هذه المعركة مخيبة للامال حيث كثر الجدل حول من حقق الانتصار , اهو الجيش العربي الاردني ام الفدائيون ؟ حيث ظهرت في وسائل الاعلام وفي برامج وثائقية كثره وجهات النظر والمتناقضة وبرزت للعيان الاتهامات المتبادلة حتى بين فصائل الفدائيين . نستطيع القول بانه كان بالامكان البناء على هذا النصر المعنوي الكثير من الخطط العسكرية لكسب معارك لاحقة ولكنه للاسف الشديد لم يتم ذلك وتم افشال هذا النصر واصبحت معركة الكرامة مجرد ذكرى سنوية يغيب اثرها عما تلاها من معارك في سياق الصراع العربي الاسرائيلي .
المثال الثاني والذي تلا معركة الكرامة في عام 1973 النصر الذي حققه الجيشان العربيان المصري والسوري وما كان باسنادهما من قوات مسلحة عربية اخرى ودخول معركة النفط العربي على خط تلك المواجهة .لقد حقق الجيشان العربيان في البدايات الاولى للمعركة النصر لعبور قناة السويس وتدمير خط بترليف الدفاعي ووصول القوات السورية الى ضفاف بحيرة طبرية والتدخل الامريكي وحلف شمال الاطللسي وامداد العدو الصهيوني بالسلاح والمشورة ساعد العدو الصهيوني على الصمود والقيام بالهجوم المعاكس . في هذه المعركة ايضا برزت الاختلافات العربية حول الهدف منها اهي للتحرير ام للتحريك ؟ وبناءا على هذا التساؤل تم التصرف سياسيا من قبل الطرفين العربيين المشاركين سورية ومصر . تجلت بعد هذه المعركة صورة التدخل الامريكي والمقببول من مصر بالذات حيث وصف الرئيس المصري الراحل انور السادات بان اكثر من 90بالمئة من اوراق حل الصراع العربي الاسرائيلي بيد امريكا .وبدلا من ان يستثمر الفوز لاطالة المعركة والاستمرار في روح التعرض والهجوم اسست هذه الحرب لتنازلات عربية متتالية بدات باتفاق كامب ديفيد وما تلاها من اتفاقيات منفردة اخرى كأوسلو ووادي عربة .ظهر الفرق واضحا في التفكير العربي بعد هزيمة حزيران والانتصار المبدئي في حرب اوكتوبر حيث ظهرت بعد هزيمة 1967 شعارات لا للتفاوض ولا للصلح ولا للمفاوضات وشعار ازالة اثار العدوان حيث حل بدلا من ذلك المفاوضات السلمية والارض مقابل السلام وبدا مسلسل التنازلات العربية .
المثال الثالث والذي ينبغي تناوله بحذر شديد لان الراي فيه يتاثر بنظرة طائفية قد تجعل الشهادة بحقه مجروحة او اكثر تحاملا لاعتبارات دينية . المثل هو المقاومة اللبنانية التي بدأت عامة وانتهت اليوم الى ما يعرف بحزب الله . تعرضت لبنان الى اعتداءات اسرائيلية متكررة منذ دخول المقاومة الفلسطينية اليها مرورا باجتياح بيروت عام 1982 وانسحاب القوات المعتدية عام 2000من جانب واحد حيث حققت الفعاليات العسكرية العربية في لبنان نصرا فريدا اذ تم لاول مرة تحرير ارض عربية بالقوة واستمرت تلك الفعاليات العسكرية المقاومة الى ان تركزت تلك المقاومة في حزب الله الذي يستمد اليوم استمراره من دعم تيار المقاومة في الوطن العربي وحلفائه وخاصة ايران , ويستمد بقائه من التفاهمات اللبنانية