أضف إلى المفضلة
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
مجلة أمريكية : واشنطن تدرك الهزيمة المحققة لكييف لكنها تصر على ضخ الأسلحة لها اليمنيون يواصلون هجماتهم على السفن التي تتجه الى الكيان الصهيوني دعما لغزة احتجاجات الجامعات الأميركية تتوسع دعما لغزة وانضمام جامعتين جديدتين مطالب بشمول أحياء بشبكات المياه في عجلون 10 إصابات بجروح وكسور بحادث تصادم مركبتين في جرش مقتل 4 يمنيين باستهداف أكبر حقل للغاز في كردستان العراق الأمم المتحدة تصدر قرارًا حول ادعاءات مشاركة موظفي اونروا بطوفان الأقصى الأمم المتحدة: 37 مليون طن من الأنقاض في غزة تحتاج 14 عامًا لإزالتها الفايز يلقي كلمة في مؤتمر برلمانيون من أجل القدس بإسطنبول إصابة بن غفير جراء حادث انقلاب مركبته في مدينة الرملة 1063 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة خلال الأسبوع الحالي الهيئة العامة للصحفيين توصي بتحويل منتحلي المهنة للمدعي العام مسيرات في عمان والمحافظات للتنديد بالعدوان الغاشم على غزة الأرصاد تحذر من السيول والانزلاق على الطرقات السبت منظمة كير تطلق نتائج دراسة تقييم الاحتياجات السنوي للاجئين
بحث
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024


إسرائيل سرقت مياه الأردن في "وادي عربة"موتوا عطشاً"

20-10-2014 06:41 PM
كل الاردن -
أورثت معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية 'وادي عربة'، وملحقها الثاني المتعلق بالمياه، الأردنيين العطش منذ توقيعها قبل 20 عاماً وتتوعدهم باستمراره مستقبلاً.
تمكنت إسرائيل في المعاهدة وملحقها من قوننة شروطها المتعلقة بكميات المياه التي تحصل عليها ونوعيتها، بل وثبّتت لنفسها حقوقاً في مياه أحواض لا تقع ضمن حدود الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولا تساهم في تغذيتها.
جعلت معاهدة السلام من 'العدالة' شرطاً مكتوباً للحصص المالية التي يحصل عليها الطرفان، من مياه نهري الأردن واليرموك والمياه الجوفية في منطقة وادي عربة الأردنية. وتركت للمحلق الثاني تنظيم 'العدالة'، التي لم ترتقِ إلى حدودها الدنيا، كما يقول الباحث في شؤون المياه، وكبير المستشارين في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سابقاً، سفيان التل.
'
تمكنت إسرائيل في المعاهدة وملحقها من قوننة شروطها المتعلقة بكميات المياه التي تحصل عليها ونوعيتها

