أضف إلى المفضلة
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
بحث
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024


لو لم يَكُن في الأرض إرهابٌ لصنعوه

بقلم : سالم الفلاحات
02-10-2014 10:21 PM
غنّي عن القول أننا بلا أدنى شك متفقون شرعاً وعقلاً على أن الإرهاب والترهيب والترويع محرم حتى لو كان من الصحابة رضوان الله عليهم أنفسهم.
وأنَّ التطرف والغلو - حتى بحجة التقرب إلى الله مرفوض أيضاً وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم صراحة للمغالين في الصيام والصلاة وعدم الزواج - فمن رغب عن سنتي فليس مني.
فما بالك بسواهم من الأجيال التي تراجع فقهُها للدين والتزامُها به إلى حد كبير؟
· لكن أليس ظلم الشرفاء الأحرار إرهاباً وبيئة مناسبة لرد الفعل الحائر غير المنضبط.
· أليس سرقة المقدرات جهاراً نهاراً إرهاباً بينما يعيش عامة الناس في ضنك العيش.
· أليس مصادرة الحريات المضمونة بكل الشرائع والأعراف الإنسانية إرهاباً؟
· أليس استهداف معتقدات الشعوب ومحاربتها هو الإرهاب؟
· أليس احتقار الناس وإذلالهم ومعاملتهم الدونية إرهاباً؟
· أليس ترويع الآمنين أطفالاً ونساءً ورجالاً بالإجراءات القمعية وكتم الأنفاس إرهاباً؟
· أليس يأس الشعوب من إمكانية الإصلاح بالمنهج الديمقراطي هو الخطر الداهم والإرهاب بعينه؟
· أليس تقديم المحاسيب وإقصاء غيرهم وحرمانهم من مكتسبات الوطن، والظلم والقهر، والتعسف والاسبتداد إرهاباً؟
الإرهاب كائن حي، إن توافرت البيئة المناسبة نما وطغى وعلا واشتهر وسبب الدمار والخراب والهلاك وإلا تضاءل وذوى ومات.
لقد قالها طبيب النفوس محمد صلى الله عليه وسلم إجابة على سؤال امرأة: أنهلك وفينا الصالحون قال: نعم، إذا كثر الخبث.
وبصراحة لولا أن الإرهاب مطلوب وضروري للصهيونية أولاً من أجل خدمة 'إسرائيل' ولبعض دول العالم والأنظمة المرتعدة الخائفة من رياح الديمقراطية لأمكن التخلص منه، لا غرابة فالمخدرات أيضاً مطلوبة عند البعض، والسطو المسلح وضع النهار- السطو الدولي المنظم – مطلوب كذلك ومستخدم ومن غرس هذه الأشجار المسمومة فلا ينتظر التفاح والبرتقال والياسمين.
ما نتاج مصادرة الحقوق المشروعة وسلبها والوقوف مع المعتدي على أوطان الناس وممتلكاتهم؟
وما نتاج ازدواجية المعايير الدولية في القضية الواحدة؟
وكذلك زرع الفتن بين الدول وبين الشعوب وحكامها صناعة متداولة وفيها تنافس عالمي من أجل أن يبقى الجميع ضعيفاً، يفكر بعضهم بالاستعانة بأطراف أخرى لكسب المعركة.
والسرقة والتوريث للمكتسبات والمناصب، وتغييب الحقائق عن الكافة والارتماء بأحضان الأعداء بحجج واهية، وتحييد الكفاءات على حساب الولاءات.
وتحريم وتغييب المحاسبة والمراقبة على من يتولى السلطة وتحصينه ضد القانون؟
§ على العالم المتمدن إن كان متمدناً فعلاً ويبحث عن استقراره ومصالحه ومستقبل أجياله وعن السلم العالمي أن يفتش عن الأسباب الحقيقية لما يشكو من مظاهره وافرازاته ويعالجها بدلاً من التجييش فالدم لا يورث إلا الدم.
§ أما نحن العرب وعلى اختلاف توجهاتنا وأفكارنا شعوباً وأنظمة يجب أن نفكر بهدوء ونعمل بجد وتجرد كيف يمكننا أن نحافظ على دولنا من التفكك وقوتنا من الوهن وشعوبنا من التمزق وكيف لا ننزلق لحروب نورثها لأبنائنا وأحفادنا وللأجيال .. ألسنا في مركب واحد، ألسنا نتحمل النتائج مجتمعين بعد حين؟
ما فائدة الوطني الصادق الناصح لصاحب القرار إن اقتصر دوره على تأييد فعله والتصفيق له ؟
ولن يزيد تأييده عن الثرثرة المنتظِرَة للكسب الرخيص ولنهب المال العام.
· لو بحثت الأنظمة العربية عن مصلحة شعوبها لتعلمت من التجارب وبعضها في الذات، والشقى من اتعظ بنفسه، وليتنا من الذين يتعظون حتى بأنفسهم مع أن السعداء هم الذين يتعظون بغيرهم.
· جربت أنظمة مصادمة شعوبها فسقطت وأبيدت.
· جربت أنظمة الاستعانة بأعداء الأمة على أشقائها فسقطت على مدى التاريخ.
· جربت أنظمة الاستقواء بأعداء الأمة على شعوبها مرة ومرات فطواها التاريخ.
· حقاً لقد سقطنا يوم تساهلنا في سقوط بقية فلسطين وبعض البلاد العربية في 1967 ومع ذلك فقد فلسف البعض الهزيمة وسماها نصراً والنصر عندهم بقاء النظام قائماً، ورضوا بأن يأخذ العدو الأرض ويترك لهم مهمة قهر الشعوب باسم 'المحافظة على الاستقرار'.
· سقطنا يوم سقطت بغداد بمساعدتنا وجهلنا نحن معظم العرب عام '2003'، ظن البعض أن الانتقام من العراق = الدولة = هو الحل للاستقرار، لكن ما النتيجة؟ لم يكن في العراق قاعدة مؤثرة فترسخت ومدت لها الأيدي التي لا يُْفهم أولها من آخرها وصدقها من كذبها ورساليتها من براغميتها وظاهرها من باطنها؟ وهل الصورة خافية على ذي عينين وبخاصة ما يجري في اليمن اليوم.
صدقنا = واناهنا أحسن الظن أو أتغابي - أننا يجب أن نشارك في تدمير افغانستان والعراق بحجة تدمير الإرهاب والقاعدة و... فما الذي جرى؟
صدق من قال لو لم يكن عند حكام العرب 'إسرائيل' لصنعوها من أجل الهيمنة على شعوبهم.
ولو لم يكن في العالم إرهاب 'لصنعوه' من اجل الاستيلاء على الدول الضعيفة.


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
03-10-2014 09:23 AM

الشئ المؤكد ياسيدي هو أن الغرب وعلى راسه أمريكاانتهج استراتيجة محاربة الاسلام
وذلك بعد انهيار جمهوريات الاتحاد السوفيتي
السابق -البحث عن العدو الجديد- تلك كانت المعادلة ولا بأس من اقتباس ماقالته
مادلين اولبرايت وزيرة خارجية أمريكا في فترة ولاية كلينتون الثانية " ان استراتيجية الولايات المتحدة القادمة هي محاربة الاصولية المتنامية في الشرق".
نحن معشر العرب والمسلمين بتنا ننتظر الهجمة والحرب علينا وعيوننا شاخصة ،والتفتنا الى الداخل لنعيد صياغة شخصية اسلامية يرضى عنها الغرب ؟! وهو لن يرضى -ألم يصل بهم الحال التجرؤ على شخص الحبيب المصطفى عليه افضل الصلاة واجل التسليم؟! -وعلى كتاب الله العزيز القرءان الكريم ؟!؟
-الاسلام الحنيف ليس متهما ولن يكون يوما الا الدين الظاهر على الدين كله-
الهجمة الشرسه على الاسلام بعد أحداث سبتمر "ايلول " عادت لتكمل المشوار ،حاولت ادارة أوباما تغيير مصطلح الحرب على الارهاب الذي أوجده بوش ومحافظيه الجدد وتحسين صورة أمريكا في الشرق ،ولكن الامور عادت الى نقطة البداية اذن هناك اصرار على استهداف ديننا ومعتقدنا ووجودنا ونحن في سبات عميق وشتات وضياع ولكنا امة لا تقنط من رحمة الله وأن الدين الاسلامي باق مادامت السموات والارض وسيعود لهذة الامة مجدها وعدلها وحكمها الرشيد بحول الله وقوته .

2) تعليق بواسطة :
03-10-2014 10:37 AM

ما فائدة الوطني الصادق الناصح لصاحب القرار إن اقتصر دوره على تأييد فعله والتصفيق له -
إنها جمله بألف جمله وصفعه لمدعي الوطنيه بألف صفعه

3) تعليق بواسطة :
03-10-2014 10:50 AM

والله يا "شيخ" لولا جماعات زي جماعتكوا، ما كان الغرب و أمريكا قدروا يسوّا شيئ!! كذبة الجهاد والدين يا "شيخ"، لنيل الحرية والإستقلال، على إيدين أشكالكوا، قرفناها قرف ما بعده قرف!! مش بس خاربين بيتنا، حتى البلاد التي تقدّمت، و أصبحت من القوى العظمى، مثل روسيا، و الصين، و إيران، مش سايبينهم بحالهم، بتخلفكم و كذبكم و إرهابكم. المسلمين، السنّة حصرياً، في كل البلاد التي تعادي أمريكا، مضطهدين حسب أدبياتكم، ويتوجب "الجهاد" المُسلَّحْ لنصرتهم. طبعاً المسلمين في أمريكا و الغرب عين العال وعمار يا غوانتانامو!! لا يتوجب "الجهاد" لنصرتهم، فقط الدعاء. زيهم زي القتلى و المشردين واليتامى في فلسطين. ولكوا إستحوا، شوية خجل يا متخلفين، يا إرهابيين. سوريا و دمرتوها، و العراق أول من تحالف مع أمريكا للعدوان، جماعتكوا، و إشتغلوا صُبيان تحت إمرة بريمر، ليبيا و تقسَّمت و صارت خرابة، مصر كل يوم قتلى جنود الجيش العربي المصري، و تفجيرات و حرق كنائس، وبتحاولوا صُنع "الجيش المصري الحر" على شاكلة الموجود في سوريا، بمعية قطر و تركيا. لبنان تفجيرات و إعتدائات على الجيش، و حزب الله، وإستدعاء الطائفية القذرة لتدمير البلد. ولكوا وبعدين معاكوا؟ وبعدين؟ ما في حدا يظبكوا ويحْجِرْ عليكوا

4) تعليق بواسطة :
03-10-2014 02:17 PM

حقا لقد سقطنا عندما تساهلنا في سقوط بقية فلسطين وبعض البلاد العربية في 1967
حقيقة ياسيدي السقوط والهزيمة كانت في النكبة 1948 عندما غرس هذا الخنجر المسموم في جسد الامة وأصبحت دولة الكيان بعد ذلك قوة نووية في بداية الستينيات من القرن المنصرم وتم الاجهاز على الامة بسقوط بغداد بعد تحريض مستمر من دولة الكيان التي تريد اخضاع المنطقة والهيمنة عليها واخيرا مايحدث الان في المنطقة لصالحه ايضا.

5) تعليق بواسطة :
03-10-2014 07:20 PM

نعتذر

6) تعليق بواسطة :
03-10-2014 08:15 PM

مبايعة الدوله الاسلاميه ( فرض عين على كل مسلم ) اكرر فرض عين .

7) تعليق بواسطة :
03-10-2014 11:48 PM

الشيخ المحترم
لماذا لم تغادر المنطقة الرمادية وتقول رايك بداعش والارهاب وانت لا تنقصك الفصاحة والجراءة واعذرني واربا بك ان تكون ممن اوصفهم تاليا لقد قيل سابقا بحق اليهود يجب ان تحاربهم قبل ان تحاورهم فعندما تسال سياسيهم او كتابهم ومفكريهم سؤال يجيب في منطقة اخري او يجيب بسؤال مضاد ان السردية في المقال اعلاة توصيف للحالة الاردنية بقراءة جهة معارضة ونحن مواطنين اردنيين ومن اهل مكة ونعرف كل شعابها فليس كل ما ورد صحيح وان كان هناك صحيح تم تضخيمة لاغراض سياسية وايدو لوجية ولا تنطلي الا على من في المجال المغنطيسى للتيار السردية طويلة ومكررة ومناقشتها تحتاج لصفحات ولكن للاختصار ناخذ الفقرة الاخيرة نعم ديننا برئ ولكن الاجتهاد البشري واستغلال الدين هو المشكلة امريكا والاستعمار لم تكن موجودة ايام الخلفاء الراشدين ولم تكن مسؤلة عن ظهور الشيعة والسنة وحروب على ومعاوية وام المؤمنين عائشة ان تاريخنا الطويل بعجرة وبجرة نحن الذين صنعناة والدماء التى سالت قديما وحديثا نحن مسؤلين مباسرة عنها سواء كنا اسلامين او قوميين انا ضد تعليق كل موبقاتنا على الصهيونية والاستعمار لكي نبريئ انفسنا ونريح ضمائرنا وعقولنا من عناء البحث والتفكير للخروج بنتائج تمهد الطريق للاصلاح لا ان نعزو كل شئ لقوي عظمي ونلعنها ليل نهار ونعلن الحرب عليها كناطح صخرة ليوهنها واوهن قرنة الوعل كما لا ندافع عن الاستعمار لانة يبحث عن مصالحة ونحن نقدم لة المبررات للتدخل في امرنا على طبق من ذهب

8) تعليق بواسطة :
04-10-2014 12:50 AM

أعتقد أن كلام الشيخ الجليل يمكن عكسه ايضا" فلو لم تكًن امريكا موجوده لصنعناها " ايضا لتبرير حالنا الأخير على مؤشرات التنميه والشفافيه والحكم الرشيد , والدليل على لزوم امريكا هو أتهام النظام المصري الجديد للأخوان انهم صنيعه أمريكا وكذلك اتهام الأخوان للسيسي انه صنيعه امريكا , فامريكا ضروريه لتبرير اخفاقاتنا .
يا شيخنا . لقد قدُمنا النقل على العقل وأعدنا أجترار صراعات التاريخ وهذا دليل عجزنا عن تفهم قيًم العصر الذي نعيش به , فبدل الحديث في الديمقراطيه والشفافيه وخلق فرص العمل وتطوير التعليم والخدمه الصحيه ها نحن نتحدث في قتل الأسرى وتهجير المواطنين العرب وأعدنا للحياه مصطلحات الخوارج والروافض وغيرها من التاريخ السحيق , والحق على أمريكا .

9) تعليق بواسطة :
04-10-2014 09:48 AM

أنت طلبت طلبا عسيرا عليك انت حتى ، انت تعلم أننا جميعنا نستنكر اقوال وافعال داعش الارهابيه وفكره المتطرف ولكن كل الناس يرونها تواجه انظمه تسكت عن مواجهة من يلزم الجهاد ضدهم وهم الذين احتلوا ارضنا وشردوا شعبنا وتراهم بنفس الوقت يساقون لحروب عبثية ليست اولويتنا على الاقل فهذه الشعوب لا تريد انظمتها وتراها غارقه في العمالة واللا وطنية لأذنيها وتريد بها ساعة مثل فشة الخلق . لنتكلم بصراحه عما نلحظه ونسمعه من وشوشات ومشاعر لا تخفى على سلوك الناس وحتى على سلوك مذيعي الحدث ولم ألحظ أحدا لا يفرحه اقتحام داعش لمعقل ولا يحزنه خروجها منه ليس تأييدا لها فكلنا لا نريدها عندنا وان دخلت وأقصد داعش سيقاتلها معظمنا والبعض الاخر مثلي سيخرج من البلد لانه غير قادر على القتال . وتأكد أن داعش تفضل أن تبدأ بقتل الاخوان المسلمين قبل غيرهم فهي عدوتهم المؤثره فكريا وسياسيا ثم أن الشيخ كان واضحا جدا ولكن البعض لا يؤيد التقييم المتكامل بل يريد أسود او ابيض دون الملون ودون الوجه الثالث . وأسأل مالذي كان ناقصا قوله أو زائدا ذكره في كلام الشيخ ليكون انتقادك بناء

10) تعليق بواسطة :
05-10-2014 12:31 AM

انت اخي كأنك مغيب وحتى تفهم الحقيقة بشكل واضح انصحك بالاطلاع على مقال على موقع سواليف بعنوان لكاتب امريكي(الاسلاميين يفوزون) ويوضح الكاتب ان هناك حقيقة صادمة لامريكيا وهي(ان اذا جرت اي انتخابات حرة نزيهه فسيفوز لاسلاميين حتما)

11) تعليق بواسطة :
05-10-2014 10:30 AM

بدون أدنى شك أن جماعات اليمين الديني، من على شاكلة الإخوان و السلفيين، كانوا لينجحوا قبل حوالي سنتين لو جرت إنتخابات في البلاد التي لم تتغير فيها الأنظمة، أمّا الآن، فالجواب هو لا. هذا لأن الذي لا يقوم بمصر، لا يقوم بغيرها من البلاد العربية كافة، من مشرقها إلى مغربها. جماعات اليمين الديني، كالإخوان والسلفيين، خاطبت بؤس و يأس المجتمعات، الذي صنعته الأنظمة العربية بمهارة، من قهر و بطالة و أمراض وفساد و إستبداد، بخطاب ديني لليأس، وخطاب الجمعيات الخيرية للبؤس. في ظل تجريف كافة الحركات السياسية الوطنية التحررية من قبل الأنظمة القائمة، والإبقاء على تلك الجماعات الدينية اليمينية، لم يكن هنالك بديل للمجتمع لإنتخاب غيرهم لإنهم لا يعرفون غيرهم و هُم الأكثر تنظيماً. إنتخاب الإخوان في مصر لم يكن مفاجأة إلا لحديثي الأسنان في السياسة، و قد تم. بطبيعة تلك الجماعات اليمينية، التي تمتلك برامج مطابقة للنظام السابق، ولكن بفساد أقل، قام الشعب المصري بتقيأهم خلال عام. برامج التبعية الأمريكية، والحفاظ على أمن إسرائيل، و رأسمالية المحاسيب، ظلَّت هي نفسها ولكن بلحى و جلابيب. لكن الإضافة التي جاء بها الإخوان هي محاولة أخونة مصر، وتسخير البلد لأهداف التنظيم الدولي للأخوان. من هنا جائت:
١- محاكمات مبارك العبثية على أفعال هي أقرب لسرقة حبل غسيل منها إلى سرقة بلد بأكمله من خلال رفض تفعيل قانون الخيانة العظمى لعام ١٩٥٦، والذي يُحَدِّدْ بالتفصيل أعمال الخيانة للرئيس من فساد سياسي كتزوير إرادة الشعب في الإنتخابات البرلمانية، و أمور كُثُرْ أُخرى تتعلق بحجم البلد بأكمله، بالذي فوقه وتحته، وليس فقط بحجم شقة على النيل أو قطعة أرض على الدلتا منحها نظام مبارك لمحاسيبه، أو قتل بضعة متظاهرين خلال الثورة كما هو معمول به الآن.
٢- تخابر مرسي مع قطر و تركيا، وتسريب معلومات حسّاسة عن الجيش العربي المصري.
٣- تخابر مرسي مع أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، من أجل جلب إرهابيين لسيناء، كي يتم تدريبهم و إرسالهم لسوريا.
رقم ٢ و ٣ هو الذي يحاكم عليه مرسي حالياً من قضايا تخابر.
٤- إعلان مرسي "الجهاد" ضد سوريا وقطع العلاقات معها و ليس إسرائيل في أحد ستادات القاهرة! لك أن تتخيل نتيجة حرب الجيش العربي المصري ضد الجيش العربي السوري و الذي ورائه روسيا و إيران. أقل ما يُقال هو تدمير الجيشين كاملةً، و مع كون الجيش العربي العراقي مُدَمّراً بسبب الإحتلال الأمريكي، لا يبقى لنا، نحن البلاد العربية، أي جيوش فعّالة لردع إسرائيل، وتبقى إسرائيل هي الوحيدة بجيش قوي في المنطقة. طبعاً قيادات الجيش العربي المصري كانت تعلم ذالك، ولهذا قالت له إذا كنت ترغب بالجهاد في سوريا فالباب مفتوح لك و لجماعتك! طبعاً هذا ليس بجديد على جماعة الإخوان ومن لف لفهم، لأنهم دائماً حاضرين "للجهاد" في خدمة أمريكا و الغرب، تحت الغطاء الديني الكاذب. أمثلة سابقة وحاضرة: حرب أفغانستان ضد السوڤييت، حرب الشيشان ضد روسيا، مواجهات شنغيانغ و التبت ضد الصين، حركات التمرد ضد حزب الله في لبنان، العمالة مع بريمر بعد إحتلال العراق، قتال الحوثيين "الشيعة" في اليمن، الحرب في ليبيا لخلع القذافي، إستثارة الأقليات السنية المسلمة في إيران و أوكرانيا، قبل تغيير النظام بأوكرانيا، ضد حكوماتهم المناهضة لأمريكا. طبعاً المسلمين في فلسطين، والمسلمين المضطهدين في بلاد الموالاة لأمريكا، وفي أمريكا نفسها، لا يذكرونهم إلّا بالدعاء!
٥- خطَّة مرسي، حسب لسانه، في محاربة الجماعات الدينية الإرهابية، التي خطفت جنود من الجيش العربي المصري خلال فترة حكمه، هي "الحفاظ على حياة الخاطفين والمخطوفين"، هذا لأن جماعة الإخوان المسلمين مرتبطة عضوياً بتلك الجماعات الإرهابية.
٦- تهريب سلاح من ليبيا للإرهابيين في سيناء و لعناصر الإخوان في باقي مصر كان في قمته خلال عهد مرسي. هذا لأن الإخوان كانوا يتحسبون ملاقاة مصير مبارك لعلمهم أن برامجهم لا تختلف كثيراً عن برامج النظام السابق.
٧- خطة مرسي لمواجهة سد النهضة في أثيوبيا هي فتح جبهة حربية في الجنوب ضد أثيوبيا، إلى جانب الجبهة الحربية ضد الدولة السورية في الشمال كما تم ذكره سابقاً!
٨- ديون مصر زادت ٢٠ مليار في أقل من عام من حُكْم مرسي. لم يرى الشعب المصري مليم واحد منها.
٩- قضايا تم فيها الحكم سابقاً، قبل سقوط مبارك، لإرجاع مُمتلكات دولة تم تخصيصها بفساد مُقونن ولم تُنفّذ بسبب فساد المسؤولين، لم يُنَفَّذ أي منها في عهد مرسي.
١٠- مضايقات لدول مجاورة من أجل دعم حركات الإخوان فيها، وليس لمصلحة مصر، كانت تتم بكل قذارة و خساسة. مثال: قطع الغاز المصري عن الأردن خلال عهد مرسي، ثم اللجوء لتفجير خط الغاز فوق العشر مرّات بعد خلعه!
١١- إعلان مرسي التعديل الدستوري الذي يجعل منه حاكم بأمره بعدما أحسّ أن الأمور تفلت من يديه. طبعاً ما ورد من تعديلات هو إعتداء صارخ على الثورة و منجزاتها، ولكن هذا لا يَهُم الإخوان، لأن مصلحة الإخوان هي من مصلحة الدين حسب أدبياتهم!
١٢- مرسي قام بتعديل الدستور ليُمَكِّن الرئيس من تغيير العلم المصري والحدود. هذا لأن جماعة الإخوان كانت مُتَّفقة مع أمريكا و إسرائيل لتوطين فلسطينيين من الضفة و غزة في سيناء بمساحة ١٦٠٠ كلم مربع بدل المستوطنات التي بنتها إسرائيل في الضفة الغربية في صفقة تبادل أراضي تحتفظ فيها إسرائيل بكافة المستوطنات ولاحقاً كامل الضفة الغربية، بينما تأخذ مصر بدل ذالك أراضي في صحراء النقب. هذه الصفقة كانت معروضة على مبارك وتم رفضها في ذالك الحين.
١٣- طائفية غير مسبوقة ظهرت في مصر خلال حُكم مرسي من حرق كنائس وقتل مسلمين شيعة بعد وصفهم بأقذر الأوصاف. طبعاً الفضائيات إمتلأت ب"المشايخ" الذين يشتمون الفنانين و يكفّرون من حتى يخالفهم في أبسط الأمور.
لهذه الأسباب، وغيرها كثير، لفظ الشعب العربي المصري جماعة الإخوان و تقيأها في ثورة يوليو لأنهم القرين لنظام مبارك وليس النقيض. طبعاً الإخوان لا يعترفون بتلك الثورة،، تماماً كما نظام مبارك السابق لا يعترف بثورة يناير! كلاهما يظن أن الحياة السياسية المصرية محصورة بهما فقط، و أنه لا يوجد الآن، شعب مصري حُر لا يخاف ولا يُساق بأجهزة الأمن القمعية، أو بالغبن الديني.
كان إنتخاب الإخوان في مصر كشربة الخروع التي إحتاجها الشعب المصري لتنظيف أمعائه من كافة القاذورات المتأسلمة، والتي تضخَّمت في عهد مبارك بسبب فساده.
الآن، وقد سقط الإخوان في مصر، لحق بهم الإخوان في تونس و ليبيا و سوريا بالسقوط، لأن الذي لا يقوم بمصر لا يقوم بغيرها. حتى حماس، سلّمت المفاتيح للسلطة الفلسطينية!
لا يوجد بعد الذي حصل في مصر للإخوان، أي أمل، لأي جماعات يمينية دينية، في إستلام الحكم في أي بلد عربي، خصوصاً وأن هذه الجماعات لجأت للإرهاب، و قتل المدنيين، و جنود جيوشها الوطنية، و إستجلاب الغرب لتمكينهم من العودة للحكم.
الإخوان، و من على شاكلتهم، لا يؤمنون بالديمقراطية و يعتبرونها كُفراً. هُم يسلكونها للتمكين و ليس إلّا. بيعتهم للمرشد و ولائهم له ولا ولاء لرئيس مُنتخب. لا يعترفون لا بدولة، و لا بِالعَلَم الذي يُمَثّلُها ولا بمؤسساتها "الكافرة"، ولا بولاية غير المسلمين، ولا بولاية المرأة. المسيحيين أهل ذمة و تستجوب منهم الجزية، و المجتمع العربي بكافة أطيافه و ألوانه، بإستثنائهم، مجتمع جاهلي و مجتمع رِدَّة. لا يوجد عندهم مفهوم الوطنية ولكن مفهوم الخلافة بنسخته البدائية الصحراوية، التي تعود إلى ما يقارب ال ١٤٠٠ سنة للوراء، مُتجاهلين أن الأمور قد تغيرت من جذورها من ذالك الحين، و أنّهُ ظهرَت و إختفت تحديات وحاجات للمجتمع خلال ١٤٠٠ سنة الفائتة! هُم على حال أهل الكهف الذين ناموا، ثم إستفاقوا على دنيا غير الدنيا التي يفهمونها!
بالمناسبة، ليس في مصلحتك، إن كنت "مواطن"، أن تستلم هذه الجماعات المتخلفة والإرهابية الحكم، هذا لغياب مفهوم الوطنية، وتباعاً غياب وطنيتك، في أدبياتهم، و إستبداله، وتباعاً إستبدال هويتك، ب "كافر" و "مسلم" و "مُرتد"!

12) تعليق بواسطة :
05-10-2014 12:56 PM

انت تنظر من زاويتك العلمانيه وتخالف شرع الله وتظن مخطئا انك على حق وتملك ناصية الحقيقه !

الناس فعلا اما كافر او مسلم او مرتد ولا شئ بينهما . هذا كتاب الله نظر فيه ستجد الجواب الكامل .
خطابكم العلماني كان واصبح ومازال مهترءا . انتم لاشئ ولاتمثلون شئ ولا يوجد من يقلق بكم . او يهتم .
انتم تعيشون في ضلال وظلام دامس .

