مواجهتان في إياب ربع نهائي بطولة كأس الأردن "المناصير"

الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024

مواجهتان في إياب ربع نهائي بطولة كأس الأردن "المناصير"

01-12-2014 12:40 AM
كل الاردن -
تدخل بطولة كأس الاردن «المناصير» لكرة القدم مرحلة الحسم ، باقامة اربع مباريات اليوم وغدا ، ضمن اياب دور الثمانية، سيتحدد على ضوئها اضلاع المربع الذهبي للبطولة.
ويلتقي اليوم على ستاد الحسن باربد حامل اللقب الوحدات مع الصريح عند السادسة والنصف، في حين يستضيف منشية بني حسن بذات التوقيت الفيصلي على ملعب الامير محمد في الزرقاء، وتتواصل المباريات غدا باقامة مباراتين عند السادسة والنصف ايضا حيث يحل الاهلي ضيفا على الرمثا على ستاد الحسن، ويستقبل الجزيرة نظيره ذات راس على ستاد الملك عبدالله الثاني بالقويسمة.
وكانت مواجهات الذهاب اسفرت عن تعادل الرمثا والاهلي 1/1، وفوز الوحدات على الصريح 1/0، والفيصلي على المنشية2/1 ، وذات راس على الجزيرة 1/0، ومن هذا المنطلق وعلى ضوء نتائح الذهاب يمكن القول ان الفرق المتنافسه لم تحقق نتائج مريحة ، تجعل طريقها معبدة نحو نصف النهائي ، فالصراع على بطاقات التأهل ما زال قائما والامور لم تحسم بعد، ما يبقي باب الاحتمالات مفتوحا على كافة الاتجاهات.
دلالات مواجهات الذهاب التي يمكن ان نلتقط منها بعض الاشارات، عامل الارض التي انتصرت لاصحابها في كافة المواجهات، باستثناء مواجهة الرمثا مع الاهلي التي انتهت على وقع التعادل، وبخلاف ذلك فان الفوز كان قاسم مشترك للفرق المستضيفة فهل يتكرر المشهد ام يكون هناك حسابات فنية واوراق جديدة تقول كلمتها؟.
وتتصدر مواجهة الوحدات الساعي للاحتفاظ باللقب مع الصريح المتطور، المشهد لاعتبارات عديدة يأتي في مقدمتها الواقع الفني للفريقين، الى جانب عوامل اخرى قد تضيف الى مواجهتما مزيدا من الاثارة والندية.
اذا سلمنا ان الوحدات يعيش افضل حالاته الفنية ، وانه الاكثر ثباتا في المستوى بين كافة الفرق ، قد لا نأتي بجديد فهو يتصدر حاليا دوري المحترفين مع ختام مباريات الاسبوع التاسع، ويملك مجموعة متناغمة من الاسماء البارزة وعديد الادوات التي تؤهله لأنجاز المهمة ، واكمال المشوار نحو الهدف المنشود.
لكن ذلك لا يقلل من اهمية المنافس – الصريح - الذي يعيش هو الاخر افضل حالاته على الصعيدين الفني والمعنوي، بعد ثلاثة انتصارات متتالية في بطولة الدوري اكدت ان الفريق يسير بالاتجاه الصحيح، وانه قادر على لعب ادوار مؤثرة وانه لن يكتفي بدور المتفرج فكتيبة المدرب اسامة قاسم ما زال باستطاعتها تقديم المزيد.
ثاني مواجهات اليوم تجمع الفيصلي مع منشية بني حسن، الظروف المحيطة بالفريقين تبدو متشابهة فنتائجهما في بطولة الدوري لم تعرف طريق الاستقرار وشهدت تراجعا كبيرا في الموسم الحالي، ما يعطي انطباعات ان الواقع الفني للفريقين ليس بافضل حالاته.
من جانبه يدرك الفيصلي ان نتيجة لقاء الذهاب لا تبعث على الاطمئنان وان هدف وحيد قد يخرجه من المسابقة التي يعول عليها كثيرا لانقاذ موسمه، بعد ابتعاده بشكل كبير عن اجواء المنافسه على لقب الدوري.
وعلى الجهة المقابلة يسعى المنشية لاستغلال وضعية منافسه، وبذات الوقت التغلب على واقعه الفني، لاثبات انه ما زال رقما صعبا وباستطاعته تقديم المزيد.
وبمزايا عديدة يستقبل الرمثا غدا الاهلي في مواجهة تبدو كفته فيها الارجح قياسا لنتيجة الذهاب التي انتهت على وقع التعادل الايجابي بتسجيله هدفا خارج القواعد، اضافة الى عوامل عديدة تؤكد ان الرمثا قادر على تجاوز محطة الاهلي واستثمار الفوارق الفنية التي تميل لصالحه الى جانب المساندة الجماهيرية المنتظرة .
بدوره يسعى الاهلي لاستشمار ادواته والحفاظ على آماله للمضي قدما، واثبات ان نتائج الفريق على مدار مشواره في بطولة الدوري لا تعكس حقيقة ما يقدمه على الارض، وان نتائجه في الادوار للبطولة لم تكن من قبيل الصدفة.
وعلى ستاد الملك عبدالله الثاني بالقويسمة يتطلع الجزيرة حين يسضيف ذات راس الى رد اعتباره و تقديم ما يشفع له في حجز بطاقة التأهل نحو الدورالمقبل.
عموما ما قدمه الفريقان في ظهورهما الاخير في بطولة الدوري، يؤكد ان مواجهة من العيار الثقيل ستجمع بينهما، نظرا للعناصر المميزة والمؤثرة المتواجدة لدى الطرفين والتي بلا شك لديها القدرة على صنع الفارق وافشاء كلمة السر.