أضف إلى المفضلة
الأحد , 05 أيار/مايو 2024
الأحد , 05 أيار/مايو 2024


المرحوم اللواء "محمد علي" الامين شقمان رحمه الله

13-01-2015 03:32 PM
كل الاردن -
ولد المرحوم 'محمد علي' سنه 1920 في قريه صويلح وتعلم القراءة والكتابة والقران الكريم على يد والده المرحوم الشيخ 'محمد الأمين' رحمه الله الذى كان يعمل اماما لمسجد القرية وكذلك معلما لأطفال القرية وفى صيف عام1927 وصاله مع والده ووالدته واخو المرحوم 'محمد والى' و'محمد سعيد' رحمهم الله جميعا كان اول عمل قامه به هو ادخله أولاده في كتاب جامع الأزهر الشريف وكان عمر والدى 6 سنوات حيث انضم الى حلقات قراءه القران والحديث واللغة العربية وبرع في دراسته براعة عظيمة مكنته من الانتهاء من المرحلة الابتدائية والإعدادية حيث اصبح ملما بلغه العربية وامور الدين الإسلامي الحنيف اشتهرا والدى بتواضعه حيث كان عفيف النفس لطيف المعشر حيث اكتسابه هذه الصفات عن والده.
لم يتمكن من اتمام دراسته الثانوية وذلك لأصابه والده بمرض عضال حيث اضطرا عام1935 العودة الى لأردن وكان عمره أنداك لم يتجاوز ال16عامآ حيث كان لأبد من ايجاد مصدر رزق لأعاله العائلة بعد ان اشتد المرض بوالده فقرر التوقف عن الدراسة والتحق بقوه حدود شرق الأردن في بدأيه عام1937 وهذه القوه المشكلة من مواطنين محليين وقياده انكليزيه تتمركز في مدينه الزرقاء حيث تدرج برتبته حتى أصبح ضابطا بعد انتها الحرب العالمية الثانية ثم حلت قوه حدود شرق الأردن وتم تسريح مناسيبه حيث التحق معظم منتسيبيها في الحيش العربي والذى كان في بديه تأسيسه.
التحق المرحوم 'محمد علي' بالجيش العربي الأردني سنه 1944 برتبه ملازم وعين قائدا لكتيبه المشاة الثالثة في منطقه نابلس وبعدها قائدا لكتيبه المشاة الثانية في منطقه الخليل واشترك بمعارك الجيش العربي في باب الواد والقدس و جنوب الخليل ما بين عام 1948 و 1951
اشترك بمعارك الجيش العربي المختلفة ومنها: معركة اللطرون ,وهي إحدى معارك القدس في الحرب العربية الإسرائيلية (حرب 1948) وكانت مقدمة لتحرير القدس وإخراج القوات اليهودية منها حيث استطاع 1200 جندي أردني من الدفاع عن القدس وتحريرها بمقابل 6500 إسرائيلي ومعركة باب الواد التي كانت في اقل من اسبوع بعد من معركة اللطرون.

قال رئيس الوزراء الكيان الإسرائيلي ومؤسس الكيان الإسرائيلي ديفيد بن غوريون في حزيران عام 1949 امام الكنيست: 'لقد خسرنا في معركة باب الواد وحدها امام الجيش الأردني ضعفي قتلانا في الحرب كاملة'.

كان الجيش الأردني تحت السيطرة الإنجليزية بموجب أحكام المعاهدة الأردنية البريطانية. حيث حرص الإنجليز على الحد من فاعلية الجيش العربي بطريقتين رئيستين: عدم زيادة أعداد الجنود الأردنيين، وعدم تزويد الجيش بأسلحة حديثة، لهذا تأسس تنظيم حركة الضباط الأحرار, لقد اقتصر هدف التنظيم في هدفين رئيسين، هما: الغاء المعاهدة الأردنية البريطانية, تعريب قيادة الجيش العربي وطرد الجنرال كلوب المعروف بـ كلوب باشا.

في عام1959 ولأسباب سياسيه مختلفة ومن ابرزها الغيرة والحسد حيث رفض رفضا قاطعا ان ينضم الى ايه طرف من الأطراف المتصارعة على السلطة في ذلك لوقت وعند فشل ما سمى 'محاوله الانقلاب' تم وضع اسمه على قائمه الأشخاص المطلوبين الانتساب لحركة الضباط الأحرار الأردنيين هو تنظيم مجموعة من الضباط الأردنيين الوطنيين في المملكة. تم اعتقاله وبقى في السجن بدون محاكمه لمده السنتين وبعد المحاكمة صدر الحكم ببراءته حيث أخلى سبيله بعد 24 شهرا من الاعتقال.
بعد سنه من خروجه من السجن عرض عليه العودة للخدمة المدنية وعمل فى سلطه المصادر الطبيعية برتبه مدير دائرة حتى عام 1970حيث طلبه منه العودة الى السلك العسكري واختاره الأمن العام وأعيد تعيينه في الأمن العام برتبة مقدم وتدرج في المناصب حتى رتبة لواء.

كان والدى شديد التعلق بأفراد عائلته عاش حياه مديده تجاوزت التسعين عاما وبقى محافظا على قواه وذاكرته حتى أخر لحظه من حياته ولم يتوقف حتى اخر سنه تقريبا من وفاته يومآ عن العمل اليومي في الحديقة وخاصه يوم الثلاثاء وهو اليوم الذى يتم فيه ضخ الماء الى منطقتنا كان رحمه الله يمضى الكثير من الوقت جالسا على الأرض ينسق الحديقة بيديه حيث كان بين فتره واخرى يقوم بإعادة تنسيق وترتيب كامل للحديقة, كنا جميعا نستغرب كيف باستطاعته نقل قوارير الزريعة الضخمة والثقيلة من مكان الى مكان.
كان رحمه الله في بداية فصل الصيف يمضى تقريبا طول النهار في ترتيب الحديقة ويعد الأيام على وصول سهى وأولادها من دبى او سوسن وأولادها من امريكا, كان كل همه قبل قدومهم كيف يجهز البيت لقدومهم وكان يفكر في كافه التفاصيل حيث كان همه الأول ان تمضي البنات وأولادهم اجازتهم الصيفية في اريحيه.
حتى اخر يوم في حياته كانت الدماثة والعفة والصدق والترفع عن الصغائر والود الصادق صفه ملازمه له. لم يطلب او يشترى لنفسه شيئا كان كل همه بيته والعائلة الصغرى والدتي وأولاده والعائلة الكبرى اخوانه وعائلاتهم وخاصه اخته الوحيدة عزيزه امد الله بعمرها و صالح 'امد الله بعمره' وهادى 'رحمه الله' حيث كان يعتبرهم مثل أولاده تماما, لقد قالها لي مرار وتكرارا وخاصه بعد وفاة العم المرحوم بأذن الله هادى كان يتساءل لماذا لم يكن وهو مكان هادى لقد كان لموت هادى اثرآ كبيرا في حياته.

في السنوات الأخيرة من حياته كنت اغتنم كل فرصه في خلال تواجدي في عمان للجلوس معه والتحدث معه في امور الدين والدنيا في مواضيع السياسية والعلمية والثقافية كنا نتشارك في امور كثيره ونختلف فى القليل من الأمور. كنت استمتع بالحديث معه رحمه الله, كانت تمضى الساعات في الحديث عن امور كثيره كنت ازداد تعلقا به في كل مره وكنت اتوق للعودة الى عمان لتكمله الحديث حيث كان إعجابي في تزايد لما يحمله من فكر متجدد وصواب في الرأي والرؤيا لكل مستجدات الحياه رحمك الله يا ابى رحمه واسعه.

اهم مواقع الخدمة
1- قائدا لكتيبه المشاة الثالثة
2- قائدا لكتيبه المشاة الثامنة
3- مديرا شرطه مينا ومطارا لعقبه
4- مدير لشرطه محافظه اربد
5- مدير لشرطه محافظه الكرك
6- مدير لكليه الشرطة الملكية
7- مدير لأداره ترخيص السواقين ولمركبات في المملكة
8- مديرا لأداره التدريب والتخطيط والتطوير فى الأمن العام
9- مديرا عاما للشرطة المعاونة ومساعدا لمدير الأمن العام
10- مديرا لأداره المتابعة والتفتيش في وزاره الداخلية
11- محافظا لمحافظه اربد
12- محافظا لمحافظه العاصمة
وفى عام 1990 احيل الى التقاعد بعد خدمه 43 عاما في خدمه الوطن

اهم الإنجازات في مواقع الخدمة
1- للمرة الأولى في تاريخ محافظه أربد التي كانت تضم أنداك المفرق وجرش وعجلون تم تشكيل مجلس استشاري في المحافظة لمساعده الحاكم الإداري على اتخاذ القرارات الصائبة لخدمه المحافظة تنمويا واجتماعيا واقتصاديا وثقافيا والمساهمة في ايجاد الحلول العادلة للمشاكل العشائرية
2- انشاء غرفة عمليات في ديوان محافظة اربد مزودة بالخرائط و المعلومات اللازمة تنمويا و احصائيا في جميع المجالات
3- وضع خطة خمسية تنموية شاملة لمحافظة اربد ابتداء من عام 1984 م باشراك جميع القوى الاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية الفاعلة في المحافظة مع المجلس الاستشاري الذي يضم جميع النخبة في المحافظة و جميع مدراء الادارات الحكومية و بالاشتراك مع النواب و أعيان المحافظات و عمداء الكليات المتخصصة في الجامعات و الخبراء في مجال الاقتصاد و الاحصاء و التنظيم
4- تطوير و تحديث الهيكل التنظيمي المعتمد في المحافظة ووضع وصف شامل للوظيفة و تحديد واجبات و مسؤوليات شاغر كل وظيفة في دوائر المحافظة
5- إنشاء مصنع لتصنيع ارقام السيارات في دائرة ترخيص السواقين و المركبات
6- إنشاء فروع لترخيص السواقين و المركبات في محافظات المملكة السلط معان جرش عجلون وذلك تسهيلا لخدمة المواطنين
7- تنظيم مدارس السواقة الخاصة في المملكة و وضع مواصفات المدارس و تحديد التجهيزات و الوسائل التعليمية الحديثة و إيجاد فرع خاص في إدارة الترخيص و المركبات لمراقبة و توجيه هذه المدارس
8- إعادة النظر في الهيكل التنظيمي لمحافظة العاصمة و وضع وصف شامل لكل وظيفة كذلك لشغل كل وظيفة لما عليه من واجبات و مسؤوليات
9- إنشاء غرفة عمليات تنموية جديدة في محافظة العاصمة مزودة بكافة التجهيزات و المعدات اللازمة لمتابعة المشاريع التنموية و الاحصائيات اللازمة
10- إدخال استعمال الحاسوب للمرة الاولى في محافظة العاصمة
11- تصميم درع محافظة العاصمة و إنشاء لوحة شرف بأسماء المحافظين الذين تولوا العمل في المحافظة

الزيارات و الدورات الخارجية

1- دورة مشاة في المملكة المتحدة لمدة سنة عام 1952 م
2- دورة مدفعية لمدة سنة في المملكة المتحدة عام 1954 م
3- دورة قوات خاصة ( عرفت باسم الصاعقة في ذلك الوقت ) في الولايات المتحدة الامريكية ولاية لويزيانا لمدة سنتين
4- زيارة استطلاعية تدريبية للإدارات و عمليات الأمن الفرنسي في باريس
زيارة استطلاعية تدريبية للإدارات و عمليات الأمن العام الياباني طوكيو
5- زيارة استطلاعية تدريبية للأدوات و الأجهزة المستعملة في الأمن العام الكوري
6- زيارة استطلاعية تدريبية لحضور الاجتماعات الدورية السنوية لمدراء الشرطة في الولايات المتحدة الأمريكية واشنطن
7- الاشتراك في الاجتماعات الدولية الإنتربول في فرنسا مدينة كان
8- الاشتراك بعدة دورات محلية داخل الأردن في القيادة و الإدارة و التعبئة
9- دورة قادة في المملكة المتحدة بريطانيا
10- دورة لغة إنجليزية في المملكة المتحدة في مدينة لندن
11- دورة قادة عليا في المملكة المتحدة بريطانيا
12- دورة تدريبية للتعرف علي اجراءات المرور والنقل بشكل عام في المملكة المتحدة بريطانيا في مدينة بير كنهام
13- دورة ثقافة عسكرية متقدمة في مدينة جورجيا في الولايات المتحدة الأمريكية
14- دورة شهادة الماجستير في دراسات عليا في القوانين و الإدارة و الحكم المحلي و الأمن العام في جمهورية مصر العربية القاهرة

أهم الأوسمة
1- وسام النهضة من الدرجة الأولى
2- وسام الاستقلال من الدرجة الأولى
3- وسام الخدمة في فلسطين
4- وسام الخدمة المخلصة الطويلة
5- وسام خدمة الأراضي المقدسة
6- وسام الصداقة السويسري من الدرجة الأولى
7- وسام الصداقة الكوري من كوريا الجنوبية من الدرجة الأولى

كلمات تحمل أفكار وتطلعات والدي المرحوم كتبت بخط يده أقوم بكتابتها حرفيا
إن لكل أمة أياما تعتز بها و ذكريات من تاريخها لا تنساها و لكنها تكون أكثر التصاقا بها حين تمر عليها بمناسباتها فتعيش معها بقلبها و وجدانها و تأخذ العبرة و الدروس و ها نحن في هذا البلد الصابر المرابط و في هذه الأيام المباركة الخالدة نعيش ذكرى مولد رسولنا الأعظم محمد عليه الصلاة و السلام و سيرة حياته و هجرته ليكون ماثلا باستمرار في أعماق عقولنا و قلوبنا و وجداننا و نستمد منه الدروس و العبر نستمد منه العزم و الصبر و التضحية و الفداء و الاستعداد للتصدي لمواجهة هذه المصائب الدنيوية على أمتنا العربية و الإسلامية من اعتداء و احتلال و مجازر و تشريد و إبادة تحت سمع و بصر شعوب الأرض و لكي نتمكن من مواجهة مطامع قوى الشر و الاستعمار و الصهيونية في منطقتنا لابد لنا من استخلاص العبر و الدروس من سيرة رسولنا الاكرم محمد صلى الله عليه و سلم
إن وطننا الأردن يواجه من التحديات و الصعوبات و المخاطر ما هو أكبر من حجمه و طاقاته و اقتداره و هو بحاجة ماسة الى كل ذرة محبة و وفاء و انتماء و اخلاص و عمل جاد من كل مواطن اردني نحن بحاجة إلى الصدق و الإخلاص و الإبداع و التنافس الشريف في اتقان الاداء في كل موقع من مواقع العمل نحن بحاجة الى الوفاء و الالتزام الفعلي قولا و عملا و تغيير كلي في مفاهيمنا و أسلوب قيامنا بواجباتنا و مسؤولياتنا و نحن بحاجة ماسة إلى إعادة النظر بأسلوب معيشتنا بالرجوع لقدراتنا الذاتية و التحول من مجتمع الاستهلاكي المفرط إلى مجتمع الإنتاج و الاستهلاك الرشيد
المفروض اننا في هذه المرحلة من تاريخ اردننا الغالي قد تجاوزنا ردأت الفعل الحماسية و العاطفية في مواجهة المستجدات و الصعوبات و المخاطر المحيطة ببلدنا و علينا أن نعود إلى الثوابت و نأخذ باعتبار كافة الاحتمالات الاقتصادية و السياسية و الاجتماعية و العسكرية التي يمكن أن تنتج من تصرفاتنا و انفعالاتنا العاطفية فرغم أهمية المهرجانات و المسيرات و الخطب الرنانة و الأنشطة الشعبية و الجماهيرية المختلفة في تعبئة الرأي العام إلا أنها لا تعيد الأرض إلى أصحابها ولا تطرد العدو الغاصب عن أرضنا كما و لا ترد الغزو العسكري و الاقتصادي عن منطقتنا إذ أننا بدون عمل تنظيمي جدي و بدون إعداد و استعداد فعلي ميداني أخشى أن يأتي يوم نكون قد أفرغنا الحماس الشعبي بالظاهرات و الهتافات و نلحق الضرر بأنفسنا من حيث لا ندري حيث تترسخ لدى المواطن ان هذا العمل الوطني هو أقسى ما هو مطلوب منه تجاه وطنه و أرى من الضروري النظر بجدية إلى تنظيم الأمور التالية :-
أولا :- السرعة والجدية في تنظيم عملية تعبئة وتنظيم وتدريب المواطنين بالانخراط في الجيش الشعبي
ثانيا :- الجدية و الاهتمام الفعلي بت...... خطة الدفاع المدني بحيث يكون لكل مواطن دوره في المجهود الحربي بما يتناسب مع قدراته إذ إن الوطن لجميع و على الجميع أن يشارك بحماية وطنه
ثالثا :- ضرورة إعادة النظر في أسلوب و مفاهيم المعيشة في مجتمعنا و وضع الخطط اللازمة المؤدية على المدى المنظور الى مجتمع انتاج منظم متعاون متفاعل متماسك
رابعا :- السعي إلى تغيير النظرة الاجتماعية إلى الوظيفة العامة بأنها منتها الآمال و الطموحات لشبابنا للتحول إلى المجالات الأخرى في الزراعة و الصناعة و المجالات الحرفية الأخرى
خامسا :- ترسيخ الوحدة الوطنية و الاستقرار الداخلي و تماسك الجبهة الداخلية

