أضف إلى المفضلة
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024


الأضحى و الأسرة المضحية

بقلم : ضيف الله قبيلات
01-10-2014 01:57 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الأضحى و الأسرة المضحية

ركب إبراهيم عليه السلام الخطر شابا ، ولم يأبه لركوب الخطر في سبيل الحق ، فبعد ان نصح اباه و قومه وملكهم الجبار النمرود بترك عبادة الأصنام و عبادة الله الواحد الأحد عصوه و اعتبروه من اللاعبين ، فضحى بعلاقته مع أبيه الذي قال له :' لئن لم تنتهِ لأرجمنّك واهجرني مَليّا' ، وضحى بعلاقته مع قومه بقوله :'لأكيدنّ أصنامكم'.

أخذ إبراهيم فأسه و ذهب إلى الصرح النمرودي الذي تتكدس فيه الأصنام 'فراغ عليهم ضربا باليمين فجعلهم جذاذا الإ كبيرا لهم لعلهم إليه يرجعون '.

قد يسأل البعض ما الفائدة من هذا العمل الذي سيجلب له المتاعب و الأخطار إذ سيعودوا في اليوم التالي فينحتوا لهم أصناما جديدة أكثر أشراقا و جمالا ؟! .

يرد عليهم البعض الآخر : أراد إبراهيم عليه السلام من تكسير الأصنام أن يكسر جدار الصمت و يقطع مسيرة الإسترسال مع الوضع الفاسد و يحقّر ما يعظمون ليحرك العقل الراكد الفاسد و يهز النفوس و الضمائر الغافيه لتصحو .

رأى الملك النمرود و حاشيته أن هذا عملا إرهابيا قام به الفتى الذي يقال له إبراهيم ' قالوا حرّقوه ' ' قلنا يا نار كوني بردا و سلاما على إبراهيم ' ذلك لأن سلسلة التضحيات قد بدأت للتو .

فهذه ' سارة ' الزوجة الصالحة ضحت هي الأخرة بهديتها ' الجارية هاجر ' فزوجتها راضية لإبراهيم طلبا للذرية فولدت له إسماعيل عليه السلام .

يأخذ إبراهيم زوجه هاجر و ولده إسماعيل إلى الحجاز
و يتركهما هناك وحيدين في وادي غير ذي زرع و يمضي فتقول له هاجر :'آللهُ أمرك بهذا ؟!' ، قال : نعم ، قالت : إذا لن يضيعنا ، وهذه تضحية أخرى بالغة من إبراهيم عليه السلام بزوجة محبوبة مؤمنة صالحة و ولد جاء على فاقة و تضحية مقابلة من الزوجة مع الرضى بقضاء الله.

و تستمر التضحيات العظيمة لهذه الأسرة المؤمنة ، و يكبر إسماعيل ، فيرى إبراهيم في المنام أنه يذبحه ، و أن عليه انفاذ هذه الرؤيا لأن رؤيا الأنبياء وحي .

يعرض إبراهيم الأمر على ولده الحبيب إسماعيل، قال :
'يا ابتِ افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين ' الله أكبر ، تضحيات أخرى بالنفس و الولد من أسرة مؤمنة صالحة ، لأنهم يعلمون أن كل هذا الذي يقدمونه إنما هو أصلا من عند الله و أنهم لم يأتوا بشيء من بيت أبيهم عليهم سلام الله.

يضحي إبراهيم بولده ، لكن الأمر الذي صدر إلى النار فعطلها صدر للسكين فعطلها ' و ناديناه أن يا إبراهيم قد صدّقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين ' ، ' و فديناه بذبح عظيم '.

يقرر الله هنا و بقرآن يتلى أن إبراهيم كان من المحسنين أي أن أعماله حسنة و كان يحسنها أي يتقنها.

أما في نظر التحالف الأستعماري الدولي و حلف الصهينة العربي فإن هذه الأعمال التي قام بها إبراهيم عليه السلام هي أعمال إرهابية و تعتبر جرائم حرب ضد الأنسانية و اعتداء صارخ على حقوق المرأة و الطفل و الأنسان ، ولو أمسكوا به هو و الرجل الصالح صاحب موسى عليهما السلام لحبسوهما في غوانتنامو.
ذلك لأنهم يريدون أن تستمر الأمور كما رسموها خاضعة لحساب رأس المال و الماسونية اليهودية هم السادة و نحن العبيد ، نكدح و نشقى لكي تدوم لهم السلطة و رفاهية العيش مع سوء الأخلاق و نهب الأرزاق .
لقد كانت تضحيات هذه الأسرة المؤمنة الصالحة درسا لكل المسلمين، يذكرنا بها دائما عيد الأضحى ــ ذكرى التضحية و الفداء ــ بأن على كل أفراد الأسرة و المؤمنين عامة التحرك للتضحية في سبيل الله نصرة للدين و نصرة للحق و نصرة للمظلومين لتكون كلمة الله هي العليا في كل مناحي الحياة .

ضيف الله قبيلات

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
02-10-2014 10:22 AM

لا تجد البحوث الأركيولوجية أي أثر لهذه القصة أو لأشخاص باسم ابراهيم اسحق اسماعيل و لا يوجد أي دليل علمي عليها.

زيارة ابراهيم و اسماعيل للحجاز و بناء الكعبة غير مسنودة باي بحث علمي او تاريخي، و اليهود يعتزون كثيرا بكونهم أبناء إبراهيم لكنهم لم يعرفوا في تاريخهم الطويل أي شئ عن كعبة أو حج.

هذه كلها قصص اخترعت في أزمان سحيقة لتثبيت حقوق قبائل في أماكن جغرافية معينة و آن وقت كشف حقيقتها للناس.

ملاين الخراف تذبح كل عام في مجزرة دموية هائلة بلا سبب و كأن الإله لا يرضى إلا بالدم و الموت حتىى للخراف ثم بعد ذلك تسألون من أين تأتي الأفكار الإرهابية الدموية.

أفيقوا!

2) تعليق بواسطة :
02-10-2014 02:16 PM

قال الله في محكم التنزيل=واذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت واسماعيل ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم=وش الخربيط اللي تخربطها يا 1 يا مهستر=ما عمرك فيتح مصحف عوذاما في سند الك انت يا مهستر

3) تعليق بواسطة :
02-10-2014 02:20 PM

يبدو انك لا تؤمن بالقران --هل نفهم من ذلك انك تعمل في السفاره الاسرائيليه او يهودي --افصح عن ديانتك

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012