أضف إلى المفضلة
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024


المنخفض الجوي يوقف الحياة في الأردن..إلى متى؟

بقلم : ياسين البطوش
13-01-2015 10:06 AM
الكثير من دول العالم تعاني من المنخفضات الجوية المصاحبة لتسقط الثلوج وتتعرض هذه الدول إلى التجمد والصقيع وجميع الظروف التي تصاحب هذه المنخفضات ولا شك أن هناك بعض الخسائر المادية والجسدية التي يتعرض لها المواطن في هذه البلدان ومنهم من يستعد لهذه الظروف بكل ما يستطيع مما يتوفر عندهم من إمكانيات مع وقوف المواطن والمؤسسات والشركات الخاصة بجانب المؤسسات الحكومية وحتى المواطن البسيط والذي يملك أي من الأدوات ألمساعده التي تعمل على حل أي مشكله تواجه أخيه المواطن وهذا ما حدث في الأردن خلال المنخفض السابق.
وترفع القبعات للحكومة الأردنية بجميع أجهزتها الأمنية والجيش العربي والدفاع المدني والشركات الخاصة والمواطن الأردني الذي تقيد بالتعليمات وتنفيذ المطلوب منه بكل صدق وحب للوطن حيث التزم بجميع تعليمات السلامة العامة بحيث أعطى المجال للأجهزة الحكومية والخاصة للعمل على احتواء أي سلبيات وعلاجها بحيث تكون نسبة الأخطاء اقل ما يمكن ,ولا شك أن هناك بعض الأخطاء والتقصير ولكنه محدود جدا كون الاستعدادات كانت ضمن خطة مبرمجه وتعاون مع جميع المؤسسات والأجهزة المتخصصة في العمل وكانت جميع الجهات تعمل كفريق واحد.
والجميع كان لهم دور كبير في هذا النجاح الذي تحقق مقارنة بالسنوات السابقة,وكان للمواطن الاردني دور كبير في هذا النجاح والتزامة بالتعليمات وبقائه في البيت وتوقف عن الحركة والعمل وتوقفت بعض المؤسسات العامة والمؤسسات الخاصة عن العمل أي في المجمل يمكن القول ان البلد توقفت جميع اعمالها وخدمات القطاع العام والخاص حتى تشعر ان البلد تعيش بصمت غير طلب الخدمات والاعتراض على تأخير هذه الخدمات احيانا والصوت الوحيد المتواجد في البلد هو صوت مقدم الخدمة وحل المشكلات التي تواجه أي مواطن.
ولكن إلى متى ستبقى هذه الظروف تشل عمل دولة كاملة عددت أيام ,وفي حالة إن تكررت أعداد هذه المنخفضات في موسم الشتاء هل سنعتمد نفس الخطط المرسومة حاليا لحل المشكلات أم ستكون هناك خطط جديدة يكون تركيزها على مواجهة أخطار المنخفضات والجميع على رأس عملهم وليس توقف أعمال الحكومة والقطاع الخاص وشل حركة الطلاب والتزام البيوت وإيقاف دورة حياة الحكومة وتوقف بعض المؤسسات عن القيام بدورهم الرئيسي في خدمة البلد والتوقف عن عملهم الرئيسي.
ولطرح تساؤلات لماذا لا تعمل الدولة بكافة مؤسساتها العامة والخاصة بوجود هذه المنخفضات ,إلى متى سيبقى الموظف والعامل يلتزم بيته عند كل منخفض ,إذا كثرة المنخفضات كثرة الخسائر الاقتصادية والخدمية .
لا أريد المقارنة مع الدول الاخرى التي تعودت على هذه المنخفضات الثلجية وعملت على حل مشكلاته دون توقف دورة الحياة لدولهم , ولكن ما أود قوله لماذا لا يكون هناك حلول وخطط لحل هذه المشكلة جذريا كما حدث في نجاح الخطط الأخيرة لمواجهة حوادث المنخفضات وسلبياتها والنجاح في حفظ سلامة المواطن وتوفير ما يريده من الأجهزة المختصة,ليكون هناك نجاح اكبر وأنجع بحيث يعمل المواطن والمؤسسات رغم وجود منخفضات ثلجية وغير ثلجية.
المطلوب خطة ناجحة جديدة للعمل ومواجهة المنخفضات بنفس الوقت كما في الدول الاخرى رغم أن 'هدى' عندهم أشرس من 'هدى' عندنا 'مع الاعتذار لمن يحمل الاسم'.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012