أضف إلى المفضلة
السبت , 04 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
الاحتلال يضيق على المسيحيين بمحيط كنيسة القيامة زخات مطرية الأحد والاثنين .. والأرصاد تحذر الفراية: تطبيق قانون السير الجديد بحزم ودون تمييز الجمارك تُحذر من صفحات تدعي مزادات وهمية ورسائل احتيالية تحويلات على الطريق الصحراوي بدءا من الأحد ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 34654 شهيدا و77908 مصابا تثبيت 55 عامل وطن في بلدية مأدبا العام الماضي .. و250 غير مثبتين حملة لمكافحة الذباب المنزلي في الأغوار الشمالية مصدر مصري رفيع: وفد حماس وصل مصر وتقدم ملحوظ بالمفاوضات ضبط 34 مطلوبا ومروجا وتاجرا للمخدرات في إربد والعقبة والبادية الشمالية أورنج الأردن: الاستجابة لوتيرة الابتكار المتسارعة أصبحت ضرورة حتمية البوتاس العربية تحقق أرباحاً صافية بقيمة (52) مليون دينار في الربع الأول من العام 2024 وتواصل مسيرة النمو والتطوير عدد سكان الأردن تضاعف في أقل من 20 سنة وفاة الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن حراك طلابي تضامني مع غزة يمتد إلى جامعات جديدة حول العالم
بحث
السبت , 04 أيار/مايو 2024


أربع سنوات على الربيع العَربي

بقلم : سالم الفلاحات
31-12-2014 04:42 PM

الناس لطول الألفة يظنون كل شيء على ما يرام، ويظنون أن ما هم فيه هو الأساس، حتى إذا تنفست شعوب من حولنا نفساً قصيراً بسيطاً من الحرية ثم نهضت.
تفقد الناس أحوالهم فلما أكلوا من الشجرة (شجرة الحرية) بدت لهم سوءاتهم على حقيقتها وقد كانوا ظنوها جماليات – فطفقوا يخصفون عليهم من ورق الحَرَاك عله يسترهم.
اختلف الناس حول الحراك الشعبي حتى إن لم يجدوا ما يختلفون عليه اختصموا في إعراب حرف (الحاء) أهي بالكسر أم بالفتح واستقر الأمر أخيراً على فتح الحاء لتصبح الحَرَاك!!
كانت الشرارة من ذيبان عند فقدان ثمن (صندوق سجائر) كما قال لي بعضهم أو لقطع الكهرباء عن بيته بسبب العجز عن دفع فاتورة العشرة دنانير، ثم تلمس الناس أوجاعهم فوجدوها عميقة فنهضوا مطالبين بالإنصاف والإصلاح يبحثون عن مخرج.
تفقد الشباب بطالتهم وهمومهم ومشكلاتهم فهبوا مسرعين يبحثون عن طريق الخلاص.
وتفقد المعيلون عجزهم عن الوصول لليوم الرابع عشر من الشهر فتحسروا لحاجتهم وفقرهم.
وتفقد السياسيون نكبتهم لأنهم لا وزن لهم فلا يعترف بهم أحد إلا صالوناتهم وصوامعهم الحزبية المعزولة، ولا يُفتقدون حضروا أم غابوا، حتى وإن سموا أنفسهم معارضة رضوا من الفعل السياسي أن يقال أنهم أحزاب معارضة – وليس لهم في المعارضة الحقيقية نصيب سيما قد انقسموا إلى قسمين، قسم يراجع السلطة في النهار لينال منها ما حُرِم وآخر ينسق معها في الليل والنهار بل وتتسرب بعض قياداتهم نحو السلطة علها تجد مقعداً حتى ولو في وزارة على طريق الالغاء، أو وزارة هامشية لا وجود لها على الأرض كوزارة الأسماك أو الدولة (إلا من رحم ربك وقليل ما هم)، فتمتموا قليلاً ثم انصرفوا في الشارع.
§ وجد الأحرار أنفسهم يرْزحون تحت نير العبودية منذ عقود إن لم تكن قروناً، فغابت الكرامة وأصبحت غريبةً حبيسةً في النفوس وغابت الحرية ولم يُعرف مدلولها، وأجهد الشاعر أحمد مطر وغيره أنفسهم بالبحث عنها حتى الموت.

§ وتفقد المبدعون أنفسهم فوجدوها تحت الركام فليس هناك نية للبحث أو التطوير فقد غدا الإبداع والمبادرة من الترف بل صنف من ضعف الانتماء ووقفوا أمام المرآة يتأملون هل أصابهم ضرٌ أم هم أسوياء.

§ ووجد الاقتصاديون أن المتحكم بهم في السوق هو صاحب الحظوة المستبد، فالسوق مغلقة على مجموعة مستوردين أو منتجين يعدون على أصابع اليدين ولهم حاشية وأتباع كما لهم أرباب وسادة فالويل كل الويل لمن يفكر باستيراد اللحم والسكر والبنزين والشاي.. والعديد من المواد الأساسية وهؤلاء هم المتداولون (لبقية المناصب) الإدارية فقد أهلتهم ثروتهم لذلك ولن يسألوا من أين جاءت.

§ وأما الدستوريون ورجال القانون فوجدوا حِصْنهم مهدماً معتدى عليه منذ عقود خلت.



§ كما وجد الوطنيون المبصرون دولهم في مهب الريح فالهوية في خطر ماحق في ظل تهديد حقيقي، وفي ظل مكر العدو الصهيوني لمخرجات اتفاقيات الذل، والأقصى قاب قوسين أو أدنى من السقوط والإزالة وأقلها تقسيمه زمانياً ومكانياً لولا بعض المرابطات والمرابطين الذين أطلقوا صيحتهم الأولى والمتقدمة ونشروا تفاصيل المأساة عبر بيانات دقيقة وإن لم يلتفت إليهم إلا القليل.

حتى عاب على هؤلاء جميعاً العراةُ فعلهم ووقفوا في نحورهم وامتدت إليهم الايادي المرتدفة بالإساءة والعدوان في جميع دول الربيع العربي ومدنه وقراه ولم تسلم ذيبان، والطفيلة، وعمان، وخرجا، وسلحوب، والمفرق أولاً بقلع عين عماد وبحرق مقرات الإخوان وحزب جبهة العمل وكسر جمجمة معاذ الخوالدة، ثم الاعتداء على دولة الأستاذ أحمد عبيدات في الباعج.
انقلب المفسدون والمستبدون على شعوبهم من جديد وظنوا أنهم كسبوا الجولة مستعينين بالمصالح الأجنبية في الدكتاتوريات، والتهديد الصهيوني ومصالحه وقراراته التي لا تُخالف وما علموا أن للتحرر موجات لا بد منها.
وتناخت وتنادت وتوحدت قوى الشر لإبطال نهضة الشعوب وثوراتها وأعادت ترتيب صفوفها وأرتدت عن الإصلاح فوضع الأحرار في السجون من جديد وتغير معنى الحرية والعدالة بل وانقلبت رأساً على عقب – فتبرأ أرباب الديمقراطية في الخارج والداخل منها ووقفوا مع الدكتاتوريين والاستبداديين والانقلابيين في خندق واحد.
لكنها جولة والشعوب أقوى لأنها ذاقت طرفاً من طعم الحرية ولن تتركها، نعم مرت أربع سنوات من عمر الأمة لكنها ليست كأي أربع سنوات مضت منذ عدة قرون، بذورها مستقرة في الأرض وستنبت وتزهر وتثمر في الوقت المناسب وهو قادم عما قريب إن شاء الله.
إن الإصلاحي الذي يطالب بالعدالة والحرية والكرامة يمكن أن يخسر لكنه لن يهزم..
قال لي رجل كبير السنّ قبل أيام:- كنا نرى نباتات برية تظهر في بعض السنوات لم تظهر منذ سنين عديدة فلا تعجلوا، ولكلّ أجلٍ كتاب.

سالم الفلاحات
31/12/2014م

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
31-12-2014 09:28 PM

يحلل الشيخ سالم مآلات الربيع العربي ,,, ولكن السؤال الأكاديمي الذي يجب طرحه بموضوعيه . هل كان الأخوان جزآَ من الحلً أم المشكله في النتائج المخيبه للربيع العربي ؟؟ هل لعب الأخوان دورا في الأنتكاسه ألتي حدثُت في مصر وكانوا هم الشماعه ألتي سهلت للغير النكوص عن الديمقراطيه؟؟ وبمعنى آخر ألم يجعل وجود رئيس اخواني في مصًر النكوص سهلا " حيث لا يحضى برنامج الأخوان بتوافق شعبي ولا يلائم فئات مجتمعيه كثيره" !!, ألم تنجح التجربه التونسيه فقط لوجود شخصيات متنوره مثل الغنوشي قرأت المرحله التاريخيه بدقًه

2) تعليق بواسطة :
31-12-2014 10:01 PM

أن السؤال للأحزاب ذات المرجعيه الدينيه , هل يمكن فصًل الأحداث المأساويه التي تشهدها المنطقه بمعزل عن فكر هذهالأحزاب الدينيه الذي يحمل فكرا اقصائيا ليس فقط للمخالف ولكن أيضا لنفس المذهب , وكيف يمكن للأنسان العربي الأطمئنان لفكر الأحزاب, هل نطمأن لسلامه الأوطان بوجود الحوثيين وعصائب الحق وداعش والنصره ؟ هل هذا هو الربيع العربي ؟ وعندما نقول أن التطرف في سوريا هو نتيجه وحشيه النظام ,ألم يكن هذا ما يريده النظام السوري ,عسكره الربيع لسهوله ضربه؟ألم تلقي تلك الجماعات طوق النجاه للدكتاتوريه في المحصله

3) تعليق بواسطة :
01-01-2015 12:00 AM

الي يحاول اسقطاط الربيع العربي هم الامريكان والصهاينة والايرانيين وانظمة البترول العربي من خلال ثورات مضادة مثل السيسي والسبسي وحفتر والحوثيين ومجاميع الحشد الشيعي

4) تعليق بواسطة :
01-01-2015 09:15 AM

..الشئ المؤكد سيدي أن ماسمي بالربيع العربي أو انتفاضة الشعوب العربية من اجل التغيير والحرية والعدالة الاجتماعية
قد سقط فعلا ولم يبقى في الساحة سوى دعاة العنف وتقسيم الشعوب والامة ،والسبب بسيط وهو ان الشعوب هبت بحناجرها وأهازيجها ودبكاتها السلمية تهتف للتغيير ،ولكن التدخلات الخارجية الاقليمية تحديدا هي التي شوهت وخربت عامدة متعمدة التربة التي ينبت فيها الربيع لان تربتهم صحراء قاحلة خالية من الاكسجين الذي هو روح الحياة الى رائحة وطعم الملح والنفط المحترق.
الشئ المؤلم ياشيخنا بأن الفرصة ضاعت -

5) تعليق بواسطة :
01-01-2015 09:21 AM

وتبددت وأن الشعوب وهنت لما أصابها وركنت
للواقع المر أما الغريب البعيد فقد حصد مايريد من التغيير -انه لم يرد نشر الديمقراطية كما يزعم بل يريد نشر الفوضى وهدم الاوطان وصولا الى التقسية وأن تكون "عين العرب -كوباني" دولة !؟
وأن تصبح دولة الكيان الصهيوني منصهرة في الاقليم لكي يخلص دافع الضرائب الامريكي من تبعاتها .

