ليست قضية مزاج! السبب هو اتفاقية التجارة الحرة الأردنية الأميركية التي تمنع الحكومة من فرض رسوم جمركية على الواردات الأميركية الأمر الذي أدى إلى إنخفاض أسعار المنتوجات الأميركية في الأسواق بما فيها السيارات. أما قصة التحايل الحكومي على مسألة الجمارك فهذا موضوع آخر.
في معرض الحديث عن المزاج الأردني في اقتناء السيارات الأمريكية يحضرني تعليق محرر الشؤون الاقتصادية في ال bbc عن مزاج الشعب الأردني بصفة عامة قبل أكثر من عشرين عاما قوله : ( شعب لا يستطيع أن يأكل التونه ، ويريد أن يأكل الكافيار ) . أما التقرير فهو غير دقيق فحساب النسبة على أساس المبالغ المالية المدفوعة في استيراد السيارات لا تعكس المزاج الشعبي بل الطبقي .. يعني ال 136 مليون التي استوردنا فيها سيارات كورية كان عددها أضعافا مضاعفة لتلك ال 164 مليون التي استوردنا فيها سيارات أمريكية .. يعني كل سيارة أمريكية بثمن 10 سيارات كورية أو نحو ذلك .. فالمزاج الشعبي شيء والمزاج الاقتصادي شيء آخر .. والخبر فيه دعاية غير مباشرة
كل أردني لم يشتري سيارة أمريكية سيمنعه النظام من السفر. هذا ما قررته السفيرة الأمريكية الجديدة في الأردن والتي تعتبر الآمر الناهي في البلد.
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .