أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


حياصات: السوريون يشكلون عبئاً ثقيلاً على موازنة "الصحة"

20-09-2014 01:17 AM
كل الاردن -
ادى اللجوء السوري الى المملكة الذي وصل الى اكثر من (1,420) مليون منهم (600) الف مسجلين كلاجئين لدى المفوضية الضغط على القطاع الصحي الى» ثلاثة « اضعاف ما كان عليه قبل عامين.
وكان رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور كشف ان كلفة استضافة اللاجئين السوريين الذين يصل عددهم في الاردن الى اكثر من (1,420 ) مليون لاجىء ما يشكل نحو 20 % من عدد سكان المملكة بلغت نحو( 3 ) مليارات دينارخلال استقباله وفد مساعدي اعضاء الكونجرس الامريكي الذي زار الاردن الاسبوع الماضي.
وتأتي التكاليف الكبرى لاستمرار تدفق اللاجئين الى المملكة بشكل يومي وما يناهز دخول (500) لاجى يوميا جراء الدعم السلعي من الحكومة البالغ ( 130 ) مليون دينار تليها تكاليف الطاقة (55 مليونا) والصحة (50 مليونا)، والأمن (35 مليونا)، والتعليم (13 مليونا)، والمياه (15 مليونا) وغيرها وهذه الكلف كشفتها الحكومة العام الماضي /2013 عندما وصل عدد اللاجئين السورين نحو 420 الفا فقط فيما زاد عددهم الان اربعة اضعاف.
واكد وزير الصحة الدكتور علي حياصات بهذا الصدد وفي اكثر من مناسبة ان جميع السوريين المتواجدين على ارض المملكة يعاملون صحيا معاملة الاردنيين رغم تشكيلهم عبئا صحيا ثقيلا على الموازنة الصحية للمملكة داعيا المنظمات الدولية الى الاستمرار بدعم القطاع الصحي ليستمر بتقديم الرعاية والعناية بصحة اللاجئين السوريين.
وبين ان للاجئين السوريين بالاردن اكثر من مخيم فضلا عن تواجدهم بجميع القرى والمدن وتحديدا شمال المملكة لذا قامت الوزارة بتزويد هذه المخيمات بالكوادر الطبية والادوية والمستلزمات الطبية منذ بدء تدفق اللاجئين الى الاردن وحتى الان (...) كاشفا انه لم ترد الوزارة شكاوى بعدم توفر الادوية او نقصانها.
واظهرت نتائج مسح تقييمي للمرافق الصحية في محافظات الشمال والزرقاء نفذ قبل (3) اشهر من قبل وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية ومفوضية شؤون اللاجئين السوريين وجامعة هارفارد وجود ضغط كبير على القطاع الصحي اذ يصل المعدل اليومي للمراجعين السوريين للمرافق الصحية (1533 ) شخصا ثلثهم من مراجعي المستشفيات.
وبين المسح ان نسبة المراجعين السوريين للمستشفيات العامة وصلت الى 7 % وارتفعت لتشكل 17 % للمستشفيات المتخصصة بالنسائية والاطفال.واظهرت نتائج المسح حجم العبء الكبير على القطاع الصحي وان اجهزة الوزارة تبذل جهد ا كبيرا للحفاظ على المؤشرات الصحية الايجابية التي تحققت للاردن وعدم تراجعها.وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في الاردن في حينه الدكتور باسل اليوسفي ان الاردن يتحمل اعباء كبيرة ضاغطة على القطاع الصحي تتطلب وقوف دول العالم وهيئاته ومنظماته الى جانبه ومساندته فنيا وماديا مشيرا ان القطاع الصحي يقدم الخدمات الصحية في كل مركز صحي ومستشفى حكومي ويتقاسم الاردنيون العلاج والمعالجة مع عدد كبير من اللاجئين السوريين.
واظهر المسح ان نسبة المراجعين السوريين في المحافظات المعنية للمرافق الصحية خلال فترة الدراسة بلغت 9 %.
من جانبه قدر امين عام المجلس الصحي العالي الدكتور هاني الكردي عدد السوريين المسجلين لدى مفوضية شؤون اللاجئين بالمملكة نحو (600) الف لاجىء مؤكدا ان ضعفي هذا الرقم غير مسجلين كلاجئين ومنتشرين في جميع محافظات المملكة وان غالبيتهم يقطنون في محافظتي الشمال والوسط.
وقال الكردي ان هذه الاعداد الكبيرة من السوريين اثرت على البنى التحتية للخدمات الصحية نتيجة الاستخدام من اعداد المراجعين لمراكز تقديم الخدمات الصحية في محافظات الشمال و غيرها.
واشار الدكتور الكردي الى أن الازمة السورية أثرت على مستوى نوعية و جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين و اسهمت في التأثير على الكوادر البشرية المقدمة للخدمة.
