أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


محلل لبناني : داعش يعيد شبح "الوطن البديل" الى الاردن

25-10-2014 01:07 PM
كل الاردن -
لم تكن العلاقة بين الأردن والفلسطينيين سلسة وطبيعية، فهذه المملكة تمتلك هاجساً قوياً بتحولها إلى دولة بديلة للفلسطينيين بسبب احتلال اسرائيل للدولة الفلسطينية. من هنا، كان الأردن أول من يرفع الصوت لضمان حقوق الفلسطينيين، وعمل بجهد على أيام الملك الراحل حسين بن طلال، على تقريب وجهات النظر بين الاسرائيليين والفلسطينيين من أجل التوصّل إلى اتفاق سلام وحل نهائي للأزمة، ولعله كان من القلائل جداً الذين عملوا بروح صادقة من أجل إحلال السلام، ليس كرمى لعيون الفلسطينيين أو الاسرائيليين، بل من أجل إبعاد شبح 'الدولة البديلة' عن بلاده.
اليوم، يعيش الأردن هاجساً جديداً يتعلق بهويته، فـ'داعش' أصبح على الحدود، وإذا ما استمرّ هذا الوحش الارهابي في النمو، فسيكون الذريعة الأنسب للغرب من أجل التسريع في عملية تقسيم المنطقة، وقد تطال شظايا هذا التقسيم الأردن، أو على الأقلّ ستخلق همّاً جديداً يرى الأردنيون أنهم في غنى عنه.
وأتت المعارك التي اندلعت بين الجيش السوري والمعارضة قرب الحدود السورية-الاردنية والتي استخدم فيها الطيران الحربي، لتزيد من توتر الاردنيين ومخاوفهم. فخوف الأردن ليس بطبيعة الحال من إمكان دخول 'داعش' أو أيّ تنظيم إرهابي آخر إلى أراضيه، لأنّ الجيش الأردني يمسك بالحدود بشكل جيد، كما أنّ الأردن نسج علاقات استخباراتية قوية مع أبرز دول العالم، إضافة إلى إعلان إسرائيل عن استعدادها للتدخل عسكرياً إذا لزم الامر وعند طلب الاردن منها ذلك(1). ومن البديهي أنّ القوات الأجنبية، وخصوصاً الأميركية في المنطقة، لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء أيّ تهديد من هذا النوع، ولكنّ الأمور في الأصل لن تصل إلى هذا الحدّ.
غير أنّ عنصر القلق الدائم لدى الأردن، هو شبه الاجماع السائد لدى معظم السياسيين في المنطقة حول التقسيم الجغرافي الجديد للمنطقة والذي سيطال دولاً عربية مجاورة للاردن (سوريا والعراق)، بحيث لن توفر شظاياه المملكة الواقعة في هذه المنطقة تحديداً.

وما يزيد من ترقب الأردنيين هو الواقع الذي تعيشه دول الخليج أيضاً، حيث تكثر التقارير والمعلومات عن قرب انهيار نظام خليجي وهو سيكون أشبه بلعبة 'الدومينو' التي ستوقع كلّ الأنظمة المجاورة معها. وبالتالي، لن يجد الأردن نفسه في بيئة محصّنة، بل في بيئة خطيرة أقيمت فيها دويلات جديدة قادرة على خلق توتراتٍ كبيرة وكثيرة في المنطقة، وقد تكون إحداها ملاصقة للاردن أو ربما داخل حدوده.
من هنا، يجهد الأردن ليكون عقبة أمام أيّ مشروع من هذا النوع، ويسخّر علاقاته واتصالاته مع العرب والعالم من أجل إفساح المجال أمام الحلول السياسية التي لن ينجم عنها تغييرات جغرافية، بدل الاعتماد على الحلول العسكرية التي غالباً ما تكون توطئة لاحداث تغييرات سياسية وميدانية وجغرافية.
كلّ دول الشرق الأوسط ستكون عرضة لمخاطر التقسيم وتبعاته، ولكنّ الأردن سيعاني أكثر من غيره، في حال حصل هذا السيناريو لأنّ شبح 'الدولة الفلسطينية' البديلة سيبقى حاضراً، وإذا أقرّ سيناريو الدولتين المتجاورتين (إسرائيل وفلسطين)، فإنّ توطين الفلسطينيين في الأردن واقع لا محالة مع فارق مهم وهو أنّ الأردنيين لن يكون بمقدروهم السيطرة على الفلسطينيين كما يفعلون حالياً، وهو ما قد ينبىء بمشاكل داخلية كبيرة وقد ينذر ببداية انهيار المملكة الهاشمية.



