أضف إلى المفضلة
السبت , 04 أيار/مايو 2024
السبت , 04 أيار/مايو 2024


السنيد يكتب : مسؤولية الحكومة عن سوء السياسات

02-01-2015 03:03 PM
كل الاردن -

عندما تخالف الحكومة رأي، وتوجهات الاغلبية الشعبية في القرارات السياسية التي تتخدها، وتمضي قدما باجرات تنفيذها ضاربة عرض الحائط بالمعارضة الشعبية لها فهي حتما ستدفع الثمن في الشارع، ولا تستطيع ان تخلي مسؤوليتها عن تبعات تلك السياسات التي فرضتها على الناس جبرا ، ودون ارادة منهم.
وكل ما ينجم عن هذه القرارات من مخاطر، او مساس بالارواح، او كلف اقتصادية لا قبل للطبقة الفقيرة بها، او تهريب للاستثمار، او تحطيم للروح المعنوية العامة فهذه تتحملها جميعا الحكومة، ولا مهرب لها منها، وتصبح مدانة شعبيا، وفاقدة للثقة الجماهيرية ، ولن تستطيع ان تتغطى بالحملات الاعلامية التي تطالب الناس بالصمت، والقبول بالسلبيات الناجمة عن سوء السياسات، وعدم الخروج عليها بدعوى المصلحة الوطنية، وعدم شق الصف الوطني.


وهي محاولات بائسة سرعان ما ان سينكشف زيفها اذ سيميل الرأي العام الى تحميل الحكومة نتائج كافة السلبيات الناجمة عن تراجع عملية الحكم خاصة وانها هي التي لم تسع اصلا لتوسيع قاعدة الرضى الشعبي لقراراتها ، وانما انفردت بها في ظل تواصل حالة الرفض الشعبي لها.


ومثل هذه الحكومات لا تصمد طويلا في الدول الديموقراطية اذ يصار الى تحميل السياسيين نتائج اية عيوب تظهر في السياسات المقرة بطريقة توافقية ، وقد جاءت لتحقيق مصلحة المجتمع، حيث تتحمل جهة الحكم المسؤولية الكاملة عنها في حال فشلها.


وكلنا رأينا كيف ان الفعاليات الشعبية والاعلامية في الدول الغربية كانت تتولى المطالبة بانسحاب قواتها من الحروب التي تشن هنا وهناك وفقا للرغبة الامريكية، وبعض المظاهرات الداعية لوقف الحرب كانت تظهر احيانا في امريكا نفسها رغم انها شنت في المفهوم الامريكي على خلفية تهديد الامن الوطني الامريكي، ووقوع التفجيرات التي طالت ارواح امريكيين في الداخل. ودرجت العادة على ان يضطر الجيش الامريكي للانسحاب من جبهات القتال تحت سورة الغضب الشعبي، ويضطر لاخلاء ساحات القتال وفقا للتوجهات الشعبية، ولم يحدث ان شنت حملات التشكيك بالوطنية على المخالفين لمشاركة بلدهم في مثل هذه الحروب الدائرة خارج نطاق الوطن، وهذا لا يحدث سوى في الدول البائسة في مجال الفهم الديموقراطي، فالسياسات اصلا تقر لتحقيق الصالح العام، وعند مخالفتها من قبل الاغلبية الشعبية تصبح جهة الحكم فاقدة للشرعية الشعبية ، وانما تصبح تمثل توجهات الاقلية ، ولذلك تسارع الحكومات الى الاستقالة، وفي الاردن سبق وان تخلت عدة حكومات عن المشاركة في الاحلاف العسكرية الغربية تحت طائلة اندلاع الغضب الشعبي، وعادت عن قرارها .


ومعارضة الحرب الدائرة في المنطقة على ما يسمى بداعش لا تستدعي التشكيك بوطنية من يعارضها من الاردنيين، وعلى الحكومة التي اصرت عليها ان تتحمل مسؤولياتها الكاملة، وكافة التبعات الناجمة عنها ستحاسب عليها امام الرأي العام الاردني، وحملات الاتهام والتشكيك بوطنية المعارضين لها هي حملات بائسة تتناقض مع ابسط متطلبات الفهم الديموقراطي فمن عارضها من الاردنيين كان يدفعه وازع الخوف على اراوح ابنائنا الجنود الذين يزجون في مهام قتالية لا تخدم المصلحة الوطنية الاردنية، وطالبوا بعدم نقل مهام قواتنا المسلحة خارج حدود الوطن كي لا تخدم توجهات قوى عالمية واقليمية تريد توظيفنا في حروبها، ومشاريعها الرامية الى تقسيم المنطقة، وان الابقاء على اهداف حماية حدود الدولة الاردنية بالقوة الحازمة هي امانة في عنق جيشنا العظيم، والاصل هو تجييش الشعب للدفاع عن بلده ازاء اية محاولة اثمة لاختراق الحدود الوطنية.