'
وقبل الخوض في العدالة المفقودة لكميات المياه، التي ثبّتها الملحق المخصص لقضية المياه، يدحض التل 'عدالة' منح إسرائيل حقوقاً مائية في أنهار عربية لا تُحاذي حدود الأراضي المحتلة عام 1948، إلا بنسب ضئيلة. ووفق كلامه، فإن نهر الأردن البالغ طوله قرابة 360 كيلومتراً، يقع 97 في المائة منه في الأردن وسورية ولبنان والأراضي المحتلة عام 1967، ويقع ثلاثة في المائة فقط من حوضه في الأراضي التي تحتلها إسرائيل عام 1948. وبحسب الدراسات، فإن 75 في المائة من التغذية المائية للنهر تأتي من الأردن وسورية ولبنان، فيما يأتي الباقي من الأراضي المحتلة.
أما في ما يتعلق بنهر اليرموك، يشير التل، إلى أن حوضه يقع بالكامل في سورية والأردن بنسبة 80 في المائة للأولى، و20 في المائة للثانية. وبالتالي يرى أن لا عدالة في تقاسم مياه النهرين بين الأردن وإسرائيل من دون توافق مع سورية ولبنان والسلطة الوطنية الفلسطينية، ولا عدالة بمنح إسرائيل حصصاً مائية في نهر اليرموك الذي لا يقع أي جزء منه داخل الأراضي المحتلة عام 48.
ويدعو الخبير إلى إسقاط المعاهدة، فهي للقوانين الدولية التي تنظّم المجاري المائية المشتركة بين أكثر من دولة، والتي تمنع تحويل مجاريها بشكل يلحق أضراراً بالدول المشتركة فيه. ويؤكد التل أن صمت المعاهدة عن إثارة قضية تحويل مجاري نهر الأردن، يمثل شرعنة أردنية لما قامت به إسرائيل.
وأخيراً، يرى التل في منح المعاهدة للإسرائيليين حقوقاً مائية في وادي عربة، وهي أراضي أردنية احتلت في نكسة يونيو/حزيران 1967، وأعيدت إلى السيادة الأردنية بناء على اتفاقية 'وادي عربة'، تفريطاً وتنازلاً من المفاوض الأردني في حق الأردنيين في المياه.
ولدى الدخول إلى تفاصيل الحصص المائية التي يُنظّمها الملحق الخاص بالمياه، يظهر أن مجموع ما يحصل عليه الأردن من المياه، يبلغ 50 مليون متر مكعب سنويّاً، فيما تبقى الحصة الإسرائيلية الإجمالية مجهولة في الملحق، الذي يحدد فقط الكميات التي يحصل عليها الطرف الإسرائيلي من مياه نهر اليرموك. هذا الأمر يمنح إسرائيل حقوقاً مائية تفوق عشرات أضعاف ما يحصل عليه الأردن، كما يبيّن التل.
إذاً، ثبّتت إسرائيل حصصها المائية بالكميات، وتركت حصة الأردن لفائض التدفق إن وجد، وذلك عند التخصيص 'العادل' لمياه نهر اليرموك، كما تنص المادة الأولى من المحلق الثاني في المعاهدة. وبذلك يصبح لإسرائيل الحق في ضخ 25 مليون متر مكعب من المياه على مدار العام، مقسمة على 12 مليون متر مكعب من المياه خلال فترة الصيف، و13 مليون متر مكعب خلال فصل الشتاء، مع حقها في موافقة الأردن على أن تضخ 20 مليون متر مكعب إضافية من المياه خلال فصل الشتاء، فيما يغيب التحديد الكمي عن حصة الأردن، المنصوص عليها بحصوله على باقي التدفق.
ويشير التل إلى أنه خلال 20 عاماً من عمر المعاهدة، لم يحصل الأردن على أية حصة من مياه نهر اليرموك سوى مرة واحدة عندما زاد فيه حجم التدفق عن الحصة المقررة لإسرائيل. ويكشف أنه في سنوات كثيرة، كان حجم التدفق يعجز عن توفير الحصة الإسرائيلية، ما ينتج عنه 'المديونية المائية' التي تترتب على الأردن لعدم التزامه ببنود الاتفاقية.
'
منحت إسرائيل حق استخدام الآبار التي حفرتها في وادي عربة خلال احتلاله عام 1967 مع إلزام الأردن بعد السماح بأي إجراء من شأنه تقليل إنتاج الآبار

'
وبالانتقال إلى الحصص التي ثبّتها ملحق الاتفاقية في نهر الأردن، فالمعاهدة تمنح الأردن حقوقاً كمية، من دون أن تحدد الكميات الخاصة بإسرائيل. إذ تنص المادة الثانية أيضاً من الملحق، على موافقة إسرائيل على نقل مياه للأردن خلال فترة الصيف مقدارها 20 مليون متر مكعب من مياه نهر الأردن مقابل الكمية الإضافية التي تحصل عليها إسرائيل شتاءً من نهر اليرموك، على أن يتحمل الأردن كلفة نقل تلك المياه. كما يحق للأردن، وفقاً للمادة نفسها، تخزين 20 مليون متر مكعب من فيضانات نهر الأردن، والحصول شتاءً على 10 مليون متر مكعب من المياه المحلاة.
ويحذر التل من خطورة تخزين حصة الأردن من المياه لدى الطرف الإسرائيلي، كما تنص المعاهدة، إذ أنه بالإضافة إلى تحمل الأردن كلف نقل تلك المياه المخزنة في بحيرة طبريا، لا يوجد نصّ في المعاهدة يحدد نوعية المياه المنقولة إلى الأردن. ويستذكر التل الواقعة الشهيرة عام 1996 عندما حوّلت إسرائيل مياه ملوثة إلى الأردن عجزت حينها محطات التنقية عن التعامل معها.
غير أن أخطر ما تضمنه ملحق المعاهدة الخاص بالمياه، كما يرى التل، يتمثل في المادة الرابعة التي منحت إسرائيل حق استخدام الآبار التي حفرتها في وادي عربة خلال احتلاله عام 1967، مع إلزام الأردن بعدم اتخاذ أو السماح بأي إجراء من شأنه تقليل إنتاج الآبار ويؤثر على نوعية المياه فيها.
هذا الشرط، يبرر التل من خلاله، الحملات التي يقوم بها الأردن لردم الآبار التي يحفرها الأردنيون في تلك المناطق، وذلك خوفاً من أن تؤثر هذه الآبار على الكميات التي تحصل عليها إسرائيل التي لم تحدَّد، والتي يقدرها بنحو 40 مليون متر مكعب تحصل عليها من 13 بئراً، مع منح إسرائيل استبدال أي بئر تفشل بأخرى.
هكذا، تبرر المعاهدة أسباب عطش الأردنيين كل عام، إذ تبلغ حصة الفرد السنوية من المياه العذبة 170 متراً مكعباً سنويّاً، فيما يحدد البنك الدولي الفقر المائي بألف متر مكعب سنويّاً، ليبقى الأردن في المرتبة الثالثة على سلم أفقر الدول مائيّاً.




العربي الجديد
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
21-10-2014 09:36 AM

مااخد بالقوه لا يسترد الا بالقوه ...نحن قوم اعزنا الله بالاسلام عندما انحرفت بوصلتنا عن الطريق الصحيح اصبحنا الان لا نساوي شيئا ... حتى سلب منا كل شيء بل القادم ادهى وامر

2) تعليق بواسطة :
21-10-2014 10:10 AM

اقتبس "


ولكن هنالك صفة جديدة لهذا الماء يحدثنا عنها العلماء وهي أنه ماء يستطيع أن يجدد الخلايا في الجسم بشكل أكبر من الماء العادي. أما علماء الطاقة فيؤكدون أن ماء المطر يمتلك


كمية أكبر من الطاقة، وهذا ما ينعكس إيجابياً على الحالة النفسية للإنسان.

لقد سمّى الله تعالى ماء الأنهار والماء المختزن تحت الأرض والذي نشربه بالماء الفرات، أي المستساغ الطعم، بينما سمّى ماء البحر بالأجاج للدلالة على ملوحته الزائدة، وسمى ماء المطر بالماء الطهور، وبذلك يكون القرآن أول كتاب يعطينا تصنيفاً علمياً للمياه.

يقول تعالى: (وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاءً فُرَاتًا) [المرسلات: 27]. فالماء الذي نشربه من الأنهار والينابيع والآبار ماء عذب ومستساغ المذاق لأنه يحوي كمية من المعادن مثل الحديد الذي يجعل طعم الماء حلواً. وهذا يناسبه كلمة (فُراتاً)، و(الماء الفرات) في اللغة هو الماء المستساغ المذاق كما في المعاجم اللغوية. بينما الماء النازل من السماء هو ماء مقطر يمتلك خصائص التعقيم والتطهير وليس له طعم! لذلك وصفه البيان الإلهي بكلمة (طَهوراً). يقول تعالى: (وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا) [الفرقان: 48].

فالماء عندما ينزل من السماء يكون طهوراً ثم يمتزج بالمعادن والأملاح في الأرض ليصبح فراتاً. وحتى عندما يتحدث القرآن عن مياه الأنهار نجده يستخدم كلمة (فراتاً) ولا يستخدم كلمة (طَهوراً) لأن ماء النهر العذب يحتوي على كثير من المعادن المحلولة فيه، يقول تعالى: (وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ) [فاطر: 12].



الماء الأجاج

لقد استوقفني قوله تعالى: (وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ) [فاطر:12]. وتساءلتُ: لماذا أعطى الله تعالى لكل نوع من هذين النوعين صفتين: (عَذْبٌ فُرَاتٌ) – (مِلْحٌ أُجَاجٌ). فنحن نعلم بأن ماء النهر (عذب)، فلماذا أضاف الله صفة ثانية وهي (فرات)؟ وكذلك ماء البحر (ملح) فلماذا أضاف الله له صفة ثانية وهي (أجاج)؟ وفي الوقت نفسه وصف الله تعالى ماء المطر بصفة واحدة فقط وهي (طهوراً)، فهل هنالك تكرار في القرآن أم إعجاز؟

لقد وجدتُ بأن علماء المياه عندما يتعاملون مع الماء لا يكتفون بإطلاق صفة العذوبة أو الملوحة على الماء. فكل المياه التي نراها على الأرض سواء في الأنهار أو البحيرات أو مياه الآبار جميعها تحوي أملاحاً بنسبة لا نكاد نشعر بها، ولكنها لا تغيب عن الله تعالى وهو خالقها!