(1) في 15 ايلول 2014، قال وزير شؤون الاستخبارات الاسرائيلي يوفال شتاينتز إنه 'إذا واجه الأردن خطرا حقيقيا بسبب زحف تنظيم داعش إلى أراضيه، وإذا طلب الأردن أي مساعدة، فإننا سنهب لمساعدته من دون تردد'.



صحيفة المنشور/طوني خوري
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
25-10-2014 01:49 PM

لا يوجد هناك وطن بديل .. يوجد هناك زوال إسرائيل قريبا ..
آمن إسرائيل يأتي في غلاء المعيشة و الفقر و البطالة للشعب الاردني ..
و المسرحية قد كشفت كواليسها للمجتمع الأردني كافة ..
فزوال إسرائيل قريبا شئت أم أبت ..

2) تعليق بواسطة :
25-10-2014 01:50 PM

الاردن هي بوابة الفتح المبين لفلسطين و90بالمئه يؤمنون بهذه الحقيقة وهي كذلك بشرى رسولنا الكريم ولا داعش ولا ماعش ولا غيرهم يستطيع ان يؤثر علينا او ان يغير من هذه الحقيقة الثابته

3) تعليق بواسطة :
25-10-2014 01:51 PM

عاش بيان العسكر

4) تعليق بواسطة :
25-10-2014 02:14 PM

طوني خوري ؟؟؟؟؟ لم أجد ع النت طوني خوري إلا نائب رئيس اللجنة الأولمبيه اللبنانيه بس ما إله بهالتحليلات ..هاي تخصص صاحبنا ناهض

5) تعليق بواسطة :
25-10-2014 04:56 PM

اثبت الاردنيون شرق وغرب انهم يتخدون كالبنيان المرصو ص امام تهديدات الاعداء من داعش واسرائيل واي ارهاب اخر .

6) تعليق بواسطة :
25-10-2014 08:44 PM

أيها المعلقون الكرام، ممن سبقوني بالتعليق، أحييكم وأحيي جميل كلامكم وحسن يقظتكم، خاصة صاحب التعليق المسمى"أردني قرفان"، فحذاري الفتنة والله يرعاكم ويرعى بلادنا، والسلام.

7) تعليق بواسطة :
25-10-2014 09:29 PM

من يؤمن بالله عز و جل يعرف ان اسرائيل الى زوال و هو قريب جدا جدا
الملاحظ ان اسرائيل لم تنتصر في معركة منذ عام ٢٠٠٦ و القادم أعظم
انتهت أسطورة الجيش الذي لا يقهر
أما نحن في الاردن فنحن عائلة و احدة و الشرق اردني هو عمي و ابن عمي و صاحب البلد بدون منازع و نحبه لانه يقف الى جنب أخيه الفلسطيني و يعلم الله ان كل شريف من غرب الاردن لا يريد ان يكون الاردن وطن بديل و لا ان يتطاول على حقوق اهل البلد آلنشامى إخوتنا
عاش الاردن بأهله و ناسه الاطياب الكرام اهل النخوة و الشجاعة
نحمي الاردن بالروح و الدم

8) تعليق بواسطة :
25-10-2014 11:29 PM

يجب ان لانستهين باسرائيل ونقلل من مخاطرها للتغطية على امر واقع لامحالة وهو الوطن البديل وبعد انهاء الربيع العربي ستكون الحرب العالمية ضد ايران كما افصح بوش الابن قال ستكون الحرب بعد العراق على سوريا ولبنان وبعدها ستكون على ايران والذي تم تعريفه بالهلال الشيعي لان هذه خطط مسؤولين توضع لعشرات السنين وربما لمائة عام كما في بروتوكلات حكماء صهيون وليس مثل مسؤولي العرب يصحى من النوم ويقول ايش في عنا شغل اليوم وغدا عمله معه

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012