6) تعليق بواسطة :
01-01-2015 09:24 PM

ما سمي بالربيع العربي ماهو الا نتاج اتفاق امريكي قطري تركي اسرائيلي اخواني ...فماذا تسمي دفاع امريكا وقطر وتركيا عن الاخوان أينما وجدوا ...
... وكم اجتماع عقد الاخوان مع الأمريكان في السفاره في عمان ...
... سيدي من افشل الربيع العربي هم الاخوان الذين ركبوا الموجه وأرادوا ان يكونوا هم من يقودون الشعوب .. وهذا سبب كافي لإجهاض الربيع العربي كون العلمانيه هي الأفضل في قيادة المجتمعات وليس من يختبئ خلف شعار الدين ...ولا احد ينكر من الاخوان رسالة مرسي الى شمعون بيرس والذي ختمها بصديقكم الوفي ...
.

7) تعليق بواسطة :
01-01-2015 11:29 PM

ما دام ان هناك دعما امريكيا وصهيونيا كاملا للاستبداد والفساد ،وما دام ان هناك مليارات من الدولارات ،موضوعة فقط لشراء الذمم واحتواء الانتفاضات ،فهذا يعني ان الصراع طويل جدا ،والعوائق امام رياح التغيير اكثر عمقا !!!!
ما الحل ؟ او ما العمل ؟
اعتقد انه لا بد من البحث عن آليات وديناميات اكثر فاعلية ،ولا بد من تغيير الاساليب السابقة ،ولا اعتقد ان النخبة عاجزة عن ابتكار هذه الديناميات المرتبطة بالمجتمع والبناء الاجتماعي ،ويكون تاثيرها اشد فعالية واكثر ايجابية.
ولعمري تلك هي المسألة.

8) تعليق بواسطة :
02-01-2015 02:26 AM

ليست المشكله من الخارج المتآمر فقط فهناك مشكله أساسيه في "التنوير" الذي بوجوده يشترك الأنسان العربي مع مواطنيه في وحده الأهداف والرؤى ويتعالى عن الطائفيه والجهويه والأقصاء وهي امراض تدل على الفكر القاصر الغير قادر على بناء الأوطان ,,,في مثال الحاله السوريه فلو وجدت اغلبيه ذات وحده في الأهداف والرؤى , فهل سينتهي الوضع بصراع النظام والتطرف في غياب لوجود قيادات وفعاليات ذات بال !!
ولذلك يجب طرح السؤال الأكاديمي : هل الدكتاتوريه في البلدان العربيه سببا في الواقع الثقافي القاصر أم نتيجه له؟

9) تعليق بواسطة :
02-01-2015 04:04 PM

أعلق على رسالة مرسي فقط للتوضيح
عندما ترسل الدولة سفيرا لدولة فهذا يعني أن ترسل معه ورقة اعتماد موجهه لرئيس الدول وهي صيغه دولية واحدة وفيها ابلغ مما ذكرت أخي من كلمات الود والتعظيم .
الخطأ الذي ارتكبه مستشارو مرسي أنهم كإخوان مسلمين وممثلين لثورة كان باستطاعتهم لو كانوا محترفي سياسة تجنب ذلك بالابقاء على الحالة التي كانت راهنة والإكتفاء بإرسال قائم بأعمال . وهو لا يحتاج لأوراق اعتماد . وهذا دليل أيضا على أن الاخوان لم يكونوا يتشاوروا مع الشخصيات الوطنية السياسيه والدبلوماسية

10) تعليق بواسطة :
04-01-2015 10:20 AM

كل التقدير للاخ الشيخ ابو هشام وكلامك صحيح وهو يصف الواقع الى حد كبير ووجود الخطأ من صفات البشر ولكن يجب ان يتم التصحيح في ما اقترف من اخطأ مقصودة كانت أم غير مقصودة والتكرار مطلوب حتى يتم الاتقان فقديماً قالوا من ادمن قرع الباب يلجُه واليأس قاتل ولا حياة مع اليأس بل بلامل والطموح يحيى الانسان وإذا كان للباطل جولة فأن للحق جولات ، وهنا نذكر بقوله تعالى (أن الله مع الصابرين الذين إذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا إليه راجعون ).

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012