سادسا :- التصدي الدائم للإشاعات الهدامة و المخربين و العملاء و الجواسيس و عناصر الشغب
سابعا :- العمل الدائم للمحافظة على أعلى درجات الروح المعنوية للشعب و تنمية روح الانتماء و الاعتزاز بالوطن و القيادة
إن صراعنا مع أعداء أمتنا العربية و الإسلامية صراع حضارات و صراع إيرادات و خسائرنا في أوطاننا جاءت نتيجة الإيرادات الخاسرة و الإيمان المفقود بقدرة أمتنا العربية و الإسلامية على انتزاع النصر فلنرجع إلى توابيتنا و عقيدتنا نستمد منها القوة و الإرادة و الثقة و نحن في الأردن سنواجه التحدي كشعب منظم تحت قيادة مظفرة و سننتصر بإذن الله

ولكلمات التالية أفكار والدي المرحوم عن التطوير الإداري أقوم بنقلها حرفيا

التطوير الإداري بنظري يعني القدرة على مواجهة متطلبات التغيير الاجتماعي و الاقتصادي في المجتمع و لا بد من إيجاد توافق و انسجام بين الحاكم الإداري المحلي و المجتمع بشكل عام إذ إن هدف الإدارة كان دوما تحقيق الأهداف التي يسعى إليها المجتمع لذا كان عملية التطوير الإداري عملية ديناميكية متحركة متغيرة متجددة تتغير أبعادها بتغير أهداف المجتمع فحاجة أهداف المجتمع اليوم ستكون حتما غير حاجات أهدافه بعد عشر سنوات مثلا إذ إن كل ذلك يستوجب تهيئة إدارات الحكم المحلي باستمرار لتكون قادرة على تحقيق ما يطلب منها من أهداف متحركة مع تقدم المجتمع المحلي و هذا يوجب أن تكون خطط التطوير الإداري ملازمة لخطط التنمية الشاملة إن لم تكن سابقة لها ومن خلال هذا المفهوم الذي يعترف بأن المجتمع بتغيير مستمر فعليه يجب التغيير دائما في أساليب أدوات الحكم الإداري المحلي بما ينسجم و يتوافق مع حاجات المجتمع بشكل عام و هذا يتطلب بالضرورة الأمور التالية :-
أولا :- إعادة النظر بالهيكل التنظيمي للإدارات المحافظة
ثانيا :- وصف الوظائف و تحديد المسؤوليات و تطبيقها بشكل جيد بحيث يضع الرجل المناسب في المكان المناسب لمؤهلاته و قدراته
ثالثا :- إعادة النظر في الروتين المعتمد لتوفير الوقت و الجهد للمواطن و الموظف في أن واحد
رابعا :- إعادة النظر بالنماذج المستعملة و الغير مناسبة و الحرص على وقت المواطن
خامسا :- اعتماد الأسلوب العلمي الحديث في كل إجراءات التغيير بإجراء الدراسات العلمية بالتعاون مع معهد الإدارة العامة و الجامعات الرسمية في المحافظة عن المشاكل التي تواجه الأجهزة الإدارية و وضع الحلول العلمية المناسبة لها
الواقع إن مهمة التطوير الإداري لا تنتهي بمجرد وضع الخطط و توزيعها على الإدارات المختلفة إذ إن الخطط لا تعني شيئا دون تنفيذها و هذا أمر مهم جدا و من واجبات الإدارة المحلية التأكد من تنفيذ برامج التغيير و اكتشاف نقاط الضعف في العملية التنفيذية مع تصويب البرنامج الزمني التنفيذي بما يتناسب مع المستجدات بكل دقة و اهتمام لتحقيق الأهداف المرجوة من الخطط التنموية الموضوعة .
باعتقادي إن جميع الجهود المبذولة للتطوير الإداري في المملكة الأردنية الهاشمية لن تثمر تأتي بالنتيجة المرجوة إذ لم نأخذ الأمور بجدية أكثر و وفاءا لأمانة المسؤولية و انتماءاه للوطن الغالي , يجب إعادة ترتيب بعض دوائرنا و تنظيمها و تمكين الشمس و الهواء من الدخول إليها و في غياب قاعدة العقاب و الثواب و المحاسبة الجادة تركز عدد كبير من العناصر الغير منتجة و الغير محبة للبناء و التطوير و الإبداع ولا تحترم أخلاقيات العمل الوطني العام و لا تحمي إلا مصالحها الخاصة نحن بحاجة ماسة إلى ترسيخ مفاهيم الصدق و الإخلاص و الإبداع و التنافس الشريف في أداء و اتقان الواجب و في هذه الظروف الدقيقة و تمشيا مع التغيرات السريعة في عالمنا المعاصر عالميا و إقليميا و عربيا و محليا .

