أضف إلى المفضلة
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024


مهازل على الطريق

بقلم : الدكتور حسين عمر توقه
15-12-2014 12:51 PM

بقلم
الدكتور حسين عمر توقه
باحث في الدراسات الإستراتيجية والأمن القومي
الحرس القديم :
نحن أبناء الرعيل الأول الذين استقبلتنا الحياة في ظل الإنتداب البريطاني وفي ظل التآمر الدولي لتوطين اليهود في فلسطين نحن كما يطيب للبعض تسميتنا بالحرس القديم ظللنا طوال العمر ومنذ أن وعينا على الدنيا نسمع عن القضية الفلسطينية وعن الصراع العربي الإسرائيلي وشارك البعض منا في حرب ال 48 ولكن غالبيتنا شاركوا في حرب ال 67 وحرب ال 73 ولا أظن أننا قد سمعنا كلمة أو قضية تتردد كل يوم على أسماعنا مئات المرات كما ترددت كلمة فلسطين ولم نعايش قضية بقدر معايشتنا لقضية فلسطين . شاركنا في كل الحروب الأردنية اليهودية أردنيين عرب ومسلمين . راقبنا أخواننا يستشهدون وتعرضنا إلى أكثر من إصابة وصلينا في جنبات القدس مئات المرات .
أرجو منكم أيها المسؤولون اليوم ألا تلوموننا لأننا لا نستطيع نسيان تاريخنا وتاريخ أخواننا فلقد عشنا طوال السنوات ونحن نعتبر اليهود أعداء لنا . وأرجو ألا تنسوا أننا أصبحنا مثل شجرة البلوط لا يمكن كسرنا فلقد صمدنا خلال عواصف العمر القاسية ولكن يمكن استخدام شتى أنواع المناشير الكهربائية لبترنا وتقطيع أوصالنا أو استخدام الجرافات لإقتلاع جذورنا من أعماق الأرض ألأردنية .
لقد عايشنا توقيع معاهدة السلام من أجل ترسيم الحدود الأردنية لأن إسرائيل كانت ترفض أن يكون لها حدود وعايشنا إتفاقية أوسلو التي تمت في الخفاء ونحن لا نستطيع في نهاية العمر أن نحكم هل كان العرب على حق في اختيار السلام كإستراتيجية عربية منذ القمة العربية في بيروت عام 2002 ونحن نرقب تهويد الأرض وتفتيت الضفة الغربية وزرعها بالمستوطنين ونرقب ضم أراضي المدينة المقدسة وتهويدها يوما بعد يوم وما يصاحب هذا التهويد من ضم المسجد الأقصى ليقبع في سياج الأسر الصهيوني المتشدد .
كنا نأمل من إسرائيل أن تساعد القادة العرب المعتدلين وتقبل مبادرة السلام العربية التي أطلقتها المملكة العربية السعودية وتبنتها القمة العربية وأن توافق على قرارات الأمم المتحدة وتطبق الإتفاقات التي تم التوقيع عليها والإعتراف بدولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية وحدودها 4/6/1967 . وبكل أسف فلقد جاء الرفض الإسرائيلي على لسان رئيس الوزراء الإسرائيلي في ذلك الوقت أرييل شارون .
لقد رفضت إسرائيل كل المبادرات العربية والدولية وقامت بشن غاراتها الهمجية على قطاع غزة وقامت بتطبيق سياسة العقاب الجماعي وبناء الجدار العنصري الذي يمثل وصمة عار في جبين إسرائيل . واستمرت في سياسة التوطين والتهويد حتى بلغ عدد المستوطنين في الضفة الغربية 575 ألف مستوطن من يهود العالم ويتبجح بنيامين نتنياهو اليوم بسياسة تهويد الدولة .
وإننا نرجو من أصحاب القرار اليوم أن يدركوا أننا لا نستطيع أن نتبدل ونتغير فنحن لنا إنسانيتنا ولنا مشاعرنا ومسيرتنا التي نعتز ونفخر بها من تفان وإخلاص وتضحيات للأردن الوطن الأغلى ونرجو أن يدركوا أننا لسنا أدوات أو أجهزة كهربائية أو كومبيوترات يتم شحنها أو تفريغها بل نحن جنود الجيش العربي نحن بشر نحن رجال لنا مبادىء ولنا عواطف ومشاعر ولنا رؤية ندرك من خلالها أن إسرائيل بعد أن استولت على الأرض سوف تعمل على تفريغ هذه الأرض من شعبها .
وإننا والله ليؤلمنا أن تزول رموز التاريخ للجيش العربي فتتحول القيادة العامة ومعسكر العبدلي ومعسكر الزرقاء إلى مشاريع استثمارية وكأن الأرض قد ضاقت بما رحبت ولم يبق غير هذه البقاع الطاهرة التي تحمل تاريخ الجيش العربي . وأريد أن أكرر سؤالا كنت قد طرحته قبل سنوات ' أين اختفت طائرة الهوكر هنتر من صرح الشهيد ولماذا ' ؟؟ .

مشروع طريق مطار الملكة علياء الدولي :
في سنوات معدودة يتم بناء مدن ويتم بناء مئات المشاريع العملاقة ويتم بناء مئات الأبراج ونحن في عمان ومنذ ست سنوات لا زلنا نرقب إنهاء واستكمال طريق مطار الملكة علياء والذي لا يزيد طوله على 30 كيلو متر من هو المسؤول عن تنفيذ هذا المشروع ؟ وما هي المدة الزمنية المفروض إنهاء وإتمام الطريق خلالها ؟ وهي حتما مدة زمنية حطمت كل الأرقام التي وردت في موسوعة جينيس . تارة السبب في نقص التمويل علما بأن صندوق التنمية السعودي قد تفضل بتخصيص 90 مليون دينار لتنفيذ المشروع ولقد تعددت تصريحات وزراء الأشغال والإسكان طوال السنوات الماضية ولقد وعد وزير الأشغال والإسكان الأردني بتاريخ 4/9/2013 بأن يتم افتتاح المشروع خلال شهر وكان آخر هذه التصريحات أن المقاول قد سلم المشروع لوزارة الأشغال وأنه تم تشكيل لجنة هندسية لدراسة ما تم تنفيذه ومطابقته لشروط العطاء.
إن سؤالي هنا ما هو تعداد الحوادث المؤلمة وعدد الضحايا والأرواح البشرية التي أزهقت نتيجة التحويلات والمطبات طوال السنوات الست الماضية ومتى يتم فعلا الإنتهاء من مشروع الطريق واستخدامه من قبل أبناء الشعب .
ثم ما هي قصة البرجين في منطقة أم أذينة ولماذا لا يتم الإنتهاء من تكملة بنائهما أو العمل على هدمهما وإزالتهما من تاريخ الأردن . لأن بقاء البرجين على ما هما عليه ترسخ قصة فساد يتحدث عنها كل من يشاهد هذين البرجين وهو قادم من مطار الملكة علياء أي عن بعد 30 كيلومتر أم أنهما سيظلان للسامع والرائي خازوق جحا .

مجلس الأمة :
نحن لا نكتب عن أشخاص حين نكتب عن مؤسسات وطنية وإنما نكتب عن ممارسات خلال السنوات الماضية حيث راقبنا تحويل مجلس الأعيان إلى وسيلة لتنفيع فئة محددة لا تتغير ولا تتبدل وأصبح هذا المجلس مطوباً بأسماء أشخاص وعائلات بل وأن بعض هؤلاء الأعيان يقومون بتوريث هذا المنصب إلى الأبناء والأحفاد وقد أصبح التعيين في هذا المجلس من أجل منح العين حصانة تحميه من طائلة القانون أو فترة نقاهة من أجل تدوير الوظائف الهامة على أعضائه . وإنه لمن المؤلم حقا ألا تكون هناك نصوص مكتوبة واضحة حول تحديد عدد المرات التي يتم فيها تعيين الأعيان وهل يعقل أن يتم تعيين أحد رؤساء الوزارات السابقين عينا 8 مرات بالإضافة إلى تعيينه رئيس مجلس إحدى الجامعات ورئيس مجلس إحدى الشركات والتي تسبب في إفلاسها بالإضافة إلى تقاضيه راتبه التقاعدي كرئيس وزراء سابق أي أنه كان يتقاضى أربعة رواتب كل شهر من أربع جهات مختلفة . وهل يحق أن يقوم أحد الأعيان بترشيح إبنته لتحل مكانه عضوا في مجلس الأعيان وبعد تأمين حقها التقاعدي وحصولها على لقب عين يعمد إلى إعادة نفسه عينا من جديد .
كنا نتمنى أن يتم تعديل فقرة هامة من المادة (64 ) حول الشروط التي يتوجب توفرها في عضو مجلس الأعيان بالإضافة إلى الشروط التي وردت في المادة (75) وهذه الفقرة تنص حرفيا ( ومن ماثل هؤلاء من الشخصيات الحائزين على ثقة الشعب واعتماده بأعمالهم وخدماتهم للأمة والوطن ) إن هذا النص غير واضح وتحيط به الشكوك وينسخ كل الشروط السابقة وليست هناك معايير واضحة وقد تم استخدام هذا النص كغطاء من أجل تنفيع عدد كبير ممن لم يسمع الشعب بهم أو عنهم ولم يعملوا لا من قريب أو بعيد في خدمة الشعب أو الوطن . كما أن هناك مأخذا كبيرا في تعيين أشخاص في مجلس الأعيان بعد أن رسبوا وفشلوا في الإنتخابات النيابية وهذا يخالف النص الواضح لأحد الشروط ( من الشخصيات الحائزين على ثقة الشعب ) فلو كانت هذه الشخصيات حائزة على ثقة الشعب لما فشلوا ورسبوا في الإنتخابات النيابية . وإن من فشل في الإنتخابات النيابية لا يجوز بأي حال من الأحوال أن يكون عضوا في مجلس الأعيان . كثيرون يصفون مجلس الأعيان بأنه مجلس الملك والسؤال المطروح هنا هل يقوم الملك بإختيار أعضاء مجلسه من الأعيان أم أن هناك كوتات معينة يختار بعضا منها رئيس الوزراء ورئيس الديوان الملكي ومدير المخابرات ورئيس الأركان أو بعض الأمراء ورؤساء الوزراء السابقين ورئيس مجلس الأعيان وأنا أعرف أن بعض الأشخاص قد وعدهم الملك شخصيا بتعيينهم أعضاء في مجلس الأعيان وأن رئيس الديوان الملكي قد قام بشطب أسمائهم .
ولا أظن أن مجلس النواب أفضل حالا من مجلس الأعيان ولا أظن أنني أبالغ حين أقول إن أشرف انتخابات نيابية هي التي جرت عام 1989 لأن الأجهزة الأمنية في ذلك الوقت رفضت المشاركة في عمليات التزوير وأرادت أن تكون الإنتخابات النيابية نزيهة . وبكل أسف فلقد أقر مجلس الأمة قانون الإنتخاب الأردني الجديد لعام 2012 هذا المجلس الذي وصفه أحد مدراء المخابرات السابقين بأنه مجلس مزور . وقام دولة رئيس مجلس الوزراء في ذلك الوقت بتحدي إرادة الشعب الأردني بأسره حين قرر الإبقاء على مبدأ الصوت الواحد . وتم استحداث الدائرة الإنتخابية العامة على أن تكون قائمة نسبية مغلقة وتم تخصيص سبعة عشر مقعدا نيابيا يتم تحديد شروط وإجراءات الترشح فيها .
ولقد ظن رؤساء وأعضاء الأحزاب السياسية أن هذه القائمة النسبية المغلقة ستكون مخصصة فقط للأحزاب السياسية والمسجلة قانونيا ولم يخطر ببال احد منهم أنه لم يتم تحديد شروط وإجراءات الترشح فيها . وزاد الطين بلة حين أدركت الأحزاب السياسية أنه يحق لأي مواطن أن يشكل قائمة نسبية دونما قيد أو شرط وفي نهاية المطاف أدرك أبناء الشعب أن القائمة النسبية المغلقة هي بمثابة البديل للدوائر الوهمية المشبوهة في قانون الإنتخاب السابق والتي أفرزت مجلس النواب 111 .
كما أن رفع عدد النواب من 120 نائب إلى 150 نائب ورفع عدد مجلس الأعيان من 60 عينا إلى 75 عينا هي بمثابة رشوة سياسية رخيصة من قبل حكومة فايز الطراونة لتمرير القانون الإنتخابي الجديد وإن هذه الزيادة العددية سوف يتحمل أعباءها المالية الباهظة وتبعاتها المعنوية بطريقة أو بأخرى الشعب الأردني . كان من الأولى والأشرف في ظل الظروف الراهنة تخفيض عدد النواب من 120 نائب إلى 80 نائب بحيث يمثل كل نائب 75 ألف مواطن وهي نسبة مقبولة وواقعية بدلا من أن يمثل كل نائب 40 ألف مواطن وهي نسبة عالية جدا ومبالغ فيها .

استيراد الغاز من إسرائيل :
قال وزير الطاقة والثروة المعدنية محمد حامد أمام مجلس النواب الذي انعقد من أجل مناقشة خطاب النوايا بين شركتي الكهرباء الوطنية وشركة نوبل الأمريكية لإستيراد الغاز من إسرائيل
' إن شراء الغاز الطبيعي من شركة نوبل الأمريكية لا يهدد مستقبل الأردن ولا يضع الأردن رهينة بيد أي دولة '
وفي إجابة الرئيس عبد الله النسور لبعض تساؤلات النواب ' إن الغاز المسال لا يأتي عربيا إلا من مصر والجزائر . وانه من مصر جربوه ويعرفون تبعاته بينما الجزائر اعتذرت عن تقديم غازها ' .
كما قال ' إن حاجة الأردن الملحة للغاز المسال هي السبب الوحيد الذي جعله يتجه للخيار الإسرائيلي '
كما استطرد ' إن أمل عمان الأخير قبل الغاز الإسرائيلي هو دولة قطر الشقيقة والتي تبيع الغاز بأسعار عالمية ما يعني ضعف الأسعار التي طرحتها دولة العدو عبر المطور للحقل شركة نوبل إنرجي . ودعا الرئيس النواب ليصطفوا إلى جانبه في التوسط لدى دولة قطر بمنح الأردن بسعر تفضيلي '
إن التستر خلف مصطلحات وتصريحات بأن شركتي الكهرباء الوطنية وشركة نوبل إنرجي الأمريكية قد وقعتا خطاب نوايا لإستيراد الغاز هو إستهتار بفكر الإنسان الأردني والتستر خلف شركة إنرجي الأمريكية من أجل شراء الغاز الإسرائيلي (المسروق أصلا من شواطىء الأمة العربية ) على البحر الأبيض المتوسط . كان من الأولى التصريح أن شركة نوبل إنرجي الأمريكية تمتلك ما نسبته 39.66% من حقل لفياثان الإسرائيلي للغاز وأن ما نسبته 60.34% مملوك من قبل الشركات الإسرائيلية والذي يعتبر من أكبر حقول الغاز حيث يقدر الخبراء كمية إحتياط الغاز ب 450 مليار متر مكعب .
ولقد أعلنت القناة العبرية أن ممثلين عن وزارة الطاقة الإسرائيلية قد وقعوا في عمان على الإتفاقية التي ستحول إسرائيل لمورد الغاز الرئيس للأردن وذلك على مدار ال 15 عاما القادمة . وأضافت القناة العبرية ان وزير الخارجية الأمريكي قد أوفد مبعوثه الخاص لشؤون أمن الطاقة في حين أرسلت إسرائيل نائب وزير خارجيتها ( عاموس هوخشتاين ) للتوقيع على إتفاقية التفاهم بينما يحتاج الإتفاق النهائي إلى موافقة وزير الطاقة الإسرائيلي سلفان شالوم .
بتاريخ 6/9/2014 طالعتنا الصحف الأردنية المحلية ( عن مصدر مطلع ) بأن الحكومة الأردنية وشركة نوبل إنرجي بصدد تأسيس شركة مشتركة لإستيراد الغاز الطبيعي إلى المملكة . ولم يوضح المصدر رأسمال الشركة الجديدة وحجم مساهمة الجانب الأردني فيها مكتفيا بالقول إن الشركة ستعمل على توريد نحو 45 مليار متر مكعب من الغاز لفترة 15 سنة بقيمة 15 مليار دولار . وإنني أطالب مجلس الأمة مطالبة الحكومة بالكشف عن هذه الشركة وهل سيتم بيع الغاز الإسرائيلي إلى الشعب الأردني عن طريقها وهل سيتم بيع هذا الغاز إلى الشعب الأردني بسعره التفضيلي أم أن هذه الشركة ستبيعه إلى الشعب الأردني بأسعار عالمية ولا يعلم أحد إلى أي الجيوب المخزوقة سيذهب الفرق في السعرين .
ولكي نناقش موضوع الغاز فلا بد لنا أن نتساءل أين كان مجلس الأمة حين تم التوقيع على الإتفاقية الأولى بتاريح 19/2/2014 في عمان بين كل من شركة البوتاس العربية الأردنية وشركة برومين الأردن وبين شركة نوبل إنرجي والتي تمتلك 36% من حقل تمار الإسرائيلي بينما تمتلك الشركات الإسرائيلية ما مجموعه 64% من حقل الغاز والذي يقدر الخبراء كمية احتياط الغاز ب 275 مليار متر مكعب حيث قام بتوقيع الإتفاقية عن شركة البوتاس العربية المدير العام برينت هايمان ومدير عام البرومين المهندس أحمد خليفة والرئيس التنفيذي لشركة نوبل إنرجي ديفيد ستوفر وتنص الإتفاقية على إيصال الغاز إلى المصانع في الشاطىء الأردني من البحر الميت .
وسؤالي هنا هل تم إطلاع مجلس الأمة على هذه الإتفاقية أم أن شركة البوتاس العربية الأردنية وشركة برومين الأردنية بعد خصخصتهما لم تعودا أردنيتين ويحق لهما تخطي سيادة الأردن حسب تصريحات وزير الطاقة والثروة المعدنية في مقابلته مع قناة ( سي إن إن ) إن الحكومة الأردنية لا تتدخل في الإتفاقيات التي تبرمها الشركات العامة والخاصة في هذا القطاع وأنها سمحت لها بالإستيراد من أي مصدر . في إشارة إلى شركة الكهرباء الوطنية التي وقعت رسالة نوايا غير ملزمة مع شركة نوبل إنرجي .
أما بالنسبة إلى دعوة عبد الله النسور مجلس النواب للوقوف بجانبه في التوسط لدى دولة قطر لمنح الأردن الغاز بسعر تفضيلي فلا أظن أن هذه هي مهمة مجلس النواب وكان الأجدر أن تقوم الحكومات الإردنية المتعاقبة بوضع استراتيجية عليا من أجل التخطيط لتزويد الأردن بالنفط والغاز والسماح بمصادر الطاقة البديلة وتشجيع كل المشاريع الوطنية الأردنية المتعلقة بالصخر الزيتي . كان من الأولى أن تقوم الحكومات الأردنية المتعاقبة بدراسة الكثير من البدائل وهي حتما ليست كما ادعى رئيس الوزراء عبد الله ان الغاز المسال لا يأتي عربيا إلا من مصر والجزائر . ولا يجوز بأي حال من الأحوال أن نرهن مستقبل الطاقة في الأردن ونضعها بين يدي دولة إسرائيل ل 15 سنة قادمة ونحن هنا لا نتحدث عن عاطفة قومية عربية أو إسلامية وإنما نتحدث عن استراتيجية قومية حفاظا على أمننا القومي .
واسمحوا لي في هذا المجال أن أؤكد أن معلومات رئيس الوزراء حول مصادر الغاز العربي مغلوطة ومغايرة للواقع . إن إكتشاف الغاز بكميات هائلة في العالم العربي وعلى رأسها قطر والسعودية والإمارات العربية وليبيا والجزائر ومصر في دلتا النيل والعراق في المنطقة الغربية في الأنبار وسوريا في منطقة قارة على الحدود اللبنانية وحقل طرطوس على البحر الأبيض المتوسط وإيران والجمهوريات الإسلامية في أواسط آسيا وعلى رأسها تركمانستان وأذربيجان وأوزبكستان . هذا بالإضافة إلى كميات الغاز في حقول الغاز المتاخمة لشواطىء سوريا ولبنان وغزة وقبرص وإسرائيل التي سرقت الغاز العربي ومنعت الدول العربية وفي مقدمتها غزة وسوريا ولبنان من منع استخراج غازها .
يا دولة الرئيس لقد تم إكتشاف الغاز في المملكة العربية السعودية عام 1989 بنوعية ممتازة في جنوب الرياض وفي عام 2000 تم تدشين معمل غاز الحوية بسعة إنتاجية تبلغ 1.6 مليار قدم مكعب من الغاز الغير مصاحب يوميا وفي عام 2004 تم افتتاح معامل الإنتاج في القطيف وأبو سعفة بطاقة إنتاجية للغاز المرافق تصل إلى 370 مليون قدم مكعب في اليوم ولقد تم الإعلان عن إكتشاف كميات كبيرة في الشواطىء السعودية في البحر الأحمر وفي شمال المملكة في الجلاميد شرق مدينة طريف وفي الربع الخالي .
كما أن الإمارات العربية المتحدة تعتبر من أكبر الدول المصدرة للغاز وهي تأتي في المرتبة الخامسة بعد روسيا وإيران وقطر والسعودية ويقدر الخبراء مخزونها من الغاز 212 تريليون قدم مكعب ولا زالت هناك حقول غير مكتشفة .
هناك نقطة هامة يجب الكشف عنها إن حقل فارس الجنوبي للغاز هو من أكبر حقول الغاز في العالم وهو يمتد على مساحة كبيرة وينقسم بين قطر وإيران في الخليج العربي ويتم دفع نسبة معينة لإيران من كل مبيعات قطر للغاز ولقد سبق أن برز مشروع تمديد أنبوب للغاز يمتد من قطر إلى ألأردن ويتصل بأنبوب الغاز مع مصر وإمكانية ربطه بأنابيب الغاز الليبية التي تصدر الغاز إلى إيطاليا والجزائرية التي تصدر الغاز إلى إسبانيا . ولا ننسى في هذا الصدد أن إيران كانت قد عرضت تزويد الأردن بكل احتياجاته من النفط .
يا دولة الرئيس إن الأردن محاط بأكبر حقول الغاز العربية المسلمة من الشمال والشرق والجنوب فلماذا يتم اختيار الغاز الإسرائيلي وهل يجوز من نواحي الأمن القومي والإستراتيجية الوطنية العليا أن نربط مصير الأردن من حيث الطاقة بإسرائيل ؟؟؟ .



التعليقات

1) تعليق بواسطة :
15-12-2014 03:23 PM

كل الشكر و التقدير للأستاذ الكاتب د. حسين توقه

2) تعليق بواسطة :
15-12-2014 04:09 PM

لسان الحكومة- قولوا ما تشاؤون ونحن نعمل ما نريد فالارادة السياسية مفقودة بشكل مطلق

3) تعليق بواسطة :
15-12-2014 05:35 PM

رائع ايها الكاتب على هالمعلومات ورائع
اكثر لان الاخلاص والصدق يشع من كلمات المقال ولكن لنكن اكثر جراه ومثل ماقاله الشوام ( ليش هيك عم بصير معنا)
والاهم من هو المسوؤل عن هذه المهازل وكيف
يسمح بها

4) تعليق بواسطة :
15-12-2014 10:02 PM

أخي الدكتور حسين إنني أشكرك على هذه المشاعر الطيبة وهذا الإخلاص لرفاق الدرب الذين سطروا بدمائهم التاريخ المشرف الذي بقينا منذ تأسيس الأردن ونحن نفاخر به ونفاخر به الدنيا بتضحياتنا من أجل القضايا العربية وفي مقدمتها فلسطين
واليوم ونحن لا نجد ما نفتخر به أو نضحي من أجله ولا أتحدث هنا عن الشعب الأردني فحسب وإنما أتحدث عن الأخوة الفلسطينيين لا سيما الضفة الغربية وفي قطاع غزة وأنا أعتقد جازما أن البحث عن السلام والتخلي عن البندقية قبل تحقيق الدولة الفلسطينية كان خطأ كبيرا لا يغتفر لا سيما وأن هناك شكوك كبيرة بشأن القيادات الفلسطينية ولا يعلم المرء ماذا يكتب في هذه الظروف لا سيما وأن إسرائيل تعمل ليل نهار على تهويد الأرض وزرع المستوطنات ولا تبالي بكل الرأي الدولي لا سيما وأنها ارتبطت ارتباطا عضويا بالولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإن ما يجري تحت إسم الإسلام والمسلمين قد أغضب كل العالم علينا وتم تصويرنا بكل ظلم أننا همج وبدون أي مشاعر إنسانية وانقلبت الحقائق فكل ممارسات إسرائيل مقبولة وكل الممارسات الفلسطينية والعربية ممجوجة
وأنا أشعر بمثل ما تشعر فنحن لسنا أجهزة كهربائية أو إلكترونية يتم شحنها أو تفريغها وإنما نحن رجال أصحاب تاريخ ومبادىء وإن إخلاصنا للأردن فوق كل الشبهات فنحن الذين دافعنا عن الأرض ورفعنا الراية العربية فوق الهامات وستظل يا أخي أنت والحرس القديم مصدر اعتزاز وفخر لأنكم ضحيتم بالغالي والرخيص من أجل ما تؤمنون أنه الحق

5) تعليق بواسطة :
16-12-2014 09:55 AM

الأخ الدكتور حسين
لقد سلمت يداك وسلم قلمك الوطني
إن شراء الغاز من إسرائيل وإخضاعنا لهيمنة إسرائيل وسيطرتها على مقدراتنا طوال 15 عاما هي خيانة وطنية تخالف كل مبادىء الأمن القومي وكل الإستراتيجيات القومية والوطنية وتخالف أبسط المبادىء الأمنية والسيادة الوطنية في عدم رهن مقدرات الوطن وأمنه بيد العدو الإسرائيلي وإن كل الحجج الباطلة التي أوردها كل من رئيس الوزراء ووزير الطاقة والثروة المعدنية هي حجج واهية لا تستند على أرض الواقع لا سيما وأن الأردن كما ذكر الدكتور حسين محاط من شماله وشرقه وجنوبه بالدول العربية الغنية بالنفط والغاز كما أن أكبر الدول المصدرة للغاز في العالم هي الدول العربية . وأظن أن عملية شراء الغاز من إسرائيل هي من أجل تطبيع العلاقة وإدخال الغاز الإسرائيلي المسروق أصلا من فلسطين وسوريا وغزة ولبنان إلى كل بيت أردني وإلى كل مدرسة وجامع ومستشفى وكل الدوائر الحكومية ومعسكرات الجيش والأجهزة الأمنية إنما هي وصمة عار وتركيع للشعب الأردني ونسف لكل مبادئه
وأظن أن من واجب البرلمان المطالبة بحجب الثقة عن هذه الحكومة التي باعت ضميرها ولا أظن أن البرلمان الفاسد قادر على إتخاذ أي قرار في هذا الخصوص لأن معظم أعضائه من الفاسدين والعملاء الذين تم تزوير نتائجهم
إن الإتفاقية قد تم توقيعها كما تم توقيع الإتفاقية السابقة من شركة البوتاس وبرومين ولقد آن للشعب أن يقول كلمته وشكرا للدكتور حسين الذي أتحفنا بالمعلومات الصحيحة الموثقة حول هذا الموضوع الهام

6) تعليق بواسطة :
16-12-2014 10:32 AM

بكل أسف فإن القناة العبرية الثانية قد أصبحت مصدر المعلومات الحقيقية للشعب الأردني بعد أن ثبت كذب تصريحات المسؤولين الأردنيين هذه المرة أكدت القناة العبرية أن إتفاقية الغاز قد تم توقيعها وأنه قد تم الإتفاق على كل التفاصيل الفنية وأن هناك شروطا جزائية في حال مخالفة أي بند من بنود هذه الإتفاقية
وبالرغم من نفي وزير الطاقة والثروة المعدنية عدم توقيع مثل هذه فإننا نسأله ماذا عن الإتفاقية السابقة التي تم توقيعها مع إسرائيل من قبل شركة البوتاس وشركة برومين الأردنية وهل يستطيع أن ينفي توقيع مثل هذه الإتفاقية والتي تم خداع الشعب الأردني والكذب عليه حيث تم الإعلان أن هذه الإتفاقية قد تم توقيعها مع شركة نوبل إنرجي الأمريكية وأخفوا حقيقة أن هذه الإتفاقية تم توقيعها مع إسرائيل صاحبة حقل تمار للغاز وهو ما تحاول الحكومة الأردنية إخفاءه ونفيه
إن من واجب مجلس الأمة مطالبة الحكومة بتقديم نسخة عن هذه الإتفاقية لمناقشتها والعمل على حجب الثقة عن حكومة عبد الله النسور رهين صندوق النقد الدولي ومنفذ أوامره
إن شراء الغاز من إسرائيل هو استمرار لتفكيك مقدرات الوطن وثرواته والآن تفتيت مقوماته واستراتيجيته الأمنية ووضعه رهينة تحت سلطة العدو الإسرائيلي وهو خيانة وطنية عربية اسلامية لا سيما وأن البدائل متاحة ومتوفرة لدى الجانب العربي الغنية بنفطها وغازها وهي أقرب إلى الأردن من إسرئيل

7) تعليق بواسطة :
16-12-2014 10:37 AM

الدكتور حسين عمر توقة حفظكم الله سيدي

محدثي النعمة مثل محدثي السياسة ومحدثي الوطنية، سطحيون ولا يعون ما تعنيه عبارة "الأمن القومي".

بعض كتبة الدولة (يسمون هكذا في تونس) يستغلون عدم معرفة المواطنيين بالتفاصيل لتمرير مشاريع تحت مسميات وهمية تخدمهم وتخدم جهات متنفذة.

هؤلاء الكتبة من الصغار الذين لا يقدرون خبرتكم وحنكتكم ورؤيتكم الوطنية، (غير منتخبون ومدينون لأحد المتنفذين)، هؤلاء هم من يجب أن يخجل من قامات شامخة صادقة لا تهدد وغير قابلة للإفساد مثل قامتكم ورفقاكم.

فأنتم سيدي فخر الحرس القديم الأصيل الذي ضحى ودافع وقدم كل الغالي لقضيايا أمته. أنتم النموذج الذي يجب أن يحتذي به "الحرس الجديد" في الأردن وفلسطين وسائر بلداننا العربية والإسلامية.

نتطلع أن يكون "كتبة الدولة" بمستوى ثقافتكم الوطنية وإدراككم للمخاطر التي يتعرض لها أمن الأمة القومي.

8) تعليق بواسطة :
16-12-2014 10:48 AM

أخي الحبيب الدكتور حسين
لقد أعدتني إلى بدايات العمر وأود أن أضيف هنا معسكر المحطة بالإضافة إلى معسكر العبدلي ومعسكر الزرقاء وأذكر العروض العسكرية التي كانت تقام في ماركا وبعدها في خو
أخي حسين من خلال الدموع أعترف بأنك صادق وعلى حق حين شبهتنا بأننا مثل شجر البلوط لا يمكن أن ننحني ولا يمكن أن نتخلى عن عقيدتنا القتالية التي عشناها طوال رحلة العمر الطويلة بسنينها المرة والحلوة حين كانت فلسطين ميدان شرف ورجولة يتسابق لتلبية ندائه الأردنيون من كل القرى ومن كل الجبال ولا أظن أنني في نهاية العمر أستطيع أن أتقبل هذه الخيانة بتوقيع إتفاقية لشراء الغاز من العدو الصهيوني والكل يعلم أن الدول العربية بدءا من السعودية والعراق والكويت والإمارات كلها لم تقصر طوال العقود الماضية في تزويد الأردن بالنفط والغاز وأنا أخالف تصريحات رئيس الوزراء وتصريحات وزير الطاقة والثروة المعدنية وأطالبهما بالتوجه إلى المصادر البديلة وإلى الدول العربية وعدم رهن مقدراتنا الوطنية والقومية وتسليم مصائرنا بيد اليهود الذين لا عهد لهم ولا ذمة وإن ما تقوم به الحكومة الأردنية هي في نظري خيانة قومية وهي مخالفة لإستراتيجية عسكرية قومية فلا يجوز بأي حال من الأحوال أن نعتمد على مصدر واحد في الغاز مصدر الطاقة بل يجب أن يكون لدينا أكثر من مصدر وهي بديهية لا تحتاج النقاش
أما التحدث عن قيام النواب بحجب الثقة فإن الأولى بهم أن يقدموا استقالاتهم ويحلوا أنفسهم بأنفسهم لأنهم لا يمثلون في واقع الأمر الشعب الأردني بل هم نتاج التزوير ولا يهمهم غير مصالحهم الشخصية لا سيما وأنهم كانوا بصدد رفع مذكرة جديدة تطالب بتخصيص راتب وتخصيص سائق لكل نائب

9) تعليق بواسطة :
16-12-2014 11:04 AM

إن التصريح حول قيام الحكومة وشركة نوبل إنرجي بالعمل على تأسيس شركة مشتركة هو تصريح خطير يدلل بوضوح أن هناك مخططا لشراء الغاز بسعر تفضيلي ومن ثم بيعه للشعب الأردني بالسعر العالمي وسؤالي هنا من هو المستفيد الأول من الفرق بين السعرين وهو السؤال الذي طرحه الدكتور حسين
من هو أو من هي الجهة الفاسدة التي تخطط للإستفادة من وراء عقد مثل هذه الإتفاقية المخزية ويجب توجيه هذا السؤال غلى عبد الله النسور

10) تعليق بواسطة :
16-12-2014 11:39 AM

رد على صاحب التعليق رقم 7 الأخ خالد البرغوثي
في كتاب الدكتور حسين توقه أبعاد استراتيجية الصفحة 46 تحت عنوان الأهمية الإستراتيجية لمضيق هرمز يعرف الدكتور حسين الأمن القومي العربي الشامل بأنه حماية وتنمية القيم الإجتماعية والحفاظ على المصالح الحيوية لا سيما القيم الدينية والسياسية والإقتصادية والنفسية وتحقيق السيادة العربية وحفظ كرامة الإنسان العربي والمحافظة على حقوقه وحريته واسترجاع الأراضي المحتلة بالإضافة إلى تحقيق التنسيق والتكامل بين الدول العربية على المستوى السياسي والإستراتيجي ووضع الخطط اللازمة لتنظيم العلاقات بينها وبين دول العالم والتخططيط للمعاهدات السياسية والإقتصادية والإجتماعية وتأمين أعلى مستوى من التسليح وتعبئة الإمكانات والطاقات ووضع الإستراتيجيات اللازمة لتحقيق التضامن العربي والوحدة وكسب تأييد الشعوب المسلمة
وبكل أسف فإن توقيع مثل هذه الإتفاقية مع إسرائيل تنسف كل مقومات ومتطلبات الأمن القومي العربي وتساهم في سلخ الأردن عن الأمة العربية والإسلامية

11) تعليق بواسطة :
16-12-2014 02:23 PM

أنا أتابع مقالات الدكتور حسين منذ سنوات وأظن أنه قد آن الأوان للمسؤولين أن يأخذوا ببعض ما يأتي في هذه المقالات أم أن المسؤولين الكبار وقد أغلقوا كل ألأبواب ولم يسمحوا لأبناء الشعب من الوصول إلى صاحب القرار وهنا أقصد الملك حين كان الديوان الملكي هو الملجأ لأبناء الشعب وهل يعقل أن هناك مناطق ومدن مغيبة وهل يعقل ألا يقوم جلالة الملك أو رئيس الوزراء حتى هذه اللحظة بزيارة مدينة معان والإستماع إلى وجهات نظرهم وهي المدينة الأردنية التي رحبت بمقدم الهاشميين
وإنه لمن المؤلم حقا أن يقوم رئيس الديوان الملكي بتلبية دعوة عشاء إلى بيت أحد المرشحين للمجلس النيابي والذي فشل في الإنتخابات الأخيرة ويتم تعيينه عينا في مجلس الأعيان وبأي حق يقوم رئيس الديوان بتعيينه بعد أسبوعين من تناول طعام العشاء في بيته
ثم بأي حق يتم تعيين أحد الأشخاص عضوا في المحكمة الدستورية وهو لا يملك شهادة حقوق أو له أي خبرة في شؤون القانون هذا الشخص قد أمضى معظم عمره وهو عين وهو الشخص الذي قام بتعيين إبنته عضوا في مجلس الأعيان كي تحصل على راتب تقاعد عين
ثم كيف يتم الإبقاء على أحد النواب بعد أن اعترف شخصيا بأنه قد نجح في الإنتخبات النيابية السابقة عن طريق التزوير
أنا أظن أنه قد آن الأوان لحل هذا المجلس بشقيه الأعيان والنواب وأنا واثق بأن هذا المجلس سوف يوافق على إتفاقية الخزي والعار مع إسرائيل وحسبي الله ونعم الوكيل

12) تعليق بواسطة :
16-12-2014 03:05 PM

لقد كنت في زيارة قبل أيام إلى دبي ولا أعلم في الواقع ماذا أكتب عن النهضة والتقدم الذي شهدته هذه المدينة لا سيما وأن إمارة دبي لا تمتلك نفطا ولا غازا وإنما تمتلك رؤية مستقبلية تخطط للمستقبل وأرجو ألا يظن الأخ القارىء أنني بصدد عقد مقارنة بين دبي وبين عمان لأنه وبكل أسف لا مجال للمقارنة فالقانون في دبي فوق الجميع ولا يسمح لأي شخص كائنا من كان بتخطي القانون أو تجاوزه وهناك متابعة شخصية من رئيس دبي ولقد استمعت إلى الكثير من القصص والحكايا عن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم .
المعروف أن الدوام الرسمي يبدأ الساعة السابعة والنصف صباحا فعلم أن دائرة حكومية معينة لا تؤدي واجبها تجاه المواطن بالسرعة المطلوبة فقام في تمام السابعة والنصف بزيارة مكتب رئيس الدائرة ولم يجده في مكتبه وقام الشيخ محمد بالإتصال مع رئيس الدائرة وسأله ماذا يفعل وأجابه أنه يحلق ذقنه كان الجواب من الشيخ محمد لا داعي لأن تحلق ذقنك ومن الأفضل أن تبقى في بيتك
نحن نتغنى بالحكومة الإلكترونية والحكومة الإلكترونية قد انتهت منذ عقود واليوم هناك الحكومات الذكية أي أن كل مواطن لا يحتاج إلى مراجعة أي دائرة حكومية من أجل إنهاء معاملاته ويمكنه إنهاء المعاملات الحكومية والشخصية من خدمة ON LINE
ويمكن لأي شركة عالمية الحصول على تصريح لإقامة شركة في جبل علي في رقم قياسي ويمكن الحصول على كافة التصاريح الرسمية للقيام ببناء فنادق أو مشاريع أو مستشفيات خلال رقم قياسي عالمي وحين أتحدث عن الفنادق فأرجو زيارة موقع فندق أتلانتس أو برج العرب أو أرماني
إن دبي مول هو أكبر مول في العالم وهو من أنظف المولات في العالم كما أن الطرق نظيفة سلسة ليس بها أي نوع من أنواع المطبات أو الحفر التي تزخر بها شوارعنا هناك مئات من الأبراج بنيت خلال السنوات العشر الأخيرة لا تنقصها الكهرباء ولا ينقصها الماء وإن عملية تكرير مياه المجاري في منتصف الصحراء تعيد تكرير المياه العادمة بطريقة علمية متقدمة أحالت رمال الصحراء إلى مزارع حديثة
إن دبي بصدد بناء مطار دبي وهو أكبر مطار في العالم وأظن أنه ليست هناك شركة طيران عالمية تضاهي التقدم الذي شهدته شركة طيران الإمارات خلال السنوات الخمس الأخيرة وإن الطيارين الأردنيين الذين يعملون لدى طيران الإمارات معززين مكرمين في هذه الشركة
أرجو من أخواني المعذرة فكما قلت لكم لا مجال للمقارنة

13) تعليق بواسطة :
16-12-2014 03:38 PM

إذا كانت مصر بعظمتها عاجزة عن تأمين الحماية لأنبوب الغاز فكيف يمكن لدولة مثل الأردن أن تؤمن الحماية لمشروع الطاقة النووية . وما الذي يضمن عدم قيام أي تفجيرات ضد خط أنبوب الغاز القادم من إسرائيل
إننا نعيش فوق محيط من الغاز العربي والنفط العربي وهل انسدت كل البدائل في وجه الأردن
لماذا لا يقوم الملك أو رئيس الوزراء بزيارة إلى قطر والسعودية والإمارات من أجل دراسة إمكانية تزويد الأردن بالغاز الطبيعي ولماذا لانقبل بالغاز المشترك القادم من إيران وقطر
لقد قامت السعودية بتزويد الأردن طوال عقود بالنفط معظمه بدون مقابل والبعض القليل بأسعار رمزية وكم قدم لنا العراق من نفط بدون مقابل في عهد صدام حسين وكم قدمت لنا الإمارات والكويت من مساعدات وناقلات نفط بيعت في منتصف الطريق قبل أن تصل الأردن
إن شراء الغاز من إسرائيل هو وصمة عار في جبين الأمة العربية لا سيما وأن البدائل متاحة ومتوفرة وإنني أعتقد جازما بأن شراء الغاز الهدف منه التطبيع مع العدو الإسرائيلي بعد أن فشلت كل المحاولات السابقة ورفض الشعب الأردني التطبيع مع العدو الإسرائيلي وإن شراء الغاز كما قال أحد الأخوة المعلقين ليس شراء أفوكادو أو كاكا أو تمر بلا هوية وإنما هو قضية استراتيجية خطيرة فالغاز الإسرائيلي إذا دخل البيت الأردني والمدارس والمستشفيات والمعسكرات والمصانع والدوائر الحكومية فهذا يعني تركيع الشعب ووأد كل مشاعر الكرامة الوطنية وبداية عهد مظلم يسلب الأمة العربية من كرامتها وعزتها

14) تعليق بواسطة :
16-12-2014 05:49 PM

يبدو أن الحكومة الأردنية ومجلس الأمة بشقيه الأعيان والنواب أبطال في تمثيليات ومسرحيات كل يؤدي دوره المطلوب منه أن يؤديه مقابل الحصول على منافع شخصية
ومن خلال التجارب الماضية وجدنا أن الأبطال هم نفس الأشخاص يتم توزيع الأدوار عليهم حسب التمثيلية والمسرحية ولكي أوضح وجهة نظري تم بيع 37% من الفوسفات الأردنية في عهد رئيس وزراء سابق تمت تبرئته تحت قبة البرلمان في أكثر من قضية ولا نعلم حتى الآن حقيقة من اشترى هذه الحصة إلا أننا من أجل الحوار نصدق أن سلطان بروناي هو الذي اشترى هذه الحصة وحتى هذه اللحظة لا نعلم من هو المستفيد الأكبر ومن الذي حصل على العمولة الأكبر في تنفيذ عملية البيع واليوم يطلع علينا رئيس الوزراء الحالي الدغري تكعيب ويطلعنا أن الضمان الإجتماعي بصدد شراء حصة سلطان بروناي والكل يعلم أن أموال الضمان الإجتماعي هي أموال الشعب وأن على أبناء الشعب الأردني أن يكون هو المرجع وصاحب القرار في التصرف بأمواله وسؤالي هو ما هي الأسباب التي استوجبت اتخاذ قرار شراء أسهم سلطان بروناي ومن هو المستفيد الآن من وراء مثل هذه العملية وإلى جيب من سوف تذهب العمولة الجديدة عمولة الشراء هذه المرة
نماما هو نفس الحال تم تنفيذه مع شركة كهرباء إربد حين تم بيعها إلى دبي كابيتال وتم شراؤها واسألوا السيد سمير الرفاعي عن الفرق بين السعرين
كنا نرضى بالأمر الواقع ونحن نرقب اللصوص وهم يبيعون مقدرات الوطن وثرواته تحت ستار الخصخصة والمسميات المتعددة ولكن توقيع إتفاقية شراء الغاز من إسرائيل فهذه قضية تعمل على استفزاز مشاعر العرب والمسلمين وتعمل على فرض التطبيع مع العدو الإسرائيلي ويجب العمل على مقاومتها وأنا أطالب النواب إذا كانوا صادقين أن يحجبوا الثقة عن الحكومة ويعملوا على إسقاطها إذا كان لهم بقايا كرامة وبقايا وطنية وذرة من الدين

15) تعليق بواسطة :
16-12-2014 07:01 PM

أخي الوطني الغيور الدكتور حسين توقه
بوركت وبورك قلمك الشريف الذي تعودنا
أن يكون مداده دوما دفاعا عن الوطن ومكتسباته وسيفا بتارا يتصدى لكل طامع فيه وبيانا ساطعا يعري كل فاسد خائن يتلاعب بمقدراته.
شكرا لك على خطابك التنويري واعتزازنا وفخرنا بك وبرفاق السلاح من زملائك الغر الميامين لاحدود له
فأنتم أمل هذا الشعب ولسانه الناطق باسمه المعبر عن توجهاته والمدافع عن حقوقه ..فالوطن أمانة في أعناقكم وأنتم جديرين بحمل الأمانة.
وفقكم الله وسدد على الخير خطاكم.

16) تعليق بواسطة :
16-12-2014 10:50 PM

يجب أن يستجيب جلالة الملك إلى مطالب الشعب ويقف في وجه تفتيت الأردن وزرع بذرة الخلاف بين الهاشميين وبين الأردنيين
لقد كسب جلالة الملك الكثير حين لم يصادق على قرار مجلس الأمة الخاص بزيادة الرواتب وخضوعها للتقاعد
وأظن أن الوطن بأسره ينادي الملك اليوم كي يوقف هذه الحكومة ورئيسها ويمنعها من إرتكاب خطأ استراتيجي بحق الأردن وبحق سيادة الأردن وبحق الشعب الأردني ولا بد أن يلغي الملك مثل هذه الإتفاقيات المشبوهة لأن الشعب بدأ يفقد الثقة بهذه الحكومة لقد تحمل الجميع رفع الأسعار وتحكم صندوق النقد الدولي في المواطن وفي الشعب ولكن أن يتم توقيع إتفاقية مع عدو الأمة فهو أمر غير مقبول على كل المستويات ويصل في عرف الشعب حد الخيانة لقد تجاوز رئيس الوزراء هذه المرة كل الخطوط ووسم الأردن شعبا وحكومة وقيادة بوسم الخيانة ولا يجوز بأي حال من الأحوال تسليم مقدراتنا وأن نعتمد على إسرائيل كمصدر وحيد للغاز طوال 15 عاما مقبلة
اتقوا الله في وطنكم وفي شعبكم

17) تعليق بواسطة :
16-12-2014 11:23 PM

عزيزي الدكتور حسين شكرا على المعلومات الموثقة التي أوردتها وشكرا على هذا الوصف للرجال الشرفاء الذين قضوا وجاهدوا من أجل الدفاع عن فلسطين وعن الأمة العربية جمعاء
لقد تحمل الأردن أكثر مما يتحمل أي بلد عربي ودافع عن أرض العرب وفتح قلبه وأرضه واحتضن اللاجئين والمهجرين وحافظ الشعب على نقائه وعلى عروبته الأصيلة وإسلامة ووقف في وجه التطبيع بكل الوسائل وهو الآن يتعرض إلى أقسى أنواع الضغوط والمؤامرات الإقتصادية بفعل سياسة النقد الدولي وبكل أسف فلقد استغل صندوق النقد الدولي الفساد المستفحل من قبل العملاء والدخلاء الذين ساهموا في تفكيك قدرات الأردن تبعا لتوافق واشنطن وعملوا على خصخصة الأردن وتمزيقه وبيع مقدراته وثرواته بثمن بخس فظهر علينا من هبط بالباراشوت وأمعن في الأرض فسادا وتبعه شلة من العملاء من أتباع الماسونية والمخابرات الأمريكية والموساد وشاعوا في الأرض فسادا وحولوا الوطن الكبير إلى مزرعة مقسومة على عدد من المنتفعين . لقد قبلنا بالهم ولكن الهم لم يقبل بنا حيث تزايدت خروقات هذه المجموعات العميلة ولم تعد الحكومة تحسب أي حساب إلى الشعب وتمادت في ممارساتها اللاإنسانية وهي تحاول اليوم أن تفرض علينا القبول بإتفاقية خيانة مخزية تتمثل في شراء الغاز من إسرائيل ولمدة 15 عاما ولم تشعر هذه الحكومة بالمذلة والعار بل أخذت تجد المبررات الكاذبة لتمرير هذه الإتفاقية ولقد أحسن الدكتور حسين بتوثيق المعلومات التي تؤكد أن الدول العربية هي الأغنى إنتاجا وتصديرا للغاز وأن هذا الغاز العربي يحيط بالأردن من حدوده العربية الثلاث
إن التستر بأن الغاز الإسرائيلي سوف يتم شراؤه بأسعار تفضيلية لأن قطر تبيعنا الغاز بأسعار عالمية هو كذبة كبرى وأن النفط والغاز العربي الذي كان يقدم هدية للأردن من السعودية ومن العراق والهدايا التي كانت تقدمها الكويت والإمارات العربية كانت تباع للمواطن الأردني بالأسعار العالمية وبأسعار أغلى من النفط في الولايات المتحدة
إن الهدف هو تنفيع الفاسدين أصحاب العمولات والجيوب المخزوقة وذلك من أجل التطبيع من أوسع أبوابه ودخول الغاز الإسرائيلي إلى كل بيت أردني وكل مؤسسة حكومية والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية وهو أمر يدعو للخزي والعار
لقد آن الأوان للدغري أن يستقيل

18) تعليق بواسطة :
17-12-2014 01:16 AM

مقال هادف وجريء أتحفنا به الدكتور حسين كعادته , وخاصة مايتعلق باتفاقية استيراد الغاز الطبيعي من الدولة أو الكيان الذي يتمتع بقتل الاطفال والنساء وتدمير البيوت على رؤوس سكانها كما حدث في غزة هاشم وبيروت وغيرها , المواطن الاردني الحر يستنكر ويرفض هذه الاتفاقية ويطلب من أصحاب القرار أن يضعوها في سلة المهملات ويبحثوا عن مصدر محترم موثوق به يبيعنا الغاز مهما كان سعرة , والله من وراء المقاصد , وتحية اردنية صادقة لبيان العسكر والحرس القديم والرعيل الاول .

19) تعليق بواسطة :
17-12-2014 10:06 AM

أيها الأخوة الأعزاء وأخي الدكتور حسين لا فائدة ترجى ولا حياة لمن تنادي لقد تعبنا ونحن نكتب ونقرأ وهؤلاء الأشخاص وعلى رأسهم رئيس الوزراء والأعيان والنواب ينفذون ما يؤمرون به وهم عبارة عن أدوات وحال الإنتهاء من تأدية أدوارهم يتم استبدالهم في غمضة عين
رئيس الوزراء وظيفته الحالية تنفيذ كل أوامر صندوق النقد الدولي ومهمة مجلس الأمة إلهاء الناس بتمثيليات هزلية فهم يعلمون أنهم لا يقدمون ولا يؤخرون ولعل أفضل مثل في ذلك مطالبتهم الحكومة التوقف عن المشروع النووي وعدم توقيع الإتفاقية مع الشركة الروسية ولكن المشروع تم توقيعه ويسير الدكتور خالد طوقان في توقيع الإتفاقية لبناء مفاعلين نوويين رغم مديونية الأردن الكبيرة ورغم أنف مجلس الأمة ورغم احتجاجات الشعب لأنه مدعوم من قبل الجهات العليا صاحبة القرار وكذلك الحال بالنسبة إلى بيع الفوسفات والإتصالات والبوتاس وخصخصة الملكية الأردنية وبيع ميناء العقبة والإسمنت كل هذه المشاريع التي مزقت الأردن ينفذها مجموعة من المسؤولين دونما احترام لمجلس الأمة ولهذا أصبح مجلس الأعيان مكان نقاهة ومكان انتظار يستريح فيه العين بين وظيفتين والنواب معظمهم تم تزوير نتائجهم كي لا يستطيع أن يعارض التعليمات القادمة إليه من خلال الهلو
أخي الدكتور حسين كنت أتمنى لو أنني مت قبل أن أقرأ خبر توقيع الإتفاقية لشراء الغاز من إسرائيل وهذه الأكاذيب التي يطلقها رئيس الوزراء ووزير الطاقة والثروة المعدنية وما تضمنته هذه التصريحات من مغالطات واستخفاف بعقول الأردنيين الشرفاء وهم لا يخجلون من أنفسهم ويكذبون ويكذبون وتفضحهم القناة العبرية الثانية فتبا لهم أجمعين ولعنة الله على القوم الفاسقين

20) تعليق بواسطة :
17-12-2014 02:22 PM

أنا أعمل مدرسة وزوجي يشتغل في شركة لتطوير أنظمة الحاسوب ولنا أبناء ثلاثة وإننا نقضي أكثر من 18 ساعة بين العمل وبين شغل البيت ونحن ننتظر نهاية الشهر حتى ندرك أن كل التعب والعمل المتواصل لا يكفي لتسديد الفواتير بين الماء والكهرباء والغاز وأقساط السيارة وأقساط مدارس الأبناء وأقساط الشفة ولولا مساعدة عائلتي لي لكنا بدون أكل معظم أيام الأسبوع
ولا نعلم ما حدث للأردن خلال الأعوام الماضية وبالتأكيد منذ أن تولى عبد الله النسور رئاسة الوزارة ونحن نتعب ونشقى من أجل البقاء ألأسعار ترتفع والملابس ترتفع والبنزين رغم انخفاضه في كل العالم يبقى كما هو طوال شهرين وكأنهم لم يسمعوا بهبوطه الكهرباء ارتفعت وأسطوانة الغاز ارتفعت وسعر القبر في سحاب ارتفع وتكاليف الولادة ارتفعت استحلفكم بالله خلصونا من عبد الله النسور وحكومته

21) تعليق بواسطة :
17-12-2014 06:16 PM

يا دولة الرئيس هل تعلم أن هناك مئات الأبراج قد بنيت في دبي وفي الدوحة وهل تعلم أن أكبر مطار في العالم يجري بناؤه في دبي وسوف ينافسه المطار الذي تقوم ببنائه قطر في الدوحة وأن هناك سعة ل 80 ألف غرفة في دبي وأن ميناء جبل علي قد تحول إلى ثالث أكبر ميناء في العالم وأن قطر بصدد بناء محطة قطارات سريعة وترام سكك حديد تربطها بكل دول الجوار وأن معرض إكسبو 2020 الذي كسبت حق استضافته دبي هو الأول في دول الشرق الأوسط وسوف يستمر المعرض لمدة ستة أشهر ويتوقع أن يتجاوز عدد الزوار 25 مليون زائر وهل تعلم أن فوز قطر بإقامة بطولة كأس العالم عام 2022 سوف يجعل الدولة العربية الأولى لكسب مثل هذا الحدث وأن الدخل المتوقع من مثل هذه المناسبات سوف يتجاوز كل التوقعات
ونحن ماذا حققنا يا دولة الرئيس إذا كان طريق المطار قد استغرق حتى هذه اللحظة ست سنوات ولم يكتمل إنجازه بعد وكما أشار الدكتور حسين فإن منظر البرجين في أم أذينة يمثل قصة فساد في جبين الأردن
الميناء الوحيد الذي كان يربطنا مع العالم قد بعناه ونحن في أمس الحاجة إليه لا سيما بعد أن أغلقت الحدود مع سوريا وإن الحدود العراقية محفوفة بالمخاطر بعد سيطرة داعش على المحافظات الوسطى ولا أدري هل انسدت كل الأبواب ولم يعد لدينا غير الغاز الإسرائيلي المسروق أصلا حتى نرهن مستقبلنا الأمني والإقتصادي والسياسي وإلى متى ستبقى تنفذ تعليمات صندوق النقد الدولي إن مهازلك أنت ومجلس الأمة قد باتت مكشوفة وقد آن الأوان كي ترحل

22) تعليق بواسطة :
18-12-2014 12:13 AM

إن إتفاقية الغاز هي المقياس الذي يمكن من خلاله أن نحكم من هو الأقوى الشعب الذي يرفض إتفاقية الذل والعار إتفاقية الغاز مع إسرائيل أم أن الحكومة سوف تمضي قدما في تنفيذ هذه الإتفاقية المذلة الخارجة على الدين والعروبة
إن ما يشيعه مجلس النواب بشقيه من مواقف ضد هذه الإتفاقية سوف تكشف عن مدى جديته الأيام المقبلة وأنا على ثقة بأن الذين سيحجبون الثقة عن الحكومة والذين يهددون بتقديم استقالاتهم لم يعد الشعب يثق بهم لأنهم لم ينفذوا تعهداتهم السابقة ولم يحترموا كلمتهم ووعودهم في أي موقف سابق
وأظن أن الشعب سوف يكون في أحسن حال إذا قام الملك بحل هذا المجلس المزور
والبحث عن مصدر بديل للغاز بين الدول العربية
وبكل صراحة مللنا من الحكومةورئيسها المغيب إلا من تعليمات صندوق البنك الدولي ومللنا من النواب المنافقين الذين لا يهمهم غير مصالحهم الشخصية

23) تعليق بواسطة :
18-12-2014 09:43 AM

يبدو أن كل الأخوة المعلقين تناسوا أن هناك مجموعة معدودة مدعومة من قبل النظام وأن هذه المجموعة المعدودة على الأصابع تنفذ أجندات خاصة وليس من المهم رأي الشعب أو مشاعر الشعب بكل فئاته
وبالنسبة إلى كل مواضيع الطاقة وبالذات بالنسبة إلى النفط والغاز وإلى وسائل الطاقة البديلة وإلى الطاقة النووية والصخر الزيتي فإن الشعب مغيب . فلو تناولنا النفط منذ عام 1948 لوجدنا أن الأردن كان المستفيد الأول من انابيب النفط العربية التي كان المخطط لها أن تصل الموانىء الفلسطينية ولكن بعد إعلان دولة الإحتلال تم تغيير الوجهة النهائية من فلسطين إلى سوريا وكانت شحنات النفط تصلنا من العراق ومن السعودية بأسعار مفضلة وفي أغلب الأحيان بدون مقابل وبعد احتلال العراق للكويت تغيرت الموازين وتم إيقاف النفط السعودي واستمر إمداد الأردن بالنفط العراقي وبالمال العراقي وبعد سقوط صدام قامت الكثير من الدول العربية بدعمنا ماديا ونفطيا ولكن هذه الدول فوجئت بأن المساعدات التي يتم تقديمها للأردن لا تصل الشعب الأردني وإنما يتم بيعها قبل أن تصل الأردن لتصل في حسابات سرية في نيويورك عن طريق وسطاء فاسدين مقربين من النظام حتى اضطرت دول الخليج بالإعلان عن منح الأردن مساعدات مالية شريطة إنفاقها في مشاريع تعود للشعب الأردني بالخير ومن جديد أخذ بعض المتنفذين في السيطرة على الكثير من هذه المشاريع وبات الجزء الأكبر يذهب إلى جيوب الوسطاء .
بالنسبة إلى النفط طوال السنوات الطويلة الماضية كان الفرق بالسعر بين المساعدات العربية وسعر بيع النفط للمواطن يذهب إلى جيوب المتنفذين . ولقد وقفت كل الحكومات في وجه كل المشاريع الخاصة من أجل استخدام الطاقة البديلة وتم التركيز على الطاقة النووية وتم استهبال الشعب الأردني وتم تسليم ملف الطاقة النووية إلى الدكتور خالد طوقان المدعوم من قبل جهات عليا ومنذ عام 2007 لم يتم تحقيق أي تقدم يذكر في مجال الطاقة النووية باستثناء صرف مئات الملايين على صفقات وهمية وتوقيع عقود مع شركات عالمية والعمل على فسخها حتى تم في نهاية المطاف وبفعل عوامل ومصالح خاصة التوقيع على إتفاقية بناء مفاعلين نوويين من قبل شركة روسية وشاب هذه الإتفاقية شبهات فساد كثيرة علما بأن إنتاج المفاعل النووي الذي تجاوزت تكاليف إنشائه 10 مليار دولار والمفاعل النووي الثاني 12 مليار دولار إن إنتاج المفاعل النووي لا يغطي 12% من استهلاك الطاقة في الأردن ومن ثم فإن الأردن مديون ولا يملك أثمان مثل هذين المفاعلين ولكن هناك عمولة بمقدار 30% تدفعها الشركة الروسية للمتنفذين ولجهات عليا بالطبع على حساب الشعب الأردني الذي يتعرض إلى مخاطر إشعاعية لا أول لها ولا آخر ولقد قامت الإحتجاجات والمظاهرات والمحاضرات وتم إرسال ونشر مئات المقالات والبحوث التي توضح خطورة هذه المفاعلات ولكن كل محاولات الشعب باءت بالفشل وكان آخرها تقديم عريضة إلى جلالة الملك ولكن لا حياة لمن تنادي
واليوم يطالعنا رئيس الوزراء بإتفاقية توقيع شراء الغاز من إسرائيل وهو الغاز المسروق أصلا من فلسطين وغزة ومن الدول العربية المجاورة تحت غطاء كذبة كبرى أن عملية الشراء تتم من شركة نوبل إنرجي الأمريكية ونسي المسؤولون الأردنيون أن هذه الشركة تمتلك بعض الأسهم من حقول تمار ولفياثان وادعى رئيس الوزراء أن الغاز المصري يتعرض إلى هجمات إرهابية وأن قطر تبيعنا الغاز بأسعار عالمية ونسي أننا عشنا طوال العقود الماضية ونحن نتزود بالنفط والغاز من الدول العربية وأننا نعيش على محيط من الغاز الممتد من الشمال إلى الشرق والجنوب ولكن التطبيع والتخلي عن أبسط قيم ومبادىء الأمن القومي العربي والأمن الوطني الأردني
فكيف نسمح لحكومة أقل ما يقال فيها أنها خائنة أن ترهن مصير الأردن ل 15 عاما وتجعلنا رهينة في يد دولة عدوة هي إسرائيل وكيف نسمح لهذا الغاز بدخول كل بيت أردني وكل دائرة حكومية وكل معسكر ودائرة أمنية
ثم يطالعنا وزير الطاقة والثروة المعدنية بالتوجه إلى تشكيل شركة بين الحكومة وشركة نوبل إنرجي كي يتم التحايل على الشعب الأردني من أجل بيعه الغاز بالأسعار العالمية ويذهب الفرق بين سعر البيع والشراء إلى جيوب الطغمة الفاسدة وفي نهاية المطاف يستمر دراكيولا القرن الواحد والعشرين بإمتصاص دماء الشعب الأردني المغلوب على أمره

24) تعليق بواسطة :
18-12-2014 02:37 PM

أنا ابن أحد شهداء الجيش العربي الباسل استشهد والدي نتيجة قصف موقعه وهو وراء رشاشه بالقرب من العدسية في أيام الإستنزاف بعد حرب ال 67 التي شهدتها الحدود الأردنية من شمالها إلى جنوبها
وأنا لا أحمل أي مشاعر تجاه إسرائيل باسثناء أن صواريخها وطائراتها قد تسببت في استشهاد والدي
وأنا أشكر الدكتور حسين على تطرقه للحديث عن مشاعر الضباط القدامى الأبطال الذي شاركوا في كل الحروب العربية الإسرائيلية
وأرجو من جلالة الملك احتراما لمشاعر هذه النخبة واحتراما لمشاعر عائلات الشهداء الذين رووا بدمائهم الزكية أرض العروبة والإسلام أن يلغي هذه الإتفاقية وألا يسمح لكائن من كان ومهما كانت الظروف والمبررات بربط مصير الأردن ل 15 عاما مقبلة رهينة في أيدي الصهاينة إن التجارب قد علمتنا أنهم لا يحفظون إلا ولا ذمة ومن الخطأ أن نثق بهم وأن نعتمد عليهم وإنه لمن الصعب التخلص منهم بعد أن يكون الغاز الإسرائيلي المسروق قد دخل كل بيت وكل مدرسة وكل مسجد وكل معسكر وكل دائرة حكومية
فليتق الله عبد الله النسور بالشهداء وبمسيرة الأردن الطاهرة الشريفة ونرجو ألا يدنس هذه المسيرة من أجل خفنة دولارات

25) تعليق بواسطة :
19-12-2014 10:30 AM

أستاذي الدكتور حسين
هناك حقائق هامة لا يريد أن يدركها صناع القرار في العالم العربي في ظل الظروف التي تهيمن الآن على العالم العربي بأسره ونحن يهمنا هنا ما يجري في سوريا وفي العراق وفي مصر لأن نيران ومآسي ما يجري في هذه الدول العربية هو قريب جدا من أبوابنا ولقد حبانا الله في الأردن بالفكر الوطني والإخلاص للوطن والتماسك بين القيادة والشعب ولكن هذا التماسك يتعرض خلال السنوات العشر الماضية إلى مؤامرة تستهدف تفتيت المجتمع وتشكيك الناس بقيادته حيث برزت قضايا فساد كبيرة هزت أركان المجتمع بأسره وتم بيع الكثير من مقدرات الوطن وثرواته تحت شعار الخصخصة وتم المجيء بأشخاص مشبوهين ليتولوا المراكز الحساسة في الدولة ولقد استغل هذا النفر مراكزهم للإثراء السريع وتمرير صفقات فاسدة وتضاعفت الرسوم والضرائب وارتفعت كل المواد الأساسية في أسعارها ولم يقم أي من المسؤولين بمحاولة البحث عن الوسائل البديلة لتحقيق الطاقة البديلة والإكتفاء الذاتي لا سيما وأن كل مشاريع الطاقة البديلة تم اعتراض سبيلها حتى الصخر الزيتي اعتمدت كل الحكومات في الوقوف ضد أي تقدم أو تعاون لتحقيق استغلالها حتى مشاريع الطاقة البديلة تم منعها ولم تمنح التصاريح الحكومية اللازمة لها وتزايدت أسعار البترول والغاز وارتفعت تكاليف الحياة وتمت الإساءة إلى كل المساعدات العربية بهذا الشأن فتم بيعها أو سرقتها قبل أن تصل الأردن لقد تعرض الشعب الأردني إلى ضغوط اقتصادية ومعنوية وظنت الحكومة أنها بواسطة هذا القهر المعنوي والضغط الإقتصادي تستطيع إرغام الشعب على القبول بالغاز الإسرائيلي المسروق أصلا تحت الإدعاء بأنه سيباع بسعر تفضيلي ولقد نفض رئيس الوزراء دونما وجه حق يديه من الغاز العربي وادعى زورا وبهتانا أن لا بديل عن الغاز الإسرائيلي رغم معرفتنا أن الدول العربية هي من أغنى الدول العربية نفطا وغازا وأوصد الطريق على قطر وادعى أن قطر ترفض بيعنا الغاز إلا بأسعار عالمية علما بأن شريكة قطر إيران قد عرضت علينا تزويدنا احتياجاتنا بدون مقابل كما أن هناك مصادر متوفرة في قبرص وبأسعار تفضيلية
واليوم وبعد التوقيع على شراء الغاز الإسرائيلي تعمد الحكومة إلى التحايل على الشعب الأردني بالإدعاء بأنها تشتري الغاز من شركة نوبل إنرجي الأمريكية وهي صاحبة أسهم في حقل لفياثان وحقل تمار الإسرائيليين
وأنا أرفض هذا الركوع وهذا الأنبطاح وأرفض أن نعتمد على إسرائيل كمصدر للغاز واطالب بإقالة الحكومة وسحب الثقة منها قبل أن يصمنا التاريخ بالذل والعار

26) تعليق بواسطة :
19-12-2014 11:47 AM

يجب أن نوضح أن هناك فرقا شاسعا بين الضفة الغربية وغزة وبين الأردن لأن الضفة الغربية وغزة ترزحان تحت الإحتلال الإسرائيلي وليس لهما خيار في اختيار مصادر الطاقة لأنهما مرتبطتان ارتباطا كليا بسيطرة إسرائيل فهما مرغمتان على قبول الغاز الإسرائيلي ومن أجل توضيح وجهة نظري إن السلطة الفلسطينية لا تستطيع أن تحصل على أي مال أو دعم مالي من أي جهة كانت بدون مرور هذه المساعدات المالية بالنك المركزي الإسرائيلي وموافقته على كل تحويل مالي
كما أن النفط والغاز لقطاع غزة تتحكم به إسرائيل وتستطيع وقفه في أي لحظة تشاء
أما الأردن فالبدائل متاحة وكل الخيارات بيديه وهو غير مرغم أو مجبر بربط مصير الغاز بإسرائيل أو بالغاز الإسرائيلي وإن كل البدائل العربية والدولية متاحة ومن أجل التغلب على التفجيرات التي يتعرض لها أنبوب الغاز المصري فإن هناك مئات الشركات الأمنية التي تستطيع حماية هذا الأنبوب ومنع مهاجمته ولا أظن أن مصر عاجزة عن تأمين الحماية لهذا الأنبوب وأنا أظن أن الأزمة المفتعلة ورفع أسعار الوقود والغاز ورفع الأسعار وزيادة الضرائب ورفع أسعار الكهرباء والمواد الغذائية والرضوخ لمتطلبات صندوق النقد الدولي هي مفتعلة تهدف إلى إرغام الشعب الأردني بالقبول بالأمر الواقع والموافقة على أكبر عملية تطبيع مع إسرائيل وهذا في نظري خيانة للقضايا العربية والإسلامية وإلى تاريخ الأردن وإلى تاريخ الشهداء الأبرار الذين سقطوا دفاعا عن القدس وعن فلسطين
وأنا أضم صوتي إلى كل الأخوة المعلقين من أجل سحب الثقة من حكومة عبد الله النسور وعدم الموافقة على تمرير إتفاقية الغاز ومحاربتها ومنع تحقيقها

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012