الطائفية في العيش المشترك . تتعرض المقاومة اللبنانية اليوم وخاصة بعد الاعتداء الصهيوني على لبنان عام 2006 الى نقد لاذع وتختلف صورته في عيون العرب حسب الاحداث الجارية ورضا ذلك الطرف او ذاك عن الاطراف المشاركة فيها , اشتد النقد الموجه للحزب اليوم يعدانخراطه في الاحداث الجارية في سورية الى جانب النظام . اعتبر الكثيرون ما حققته المقاومة اللبنانية المتمثلة في حزب الله عام 2006 نصرا مؤزرا ولا زالت المقاومة تحتفظ بقوتها وتاثيرها في ميزان القوى والرعب في الصراع العربي الاسرائيلي . نستطيع القول انه ظهرت فئات تنفي هذا النصر بالنيل من سمعة الحزب مدفوعة تلك الفئات بانتمائها الى التحالفات القائمة في المنطقة وخاصة ما يعرف بمحور الاعتدال.
نعود الان الى ما حدث مؤخرا في غزة ومن اعتباره نصرا للاسباب التي ذكرناها في المقدمة ولكن ما نسمعه ونشاهده في وسائل الاعلام من تصريحات وتعليقات للقادة الفلسطينيين ينبؤ باختلافات مرشحة لخلافات قد تغير من النظرة العامة لهذا الانتصار حيث تتدخل الاختلافات القديمة بين المحاور الفلسطينية المحسوبة على المقاومة والطرف الاخر المفاوض ونعني بذلك السلطة الفلسطينية . التصريحات والتعليقات متاحة للجميع في وسائل الاعلام لمن يرغب متابعتها بتجرد كامل يوضح صورتها الحقيقية , من اغرب تلك الاختلافات الشكر المقدم من الاطراف الفلسطينية الى من ساعد في انجاز هذا النصر , فبينما توجه الشكر الى جهات حديثة في اشتراكها في الصراع العربي الاسرائيلي بشكل يختلف عن ما عهدناه في بداية الصراع وتدرجه الى عام 1973 حيث كان هذا التاريخ اخر العهد باشتراك القوات العريبة الرسمية . موجهو هذا الشكر يتناسون التضحيات الجسام التي قدمها المواطن العربي من بادية وارياف والحواضر العربية وما قدمته دول مثل مصر الشقيقة الكبرى حيث تحملت الكثيرمن الديون والاعباء الاقتصادية المؤثرة في مجتمعها من جراء تلك المشاركة والمساندة للقضية الفلسطينية . تم ايضا نسيان او تناسي الدور الذي لعبه العراق في اسناد امته العربية في معظم الحروب السابقة وتم تناسي او نسيان المقابر العراقية المنتشرة في الاردن وفلسطين وسورية ومصر ونسيان ان اول صاروخ بالستي اطلق على اسرائيل كان من جبال العراق وتحديدا من جبال كردستان التي تحاول اليوم الانفصال عن العراق , والمتتبع اليوم للمقدمات التي سبقت العدوان الاسرائيلي والتي تمتاز بغياب مبادئ عسكرية مثل مبدأ وحدة القيادة والهدف والاسلوب يستطيع الاستنتاج بان النتائج لن تكون صحيحة في النهاية .
لا شك بان ادارة الصراع العربي الاسرائيلي بحاجة الى وقفة مراجعة ذاتية ضرورية كما في المجالات الاخرى التي تهم الوطن العربي سياسيا واقتصاديا واجتماعيا . فلا بد من مراجعة للنظام السياسي العربي وانظمة الحكم وكذلك التيارات السياسية الدينية والعلمانية واليسارية ولا بد من الوصول الى طرح جديد في تلك المجالات يتناسب مع قدرة الامة الهائلة والتحديات المصيرية خاصة واننا على اعتاب مرحلة جديدة تتداعى فيها الامم لتشكيل ائتلاف دولي للتدخل السافر في الشان العربي بحجة محاربة الارهاب وامام مرحلة تتكرر فيها الاخطاء العربية بل الخطايا التي سمحت للتدخل الاجنبي في حل المشكلة العراقية الكويتية وما تبع ذلك من هيمنة اجنبية تمثلت في امتلاء الارض والمياه الاقليمية العربية بجحافل قوات التدخل الاجنبي.ودورها في فرض اوضاع عربية مزرية تدور كلها في امن اسراءيل وتامين الطاقة للغرب ولا ادنى مصلحة للوطن العربي ومواطنيها بل مزيد من الفوضى والتيه .
كبير المتدخلين الرئيس الامريكي اوباما الذي يقرع طبول الحرب ضد داعش ويقود حملة دولية لذلك هو في رحلة الان للاجتماع بقادة حلف شمال الاطلسي لمعالجة قضية اخرى خطيرة تدور في اوكرانيا وعلى حدود روسيا . الرئيس الامريكي وقبل صعوده الطائرة الرئاسية في رحلته هذه تحدث مطولا عن داعش وخطرها وضرورة محاربتها وبشرنا بانه سيوفد وزيري الخارجية والدفاع الى منطقتنا لمنحنا المزيد من بركاته . الملفت في ذلك ان سبب الزيارة الرئيس هو معالجة الازمة الاوكرانية ولكن الحديث عن داعش هو الذي يعني التدخل في الشؤون العربية هيمن على سياق الحديث الرئاسي . وفي اجتماعات دول حلف شمال الاطلسي تم الحديث ايضا عن داعش وضرورة مجابهتها في سياق مجابهة الارهاب العالمي . على الجانب الاخر الروسي فقد سمعنا تصريحات من جانبهم ملفتة للنظر وهي تعديل العقيدة القتالية الروسية بما يتناسب مع المرحلة القادمة وطبيعة الصراع الذي بدأ بعقوبات اقتصادية من قبل الغرب على روسيا لمعاقبتها والنيل منها على تدخلها في اوكرانيا . وردت جملة في سياق توضيخ العقيدة القتالية الجديدة تثير الرعب عند سامعها وهي ان واشنطن العاصمة الامريكية اصبحت مستهدفة في العقيدة القتالية الجديدة .
العالم من حولنا كعرب يتحول بسرعة فائقة وفي كل يوم احداث جديدة ومبادرات ومع ذلك وللاسف الشديد نبقى واقفين في اماكننا ونلدغ من الجحر الواحد مرات ومرات وعلى سبيل المثال لماذا لا نتعلم من روسيا ونضع عقيدة قتالية تخدم اهدافنا العسكرية فمحاربة داعش مثلا هو شان عربي اذ ان مسرح العمليات ومعظم الخسائر عربية .الصراع العربي الاسرائيلي بدأ عربيا ولكنه للاسف انحرف عن مساره لغياب عقيدة قتالية واضحة ومدروسة ومتفق عليها من الجميع تحدد العدو الصهيوني هو العدو الاساسي , لا ايران ولا الشيعة او السنة , وتحدد ايضا الاستفادة من مبادئ القتال المتعارف عليها عالميا وعلى راسها وحدة القيادة والاقتصاد بالجهد البشري والمادي فمن الملفت اننا نضحي بالكثير من ابنائنا كشهداء وجرحى في كل معركة نخوضها مع العدو ... فهل نتعلم ونرتفع الى مستوى الاحداث ونخرج من دائرة رد الفعل والتبعية الى المبادرة واثبات الذات ... ان ذلك على الله بسير .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
05-09-2014 09:59 PM