لذلك جاء البيان الإلهي بصفة ثانية وهي (فرات) أي مستساغ المذاق بسبب انحلال بعض المعادن والغازات فيه والتي تعطي الماء طعمه المعروف. وبالمقابل نجد أن صفة (ملح) لا تكفي لوصف ماء البحر بشكل دقيق فأتبعها الله تعالى بصفة ثانية وهي (أجاج) أي زائد عن الحد، وهذه الكلمة من فعل (تأجّج) أي زاد وبالغ كما في معاجم اللغة العربية. ولكن هل تكفي صفة واحدة وهي (طهوراً) لوصف ماء المطر؟ نعم لأن ماء المطر كما رأينا هو ماء نقي ومقطر ولا طعم له أو رائحة، ولذلك تكفيه صفة واحدة.



ماء البحر هو الماء الأجاج، وفي اللغة الفعل (أجَجَ) يعني زاد عن الحدّ، وهذا ما نجده في مياه البحر التي تحتوي على درجة ملوحة زائدة. وصف الله تعالى ماء البحر بأنه (ملح أجاج)، لأن كلمة (ملح) لوحدها لا تكفي، فالمياه العذبة تحوي على نسبة من الملوحة، ولكننا لا نحس بها!

وجه الإعجاز

ويتجلى وجه الإعجاز في أن القرآن يستخدم كلمة (طَهوراً) مع الماء النازل من السماء لأنه ماء نقيّ، وهو ما يسميه العلماء بالماء المقطر ويعدّونه مادة مطهرة. بينما كلمة (فراتاً) لا يستخدمها الله تعالى مع ماء السماء أبداً، بل مع الماء الذي نشربه. لأن ماء الأنهار ليس نقياً مئة بالمئة، بل هنالك بعض الأملاح والمعادن المنحلة فيه والتي تعطيه طعماً مستساغاً.

ولو تأملنا حديث القرآن عن ماء البحر نجد كلمة (أجاج) للدلالة على الملوحة الزائدة فيه. والقرآن لا يكتفي بإطلاق صفة الملوحة على ماء البحر، أي لم يقل ربنا سبحانه (وهذا ملح) بل قال: (وهذا ملح أجاج). لأننا من الناحية العلمية إذا قلنا إن هذا الماء يحوي أملاحاً فإن هذا لا يعني شيئاً لأن كل المياه على الأرض فيها أملاح بنسبة أو أخرى، ولذلك يجب أن نحدد نسبة الملوحة فيه، وهذا ما فعله القرآن.

فسبحان الذي أحكم آيات كتابه وكلماته وكل حرف من حروفه! والسؤال الذي نودّ أن نوجهه لأولئك المشككين بإعجاز القرآن: لو كان القرآن من تأليف بشر هل استطاع التمييز بين هذه الكلمات في ذلك العصر؟؟ إذن نستطيع القول بأن القرآن تحدث عن مواصفات وخصائص الماء قبل أن يكتشفها علماء الفيزياء بقرون طويلة. أي أن القرآن هو أول كتاب يفرّق بين أنواع المياه، أليس هذا دليلاً مادياً على أن القرآن صادر من الله تبارك وتعالى؟؟

يقول سبحانه وتعالى في محكم الذكر: (وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا) [الفرقان: 48]. فقد تأملتُ هذه الآية طويلاً ووجدتها تتحدث بدقة عن مواصفات ما يسميه العلماء بالماء المقطر. فقد اكتشف العلماء أن الماء الذي نشربه يحتوي على الكثير من المواد والأحياء. فكأس الماء الذي نظنه نقياً فيه ملايين الأحياء الدقيقة مثل البكتريا والفيروسات، وفيه مواد معدنية مثل الحديد والنحاس والألمنيوم والصوديوم والمغنزيوم والكالسيوم، وفيه أيضاً مواد عضوية مثل الكربون والتراب وغير ذلك... وكل هذا موجود فيما نسميه ماء نقياً!



لقد اكتشف العلماء أيضاً أن هذا الماء يمكن تنقيته بتسخينه حتى درجة الغليان أي 100 درجة مئوية، ثم جمع البخار وتكثيفه وتبريده، والحصول على الماء المقطر الذي يكون نقياً لدرجة كبيرة. ويقولون أيضاً إن أفضل أنواع الماء المقطر هو ماء المطر، ولكن قبل سقوطه على الأرض وتلوثه بالملوثات الموجودة في الهواء.

لقد أفرزت حضارة هذا العصر الكثير من التلوث، حتى إن سقوط المطر ينظف الجو لأن ماء المطر وهو ماء مقطَّر يتميز بشراهته لامتصاص المواد، فيمتص من الجو غاز الكبريت وغيره من المواد والمعادن مثل الرصاص السام، وهكذا يكون طعم ماء المطر حامضياً. مع العلم أنه في الماضي كان ماء المطر نقياً لأن الجو لم يكن قد تلوث.

