رؤساء بلديات: "السياحة الثالث" أخفق في الجذب السياحي

الجمعة , 17 أيار/مايو 2024

رؤساء بلديات: "السياحة الثالث" أخفق في الجذب السياحي

28-10-2014 01:21 AM
كل الاردن -
ناقش المشاركون في الاجتماع الذي نظمته وزارة التخطيط والتعاون الدولي لرؤساء البلديات المشمولة بمشروع السياحة الثالث (عجلون والكرك والسلط ومادبا وجرش) بحضور وزراء البلديات، والسياحة والآثار، والتخطيط والتعاون الدولي، مخرجات المشروع وتحديد مسؤولية الجهات المعنية للمحافظة على عناصره واستدامته مستقبلاً.
وأكد رؤساء البلديات خلال اللقاء على وجود نواقص بالمشروع، وعدم تنفيذه بالصورة التي تلبي احتياجات المجتمع المحلي، ما تسبب في عدم تحقيق بعض من الاهداف التي نفذ لاجلها، ومنها الجذب السياحي والمساهمة في تحسين الواقع الاقتصادي لأبناء المنطقة، وتوفير ممرات وارصفة تمكن السائح والزائر من التجوال بحرية والمساهمة في زيادة فترة اقامة الزائر.
وأضاف رؤساء البلديات ان المشروع ألقى عبئاً كبيراً على عاتق البلديات لما يحتاجه من اعمال صيانة ونظافة، والتي تحتاج الى آليات وكوادر متخصصة ومخصصات مالية إضافية في ظل الأوضاع المالية الصعبة التي تعاني منها البلديات وعدم توفر الإمكانات الكافية.
وطالب رؤساء البلديات بضرورة توفير دعم ثابت ومخصصات لاستدامة المشروع في البلديات الخمس، وتزويدها بالكانسات ورافعات الكهرباء وحاويات النفايات والكوادر المتخصصة ودراسة الواقع المروري في المناطق المشمولة بالمشروع من خلال خبراء لايجاد الحلول المناسبة والعملية.
وأشار رئيس بلدية عجلون الكبرى المحامي نبيل القضاة إلى إعطاء حق المحافظة على المسجد ومحيطه لوزارة الأوقاف كون الجزء الأكبر من المشروع يقع ضمن ساحات المسجد، مبينا أن السياحة في عجلون لم تستفد شيئاً من المشروع، وإنما تسبب باختناقات وازدحامات مرورية، إضافة إلى اصطدام البلدية مع المواطنين نتيجة لجهودها في التخلص من المشاكل المرتبطة بمحيط المسجد، والمتمثلة بالباعة المتجولين وأصحاب البسطات ومحال نتافات الدواجن، فضلا عن الوقوف العشوائي للمركبات الخاصة.
وأكد القضاة على ضرورة دعم بلدية عجلون الكبرى وتوفير المخصصات المالية لإنشاء سوق للخضار ومسلخين للدواجن والذبيحات ومواقف للسيارات والطريق السياحي وشمول مناطق أوسع بالمشروع، لتشمل البيوت التراثية، وأن تكون البلدية هي المشرفة على المشروع في مراحلة القادمة وعدم تهميشها وتجاهل دورها كما حدث في المرحلة السابقة.
إلى ذلك، أبدى الوزراء المعنيون المشاركون باللقاء حرصهم على دراسة جميع الطلبات والاقتراحات التي تقدم بها رؤساء البلديات لخدمة وإدامة المشروع للمساهمة في تغيير الواقع وتحقيق الأهداف المرجوه منه. ولفت وزير البلديات وليد المصري إلى أنه تمت مخاطبة وزارة التخطيط لتوفير الكانسات ورافعات الكهرباء لإدامة نظافة المواقع بحيث تصبح متنفسا لحركة وتجول المواطنين.
من جانب آخر، عرض وزير العمل وزير السياحة والآثار الدكتور نضال قطامين واقع المشروع والمراحل التي مر بها، والأهداف التي وجد من أجلها للحفاظ على الطابع الحضري والهوية التاريخية للمدن المشمولة بالمشروع، وتعزيز مكانتها المتقدمة على خارطة السياحة الوطنية والعالمية من حيث الحصول على خدمات أفضل وتنشيط الحركة التجارية والسياحية، وتوفير البيئة الداعمة لأفكار ومشاريع أبنائها. وأبدى وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور إبراهيم سيف استعداد الوزارة لتوفير الدعم ضمن الإمكانات لإدامة المشروع، والبناء عليه مستقبلا كونه يحقق أهدافا إيجابية لخدمة المناطق المشمولة وزوارها وتسويقها سياحيا وتاريخيا.