كما إن وطننا الذي يواجه من التحديات و الصعوبات ما هو أكبر من حجمه و طاقاته بحاجة ماسة إلى كل ذرة محبة و وفاء و انتماء و إخلاص و عمل جاد من أجل اللحاق بركب التطور العالمي و يجب أن لا تكون دوائر و مؤسسات الدولة عبارة عن تكايا و مواقع للارتزاق ليس ألا يتساوى الخامل بالنشيط و المجتهد بالكسلان و الصالح بالطالح .
يجب اعتماد مفاهيم و فلسفة فكرية علمية وطنية بالخدمة العامة تعتمد الإنجاز و الإبداع معيارا للبقاء بالخدمة العامة و يجب أن لا يكون الموظف متعاليا على مواطنينا بل يجب أن يكون متفانيا في وظيفته ولا جديد في القول بأن أقوى عامل في صنع التقدم و البناء في المجتمع البشري يعود إلى عزم الإنسان الفرد على العطاء و الإنجاز بتقديري بدون أن أكون مغليا هو الدافع الأساسي لنشوء الحضارات و نموها و هو قدرة المجتمع الذاتية الدافعة للنمو و التقدم و الرقي و المجتمع الذي لا يكتسب هذه القدرة يظل متأخرا و المجتمع الذي يخسر هذه القدرة بعد امتلاكها ينحدر إلى الجمود و التأخر
في هذا البلد الطيب بأهله الشامخ بقيادته هو الكفيل بتأمين حياة حرة كريمة لكل مواطن بحيث لا يطالب المواطنون الحكومة بأكثر من قدرة و استطاعتها على تقديمه في ظل الأوضاع الاقتصادية التي يمر بها الأردن و من الضروري بمكان مشاركة الجميع في تحمل مسؤولياتهم إزاء النهوض للمجتمع و تدعيم أسس البناء و التقدم للوطن .
أساليب النجاح :- من تجاربي في مواقع العمل أثناء خدمتي الطويلة أصبحت أعتقد بأنك لا تستطيع أن تنجح نجاحا فعليا لفائدة الوطن إذا لم تكن محاطا بأشخاص ناجحين ترقيهم كفاءاتهم و فعالياتهم في سلم النجاح و يجعلهم إخلاصهم الحقيقي بالعمل المبدع المنتج للمصلحة العامة لمستحقون هذا النجاح و يحتفظون به مع ما في ذلك من حب و تفان و إخلاص.
لا تستطيع أن تنجح فعلا إذا كنت الشمعة الوحيدة المضيئة و كل ما حولك ظلام أو شموع مطفأة , وبنفس الوقت ترى من يصفق نفاقا ولمجرد التصفيق ولكن بلا نتيجة ولأعمل مثمر للوطن إرضاء لشخص او لجهة ما.
أرى أنه لا نستطيع أن ننجح فعلا النجاح الذي يستمر و يثمر و يدوم إذا كنت وحدك فقط أقصد إذا لم تبن شبكة من العاصر الفاعلة التي تتعامل مع بعضها البعض بثقة متبادلة و ايمان و حب أكيد بالوطن و الموقف و حوار قائم على المحبة و الاحترام و الثقة بالنفس و الإرادة القوية لبلوغ النجاح و التقدم ولا تستطيع أن تبني مثل هذه الشبكة الفاعلة إلا على أساس زرع الثقة و المحبة و التفاني في العمل و الإخلاص و الإيمان بالوطن الغالي فأنت تحصد ما تزرع و زارع الشوك و الكراهية يولد في النهاية المزيد من الشوك و الكراهية مما يؤدي إلى التفسخ و التفكك و لا تستطيع بالطبع أن ترفع أي بناء على أساس التفسخ و التفكك فمثل هذا البناء ينهار عند أول هزة بسيطة .
ثم لا تستطيع أن تنجح إذا أغلقت باب المحبة و العطاء على الآخرين و إذا نظرت حولك لم تر أمامك سوى نفسك و مصالحك الشخصية الخاصة , و ما أصعب أن يحيط الإنسان نفسه بأشخاص ناجحين و أن يعرف كيف يتعامل النجاح و الناجحين معا حيث يصعب أن يميز بين النفاق و المنافقين و ما أكثرهم

والصدمة فلذا يجب على من يحمل راية النجاح أن يكون قادرا على التفريق و أن يفصل العمل الذي يصفق لنفسه على الأيدي التي تصفق لترضي سامعها أو تغطي فشلها في أغلب الأحيان و أكرر إنه من الصعوبة بمكان التعامل مع النجاح و الناجحين إذ إن كثير منا يريد النجاح لنفسه و يرغب بأن يشار إليه بأنه هو الناجح فقط بين مجموعة أخرى من الفاشلين و لذا على مريدي النجاح الفعلي أن يتجرد عن أنانيته و يزرع الثقة و المحبة بين زملائه ليكونوا ناجحين بدلا من الشكوك و الريبة و أحيانا كثيرة ترى النجاح الحقيقي يتعايش مع النجاح الزائف فهذه هي الحياة و لكن هذا التعايش يعطي الزيف صفة الحقيقة فالأقنعة ستسقط في النهاية و الستار سيسدل و لو طال الأمر