13) تعليق بواسطة :
05-10-2014 06:33 PM

السيد الكريم , باديء ذي بدىء لست من مؤيدي الأحزاب الدينيه, ولكن لا يمكن يوضع الأسلام السياسي في سلًه واحده , وحتى النماذج الأخوانيه ليست متماثله , فلا يمكن مثلا دراسه التطور التونسي الديمقراطي بدون أنصاف تجربه حزب النهظه وقياده الغنوشي الفذّه وادراكه خصوصيه المرحله التاريخيه عبر ممارسات حكيمه مثل عدم تقديم مرشح رئاسي لتونس ودعم الليبرالي "منصف المرزوقي" والمشاركه في الترويكا, ولا يمكن ايضا انكار تجربه الحكومه المغربيه او التركيه وكلها تجارب ناجحه . وكذلك لا يمكن دراسه التجربه المصريه دون سياقها الخاص فقد اعتبرها تحالف" الأنظمه العربيه الرافضه للتحول الديمقراطي ورجال الأعمال والأعلام وجنرالات الجيش المصري" معركه كسر عظم مع الاخوان , ولا يمكن لأي عاقل أن يدعًي أن اسقاط الأخوان كان بالصندوق ولذلك وبكل موضوعيه وانصاف فقد خرج الأخوان بأنتصار اخلاقي كبير على خصومهم .
أما التهم للرئيس مرسي من التخابر مع حماس وغيرها فيعرف كل انسان في حقيقه نفسه مقدار مصداقيتها دون تعليق اضافي . وأن كان البعض يعيب على الرئيس مرسي بعض المواقف السياسيه فهذا صحيح, ولكن اذا اردنا تطبيق نفس المسطره في النقد فها هو رئيس مصر الجديد يعيش حبيسا لشرعيته المشكوك في أمرها وينتضر تقارير لجان الأتحاد الأفريقي من دول هامشيه لتقرر شرعيته ام لا وتبدو مواقفه سطحيه متعلقه فقط بالحكم على السياسه الدوليه والأقليميه والأطراف الأخرى من منظور موقفه الداخلي من أخوان مصر وتنحصر سياسته الخارجيه بين الرياض والأمارات , أما وزن "الريشه " الأقليمي الجديد لمصر السيسي فيبدو واضحا لكل المراقبين والهامشيه في الملفات السوريه والعراقيه واليمنيه والليبيه واللبنانيه والسودانيه, ولا يمكن العيش فقط على "انتصارات النظام " التي تروج لها محطات الفراعين و ON TV و CBC من احكام الأعدام على مئات السجناء في جلسات تسجل ارقاما قياسيه في سجل غينيس في سرعتها وتجاوزها شروط العداله فهذه ليست انجازات على الأطلاق .
أعتقد أنه من الواجب النضَر للتجربه العربيه الديمقراطيه بشموليه وتوقع فوز الأحزاب الأسلاميه في بدايات التجربه وهو أمر طبيعي ولكن الخطيئه هي كسر دوره الديمقراطيه العربيه بالقوه وخروج شخص موظف مثل قائد الجيش المصري لينهي الحياه الديمقراطيه في مصر ويدخل بذلك المنطقه العربيه في دوامه لا أول لها ولا آخر . قال احد المصريين مخاطباً السيسي " مرسي أتى بالصندوق ,لا ينفع أن تنهيه بمزاجك , أن اردت أن تنهيه يجب أن تنافسه في الأنتخابات وتهزمه " .

14) تعليق بواسطة :
06-10-2014 12:10 AM

شكراً على الرد. لتوضيح الأمور أكثر، وبدون الإبحار في تفرعات الإخوان و أصنافهم، لنتفق على التالي، والذي هو أساس أي جماعة إخوانية في أي بلد:
1- بيعتهم و ولائهم للمرشد. لا بيعة ولا ولاء لرئيس منتخب في إنتخابات ديمقراطية لإن المرشد، وهو الشخص الأعلى في الهيكل التنظيمي، شخص واحد لا شريك له في بيعته. لاحظ أيضاً أنهم يقومون بالبيعة وليس الإنتخاب للمرشد، يكون فيها المُبايع للمرشد كالميت بأيدي مُغْسِلِه، يُقَلِّبُهُ كيف يشاء، هذا لأن للمرشد سلطة دينية و عصيانه عصياناً لله! لا حدود لهذه البيعة ولا مدة معروفة للبيعة! أيضاً في حالات الإعتقالات، كالتي تمت في مصر، و شلل حركة قيادات الصف الأول في التنظيم الإخواني، تنتقل البيعة ومعها السلطة الدينية، لأشخاص غير معروفين، تجنباً للإعتقال. هل يُعْقَلْ لأحد أن يبايع أحداً لا يعرفه؟؟!! من هو المرشد الآن؟؟ إذا قالوا كذباً أنه أحد الأشخاص التي في السجون، فالسؤال التالي كيف يُمْكِنُكم التنظيم و الحركة في غياب "إرشاد" هذا المرشد لأكثر من سنة؟
٢- الإخوان تنظيم دولي و مخترق من أجهزة الإستخبارات في كل الدول التي يتواجد فيها لأهميته و كبر حجمه. كيف للوطنية أن تجتمع مع تنظيم دولي؟ مصالح من لها الأولوية؟ في ظل إختراق أجهزة مخابرات دولية لها، ألا يُشكِّل ذالك إختراق للأمن القومي المحلي؟ أليس هذا هو الحاصل بإختراق أجهزة مخابرات قطر و تركيا للإخوان، ومن ثم إستعمالهم لحساب أجندتهم في تسيير مصر سياسياً و عسكرياً؟
٣- لا يوجد شيئ إسمه مواطنة في أدبيات الإخوان. هويتك هي إمّا مسلم،
أو كافر، أو مرتدّ. المسيحيين أهل ذمة و تستجوب منهم الجزية. لا شيء إسمه الدستور المدني. هم يعتقدون أن القرآن دستور وليس فقط كتاب دين! المجتمع العربي بوضعه الحالي مجتمع جاهلية و ردّة ويتوجب تغييره "بالجهاد". مؤسسات الدولة الحالية "كافرة" و يتوجب جعلها إسلامية. رأس الدولة الحالي، إن كان ملك أو رئيس، هو كافر، و كل أعوانه من جيش و شرطة و قضاة و ناخبين، في حالة الرئيس المُنتخب، كُفّار لأنهم يُعينون ذالك الرأس على كُفره! لم يبقى أحد لم يُكَفِّروه!
٤- هم لا يؤمنون لا بديمقراطية، ولا برئيس منتخب. هم يؤمنون بكيان إسمه الخلافة و تنظيم سياسي إسمه البيعة. دخولهم الإنتخابات الديمقراطية هو فقط من باب التمكين ليس إلّا. منطقهم في ذالك أن خاطب الناس قدر عقولهم! لا يؤمنون بنتائجها إذا جاءت لغير صالحهم، بل و يكفرونها. لا ولاية لغير المسلم. لا ولاية للمرأة. طبعاً المسلم عندهم ليس كل مسلم. المسلم ليس فقط من يشهد أن لا إله إلّا الله، إنما يتعداه ليستوجب فهم ذالك المسلم ما يفعل حسب فهم الإخوان للإسلام. لذالك تجدهم يُكَفِّرون الشيعة و بعض أطياف السنّة المسلمين. هم لا يؤمنون بجيش وطني يحافظ على الأمن القومي للوطن، وإنما جيش مسلم مجاهد، يقود الغزوات تحت الغطاء الدعوي.
هذا غيض من فيض، ولك أن تتخيل في ظل ما سبق عن أي ديمقراطية هُم يتحدثون!! طبعاً السلفيين هم النسخة الأكثر بدائية و تخلفاً من الإخوان و بينما يحاول الإخوان التأقلم كذباً مع مجريات العصر، السلفيون أكثر إلتزاماً و صدقاً مع مبادئهم المتخلفة و الطائفية، وتلاحظ ذالك بوضوح من خلال الفتاوي الفظة والبدائية التي يقومون بها من حين لآخر مثل تحريم تهنئة المسيحيين بأعيادهم، وتحريم التهنئة بعيد رأس السنة، كأن الإسلام دين تعاسة و عبوس على مدار السنة.
بالنسبة لوزن مصر الدولي و الإقليمي في عهد الرئيس السيسي، لسخرية القدر من الإخوان، قامت حماس بنفسها بتأكيده و تثبيته! بعد محاولات عِدَّة من قبل حماس لتجاهل المبادرة المصرية التي قُدِّمت خلال الأسبوع الأول من الإعتداء الصهيوني الغاشم على أهلنا في غزة، حين لم يكن يتجاوز عدد الشهداء الخمسين شهيداً و بضع مئات من الجرحى، و وصفها المبادرة المصرية أنها "لا تساوي الحبر الذي كُتبت به"، وأنها "لا تلبي أدنى المطالب الفلسطينية"، ومحاولاتها المتكررة العبثية لإعطاء دور مصر التاريخي في غزة لتركيا و قطر من خلال عقد إجتماعات في تركيا بحضور كيري و مسؤولين أتراك و قطريين لبحث و قف الإعتداء - حيث تم لأول مرّة نقاش نزع سلاح المقاومة مقابل حافز مالي، في خطوة غير مسبوقة لخيانة القضية الفلسطينية - قامت حماس لاحقاً بالإسراع بالقبول بالمبادرة المصرية التي كانت معروضة في الأسبوع الأول بعدما تجاوز عدد الشهداء ٢٣٠٠ شهيد، و جرح عشرات الآلاف، و تشريد مئات الآلاف، مع تدمير كبير وواسع للبنى التحتية. تسارع حماس للقبول بالمبادرة المصرية جاء تزامناً مع إعلان إيران قرارها تسليح الضفة الغربية! خشيت حماس قيام حركات جهادية أخرى في الضفة الغربية، الثِقَل الأكبر للقضية الفلسطينية، حيث توجد القدس، من سرقة الضوء السياسي منها فقبلت بالهدنة التي وصفتها هي، بلسانها، أنها "لا تساوي الحبر الذي كُتبت به"! طبعاً لأن الكذب عند الإخوان تحول من عادة إلى عبادة، إدّعت حماس لاحقاً أن تلك المبادرة هي تمهيد لتحرير القدس و باقي فلسطين على لسان ناطقها الرسمي، وقامت بتضخيمها لإيهام العامة أنها غير المبادرة الأولى، ليتبين بعد ذالك أن كل بنود الهدنة هي بنود خدماتية تحت رعاية الإحتلال، ولا أي شيئ إطلاقاً، لا من قريب أو بعيد، يتعلق بملفات القضية الفلسطينية من قدس، ولاجئين، و مستوطنات، و حدود، و حق عودة، و تعويضات. فقط مطالب صيد سمك و فك حصار و تراجع في التوغل الإسرائيلي داخل غزة!!
بالنسبة لشرعية السيسي، فلقد تم إنتخابه من خلال إنتخابات نزيهة و شفّافة، مشهود عليها دولياً، بعدد أصوات لا يفوق فقط عدد الأصوات التي حصل عليها المخلوع مرسي، وإنما بعدد جميع أصوات المترشحين في إنتخابات المخلوع مرسي، وهذا يشمل شفيق، الذي تغلّب عليه مرسي بصعوبة كبيرة في الإنتخابات السابقة، حيث كان الفارق بينهم ضئيل جداً. الفارق بين الرئيس السيسي و منافسه حمدين صباحي كان هائلاً. عدد المشاركين في إنتخابات الرئيس السيسي كان أكبر من عدد المشاركين في إنتخابات مرسي و شفيق.
الإنتخابات كانت مفتوحة للإخوان لمنافسة الرئيس السيسي، حيث كان حزبهم لا يزال مُرخصاً. هُم رفضوها و فضلّوا الإرهاب لأنهم يعلمون أن الشعب المصري ألقاهم حيث ألقَتْ، في مزابل التاريخ!
إذا كان لمرسي أي شرعية مسلوبة تغلب شرعية الرئيس السيسي، فلماذا لا يخرجونه مناصريه، ذوي الأغلبية الشرعية كما يدعي الإخوان، من سجنه؟ في ڤنزويلا، تم إعتقال الرئيس المنتخب السابق شافيز من قبل قوى في الجيش عميلة لأمريكا، وتم إيداعه السجن. في أقل من ٢٤ ساعة تم إخراجه من قبل أنصاره الذين يمثلون الشرعية الأكبر، بينما فرّ الرئيس الوهمي، الذي سرق تلك الشرعية، خارج البلاد.
تثبيتاً و تأكيداً لشرعية السيسي، الشعب المصري، رغم معاناته، تَقَبَّل رفع الدعم و إرتفاع الأسعار و إنقطاع الكهرباء، لأنهم يعلمون أن الذي أمامهم قائد وطني ذي مصداقية عالية. الأمر لم يتوقف عند ذالك فقط، الشعب المصري قام بمشاركة الرئيس السيسي بمشاريعه القومية مثل توسيع قناة السويس، حيث تم جمع ما يزيد عن ٦٠ مليار جنيه مصري خلال أول أسبوع. الشعب المصري لم يعط الرئيس السيسي صوته فقط، وإنما أعطاه مُدَّخراته وأرزاقه لإستثمارها في المشاريع القومية المصرية. أصبح هذا الشعب ليس فقط مُشاركاً للرئيس السيسي في هذه المشاريع القومية، وإنما يتعداه ليكون ضامناً لها. هذا يعكس ليس فقط شرعية عارمة، وإنما يعكس أيضاً ثقة هائلة و مصداقية عظيمة للرئيس السيسي. لإعطاء صبغة تحدي لأمريكا في هذه المشاركة، قام هذا الشعب، عمداً، بتحويل جزء من هذه المليارات من دولارات لجنيه مصري، حيث نزل الدولار مؤقتاً في السوق المصرية.
بالنسبة للأسلوب الذي تم خلع مرسي به، فقد تم إشعاره من قبل الجيش بضرورة القيام بإستفتاء على إجراء إنتخابات مبكرة لتثبيت شرعيته نتيجة الأزمات التي كانت تمر بها البلاد، والتي ساهم الإخوان بحماقة غير مسبوقة بتشديدها. رفض الإخوان ذالك، وإدعوا كذباً أن هذا الإستفتاء إجراء غير ديمقراطي، بينما هم كانوا يعلمون علم اليقين أنه لو جرى هذا الإستفتاء، ستكون نتيجته نعم لإجراء إنتخابات مبكِّرة و لسقطوا لاحقاً فيها. في ظل رفض الإخوان، و خروج حوالي ثلاثين مليون مصري في الشوارع - موثقة صوت و صورة- يصدحون بأعلى أصواتهم: " إرحل يا كذاب" و "إرحل يا فاشل"، طلب الجيش من مرسي، لسلامة الأمن القومي المصري، التنحي. رفض مرسي ذالك. الجيش أعطاه مهلة للتنحي و مرسي لم يلتزم بها. تم إعتقال مرسي بعد ذالك و إيداعه محبسه. لا يوجد أي سلب لشرعية المخلوع لأن شرعيته قد قام بسحبها عشرات الملايين من الشعب المصري قبل إيداعه محبسه.
بالنسبة للصور المحزنة، والمفاجئة، و طُرُق الإعتقال، لباقي أعضاء التنظيم الإخواني مثل المرشد بديع، و القيادي خيرت الشاطر، و غيرهم، فَهُمْ نفسهُم من قام بالإختباء في شقق الأقارب، وقاموا بحلق لحاهم و صبغ شعرهم للتنكر، ومنهم من حاول الهروب إلى ليبيا، بينما كان شباب الإخوان المُضَلَلْ يواجه حتفه في شوارع مصر نتيجة تحريض تلك القيادات الجبانة و المُضَلِّلة لهؤلاء الشباب على الإرهاب و قتل جنود الجيش العربي المصري. لا ننسى أن تَجَمُّع رابعة كان موجود و مرسي في الرئاسة. كان هذا التَجمُّع تهديداً و وعيداً للذين نزلوا لاحقاً للمطالبة بخلع مرسي. قامت قيادات إخوانية في رابعة و غيرها من تجمعات، وهذا موثق صوت و صورة، بتهديد صريح لكل من يخرج بتلك المطالبة بالقتل. طبعاً هذا جاء بمعية فتاوي مشايخ الإخوان أمثال القرضاوي، بتكفير المطالبين بخلع مرسي، وأن الرسول صلى خلف مرسي تأكيداً لشرعيته، وأن جبريل و العديد من الملائكة واقفون في رابعة نُصرة للإخوان!! مهاترات دينية، وكذب غير مسبوق، يعكس مقدار فهم و إستيعاب الإخوان لمفهوم الديمقراطية!!
طبعاً بعد فض رابعة و مقتل بضع مئات من الإخوان و عدد من قوات الأمن، قام الإخوان بالتشبه باليهود و إدّعاء هولوكوست إخواني. بدأت المزايدات من خمسة آلاف إلى حدود الخمسة عشرة ألف قتيل، في مزاد بائس يُذَكّرُنا بتاريخ الإخوان حيث يدّعون، كذباً، أنهم ضحية غيرهم، بينما هم ضحية أنفسهم و فكرهم الإرهابي المتخلف. قامت السلطات المصرية بتوثيق كل حالات الوفاة، وطلبت من الإخوان تزويدهم بأسماء الآلاف الباقية حسب إدعائهم. أليس لهؤلاء الآلاف القتلى عشرات الآلاف من العوائل؟ ، أليس لهم مئات الآلاف، إن لم يكن الملايين من الأقارب و الأصدقاء؟ أين هُم؟ لماذا لا يُطالبون بجثث هؤلاء الآلاف من القتلى كما يدعي الإخوان؟ إلى يومنا هذا لم يقدم الإخوان إسماً واحداً خارج الأسماء التي أعلنتها السلطات المصرية والتي لم تتجاوز بضع مئات.
لا يدري الإخوان بأن بكذبهم الواضح و الدنيئ، هُم يقومون بزيادة العزلة بينهم و بين الشعوب العربية. بينما كانت لهم شعبية جارفة قبل ما يُسمى الربيع العربي، هُم الآن في الحضيض و مصنفون جماعات إرهابية بحماقاتهم و تخلفهم. حتى عناصر قيادية منهُم إتهمت قياداتها بالإقصاء و التفرد و العنف عبر جماعات التنظيم السرّي للإخوان. الإخوان، هُمْ أنفسهُم، تفسَّخوا من فُحش تخلفهم و إرهابهم!!
ملاحظتك على مخاطبة المصري للسيسي، ذكّرني بما يتداوله الشعب المصري من مكان هذه الأيام. شخصين يتحديان بعضهما، هل سيرجع مرسي أم لا، بعد طول مداولات و نقاشات، قام الشخص الذي يقول بأن مرسي غير راجع بالطلب من الشخص الآخر الذي يقول أنه راجع قريباً، سُلْفَة مالية. سأله الذي يقول أن مرسي راجع قريباً: متى ستُرجِع لي المبلغ، قال له الشخص الآخر: سأُرجِعُه عندما يرجع مرسي! قال له الشخص الذي يقول أن مرسي راجع قريباً: لا إنت كِدَه بتضحك عليَّ.
الفهم إلك!!

15) تعليق بواسطة :
06-10-2014 12:43 AM

شكراً على الرد. لتوضيح الأمور أكثر، وبدون الإبحار في تفرعات الإخوان و أصنافهم، لنتفق على التالي، والذي هو أساس أي جماعة إخوانية في أي بلد:
1- بيعتهم و ولائهم للمرشد. لا بيعة ولا ولاء لرئيس منتخب في إنتخابات ديمقراطية لإن المرشد، وهو الشخص الأعلى في الهيكل التنظيمي، شخص واحد لا شريك له في بيعته. لاحظ أيضاً أنهم يقومون بالبيعة وليس الإنتخاب للمرشد، يكون فيها المُبايع للمرشد كالميت بأيدي مُغْسِلِه، يُقَلِّبُهُ كيف يشاء، هذا لأن للمرشد سلطة دينية و عصيانه عصياناً لله! لا حدود لهذه البيعة ولا مدة معروفة للبيعة! أيضاً في حالات الإعتقالات، كالتي تمت في مصر، و شلل حركة قيادات الصف الأول في التنظيم الإخواني، تنتقل البيعة ومعها السلطة الدينية، لأشخاص غير معروفين، تجنباً للإعتقال. هل يُعْقَلْ لأحد أن يبايع أحداً لا يعرفه؟؟!! من هو المرشد الآن؟؟ إذا قالوا كذباً أنه أحد الأشخاص التي في السجون، فالسؤال التالي كيف يُمْكِنُكم التنظيم و الحركة في غياب "إرشاد" هذا المرشد لأكثر من سنة؟
٢- الإخوان تنظيم دولي و مخترق من أجهزة الإستخبارات في كل الدول التي يتواجد فيها لأهميته و كبر حجمه. كيف للوطنية أن تجتمع مع تنظيم دولي؟ مصالح من لها الأولوية؟ في ظل إختراق أجهزة مخابرات دولية لها، ألا يُشكِّل ذالك إختراق للأمن القومي المحلي؟ أليس هذا هو الحاصل بإختراق أجهزة مخابرات قطر و تركيا للإخوان، ومن ثم إستعمالهم لحساب أجندتهم في تسيير مصر سياسياً و عسكرياً؟
٣- لا يوجد شيئ إسمه مواطنة في أدبيات الإخوان. هويتك هي إمّا مسلم،
أو كافر، أو مرتدّ. المسيحيين أهل ذمة و تستجوب منهم الجزية. لا شيء إسمه الدستور المدني. هم يعتقدون أن القرآن دستور وليس فقط كتاب دين! المجتمع العربي بوضعه الحالي مجتمع جاهلية و ردّة ويتوجب تغييره "بالجهاد". مؤسسات الدولة الحالية "كافرة" و يتوجب جعلها إسلامية. رأس الدولة الحالي، إن كان ملك أو رئيس، هو كافر، و كل أعوانه من جيش و شرطة و قضاة و ناخبين، في حالة الرئيس المُنتخب، كُفّار لأنهم يُعينون ذالك الرأس على كُفره! لم يبقى أحد لم يُكَفِّروه!
٤- هم لا يؤمنون لا بديمقراطية، ولا برئيس منتخب. هم يؤمنون بكيان إسمه الخلافة و تنظيم سياسي إسمه البيعة. دخولهم الإنتخابات الديمقراطية هو فقط من باب التمكين ليس إلّا. منطقهم في ذالك أن خاطب الناس قدر عقولهم! لا يؤمنون بنتائجها إذا جاءت لغير صالحهم، بل و يكفرونها. لا ولاية لغير المسلم. لا ولاية للمرأة. طبعاً المسلم عندهم ليس كل مسلم. المسلم ليس فقط من يشهد أن لا إله إلّا الله، إنما يتعداه ليستوجب فهم ذالك المسلم ما يفعل حسب فهم الإخوان للإسلام. لذالك تجدهم يُكَفِّرون الشيعة و بعض أطياف السنّة المسلمين. هم لا يؤمنون بجيش وطني يحافظ على الأمن القومي للوطن، وإنما جيش مسلم مجاهد، يقود الغزوات تحت الغطاء الدعوي.
هذا غيض من فيض، ولك أن تتخيل في ظل ما سبق عن أي ديمقراطية هُم يتحدثون!! طبعاً السلفيين هم النسخة الأكثر بدائية و تخلفاً من الإخوان و بينما يحاول الإخوان التأقلم كذباً مع مجريات العصر، السلفيون أكثر إلتزاماً و صدقاً مع مبادئهم المتخلفة و الطائفية، وتلاحظ ذالك بوضوح من خلال الفتاوي الفظة والبدائية التي يقومون بها من حين لآخر مثل تحريم تهنئة المسيحيين بأعيادهم، وتحريم التهنئة بعيد رأس السنة، كأن الإسلام دين تعاسة و عبوس على مدار السنة.
بالنسبة لوزن مصر الدولي و الإقليمي في عهد الرئيس السيسي، لسخرية القدر من الإخوان، قامت حماس بنفسها بتأكيده و تثبيته! بعد محاولات عِدَّة من قبل حماس لتجاهل المبادرة المصرية التي قُدِّمت خلال الأسبوع الأول من الإعتداء الصهيوني الغاشم على أهلنا في غزة، حين لم يكن يتجاوز عدد الشهداء الخمسين شهيداً و بضع مئات من الجرحى، و وصفها المبادرة المصرية أنها "لا تساوي الحبر الذي كُتبت به"، وأنها "لا تلبي أدنى المطالب الفلسطينية"، ومحاولاتها المتكررة العبثية لإعطاء دور مصر التاريخي في غزة لتركيا و قطر من خلال عقد إجتماعات في تركيا بحضور كيري و مسؤولين أتراك و قطريين لبحث و قف الإعتداء - حيث تم لأول مرّة نقاش نزع سلاح المقاومة مقابل حافز مالي، في خطوة غير مسبوقة لخيانة القضية الفلسطينية - قامت حماس لاحقاً بالإسراع بالقبول بالمبادرة المصرية التي كانت معروضة في الأسبوع الأول بعدما تجاوز عدد الشهداء ٢٣٠٠ شهيد، و جرح عشرات الآلاف، و تشريد مئات الآلاف، مع تدمير كبير وواسع للبنى التحتية. تسارع حماس للقبول بالمبادرة المصرية جاء تزامناً مع إعلان إيران قرارها تسليح الضفة الغربية! خشيت حماس قيام حركات جهادية أخرى في الضفة الغربية، الثِقَل الأكبر للقضية الفلسطينية، حيث توجد القدس، من سرقة الضوء السياسي منها فقبلت بالهدنة التي وصفتها هي، بلسانها، أنها "لا تساوي الحبر الذي كُتبت به"! طبعاً لأن الكذب عند الإخوان تحول من عادة إلى عبادة، إدّعت حماس لاحقاً أن تلك المبادرة هي تمهيد لتحرير القدس و باقي فلسطين على لسان ناطقها الرسمي، وقامت بتضخيمها لإيهام العامة أنها غير المبادرة الأولى، ليتبين بعد ذالك أن كل بنود الهدنة هي بنود خدماتية تحت رعاية الإحتلال، ولا أي شيئ إطلاقاً، لا من قريب أو بعيد، يتعلق بملفات القضية الفلسطينية من قدس، ولاجئين، و مستوطنات، و حدود، و حق عودة، و تعويضات. فقط مطالب صيد سمك و فك حصار و تراجع في التوغل الإسرائيلي داخل غزة!!
بالنسبة لشرعية السيسي، فلقد تم إنتخابه من خلال إنتخابات نزيهة و شفّافة، مشهود عليها دولياً، بعدد أصوات لا يفوق فقط عدد الأصوات التي حصل عليها المخلوع مرسي، وإنما بعدد جميع أصوات المترشحين في إنتخابات المخلوع مرسي، وهذا يشمل شفيق، الذي تغلّب عليه مرسي بصعوبة كبيرة في الإنتخابات السابقة، حيث كان الفارق بينهم ضئيل جداً. الفارق بين الرئيس السيسي و منافسه حمدين صباحي كان هائلاً. عدد المشاركين في إنتخابات الرئيس السيسي كان أكبر من عدد المشاركين في إنتخابات مرسي و شفيق.
الإنتخابات كانت مفتوحة للإخوان لمنافسة الرئيس السيسي، حيث كان حزبهم لا يزال مُرخصاً. هُم رفضوها و فضلّوا الإرهاب لأنهم يعلمون أن الشعب المصري ألقاهم حيث ألقَتْ، في مزابل التاريخ!
إذا كان لمرسي أي شرعية مسلوبة تغلب شرعية الرئيس السيسي، فلماذا لا يخرجونه مناصريه، ذوي الأغلبية الشرعية كما يدعي الإخوان، من سجنه؟ في ڤنزويلا، تم إعتقال الرئيس المنتخب السابق شافيز من قبل قوى في الجيش عميلة لأمريكا، وتم إيداعه السجن. في أقل من ٢٤ ساعة تم إخراجه من قبل أنصاره الذين يمثلون الشرعية الأكبر، بينما فرّ الرئيس الوهمي، الذي سرق تلك الشرعية، خارج البلاد.
تثبيتاً و تأكيداً لشرعية السيسي، الشعب المصري، رغم معاناته، تَقَبَّل رفع الدعم و إرتفاع الأسعار و إنقطاع الكهرباء، لأنهم يعلمون أن الذي أمامهم قائد وطني ذي مصداقية عالية. الأمر لم يتوقف عند ذالك فقط، الشعب المصري قام بمشاركة الرئيس السيسي بمشاريعه القومية مثل توسيع قناة السويس، حيث تم جمع ما يزيد عن ٦٠ مليار جنيه مصري خلال أول أسبوع. الشعب المصري لم يعط الرئيس السيسي صوته فقط، وإنما أعطاه مُدَّخراته وأرزاقه لإستثمارها في المشاريع القومية المصرية. أصبح هذا الشعب ليس فقط مُشاركاً للرئيس السيسي في هذه المشاريع القومية، وإنما يتعداه ليكون ضامناً لها. هذا يعكس ليس فقط شرعية عارمة، وإنما يعكس أيضاً ثقة هائلة و مصداقية عظيمة للرئيس السيسي. لإعطاء صبغة تحدي لأمريكا في هذه المشاركة، قام هذا الشعب، عمداً، بتحويل جزء من هذه المليارات من دولارات لجنيه مصري، حيث نزل الدولار مؤقتاً في السوق المصرية.
بالنسبة للأسلوب الذي تم خلع مرسي به، فقد تم إشعاره من قبل الجيش بضرورة القيام بإستفتاء على إجراء إنتخابات مبكرة لتثبيت شرعيته نتيجة الأزمات التي كانت تمر بها البلاد، والتي ساهم الإخوان بحماقة غير مسبوقة بتشديدها. رفض الإخوان ذالك، وإدعوا كذباً أن هذا الإستفتاء إجراء غير ديمقراطي، بينما هم كانوا يعلمون علم اليقين أنه لو جرى هذا الإستفتاء، ستكون نتيجته نعم لإجراء إنتخابات مبكِّرة و لسقطوا لاحقاً فيها. في ظل رفض الإخوان، و خروج حوالي ثلاثين مليون مصري في الشوارع - موثقة صوت و صورة- يصدحون بأعلى أصواتهم: " إرحل يا كذاب" و "إرحل يا فاشل"، طلب الجيش من مرسي، لسلامة الأمن القومي المصري، التنحي. رفض مرسي ذالك. الجيش أعطاه مهلة للتنحي و مرسي لم يلتزم بها. تم إعتقال مرسي بعد ذالك و إيداعه محبسه. لا يوجد أي سلب لشرعية المخلوع لأن شرعيته قد قام بسحبها عشرات الملايين من الشعب المصري قبل إيداعه محبسه.
بالنسبة للصور المحزنة، والمفاجئة، و طُرُق الإعتقال، لباقي أعضاء التنظيم الإخواني مثل المرشد بديع، و القيادي خيرت الشاطر، و غيرهم، فَهُمْ نفسهُم من قام بالإختباء في شقق الأقارب، وقاموا بحلق لحاهم و صبغ شعرهم للتنكر، ومنهم من حاول الهروب إلى ليبيا، بينما كان شباب الإخوان المُضَلَلْ يواجه حتفه في شوارع مصر نتيجة تحريض تلك القيادات الجبانة و المُضَلِّلة لهؤلاء الشباب على الإرهاب و قتل جنود الجيش العربي المصري. لا ننسى أن تَجَمُّع رابعة كان موجود و مرسي في الرئاسة. كان هذا التَجمُّع تهديداً و وعيداً للذين نزلوا لاحقاً للمطالبة بخلع مرسي. قامت قيادات إخوانية في رابعة و غيرها من تجمعات، وهذا موثق صوت و صورة، بتهديد صريح لكل من يخرج بتلك المطالبة بالقتل. طبعاً هذا جاء بمعية فتاوي مشايخ الإخوان أمثال القرضاوي، بتكفير المطالبين بخلع مرسي، وأن الرسول صلى خلف مرسي تأكيداً لشرعيته، وأن جبريل و العديد من الملائكة واقفون في رابعة نُصرة للإخوان!! مهاترات دينية، وكذب غير مسبوق، يعكس مقدار فهم و إستيعاب الإخوان لمفهوم الديمقراطية!!
طبعاً بعد فض رابعة و مقتل بضع مئات من الإخوان و عدد من قوات الأمن، قام الإخوان بالتشبه باليهود و إدّعاء هولوكوست إخواني. بدأت المزايدات من خمسة آلاف إلى حدود الخمسة عشرة ألف قتيل، في مزاد بائس يُذَكّرُنا بتاريخ الإخوان حيث يدّعون، كذباً، أنهم ضحية غيرهم، بينما هم ضحية أنفسهم و فكرهم الإرهابي المتخلف. قامت السلطات المصرية بتوثيق كل حالات الوفاة، وطلبت من الإخوان تزويدهم بأسماء الآلاف الباقية حسب إدعائهم. أليس لهؤلاء الآلاف القتلى عشرات الآلاف من العوائل؟ أليس لهم مئات الآلاف، إن لم يكن الملايين من الأقارب و الأصدقاء؟ أين هُم؟ لماذا لا يُطالبون بجثث هؤلاء الآلاف من القتلى كما يدعي الإخوان؟ إلى يومنا هذا لم يقدم الإخوان إسماً واحداً خارج الأسماء التي أعلنتها السلطات المصرية والتي لم تتجاوز بضع مئات.
لا يدري الإخوان بأن بكذبهم الواضح و الدنيئ، هُم يقومون بزيادة العزلة بينهم و بين الشعوب العربية. بينما كانت لهم شعبية جارفة قبل ما يُسمى الربيع العربي، هُم الآن في الحضيض و مصنفون جماعات إرهابية بحماقاتهم و تخلفهم. حتى عناصر قيادية منهُم إتهمت قياداتها بالإقصاء و التفرد و العنف عبر جماعات التنظيم السرّي للإخوان. الإخوان، هُمْ أنفسهُم، تفسَّخوا من فُحش تخلفهم و إرهابهم!!
ملاحظتك على مخاطبة أحد المصريين للرئيس السيسي، ذكّرني بما يتداوله الشعب المصري من نُكات هذه الأيام: شخصان إثنان، يتحديان بعضهما، هل سيرجع مرسي أم لا. بعد طول مداولات و نقاشات، سأل الشخص الذي يقول بأن مرسي غير راجع، الشخص الآخر الذي يقول أنه سيرجع قريباً: إيه رأيك، بدل الكلام ده كُلُّه، مرسي يرجع أو ما يرجعش، تِدِّيني سُلْفَة ألف جنيه؟ أجابه الشخص الذي يقول أن مرسي راجع قريباً: متى حترجَّعْهُمْلي؟ قال له الشخص الآخر: حَأَرَجَّعْهُملكْ لمّا مرسي يرجع! قال له الشخص الذي يقول أن مرسي راجع قريباً: لا إنت كِدَه حتضحك عليَّ!
الفهم إلك!!

