أضف إلى المفضلة
الجمعة , 03 أيار/مايو 2024
الجمعة , 03 أيار/مايو 2024


جوده وكيري يعقدان مؤتمرا صحافيا مشتركا

13-11-2014 11:58 PM
كل الاردن -
قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن 'إسرائيل' ملتزمة بالوضع القائم بالقدس، مؤكدا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عبر عن قلقه لأحداث العنف التي تعرض لها الاسرائيليون من دهس وطعن على أيدي الفلسطينيين.

وأكد كيري على أن الإسرائيليين والرئيس الفلسطيني محمود عباس أكدا التزامهما بالعمل على إعادة الهدوء ومنع التحريض والعنف.

واعتبر كيري أن التغيير بالنسبة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي لن يتم بين 'ليلة وضحاها'، مشيرا إلى ضرورة تطبيق القرارات والالتزامات بين الطرفين بالحكمة والتدرج.

وأكد كيري أن نتنياهو شدد على التزام بلاده احترام الوصاية الأردنية على المقدسات والتي تضمنها معاهدة السلام الاسرائيلية، بالاضافة الى اتفاق الوصاية الموقع بين العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وعباس.

وأوضح أن اللقاءات التي أجراها مع المسؤولين في عمان بالاضافة الى لقاء عباس وخصوصا الاجتماع الثلاثي تخللها مناقشة للخطوات التي يجب اتخاذها من الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي لتخفيف حدة التوتر والعودة الى طاولة المفاوضات، ومواجهة الاضطرابات الجارية بالقدس.

وعن مواجهة الإرهاب في المنطقة، قال كيري إنه بحث مع المسؤولين في الأردن والاسرائيليين والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي التصدي للإرهاب الدائر في المنطقة.

وأكد كيري أن بلاده التي تقود الحلف الدولي لمحاربة تنظيم 'الدولة الإسلامية'، ستعمل على تجفيف موارد التنظيم وتقليص المساحات التي يسيطر عليها، بالاضافة الى مساعدة من تأذى من هذه التنظيمات.

وأشار كيري إلى ان بلاده نفذت العديد من الغارات على التنظيم في العراق وحققت تقدما وانتصارات على التنظيم، مستدركا بالقول :'لكن الحرب على داعش لن تكون قصيرة المدى كما يعتقد البعض'. ولفت الى أن الدول التي شاركت بالحلف بعضها يقدم السلاح لمحاربة التنظيم وبعضها يقدم المعلومات والمساعدات اللوجستية بالاضافة المساعدات الاغاثية للمتضررين من 'داعش'.

كما تحدث كيري عن المفاوضات التي أجراها في سلطنة عُمان مع الإيرانيين حول الملف النووي، مبينا أن بلاده لها مخاوف مشروعة من هذا المشروع.

وقال كيري :'سافرت لعُمان لأننا نحاول التأكد من عدم حصول إيران على أسلحة نووية'، متسائلا :'هل ستختار إيران المسار الذي تريده الولايات المتحدة بالمفاوضات وتقدم التطمينات بأن يكون مشروعها سلميا'.

