المفرق: العمالة السورية تستحوذ على فرص العمل المحدودة بالصالحية وأم القطين

السبت , 27 نيسان/أبريل 2024

المفرق: العمالة السورية تستحوذ على فرص العمل المحدودة بالصالحية وأم القطين

23-12-2014 12:19 AM
كل الاردن -
يشتكي رئيسا بلديتي الصالحية وأم القطين في محافظة المفرق من ظاهرة استحواذ العمالة السورية على فرص العمل المتاحة في مناطق البلديتين، خصوصا في المجالات الزراعية نظرا لانتشار المشاريع الزراعية فيهما، معتبرين أن العمالة السورية أنهت فرص العمل أمام أبناء المنطقة ما ساهم بزيادة عدد المتعطلين عن العمل.
وقال رئيس بلدية الصالحية ونايفة المهندس ناجح صفيان الشرفات إن نسبة البطالة في صفوف أبناء المنطقة زادت على 75 % جراء لجوء أصحاب المشاريع الزراعية في المنطقة إلى تشغيل الأيدي العاملة السورية مكان الأردنية بسبب تدني أجورها.
ولفت إلى أن مناطق البلدية تشهد انتشارا واسعا للمشاريع الزراعية نظرا لتوفر العديد من الآبار الارتوازية التي تساهم في نجاح تلك المشاريع، موضحا أن معظم العائلات في الأوقات السابقة كانت تعتمد على العمل ضمن المزارع التي تنتشر بكثرة في المنطقة ما يسمح لها بتأمين فرص عمل تعينها على الظروف الحياتية.
لكن الشرفات يبين أن الأزمة السورية وما رافقها من تدفق كبير لموجات من اللاجئين السوريين إلى مناطق البلدية بحثا عن فرص العمل، فضلا عما تسبب به مخيم الزعتري للاجئين السوريين من قذف الأيدي العاملة إلى المزارع والمناطق المجاورة حرم تلك الأسر من فرص العمل التي كانت تلجأ إليها.
وطالب الشرفات باسمه ورؤساء بلديات البادية الشمالية وزارة العمل بفتح مكتب عمل في مركز لواء البادية الشمالية وبما يوفر آلية معتمدة لمراقبة أوضاع العمالة والسيطرة على العشوائية التي تطالها.
من جهته، قال رئيس بلدية أم القطين والمكيفتة سامي رحال العظامات إن بلديته نفذت عملية مسح كامل للمتعطلين عن العمل لحملة الشهادات الجامعية والمتوسطة والثانوية العامة، وما دونها وتبين أن هناك قرابة 300 متعطل عن العمل في مناطق بلديته.
وبين العظامات الذي يشغل رئيسا للبلدية ويعمل مزارعا في الوقت ذاته، أن العمالة السورية أجهزت على فرص العمل المتاحة أمام أبناء المنطقة، في معظم القطاعات، وخصوصا فرص العمل في المشاريع الزراعية.
وأكد أن البطالة في الوقت الراهن باتت متفشية في صفوف أبناء المنطقة باعتبار أن المشاريع الزراعية كانت تمثل حائط صد بمواجهة البطالة نظرا لوفرتها وديمومتها، لافتا إلى أن الوضع العام في المملكة من حيث تدني فرص العمل زاد من معاناة أبناء المنطقة، خصوصا مع انعدام المشاريع الصناعية الاستثمارية في مناطق البادية ما يجعل من فرص العمل المتاحة محدودة وعلى نطاق ضيق في المشاريع الزراعية التي زاحمتهم عليها العمالة السورية.
ولم يتسن الحصول على رد من مدير مديرية عمل المفرق عبدالحميد الحراحشة رغم الاتصالات العديدة به، غير أن المديرية كانت قد قدرت في وقت سابق فرص العمل التي ذهبت للاجئين السوريين بالمحافظة بقرابة 7 آلاف فرصة عمل.
ويبلغ سكان بلدية الصالحية ونايفة زهاء 20 ألف نسمة يقابلهم نحو 10 آلاف لاجئ سوري، فيما يبلغ سكان بلدية أم القطين 18 ألف نسمة بمقابل 5 آلاف لاجئ سوري.

التعليقات

لا يوجد تعليقات

تنويه

تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .

الاسم :
البريد الالكتروني :
	اظهار البريد الالكتروني
التعليق :	بقي لك 300 حرف