أضف إلى المفضلة
السبت , 04 أيار/مايو 2024
السبت , 04 أيار/مايو 2024


علي السنيد يكتب : الحرب على داعش لتبرير اعادة احتلال المنطقة

بقلم : النائب علي السنيد
27-09-2014 02:09 PM
كتب النائب علي السنيد
هل يعقل ان يتخذ شخص لوحده قرار ادخال الاردن في حرب اقليمية خطره تهدف الى تبرير اعادة احتلال المنطقة من قبل الامريكان، وهي الحرب غير الضرورية التي تدار وفقا للمصالح الامريكية في الاقليم، وتتناقض مع ابسط متطلبات الامن الوطني الاردني، وتعرض امن الاردنيين الى الخطر المباشر بزجهم في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل، وذلك دون الرجوع الى البرلمان، او محاولة احداث توافق وطني مع مختلف القوى السياسية على ضرورتها حتى وان كان الدستور يجيز ذلك.
والشعب الاردني يقف بكافة مستوياته ضد قرار المشاركة في حرب امريكية تفسخ كيان الامة، وترسخ انقساماتها ، وتبرر اعادة احتلال دولها بحجة مكافحة الارهاب، وهو الذي سيدفع الثمن من دماء ابنائه في نهاية المطاف على خلفية هذه المغامرة غير المحسوبة على مدار الشهور والسنوات القادمة، ، وقد تم فرض الحرب على الاردنيين دون ارادة منهم، وحتى رجالات الدولة، والعمل الوطني، والبرلمانيين لم يستشاروا في اتخاذ مثل هذا الموقف.
وان دخولنا في حرب مفتوحة ضد الجماعات الاسلامية المسلحة خارج اطار الحدود سيجعلنا في بؤرة الصراع في المرحلة القادمة ، ونكتوي بناره ، ويعرضنا الى العمليات الانتقامية ولمدى قدرة هذه التنظيمات على اختراق الامن الداخلي الاردني، وضرب مصالح الاردنيين في الخارج، وتعريض حياة الجنود الاردنيين المشاركين للخطر.
ولا يخفى ان تشكل حلف دولي ضد الجماعات الاسلامية المسلحة بقيادة امريكا والدول الغربية سيذكي اسباب الصراع بين الشرق والغرب على اسس دينية، ويعمق مشاعر العداء في المنطقة ضد الغزو الاجنبي ، وربما تحصل هذه الجماعات على التأييد والتعاطف في الشارع العربي والاسلامي، وتنقلب بوصلة الشارع الاردني لصالحها. وقد بدأت بعض الاصوات الاسلامية المهمة تصف ما يحدث بكونه حربا صليبة تتعرض لها المنطقة، وهو ما يتطلب النظر الى قرار المشاركة بمعيار الصالح العام الاردني، وليس باعتباره انصياعا وذيلية لامريكا.
الشعب الاردني رافض لقرار المشاركة في الحرب الاقليمية الدائرة ضد داعش بهدف ترسيخ التواجد الاجنبي في المنطقة العربية و بحجة منع تكون الارهاب فيها، وهو يعتبرها ادخال للاردن في عقر الصراع، وتعريض للامن الداخلي لمخاطر جمة، وعلى صاحب القرار ان يصغي لصوت شعبه ، وان يصار الى التراجع عن حدود المشاركة التي تنم عن تفضيل للاعتبارات والحسابات الامريكية على ضروراتنا وخياراتنا الوطنية التي هي اولى بالاعتبار.
واود ان اقول لمن يدقون طبول الحرب على داعش التي لا تمثل تهديدا جوهريا للامن الوطني الاردني لقد جبنتم عن حربكم الرئيسية في غزة ولذتم بالصمت ، ولم تنبسوا ببنت شفة، واخوانكم الفلسطينيون كانوا يدكون بالطائرات الاسرائيلية امام اعينكم ، وتهدم البيوت على اصحابها ، وتردم المساجد ، وتدمر البنى التحتية في القطاع، ولا ضمائر لكم كانت تتحرك، واخذتم دور المتفرج، وهل لا تملكون جرأة خوض الرد العسكري الا في سبيل المشروع الامريكي ، وتنساقون وراء الرغبة الامريكية مهما بلغت الكلف، وعلى حساب شعبكم، ولو دخلت امريكا جحر ضب لدخلتموه.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
27-09-2014 04:34 PM

