أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة يتهم العالم: "أنتم منافقون"

26-11-2014 01:07 PM
كل الاردن -
تلفظات لاذعة ضدّ إسرائيل في الاجتماع في الجمعية العامة للأمم المتحدة وردود فعل غاضبة من قبل سفير إسرائيل في الأمم المتحدة، رون بروسور. في النقاش السنوي لذكرى تاريخ قرار الأمم المتحدة منذ عام 1947 (29 تشرين الثاني) لتقسيم أرض إسرائيل (فلسطين) لدولتين، خطب السفير بروسور خطابًا 'أتهم'.‏ النقاش الذي تم إجراؤه قبل موعده بعدة أيام، تمت المصادقة فيه على عدد من القرارات الموالية لفلسطين، وكانت الخطابات لاذعة بشكل خاص إثر التوتر في القدس والضفة الغربية، وغياب عملية السلام في المنظور القريب.

'أتهمكم بالتملق'، استهل بروسور. أتهمكم بأنكم تتطلبون من إسرائيل أن تستوفي معايير غير التي تعمل بموجبها أية دولة أخرى. أتهمكم بضريبة كلامية على دعم إسرائيل بحقها بالحفاظ على نفسها، ولكن عمليًّا تتجاهلون ذلك إطلاقًا. أنتم تمنحون شرعية لمن يطلب إبادتنا. تعالوا لنعترف بالحقيقة - لم يتطرق النزاع أبدًا إلى إقامة دولة فلسطينية. تطرق دائمًا بمنح شرعية بوجود دولة يهودية'.

يُسمِع سنويًّا الاتحاد الأوروبي موقفًا موحدًا حول النزاع، ولكن هذه المرة قررت السويد إرسال نائبة وزيرة الخارجية للنقاش - بعد وقت قصير من إعلانها عن الاعتراف بالدولة الفلسطينية. هاجم بروسور النائبة بحدة وكذلك سائر دول الاتحاد: 'أنتم دول أوروبا، لم تقفوا إلى جانبنا أبدًا. نحن لسنا متفاجئين لأنكم لا تقفوا إلى جانبنا هذه المرة أيضًا. هناك دول واحدة تدعمنا دائمًا، وهي الولايات المتحدة. لقد فشلتم في سنوات الأربعينيات، وكذلك عندما صمدت إسرائيل لوحدها في المعركة عام 1973، وأنتم تفشلون اليوم في المساعدة للحفاظ على أمن إسرائيل أيضًا. يمنح كل برلمان أوروبي يعترف بالدولة الفلسطينية للفلسطينيين جائزة على شكل دولة، ويدير ظهره للسلام'.

'من بين 193 علمًا في الأمم المتحدة، ستجدون علمًا واحدًا فقط يحمل نجمة داود. هناك دولة واحدة فقط صغيرة وتابعة للشعب اليهودي، ولكن هناك العديد من الدول التي تعتقد أن الحديث يدور عن علم واحد أكثر مما ينبغي. لا يُدار هذا النقاش من أجل السلام أو الشعب الفلسطيني؛ وهدفه واحد - منح منصة للنضال ضد إسرائيل'، أضاف السفير.‏

وفي وقت باكر، قال سكرتير الأمم المتحدة، بان كي مون، إن فشل المجتمع الدولي في دفع حل سياسي للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني قدُمًا يجعل حكومات وبرلمانات تعمل بنفسها للاعتراف بالدولة الفلسطينية. حسب تعبيره، قد تزداد هذه الموجة. قال الرئيس الفلسطيني، أبو مازن، في بيان تمت قرأته إنه 'يُثني على أن التغييرات في الرأي العام في الغرب وصلت إلى مستويات سياسية'. كما وأشار إلى اعتراف السويد ودعم برلمان بريطانيا، إيرلندا، إسبانيا، وكذلك التصويت المرتقب في فرنسا ودول أوروبية أخرى.



المصدر
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
26-11-2014 02:36 PM

نعم الأوربيون منافقون لدعمهم المادي والسلاح والتكنولوجيا للكيان الصهيوني الارهابي القائم على أراضي الفلسطينيين....هذا الكيان الذي يمثل آخر احتلال لا أخلاقي تشهده البشرية.....أما الولايات المتحدة الأمريكية التي أساءت للديمقراطية وجلبت الكراهية للأمريكان لدعمها اللامتناهي للكيان الصهيوني الارهابي وتسخيرها أموال دافعي الضرائب الامريكان لتمويل استيطان وارهاب وجرائم الصهاينة، ناهيك عن استخدام الفيتو لعشرات المرات لتغطية جرائم الصهاينة وانقاذهم من أي عقوبات...فعلا اللي يختشوا ماتوا يا رون بروسور....!!؟؟؟.

2) تعليق بواسطة :
26-11-2014 04:50 PM

كلام إنشائي لا يستحق التوقف عنده، فالقضية ليست أن تدعم أوروبا إسرائيل، فإسرائيل ليست منتجا أوروبيا و لا مصدر انبثاق الدولة الإسرائيلية، لكن القضية الحقيقية هي وجود كيان احتل أرض بحرب عام 1948 و 1967 و يحتجز شعب في أراضي أشبه بجيتوهات ينتهك حقوقهم و يعاملهم بعنصرية و استعلاء و وحشية.

هذا السفير الإسرائيلي يريد أن تتعاطف جميع الدول مع وحشيتهم و احتلالهم لأراضي ليست لهم و يغض النظر عن ملاين الفلسطينين المشردين و اللاجئين و القتلى و الجرحى و السجناء و الذين يعيشون على وطنهم فلسطين في طروف مهينة.

إنه مثال صارخ على وقاحة السياسة و نفاقها و هي تطلب من الآخرين تبني معيارها في الحكم بينما ترفض هي تبني معيار إنساني أخلاقي.

إن الإسرائيلين بسياساتهم الحمقاء يخسرون دعم الدول الغربية. حتى الولايات المتحدة أصبح سياسيوها أكثر من أي وقت مضى يعلنون امتعاضا شديدا من الحكومات اليمينية الإسرائيلية و نحن أمام حقبة جديدة ستوضع فيها إسرائيل أمام مسؤولياتها الدولية.

أصرخ سيدي السفير فكلما صرختم أكثر عرفنا أنكم بدأتم تحسون بمدى تأثير وحشيتكم على ضمير العالم الإنساني.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012