وقال: نتيجة لهذا الضغط الشديد على تقديم الخدمات الصحية فان النظام الصحي في المملكة لم يتأثر او يحصل فيه اي انهيار عازيا ذلك الى متانة وصلب النظام الصحي للمملكة الذي تطور خلال السنوات الماضية.
واوضح الدكتور الكردي ان المواطنين و المقيمين يحصلون على مدار الساعة على الخدمات الصحية و في اي وقت كما ان الادوية و المستلزمات الطبية متوفرة و لم يحصل فيها نقص في مجال تقديم الخدمة مقدرا ان تكلفة الانفاق على الصحة على الفرد اللاجئ السوري تعادل ثلاثة اضعاف تكلفة المواطن الاردني وان سبب ارتفاع هذه الكلفة يعود ان اللاجئ يعيش في ظروف معيشية صعبة في فصل الشتاء و الصيف و يعاني من الازدحام و المجتمعات المتلاصقة و التي تسبب انتشار سريع للامراض المعدية.
واشار الى ان الظروف النفسية الصعبة التي يمر بها اللاجئ بعيد عن وطنه و سكنه ومجتمعة تؤثر على صحة اللاجئ و تجعل استخدامه للخدمات الصحية اكثر من المواطن المستقر في وطنه و منزله و يعيش ضمن ظروف امنة و مستقرة (...) مؤكدا ان الدعم المالي المطلوب لميزانية وزارة الصحة لتغطية التكاليف نتيجة للأزمة السورية لعام 2014 / الجاري تقدر بحوالي 122 مليون دولار وفق دراسة لمفوضية شؤون اللاجئين عام 2013.
وقال ان الاطباء العاملين داخل مخيمات اللاجئين تقدرها الامم المتحدة بحوالي 2 مليون دولار وان تكلفة مراكز ومستشفيات وزارة الصحة في تقديم الخدمات للاجئين السورين لعام 2014 تقدر بحوالي 8 مليون دولار وجميع هذه الارقام هي ارقام اولية مأخوذة من دراسة للأمم المتحدة وهي غير نهائية.
وقدر الدكتور الكردي كلف خدمات المعدات الضرورية وسيارات الإسعاف والمركبات اللازمة لمستشفيات وزارة الصحة والمراكزالصحية المقدمة للخدمة للسوريين بحوالي 8 ملايين دولار وتكلفة تعزيز وزارة الصحة لمكافحة الأمراض المعدية وغيرالمعدية وتغطية الزيادة المفاجئة في عدد السكان التي تكبدها تدفق اللاجئين السوريين تقدر بحوالي 6 مليون للعام الجاري.
وقال ان الضغط المتزايد على استخدام المرافق الصحية من قبل الاردنيين و اللاجئين السوريين ادى الى ارتفاع حجم الانفاق على الخدمات الطبية في المستشفيات والادوية الى (445 ) مليون دينارعام 2012 لوحدة.
من جانبها قدرت الوكالة الأمريكية للانماء الدولي كلفة استضافة السوريين على قطاع الصحة بنحو 100 مليون دينار والتعليم 42 مليون دينار والعمالة 20.6 مليون دينار
وبين مشروع الإصلاح المالي الثاني الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ان «كلفة استضافة الأردن للاجئين السوريين في 2014 الجاري سوف يكلف الاردن نحو 617 مليون دينار.
وأوضحت الوكالة في بيان صدر يوم (2014- 06-19 ) أن الكلف التي سيتحملها الأردن لدعم اللاجئين السوريين عبر قطاع الصحة بنحو 100 مليون دينار هذا اذا بقى عدد اللاجئين السوريين عند 600 الف لاجىء فقط.
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
20-09-2014 10:09 AM

الحكومة دائما تبكي من الاعباء الملقاة
(ياحرام) على عاتقها ....لو كانت المساعدات لاتسرق وتصرف بامانة وبالشكل الصحيح لكانت المخصصات القادمة من الخارج كافية ( وزيادة) ولكانت انعشت الاقتصاد الاردني بعض الشئ ....لكن البطون ( الجرباء) لاتشبع ولا تقنع ....
ونصيحة ( ببلاش ) للحياصات وللنسور , اذا كانت المخصصات الاجنبية لاتكفي بالفعل تةقفوا عن التعاون مع السعودية وقطر واضغطوا عليهم بعدم تمرير الاسلحة والمقاتلين واغلاق معسكرات التدريب للمعارضين السوريين وعدم تقديم المعلومات اللوجستية لهم وعندها سوف يدفعون وبسخاء ... ولكنهم يعلمون
( طبتكو) وبأن المبلغ المدفوعة اكثر من كافية لو سلمت من الايادي القذرة
والمتاجرين بدماء وارواح وصحة وسلامة الناس .... بكفي تضحكوا علينا ...

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012