ثلاثة أشهر على مأساة الطائرة الماليزية فوق أوكرانيا. طبعا ليست هذه المأساة الأولى التي تحدث في الأجواء الأوكرانية ولكن نحن بصدد حادثة من نوع خاص من حيث زمانها ومكانها ومدلولاتها. تحطمت الطائرة التجارية المدنية فوق مسرح المعارك العنيفة بين قوات كييف وميليشياتها وقوات الدافع الشعبي في منطقة دونباس. وهنا بيت القصيد. على الرغم من أن هذه الكارثة التي حصدت أرواح مئتين وثمانية وتسعين من مختلف البلدان والأجناس وعلى الرغم من سعة الأصداء التي أثارتها على الساحة الدولية .. هذه الجريمة الكبرى لم يتم التحقيق فيها لحد الآن. وهنا السؤال: لماذا وما الغاية؟ منذ الساعات الأولى لوقوع المأساة اتهمت سلطات كييف قوات الدفاع الشعبي ومن ثم روسيا.. واتجهت كل الجهود لتكريس هذا الاتهام. فأعمال اللجنة الدولية التي تقوم بالتحقيق تثير الكثير من الأسئلة والشكوك من حيث بعدها عن الشفافية ومن حيث إهمالها لأهم المعلومات وعدم إعلام الصحفيين وعدم قيامها بإجراء أهم المعاينات والتحاليل والاختبارات اللازمة. كما أن المعطيات التي قدمتها وزارة الدفاع الروسية لم تلق أذانا صاغية والأسئلة التي طرحتها بقيت دون جواب. أما وسائل الإعلام الغربية فتجهد في زرع رواية واحدة فقط رغم أنها تغص بالثقوب والثغرات. فهل يراد من وراء كل ذلك .. حجب الحقيقة أم لملمة الموضوع؟ ولكن لا بأس .. فالغاية مرسومة مسبقا .. وهي فعلا تبرر الوسيلة.
روسيا اليوم
التعليقات
1) تعليق بواسطة :
17-10-2014 01:38 PM
لو الطائره سقطت في الاجواء العربيه او كان العرب والمسلمين وراء سقوطها لقامت الدنيا ولم تقعد ،وصرنا نسمع مصطلحات الارهاب والاسلاميين ويجتمع مجلس الامن وتفرض العقوبات و و و
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .