40 ألف لاجئ سوري تلقوا العلاج بمستشفى الرمثا

الجمعة , 17 أيار/مايو 2024

40 ألف لاجئ سوري تلقوا العلاج بمستشفى الرمثا

28-10-2014 01:11 AM
كل الاردن -
استقبل مستشفى الرمثا الحكومي خلال عامي (2013- 2014) نحو 40 ألف حالة ما بين طارئة ومراجعة ومرضية من اللاجئين السوريين، تم تحويل عدد كبير منهم إلى مستشفيات وزارة الصحة والمستشفيات الخاصة، وفق مدير المستشفى الدكتور يوسف الطاهات.
وأشار الطاهات، إلى أن المستشفى استقبل خلال العام الماضي نحو 25 ألف حالة من السوريين، حيث تم إدخال 7 آلاف حالة إلى المستشفى، وتحويل 18 ألفا إلى مختلف مستشفيات المملكة.
وقال، إن الأزمة السورية لها تداعيات على جميع مناحي الحياة في الأردن وخاصة الصحية منها، حيث تم استقبال عشرات الآلاف من الجرحى والمرضى الذين تم علاجهم في مختلف مستشفيات وزارة الصحة خاصة في مستشفيات الشمال.
ولفت إلى أن مستشفى الرمثا كان له النصيب الأكبر في استقبال الجرحى والمرضى السوريين نظرا لأنه لا يبعد سوى بضعة كيلومترات عن الحدود السورية الأردنية، مشيرا إلى الدور الذي تقوم به منظمة أطباء بلا حدود والتعاون القائم مع كوادر المستشفى في ضوء الاتفاقية المبرمة بين المنظمة ووزارة الصحة الأردنية.
ويستضيف الأردن على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية في منتصف آذار (مارس) 2011 ما يزيد على 800 ألف لاجئ سوري، فضلا عن وجود ما يزيد على 600 ألف سوري قبل الأحداث، وذلك بحكم علاقات نسب ومصاهرة وتجارة ولم يتمكن غالبيتهم من العودة.
وتعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسورية استقبالا للاجئين منذ بداية الأزمة هناك قبل أكثر من 4 اعوام، وذلك لطول حدودهما المشتركة التي تصل إلى 378 كلم، يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التي يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها.
وقال الطاهات، إن المستشفى يواجه ضغطا شديدا ونسبة إشغال كبيرة ونقصا في الإمكانيات نتيجة لتقديم الخدمات الطبية لأكثر من 80 ألف لاجئ سوري، إضافة إلى تقديم الخدمات الاسعافية لـ15 ألف حالة طارئة ومراجعين لسوريين
خلال العام الحالي.
وأشار إلى أن وحدة العناية الحثيثة مشغولة في معظم الوقت من قبل المرضى والجرحى السوريين، إضافة إلى الزيادة في صرف وحدات الدم اليومي للجرحى والجهد الكبير الذي يقدمه كادر المستشفى الطبي والفني والإداري والتمريضي.
وبين انه في إطار الاتفاقية بين منظمة أطباء بلا حدود ووزارة الصحة قدم المستشفى للمنظمة مبنى يتألف من طابقين مساحته 300 متر مربع فيه 20 سريرا مع كل التجهيزات والمختبرات، إضافة إلى صالتين للعمليات الجراحية في مبنى المستشفى وجزء من قسم الإسعاف والطوارئ.
وأضاف، أن المستشفى تسلم أجهزة ومعدات مقدمة من منظمات وهيئات دولية لتمكينه من مواجهة الضغط جراء اللاجئين السوريين، إضافة إلى أجهزة فحص قاع العين وتصوير الانتراساود للعين وأجهزة ومعدات للتأهيل الطبي والعلاج الطبيعي.
وأضاف أن المستشفى تسلم مؤخرا من وزارة الصحة أجهزة نوعية منها جهاز لتصوير صدى القلب وجهاز لتصوير الشرايين وأجهزة تنفس اصطناعي، وقياس جهد القلب، وتخطيط القلب وأجهزة قياس أكسجين الدم وثلاثة أجهزة لمراقبة العلامات الحيوية للقلب التي ستسهم في رفع مستوى الخدمات الطبية في المستشفى وتطوير أدائها.
وأكد الطاهات أن المستشفى يعالج السوري والأردني على حد سواء، مشيرا إلى أن وزارة الصحة تولي اهتمام كبير بالمستشفى من حيث تزويده بالأجهزة الطبية اللازمة والكوادر الطبية عند الحاجة.
وأشار إلى أن الكادر الطبي في المستشفى أجرى مئات العمليات الجراحية للاجئين السوريين، إضافة إلى إجراء عمليات جراحية كبرى ومعقدة وعمليات غسل كلى وولادة وتحويل عدد منهم إلى المستشفيات الحكومية الأخرى، مؤكدا أن الكادر الطبي قادر على التعامل مع أي حالة.
وبين الطاهات، أن كادر المستشفى يقوم بواجبه تجاه الجرحى السوريين ويقدم لهم العلاجات اللازمة، كما يقوم بنقل الجرحى بسيارات المستشفى إلى المستشفيات الأخرى للحالات التي تستوجب التحويل.