وقال وزيرالخارجية وشؤون المغتربين ناصر جوده ان هناك تحركا دبلوماسيا مكثفا قاده جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين خلال الثماني والاربعين ساعة الاخيرة .
واشار الى ان جلالته التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم امس والتقى وزيرالخارجية الاميريكي جون كيري اليوم ولقاء ثلاثي جمع جلالته مع كيري ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.
واضاف في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره الاميريكي جون كيري في وزارة الخارجية وشؤون المغتربين ان اللقاء الثلاثي الذي جمع جلالة الملك بنتنياهو وكيري مساء اليوم ناقش قضايا هامة ومحورية على راسها التطورات الاخيرة وحالة التصعيد والتوتر في الاسابيع القليلة الماضية في القدس والاماكن المقدسة.
واشار الى ان جلالة الملك وضع كيري بصورة الموقف الاردني الداعي الى ضرورة الحفاظ على الوضع القائم في القدس وعدم المساس به واحترام الوصاية الهاشمية على تلك المقدسات استنادا لاتفاقية السلام الموقعة بين الاردن واسرائيل.
واشار جوده الى تاكيد من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اللقاء بالحفاظ على الوضع القائم في القدس وعدم المساس به حسب نصوص معاهدة السلام .
وتحدث جوده عن اليات واتصالات واجراءات عملية في الفترة المقبلة تضمن ازالة التوترات وبقاء الوضع القائم .
وقال ان المباحثات التي تم اجراؤها مع كيري شملت اخر مستجدات الملف السوري والتزام الولايات المتحدة والاردن بالعمل للوصول الى الحل السياسي لانهاء العنف والدمار والتفكك ووقف نزيف الدماء مشيرا الى انسجام موقف الاردن مع الموقف الاميريكي في هذا الصدد.
وقال اننا بحثنا سبل واهمية تكاتف الجهود لمكافحة التطرف والارهاب .
واشاد جوده بجهود وزير الخارجية الاميريكي جون كيري التي يبذلها بخصوص عملية السلام مشيرا الى ان لقاءاته بالمسؤولين الفلسطينيين والاسرائيليين والاطراف ذات العلاقة مثل الاردن ومصر خلال الفترة الماضية كانت غير مسبوقة بالتاريخ الاميريكي حيث يحاول تهيئة الاجواء التي تضمن العودة الى المفاوضات وان الاردن يدعمه بهذا الجهد.
وبخصوص الاجتماع الثلاثي الذي جمع جلالة الملك بكيري ونتنياهو في عمان اليوم عالج اهمية تهيئة الاجواء التي تقود مرة اخرى الى بدء المفاوضات مشيرا الى انه تم خلال الاجتماع الاتصال بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي 'بما ان مصر دولة اساسية ومحورية بما يتعلق بملفات المنطقة وعملية السلام' .
وعبرجودة عن شكر وتقدير الاردن للولايات المتحدة في دعمها لتحمل اعباء استضافة اللاجئين السوريين على اراضيه مشيرا الى انها من اكبر الدول الداعمة للاردن اقتصاديا.
وفي رده على سؤال قال جوده ان القدس خط احمر مشيرا الى الاتفاق الذي وقع بين جلالة الملك والرئيس عباس عام 2013 واهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية و المسيحية حيث ان الاردن قام بسحب سفيرة للتشاور كرسالة الى اسرائيل بان الامور قد بلغت ذروتها .
ومن جهته ثمن كيري التزام جلالة الملك عبدالله الثاني بالسعي نحو السلام واصفه بالقائد الشجاع والملهم الذي يتفهم اللحظة الحاسمة للتقدم ودوره في حل اصعب تحديات المنطقة.
وقال انه اجرى مباحثات هامة اليوم في عمان مع الرئيس عباس حيث ناقشا خطوات بناءه وجدية لتهدئة الوضع وبناء بيئة مهمة وخلق اجواء للمضي قدما بطريقة ايجابية.
واكد اهمية الحاجة الى للحفاظ على الوضع القائم للحرم الشريف واتخاذ خطوات جدية بهذا الخصوص مشيرا الى اهمية الوصاية الاردنية على المقدسات الاسلامية والمسيحية والدور الكبير الذي يقوم به الاردن في هذا الاطار.
وقال انه تم خلال الاجتماع الثلاثي بحث خطوات محددة من كلا الجانبين للسيطرة على الأوضاع الحالية، وضمان بقاء الوضع على ما هو عليه.
وقال ان الخطوات التي تم الاتفاق عليها لن يتم الاعلان عنها لضمان نجاحها وانها لن تحدث بين عشية وضحاها مشيرا الى ان وجود نتنياهو في عمان هو دليل التزام الجانب الاسرائيلي بالحفاظ على الوضع القائم والتزام اسرائيل بخطوات جاده لوقف التصعيد .
وقال ان لقاءاته في عمان تركزت على مباحثات السلام والاحباطات من كلا الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي بهذا الملف الذي عاش سنينا من خيبة الامل وانه بعد 9 شهور من المفاوضات بين الطرفين فان الجميع يرغب برؤية وقف هذا الصراع.
واعاد التاكيد بانه مقتنع ان قادة الجانبين عباس ونتنياهو راغبين وجادين بنزع فتيل الازمة الحالية حتى لا تتطور وتشتعل الامور.
وحول الحرب على تنظيم داعش قال اننا نعمل مع شركاؤنا وحلفاؤنا في المنطقة والعالم لمواجهة هذا التنظيم الارهابي واننا مقتنعون اننا سننجح.
وعبر عن تقديره للدور الاردني الهام في استضافة اللاجئين السوريين وتقديم الخدمات لهم وهو عبء كبير على الاردن ويدفعنا الى الاستمرار بتقديم وتعزيز الدعم للاردن.
واشاد بالتعاون والتواصل المستمر مع الاردن في هذا الاطار وبما يخدم مختلف القضايا وعلى راسها اعادة الطرفين الى طاولة المفاوضات ونزع فتيل الازمة في القدس .


(بترا)
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
14-11-2014 03:19 AM

ليس هناك أي منتفع في كل مايدور في الاجواء هذه الايام سوى الكيان الصهيوني الذي يحتفل يوميا" بما يدور في المنطقة من حروب وويلات بين العرب تصب كلها في المصالح الاسرائيلية , ومسؤولينا يتشدقون ويتملقون ويعانقون كيري والنتن ياهو .

2) تعليق بواسطة :
14-11-2014 10:48 AM

منطقيا وقانونيا لايمكن أن تكون هناك سيادة على الاماكن المقدسة في ظل احتلال للأرض , فالسيادة في مفهوم القانون اما أن تكون أو لاتكون . أما الوصاية فهذا اصطلاح يصح فقط في حال استطاع الوصي أن يقوم باعباء الوصاية لمصلحة الموصى عليه و بتوفير الظروف التي تمكنه من تفعيل ذلك وهذا يستحيل ايضا مع وجود الاحتلال . كل ما يدور هي لعبة مصطلحات وتلاعب بالكلمات في شكلية خالية من المضمون مع اعطاء الاولوية لابقاء الوضع كما هو علية , اي ابقاء الاحتلال .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012