أضف إلى المفضلة
السبت , 18 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
أسعار الذهب تسجل ارتفاعا تاريخيا في السوق المحلي 5 إصابات بحادث تصادم بالسلط أجواء دافئة في اغلب المناطق حتى الثلاثاء خبير عسكري: خطة دفاع فصائل المقاومة المحكمة وراء خسائر الاحتلال الكبيرة في جباليا حماس :نرفض الوجود العسكري لأي قوة داخل قطاع غزة والرصيف البحري ليس بديلاً عن المعابر البرية استخباراتي أمريكي سابق:بوتين الزعيم الأكثر احتراما في العالم اليوم فريق التفاوض الإسرائيلي:توسيع عملية رفح يعرّض الرهائن للخطر ويجعل السنوار متصلبا في موقفه سقوط صاروخ من طائرة للاحتلال على مستوطنة عطاء بـ 207 آلاف دينار لتعبيد الوسط التجاري في جرش 5 مليون دينار لتطوير الأراضي المرتفعة في عجلون برونزية أردنية في بطولة آسيا للتايكواندو اتحاد الكرة يطالب فيفا بمعاقبة إسرائيل على جرائمها في غزة العدل الدولية تختم جلسات الاستماع بقضية جنوب أفريقيا أبو عبيدة: استهداف 100 آلية إسرائيلية والاحتلال لا يتوقف من انتشال جنوده تحقيق بالاعتداء على أعضاء في عمومية المحامين الجمعة
بحث
السبت , 18 أيار/مايو 2024


رائد يستقبل برد الشتاء في العراء ولا يعلم مصيره

03-01-2015 12:25 PM
كل الاردن -

في ظل الحديث عن عاصفة شتوية باردة ستجتاح المملكة هذا الاسبوع وموسم زاخر بالأمطار، ثمة من سيستقبلها في العراء.

رائد الذي يجلس بالعراء مقابل شارع القصور وتحديدا منطقة (رغدان السياحي) في كهف مهجور وتحت غطاء عبارة عن 'حرام' يقيه البرد منذ ما يناهز العامين؛ لا يجد كلمات شرح فيها حاله سوى كلمة 'ظروف'.


أصابع رائد زرقاء ومع ذلك يدفئهم بحرارة 'ولاعة' يحملها مع علبة السجائر، وقدماه التي ترسبت عليهما طبقة كاملة تحمل لونا غامقا من آثار المشي بالشارع دون حذاء أغلب الوقت تقيه بشكل أو بآخر برودة الاطراف.

رائد يحدثنا عن نفسه ويقول أنه معتل صحيا بمرض (انفصام الشخصية) التي شخصها أكثر من طبيب بالمملكة يعرفهم بالاسم، إلى جانب أنه لا يحمل رقما وطنيا ولا يعلم سبيلا لنجاته سوى عدم الاقتراب من الناس منعا لأذيتهم كما يقول خصوصا وأنه طرد من العمل بسبب مرضه.
لا دواء لا غطاء لا بيت سوى جدران الكهف الذي لا يكاد يتسع له مع ظله؛ يعتبره رائد يقيه حرّ الصيف وبرد الشتاء بأغطية و'حرامات' يقدمها متبرعون له فتسنده قليلا من هواء البرد القارس وحرارة الشمس في صيف لأهب.


ويتحدث رائد الينا ويقول أنه درس الاقتصاد في الجامعة الأردنية لمدة ثلاث سنوات في العام 1985 آتيا من الضفة الغربية (فلسطين)؛ لا يدري كيف أصيب بالسنة الرابعة من الدراسة بمرض الانفصام فلم يكمل دراسته.


وبعد محاولات عدة وظروف اجتماعية قاسية حاول العمل بأكثر من مهنة وبسبب مرضه وعدم قبول أي صاحب عمل له تم فصله أكثر من مرة وهو الأمر ذاته بالنسبة للمنزل وإيجار البيت الذي منذ سنتين لم يكن لديه القدرة على دفع إيجاره فاضطر لأن يخلق ملجئا ذاتيا لنفيه في كهوف المدن.
عائلة رائد التي لا يعرف عنها شيئا يقول انه تعرض فيها لقسوة كبيرة جعلته يتركهم منذ شبابه؛ وهو ربما الأمر الذي جعله يصاب بمرض نفسي على حد قوله.


لا يعرف رائد ماذا يريد من الحياة سوى أنه يردد قائلا' أتحمل البرد والثلج واستطيع العيش في هذا المكان، آكل وأشرب من عطاء الناس والمارة الذين لا يتوانون عن تقديم ما يفيض عن حاجاتهم وطعامهم'.
حذاء وحيد يملكه رائد لا يعلم من أين له بمعونة حين سألته ويقول أنه لا يدري ولا يعرف كيف يحصل على أية معونة وهو لا يحمل رقما وطنيا.


تنقل رائد بين الزرقاء ومدينة عمّان و2015 هي السنة الثالثة له في العراء، ولا سبيل لديه سوى أن يقبل أي معونة تقدم له ليشتري أدويته وسجائره. مؤكدا أنه يستطيع العمل بأي وظيفة يقدر فيها صاحب العمل ظروفه النفسية.
رائد يقول أنه يريد مساندة حقيقية لا يعلم كيف تكون، ولا يدري من يعطف عليه وهو في حالته، مؤكدا لـ'الغد' انه على استعداد أن يكون هناك من يقدم له عونا خالصا يستوجب معرفة حالته الصحية والنفسية.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
03-01-2015 12:33 PM

لاحول ولا قوة الا بالله الله يلطف بحاله
ويسخر له اهل الخير

2) تعليق بواسطة :
03-01-2015 12:35 PM

المحرر : السيد المعلق هناك حالات تشابه حالة رائد ، ينامون في زقاق وسط البلد في العاصمة عمان على الارصفة وبجانب المدرج الروماني، بإمكانك الذهاب لتلك المناطق بعد الساعه 8 مساء ورؤيتهم ويمكنك المساعدة مباشرة .

3) تعليق بواسطة :
03-01-2015 12:55 PM

عذرا سيدي فانا لست متوجدا في الوطن واعدك ان ازور وسط البلد الذي احرص دائما على زيارته عند عندما تسنح لي الفرصة لزيارة الاردن. وانا اسأل الآن ان كان بامكاني عمل شئ وانا خارج البلدوشكرا على ردكم.


المحرر : الرجاء التواصل مع زاوية ارسل لنا ، فهناك جمعيات خيرية يمكننا ان نتواصل معها بخصوص ذلك.

4) تعليق بواسطة :
03-01-2015 01:14 PM

مسكين با أخ رائد. أشعر بكل مرارة بل أشعر بالخزي والعار أنا شخصياً حين أسمع عن أُناس من أمثالك وما أكثرهم في مجتمعنا. حظك عاثر يا رائد ونصيبك أن بكون هكذا على قارعة الطريق ولا من ينتبه اليك الا القليلون ممن في قلبهم بقية من رحمة أو دين. واجبنا جميعاً بل واجب الحكومة ممثلة في وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الداخلية ودائرة الجوازات والأحوال المدنية أن تنجد هذا "المواطن" أو "الانسان" المسكين الذي جار عليه الزمان. وليعلم الجميع أن أياً منا يمكن أن يصيبه ما أصاب هذا المسكين بين يوم وليلة. فعل من مجيب؟

5) تعليق بواسطة :
03-01-2015 01:34 PM

نحن الأردنيين المعروفين بحسن الأخلاق بل مضرب المثل بالأخلاق "عارٌ" علينا جميعاً أن يكون بيننا محتاج و"ضائع" مثل "رائد" المسكين هذا فلا نحرك ساكناً لنجدته وإغاثته ونحن الآن في عز البرد والمطر. ألا ليت هذا المطر يغسل قلوبكم أيها الناس فتهبوا إن كان عندكم وازع من ضمير لإغاثة هذا الملهوف الذي ليس له سواكم بعد الله وأنتم تأكلون وتشربون ما لذ وطاب وتُحيون الليالي الملاح وتستمتعون بحياتكم حتى التخمة. أنتم الأردنيون "النشامى" وهذا "الرائد" بينكم ويمكنكم أن تجعلوه خير الناس؟! هل من عنده "نخوة" أو دين؟!

6) تعليق بواسطة :
03-01-2015 01:42 PM

اين اهله اين ابناوءه اين اخوانه ...

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012