16) تعليق بواسطة :
06-10-2014 01:30 PM

سيدي الكريم , كل ما تقول هو أدبيات السلفيه وليس الأخوان , والدليل على ذلك هو التجربه التونسيه وألتي قامت حزب النهظه الأخواني بواحد من أكثر الأعمال ايثارا ونبلا في التاريخ السياسي حين تخلى طوعا عن التقدم للرئاسه واكتساح مجلس النواب , فقد وضع الغنوشي نسبه 30% فقط لحزب النهظه من مجلس النواب .
وفي التجارب الديمقراطيه فلا يكفي فقط أتهام الأخرين لأسقاطهم , فمثلا يستطيع الأمريكي أن يتهم الرئيس الأمريكي بوش بأنه أنجيلي ومن المحافظين الجدد ألذي يقدم قناعاته الدينيه على المصلحه الوطنيه , أو يتهم الأسرائيلي زعيم ساش الأسرائيلي بأنه يستمد أفكاره من التوراه وليس من الدستور ,,, ولكن لا يمكن لقائد الجيش أن ينهي شرعيه هؤلاء ويرضي رغبات جزء من الناس فلا موقع دستوري لموظف في وزاره الدفاع بهذا الجدل , فالقرار للشعب فقط والمعبر عنه في الصندوق فقط .ولذلك فما تتحدث عنه من أراء في عدم وطنيه الأخوان وغير ذلك متروك للجمهور والناخبين لتحديده عبر الصندوق وليس لي أو لك , وليس لقائد الجيش الموظف في وزاره الدفاع .
اما السؤال عن أخراج مناصري مرسي له ومقارنه ذلك بفنزويلا فما حدًث في مصر هو انقلاب للجيش على رئيس مدني ولا يمكن مقارنه الجريمه الأخلاقيه والممارسات التي أرتكبت في مصر بقتل الأف المتظاهرين السلميين في واحد من أكبر الأحداث فظاعه في التاريخ مع الردود الحضاريه للسلطات الفنزويليه وتعاملها مع مناصري شافيز , بل لمقارنه ذلك بشكل واضح , فهل امكن لغالبيه الشعب الليبي والشعب السوري المعارضين للحاكمين أن يتخلصوا منهم بأسباب تتعلق بأن المعارضين هم الأغلبيه ؟؟؟
أن اعتراضات أجزاء من الشعب المصري على سياسيه الرئيس مرسي كانت محقُه وهذا أمر طبيعي في كل ديمقراطيه , وكانت الأعتراضات تطلب أجراء انتخابات رئاسيه مبكره وهذا امر مقبول , أما قيام قائد الجيش بأستغلال تلك الأعتراضات وأنهاء الحياه الديمقراطيه بشكل كامل فهذا أمر كارثي , فقبل أيام من الأنقلاب لم يكن احد يعلم ماذا سيفعل السيسي ولذلك كان القرار بأنهاء الحياه السياسيه فرديا .

لقد ترك انقلاب السيسي تداعيات كارثيه على الحياه السياسيه العربيه , فلو كانت الديمقراطيه الوليده في مصر تركت لشأنها فنحن الأن على اعتاب نهايه ولايه الرئيس مرسي , ولربما كان للشعب المصري راي اخر , ولربما نزل "السيسي" نفسه بعد أن يترك الجيش ولأستمرت الحياه السياسيه بتجاذباتها الصحيه .