الله يمسيك بالخير يا أبو محمد. تحليل متزن وواقعي، الله محيي أصلك
ويبعد عنك وعن النشامى العرب الاقححاح في اردن العز ومعركة الكرامة غاز الهوان. طالما هناك تجار غاز يتحكمون بنا ويستمعون ويجتمعون مع ربع راسموسون باسم الواقعية وتوازنات القوة، فلن نستطيع ان نتنفس هواء الحرية النقي. نشتري غازنا الذي بيع مع ارضنا باتفاقيات قديمة باموالنا وبضرائبنا باتفاقيات حديثة. الخلل ليس فقط اسرائيل وداعش. المقاطعة مقاومة ولن يكوي وعينا تجار الكرسي والغاز.
اطال الله في عمرك وعمر فكرك النقي

2) تعليق بواسطة :
06-09-2014 12:56 AM

ياسيد عبد الحليم الانتصارات الحقيقية فعلاً لا يمكن إفشالها نهائيا

الانتصار هو تدمير العدو تدميرا شبه كلي وخسائر ظاهرة لا يمكن إخفائها او
إفشالها مهما كانت قوة الاعلام المضادة ، كيف ونحن في زمن الفيس بوك واليوتيوب وتوتر ترى من خلالها التفاصيل والتدمير بشكل مباشر وغير مقصقص
من اي مراقبة
اما اذا الانتصارات بأن صمد القائد الفلاني والحزب الفلاني والشعب ذاق الأمرين من قتل وتدمير فكل يوم للعرب انتصارات
سيدي العزيز اخر انتصار للعرب فتح القدس بقيادة صلاح الدين الأيوبي
وما تلاه ليومنا هذا هو هزائم وخسائر لا تحصى ولا تعد ونسميها كما نريد تسميتها ولا كما هي في الواقع
وها نحن بأنتظار صلاح الدين جديد ليحقق لنا انتصار نهزم به أعدائنا شر هزيمة ونعيد كل شبر مغتصب
هذا ليس تشأوم ولا تقليل من صمود أهل غزة ضد عدوا مجهز بكل صنوف الأسلحة الحديثة ولكن الواقع المر الذي تعيشه امتنا اليوم

3) تعليق بواسطة :
06-09-2014 12:43 PM

بالله عليك حط عنها واستريح وخليك على قهوتك ودلالك""الشعب الغزي اللي عانى من ويلات ضرب الصواريخ والقنابل وتسوية بيته على راس عائلته والشهيده اللتي ولدة طفلها تحت الركام وحرق الانفاس وتحويلها الى جثث مش زي اللي بعدها كنت اتمنى ان اراى حضرتك على اراضي القطاع او متطوع من خلال المستشفى العسكري الاردني

4) تعليق بواسطة :
06-09-2014 03:11 PM

مع الاحترام
حرب ١٩٧٣ كانت مدمرة بالنسبة لنفسية العربية على كل المستويات وكان دمارها اشد فتكا مما سبقها من هزائم لأننا في الحروب السابقة كان الانسان العربي يعيش الأمل في ذلك اليوم الذي يعيد لنا العزة والكرامة اما بعد هذه الحرب ٧٣ فقد هذا الانسان حتى الآمال والأمل التي يترقبها وطال انتظاره
نتاىج حرب ٧٣ هي معاهدات استسلام بقيام السادات بزيارة الذل والهوان للقدس المحتل وما تمخض عنها من مؤامرات على حساب دما ابناء الأمة من المصريين والعرب كافة
محقت الحرب للمواطن العربي وتلاشي كل الأحلام والأمال في نصر تعيد للأمة كرامتها حيث اصبح لدى المواطن العربي مرض انفصام الشخصية من كل حدث يصيب الأمة وكل هذه الأسباب تعد من الناحية النفسية
اما المادية التضحية بعشرات الألوف من الشباب ذهبوا حرقا لأهداف مرصودة لا يمكن تجاهل نتائجها في الوقت الحاضر تدمير للحجر والشجر والإنسان العربي وكينونة الهوية
ازدياد مساحة الأراضي المحتلة بعد حرب ٧٣ بحيث اصبحت حدود الصهاينة غربي القناة وسيطرتها على قمة الشيخ وأرض شاسعة من المثلث بين سوريا ولبنان
عن اي انتصار نتحدث وعن اي معنويات يمكن البوح بها وعن اي تبخيس لأكثر من هذا التبخيس بمشاعر الشعوب وتحطيمهم داخليا ومعنويا هل يوجد أسوء من كل ذلك على الإطلاق

5) تعليق بواسطة :
07-09-2014 10:02 AM

هل ﻻحظت التعليقات اعﻻه؟
اﻻردنيون واالوطنيون الفلسطينيون غي قارب واحد ضد طرحك
ﻻن هدفهم واضح، دوله فلسطين المستقله على حدود67 كما اعلن مشعل حماس وعباس فتح بمحضرهم في قطر، وستعلن بعد3ةسنوات2017.قول عباس ومشعل واسرائيل وامريكا والملك
وتعليقات المتمسكين بالنوطين واﻻركام الوطنيه، ونسو فلسطين وﻻ يربدون جنسيتها وﻻ العوده لها بل همهم التوطن اﻻبدي باﻻردن ومحاصصة اﻻردنيين، هؤﻻء مع الحروب العبثيه واﻻنتصارات الوهميه

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012