منذ ان استولت داعش على نفط سوريا وجزء من نفط العراق قامت ببيعه في السوق السوداء باسعار محروقة 25 دولار للبرميل الواحد في الوقت الذي كان سعره 200 دولار للبرميل الواحد وهذا ما تسبب بتدرج انخفاض سعره عالميا .
وعلى ما يبدو فان شركات النفط وهي بالمناسبة صاحبةالقرار النافذ سياسيا في بلادها مارست نفوذا على حكوماتها لتدمير منشات داعش النفطية منعا لكسر الاسعار .
ومن الطبيعي ان تنساق دول الخليج العربي للحرب الامريكية ضد داعش لانها دول منتجة للنفط وليس من مصلحتها ظهور منافسين لحرق الاسعار .
كما ان صمت روسيا وايران ايضا مبرر لانهما دول متجة للنفط ومن مصلحتهما ان يبقى السعر مرتفعا على عكس تركيا المستفيدة من انخفاض سعره وتهريبه اليها لانها مستهلكة وغير منتجة للنفط وهذا ما يفسر رفضها حتى الان الانخراط في هذا التحالف .
لكن الغريب هو ان ينخرط الاردن الذي يشكو دوما من فاتورة الطاقة وارتفاع اسعارها والذي من مصلحته ان ينخفض السعر لانه مستورد وغير منتج للمشتقات النفطية , لكن يبدو ان هناك في الاردن متربحين ومنتفعين كاشخاص وليس كمجتمع من مصلحتهم ان يبقى السعر عاليا كي لا تظهر الحقائق .
يجدر ذكره ان الولايات المتحدة وبريطانيا قد حصلا على موافقة مجالسهم النيابية قبل الخوض في حروب ترهق كاهل دافعي الضرائب , لكن يبدو انه لا المواطن الاردني و مجلس نوابه يدخلون اصلا في اعتبار صانع القرار في الاردن !!
رؤوف علوان

2) تعليق بواسطة :
27-09-2014 05:56 PM

بداية يجب ان لا يتكلم احد باسم الشعب الاردني وخاصة النواب ثانيا القوي السياسية مرتبطبة عقائديا خارج الاردن بايديولوجيات فشلت في الحكم على ارض الواقع وكل حزب سياسي يقف مع جهة خارجية وهم غير متفقين على راي واحد وهذا طبيعى لواقع انتمائاتهم المعروفة اما الاختباء خلف غزة وحرب غزة واستدرار عاطفي تم استعمالة كثيرا وهو كلام لا يجدي الاردن في حالة سلام مع اسرائيل والمعاهدة مقرة وملزمة امام العالم ونقضها انتحار للاردن وكل من يقول غير ذاللك يود توريط الاردن في غياب اجماع عربي وقيادة موحدة وبنية عربية متماسكة وقوية لخوض معركة مع اسرائيل فهل الشعب الاردني الذي يضج من رفع الكهرباء بضعة فلسات قادر ان يعيش ساعات واشهر بدون كهرباء وماء في ظروف حرب مدمرة النصر فيها غير مضمون وهل الشعب الاردني موافق على الحرب

3) تعليق بواسطة :
27-09-2014 06:35 PM

هل احتلال الحوثيين وفي ثاني يوم ضربات جوية صدفة..الخبراء يقولون ان الضربات الجوية تستهدف الفصائل التي اذا سقط الاسد ممكمن ان تستلم السلطة منه وهذا الا يروق للاميركان حيث ان هذة الفصائل لاتقبل بالنهاية بعد ترتب الامور الا تحرير الجولان ولذلك امريكيا تريد ان تصفية قبل ان يسقط النظام والخطة الامريكية ايضا تتمثل في ان يستلم مكان النظام الائتلاف وذراعة الجيش الحر وهذا ما يفسر عدم استهداف ضربات التحالف الجيش الحر بقي ايران تم اتفاهم معة ان تتخلى عن بشار ويكوم البدل بدل نفوذها في سوريا ان يكون اليمن ووافقت ايران على ذلك

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012