17) تعليق بواسطة :
06-10-2014 02:23 PM

كل شءمكن اصلاحه الا ارهاب داعش والنصره والا خوان

18) تعليق بواسطة :
06-10-2014 09:24 PM

١- جميل إنّه لا جدل في أين هو ولاء و تبعية الإخوان، و ترتيب هيكلهم التنظيمي الدولي. هذا يختصر الكثير من الجدل حول وطنية أهدافهم من عدمها. هذا ذي أهمية قصوى، لأن الشرعية تُستَمَدْ من الوطنية، ومن لا وطنية له لا شرعية له. هذا ما فعله الشعب المصري في ثورة يوليو عندما خلع مرسي.
٢- لا يمكن إختصار جماعة الإخوان و قراراتها في تونس بالغنوشي. الغنوشي هو أحد القيادات و ليس كل القيادة. لاحظ أن التغيير في تونس حدث بعد الذي حدث في مصر، وذالك لتجنب ما كان ليحدث في تونس لو إتبع الإخوان في تونس ما فعله إخوان مصر. عندما رأت الجماعة في تونس الذي حدث في مصر، إختصروا الطريق حفاظاً على الدولة التونسية و حفاظاً على أنفسهم هُمْ. زيادة تمثيل القوى الأخرى في البرلمان التونسي لم تأت حسنة من الإخوان ولكنها أتت لأن القوى الأخرى زادت شرعيتها على حساب الإخوان لحماقتهم و كذبهم في تسيير سياسة الدولة، والذي كان واضح وضوح الشمس في مصر. من وقت الذي حدث في مصر، لا أمل للإسلام السياسي في نسخته الحالية من إستلام الحكم في أي بلد عربي كان. قاعدة في العالم العربي من شرقه إلى غربه: الذي لا يقوم في مصر، لا يقوم في غيرها.
٣- التشبيه بڤنزويلا هو التشبيه الأدق لأن الجيش لم يتجه لقتل و قصف الشعب في كلا الحالتين المصرية والڤنزويلية، و ثانياً لأنك تدّعي أن مرسي له شرعية أغلبية أكبر من المعارضة في ذالك الوقت مثل شاڤيز، وواقع الأمر أنه ليس له شرعية، والدليل المقارنة بما حدث مع شاڤيز و ما حدث مع مرسي الذي تجاوز حبسه السنة!
٤- المقارنة مع سوريا أو ليبيا لا تجوز، لأن في الحالة الليبية لم يكن هنالك شيئ إسمه جيش ليبي بالأساس و لكن كتائب مثل كتائب خميس و غيرها. أيضاً ملابسات التدخل الغربي تزيد الصورة إنحرافاً عن المقارنة بالحالة المصرية. في الحالة السورية الجيش وقف مع النظام ضد المعارضة و قتل الكثير منهم. هذا لم يحدث في مصر سواء لحماية نظام مبارك أو نظام مرسي. الجيش المصري يختلف، بتكوينه و عقيدته الوطنية، إختلافاً جذرياً عم الجيش السوري. الجيش المصري مهمته حماية كيان الدولة فقط وليس حماية الرئيس. عندما تأزمت الأمور وقت مبارك و توقفت الدولة كلياً عن العمل: لا حركة موانئ، ولا مصانع تعمل، وإنفلات أمني، وغيره، كان هذا تهديد لكيان الدولة بأسره. في هذه الحالة رفض الجيش قمع المعارضة و نصح الرئيس مبارك بالتنحي. لو لم يتنحى مبارك طواعية، لحدث له ما حدث لمرسي. تكرر الأمر في عهد الإخوان، ولكن بعدد متظاهرين لم تشهده أي ثورة في العالم أجمع. الفرق أن مرسي رفض الإستفتاء، الذي هو مجرد أخذ رأي الشعب المصري أن تقوم إنتخابات مبكّرة من عدمها، والذي هو فرصة له ولجماعته لتأكيد و تجديد شرعيته ضد أياً كان، و لكنه رفض. ثم رفض التنحي رغم إعطائه مهلة لذالك، ثم حدث له ما حدث. لا توجد أي إستغلال لأي فرصة كانت من أي طرف لما حدث للإخوان في مصر. هُمْ أُعطوا الفرصة كاملة لتجديد شرعيتهم ولكنهم رفضوها و فضّلوا الإرهاب عوضاً عنها كما نرى حالياً في تفجيرات القاهرة و قتل جنود الجيش العربي المصري.
٥- لو تُرِكَ الإخوان ليحكموا مصر، لما قامت لمصر قائمة بعد ذالك! يكفي فقط تصور حرب الجيش العربي المصري ضد الجيش العربي السوري، كما أعلنه مرسي "جهاداً" في أحد ستادات القاهرة، لرؤية ذالك. المديونية لوحدها لو تركت لأربع سنين لتزيد بالمعدل الذي كان في عهد مرسي لأصبحت الآن ٨٠ مليار دولار. لهذه الأسباب و غيرها كما تم ذكره سابقاً، خرج ٣٠ مليون مصري يصدحون: "إرحل يا فاشل"، "إرحل يا كذاب"، "يسقط يسقط حكم المرشد"!! لحق الجيش العربي المصري بالشعب المصري، وأخرج مرسي من الحكم نزولاً عند إرادة الشعب.
بالمناسبة أنت لم تُعلِّق على ما ذكرته ممّا فعله الإخوان لمصر في عهد مرسي، و عدد ناخبي السيسي مقارنة بمرسي، ولماذا يقف الشعب المصري مع الرئيس السيسي في المشاريع القومية، وكيف له أن يترجم شعبيته و ثقة الناس به بالسهولة التي جمع فيها ٦٠مليار جنيه مصري من الشعب الذي تدّعي أن السيسي حرمه الحرية و العدالة!!
ثق تماماً، لو أن السيسي سيكون على شاكلة مرسي أو مبارك، الشعب المصري سوف يقوم بخلعه اليوم وليس غداً. الشعب المصري تغيّر جذرياً يا عزيزي: هو الآن لا يخاف!!

19) تعليق بواسطة :
07-10-2014 11:19 AM

فعلا اثببت الوقائع ان الناس اما كافر او ارهابي ............>

متى ستتخلص البشرية من امثالك يا متخلف
ولك تريد ان ترجعنا الف واربعمائة سنة الى الوراء ،

طيب الاسلام بنى حضارة وعلم فلك وطب طيب راكموا على هذه الحضارة ؟

لازم ترجعونا الى الوراء 1400 عام

20) تعليق بواسطة :
07-10-2014 04:18 PM

ألسيد الكريم , قام الأنقلاب المصري على تعميق الأستقطاب , وتجييش الشعب على بعضه يكفي فقط الذكر أن تجميع "المرحبين" بالسيسي في نيويورك كان بتنظيم الكنيسه القبطيه .
لو كان الرئيس مرسي بهذا السوء وعميل حمساوي اسرائيلي أمريكي فلما سمح له للتقدم للأنتخابات من الأساس ولما خاض عمليه تنافس في وأحده من ازهى مراحل مصر, حيث المناضرات بين المرشحين والتنافس غير المحسوم وفي النهايه لم تحسم الأنتخابات الا على مرحلتين وعمليه ترقب من الشارع العربي .
الأسلام مكوًن أساسي عميق في وجدان العرب , ولا يمكن الأعتقاد أنه يمكن القفز على هذا المعطى بسهوله , ويكفي فقط ذكر خطاب الظواهري( بعد يوم واحد من الأنقلاب) وهو خطاب المنتصر والمتشفي بملايين المصرين الذين صًدقوا الأنتخابات التي يستطيع قائد الجيش انهائها اذا فاز رئيس ذو توجهات اسلاميه ومن الطبيعي تحول اعداد كبيره من الشباب الصغار الى الأفكار الراديكاليه المتطرفه , ففي المحصله صًب الأنقلاب في مصلحه داعش وأخواتها , أما مصر فقد دخلت حاله الأستقطاب والأقصاء للخصوم وجمود الحياه السياسيه وتغليب الأساليب البوليسيه , وبينما كان أسواء ما يمكن سماعه هو حادثه سحل فتاه وكشف جسمها , فقد تحول المعيار واصبحت اخبار مصر تحوي احكام الأعدام على خمسمائه شخص في جلسه واحده أو قتل الأف المتظاهرين مره واحده , ولكن لقد علمتًنا كل تجارب التاريخ أنه لا يمكن بناء أوطان بهذه الأساليب .
في النهايه أشكرك على أرائك , ولكن نبض الشارع المصري معروف ويمكن بسهوله معرفته من مواقع التواصل الأجتماعي وليس من عشرات المحطات التي تعمل ليل نهار على التجييش ضد الرئيس الفائز وتصًور أن الأنقلاب عليه مبرر , ولا يمكن في ديمقراطيه السيسي السماح بأي رأي مناصر للرئيس الوحيد في التاريخ المصري الذي أنتخبه المصريون في انتخابات حره نزيهه فقد اصبحت الأغلبيه التي أختارته في لحضه واحده "ارهابيون " . في أيام الرئيس مرسي لم يسجن صحفي واحد ولم تغلق محطه واحده وكان معارضي الرئيس يشتمونه ليل نهار بل ويهاجمون القصر الرئاسي ويكتبون العبارات البذيئه على جدرانه وها قد أتاهم من يستحقون والذي منعهم من التظاهر نهائيا .

21) تعليق بواسطة :
08-10-2014 12:07 PM

قرأت مقال السيد الفلاحات فلم اجد فيه تطرفا ولم اجد فيه غلواولم اجد فيه حتى اساءة لأي جهة كانت وإنما تحليل لما يحدت على ارض الواقع ,فوجدت تحليلا متوازنا مهنيا لا يمثل جماعة او جهة بعينها ,ارجوا من من في نفسه حقد ان يشافيه الله منه لأن الحقد يعمي الابصار فتصبح لا ترى الحقيقة ويطمس على القلوب فتصبح غلفا ران عليها الصدأ مليئة بالحقد والكراهية للأخرين دون تمحيص وتمييز بين الحق والباطل اسأل الله من كل قلبي ان نكون أخوة متحابين في الله عز وجل وأسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد والقول والسلوك الرشيد.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012