عندما ينزل ماء المطر على الأرض يتسرب عبر التربة وبين الصخور ويسلك مسارات معقدة جداً، وخلال رحلته يمتزج ببعض المعادن والأملاح الموجودة في الصخور، ويأخذ طعماً قلوياً شيئاً ما. ولذلك نجد أن طعم الماء المقطر غير مستساغ لأنه عديم الطعم، بينما طعم ماء الينابيع يكون مستساغاً.

يصرح العلماء اليوم أن ماء المطر هو ماء مقطر، هذا الماء النقي له خصائص مطهرة وهو مزيل ممتاز للأوساخ ويستطيع تطهير وتعقيم أي شيء. وقد صدق الله تعالى عندما سمّى الماء النازل من السماء بالماء الطهور، وهي تسمية دقيقة من الناحية العلمية: (وأنزلنا من السماء ماء طَهوراً).



مواصفات ماء المطر

والآن سوف نعدّد بعض خصائص الماء النازل من السماء وهو ماء المطر. يعتبر ماء المطر ماء مقطراً مئة بالمئة فهو ناتج عن تبخر الماء من البحار وتكثفه على شكل غيوم ثم ينزل مطراً. لذلك هو ماء نقي تماماً. ماء المطر يستطيع نزع الأوساخ من على جلد الإنسان أكثر من الماء العادي، لذلك يعتبر هذا الماء مادة معقمة ومطهرة تستخدم في الطب. وهو خالٍ من الفيروسات والبكتريا، وهو أيضاً ماء يمتلك خاصية امتصاص المعادن والغازات والغبار وأي مادة تصادفه بنسبة كبيرة، لذلك هو مادة مطهرة للجوّ أيضاً.

وبعد معرفتنا لهذه الصفات نجد أنها تجتمع في كلمة واحدة هي التي عبر بها القرآن عن حقيقة ماء المطر في قوله تعالى: (وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا) [الفرقان: 48]. فكلمة (طَهَرَ) في اللغة تعني إزالة الأوساخ والنجاسات والتنزه عنها كما في القاموس المحيط.

وليس غريباً أن نجد القرآن يحدثنا عن هذه الخصائص بشكل واضح في قوله تعالى: (وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ) [الأنفال: 11]. هذه الآية تتحدث عن ماء المطر من خلال قوله تعالى: (مِنَ السَّمَاءِ مَاءً) وتحدثنا عن خاصية التطهير الموجودة في هذا الماء في قوله عز وجل: (لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ) وتحدثنا عن خاصية الطاقة التي يمتلكها هذا الماء وتؤثر على الإنسان في إعطائه الدفع والقوة لتثبت قدماه عند لقاء العدو، أي الحديث هنا عن الطاقة التي يستطيع الإنسان بواسطتها المواجهة أكثر، وذلك في قوله تعالى: (وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ).

هنالك شيء آخر وهو أن القرآن أول كتاب تحدث عن خاصية التطهير الموجودة في ماء المطر أو الماء المقطر، وهذه الصفة كما قلنا لم تُستخدم في القرآن إلا مع ماء السماء. بينما نجد كتب البشر لا تفرق بين الماء العذب والماء الطهور والماء الفرات، بينما القرآن ميز بينها ووضع كل كلمة في مكانها الدقيق.

وأمام هذه الحقائق نسأل أولئك الملحدين الذين يدعون أنهم يفكرون بشكل منطقي، وأنهم ليسوا بحاجة لفكرة "الله" (تعالى الله عن ذلك) ونقول لهم: من أين جاء تعبير (طهوراً) أثناء الحديث عن ماء المطر، ولم يأت هذا التعبير مع ماء النهر أو البحر مثلاً؟ بل من الذي أحكم هذه القوانين الفيزيائية التي تحكم حركة الغيوم ونزول المطر؟ ونجيبكم: إنه الله القائل: (قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ) [الرعد: 16].

ــــــــــــ

3) تعليق بواسطة :
21-10-2014 11:03 AM

الى السيد الشبول رقم(2)
الناس وين وانت وين ، الناس في واد وانت في حفرة بعيدة لاتعلم شيئا
الناس يتحدثون عن معاهدة الذل والعار ، عن معاهدة الخنوع والاستعباد وانت لاادري عم تتحدث لاني ام اقرأ مقالك الطويل البعيد عن الهدف من مقالة التل .

4) تعليق بواسطة :
21-10-2014 03:35 PM

كتبت في عمق الموضوع

اتذكر في محاضرة للرئيس الذي وقع
المعاهدة في اتحاد الكتاب الاردنيين
كيف تحدث عن ماء نهر الاردن المالح بحسرة وهناك الكثير حول الموضوع

لكن بعد فوات الاوان

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012