وهي غيرة وطنية تتوافق مع توجهات الاغلبية الشعبية التي عارضت الحرب، وافصحت عنها استطلاعات الرأي ، وعلى المشككين بوطنية الاردنيين ان يتوقفوا عن مساعي فرض التوجهات الحكومية المخالفة لتوجهات الشارع الوطني بمحاولات بث الرعب الفكري، والتخوين ، والحاق تهم عرفية بمن يدلي برأيه، والاولى من كل ذلك ان تصوب الحكومة سياساتها على ضوء الرؤية الشعبية والنتائج، وان تتراجع عن الخطأ قبل ان تغوص فيه من اسفل قدميها الى قمة رأسها.
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
02-01-2015 04:10 PM

.
-- السنيد كما يتبين يوما بعد يوم مثل أستاذة ليث شبيلات يقتنص الفرص ذات الترحيب الشعبي لأغراض تسجيل مواقف .

-- سيبك من الحكومة وامسكلك ملف فساد عميق " واحد " و تابعه بحرفية قانونية و حولة للنائب العام أحسن للناس من صف الحكي .

.

2) تعليق بواسطة :
02-01-2015 04:18 PM

والله يا سعادة النائب بينك ...

3) تعليق بواسطة :
02-01-2015 04:44 PM

طبعا هذا النائب المحترم الوحيد القادر عن اصلاح أخطاء سياسات الحكومات الاردنية المتعاقبة في كافة المحالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية .

4) تعليق بواسطة :
02-01-2015 05:38 PM

المشكله عند النائب وغيره من المعارضين انه يعتبر اذا عشره تظاهرو ورفعو الصوت انهم اغلبيه يعتد برايهم وانهم يمثلون الاردن

5) تعليق بواسطة :
02-01-2015 05:39 PM

....

6) تعليق بواسطة :
02-01-2015 09:41 PM

الحكومه لم تقرر الاشتراك بالتحالف ولا البرلما ن ولم يستفت الشعب -فيجب ان يكون حديثك موجه للذي اتخذ القرار -مع قناعتي بانك نائب صادق وجريء

7) تعليق بواسطة :
02-01-2015 10:07 PM

Raising the Price
اعتقد ان السنيد يمثل شريحة وازنة من الاردنيين الذين ﻻ يستوعبون ما هي مصلحة الشعب في الانخراط في حرب الغير بدون عوائد على الشعب. هل الثمن مجزي؟؟؟؟
هل سيحول الثمن الى خزينة الدولة؟؟
هل سيستفيد "قلة من المتمفذين" بثمن اﻹنخراط؟؟؟
هل سينعكس اﻹنخراط إيجابيا في عجز الموازنة؟؟؟؟
هل سيلغي اﻹنخراط ديون اﻷردن 30 مليار؟؟

هل هناك مكاسب سياسية على صعيد المقدسات اﻹسلامية "القدس" والمسيحية؟؟؟؟

تساؤلات جدية سيرغب اي مواطن معرفة الاجابة عنها.
هل هناك من يعدد ROI العائد على الانخراط؟؟؟

8) تعليق بواسطة :
02-01-2015 10:24 PM

الاردن يتحالف مع الولايات المتحدة الامريكية التي تسقط مشروعة بانهاء الاحتلال.

وبعد الفيتو الامريكي business as usual !!!!
ما هو الثمن؟؟ هل هناك مفاجأة سارة تخبئها لنا امريكا والدولة الاردنية بعد تحالغها للقضاء على داعش؟؟؟؟

السنيد لديه تساؤلات مشروعة. هل لدى الحكومة رد على تلك التساؤلات عدى التخوين والاعتقال؟؟؟؟

9) تعليق بواسطة :
04-01-2015 09:59 AM

سياسات الدوله قمه في الرقي وهي تعرف كيف تدير امورها ولاهي بحاجه الى افكار متطرفه تحمل صبغة الدعايه الانتخابيه والشخصنه المكشوفه حتى من الصغار

10) تعليق بواسطة :
04-01-2015 11:40 AM

تخلك مرتكي مع قهوتك ودلالك ادفالك

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012