ذكريات الطفولة منقولة عنه كما كتبت
عندما أعود بذاكرتي إلا ما قبل حوالي ثمانين عاما تتجسد أمامي مسقط رأسي قرية صويلح اسم مصغر لرجل كان اسمه صالح ربما كان يتردد أو يقيم في هذه المنطقة في قديم الزمان و اعتبر قبره تحت شجرة كبيرة معمرة بجانب الطريق العام المؤدي إلى مدينة السلط مزارا يذهبون إليه للتبرك و الدعاء و يعلقون على أغصان الشجرة الكبيرة الهدايا و المسابح و الشرائط . ففي هذه القرية الصغيرة ولدت و ترعرعت و كان أهل القرية يعرفون بعضهم بعضا و يتعايشون مع بعضهم بالسراء و الضراء و إذا كان لدى أحدهم فرحا و الجميع يشاركونه برفحته و بالعكس إذا كان لدى أحدهم مأتما الجميع يشعرون بالحزن معه و يمتنعون عن إظهار مظاهر الفرح خلال مدة أربعين يوما .
بيوت القرية مبنية بالطين و إذا أراد أحدهم أن يبني بيتا يعلن الخبر على أها القرية و في اليوم المحدد يجتمع أهل القرية لبناء البيت متطوعين لمساعدته و بعد انتهاء البناء من الرجال تتجمع النسوة في اليوم التالي لأعمال القصارة بالطين , أيضا طبعا لم يكن لدينا ماء أو كهرباء أو تلفونات أو سيارات أو مطاعم أو مقاهي إذ يعجب المرء الان كيف كان هؤلاء يعيشون بدون هذه الأشياء , و لكن مع هذا كان الناس سعداء في حياتهم فكنت ترى الأمهات يذهبن في الصباح الباكر أو بعد العصر لجلب الماء من عين الماء الذي يبعد عن ومنازلهم حوالي 2 الى 3 كلم إذ إن وقت الظهيرة مخصصة لسقاية المواشي و الحيوانات .
كانت الحياة بالقرية هادئة و بسيطة , الرجال يشتغلون بأعمال الزراعة و النساء بالبيوت و في المساء بعد الغروب يتنادون أولاد القرية إلى خارج بيوتهم ينتشرون في الأزقة و الحارات ليلعبوا لعبة الإستخباية يتصايحون و تملأ أصواتهم سماء القرية و جرت العادة في أيام الصيف أن أغلب الناس ينامون فوق أسطح منازلهم أو في حوش البيوت و كنت تجد في كل بيت من بيوت القرية طابون للخبز لعدم وجود مخابز في القرية كما أنه لا يوجد في القرية إلا جهاز تلفون واحد ومن يريد أن يتكلم مع أحد عليه أن يحجز دوره لعدة أيام و كذلك لم يكن في القرية إلا سيارة عمومي واحدة و عليه أن يحجز دوره كذلك و طبعا لم يكن هناك سيارات خاصة و جرت العادة أنه في أيام الأعياد يزورون بعضهم بعضا و كنا نحن الأولاد نتسابق لجمع الملبس ولم نترك بيتا إلا نزوره مرة أو أكثر.
في عيد الأضحى كانوا يتشاركون في الضحية اما أن يكون عجلا أو بقرة أو ثورا و كان من المنتقد أن يتجول الشخص في القرية مكشوف الرأس أي بدون حطة شماغ و عقال و كان الأصغر سنا يحترم و يوجب الأكبر سنا و كان إذا أراد أحدهم أن يذهب إلى مدينة عمان لغرض ما يعلن ذلك قبل أسبوع تقريبا حيث يتوافد عليه جيرانه و معارفه و أصدقائه لتوديعه لأنهم سمعوا بأنه سيذهب إلى عمان و كذلك عندما يعود من عمان يأتون لزيارته ليستطلعو منه عن الأخبار و هكذا كانوا بسطاء يعيشون عيشة راضية قانعة بما لديها و صدف أكثر من مرة أنهم عندما يدعون الله سبحان و تعالى أن ينزل الغيث عليهم فتمطر السماء استجابة لدعاتهم الصافية الصادقة .
و بما انني كنت الابن الأكبر في العائلة و بمرض والدي ابتعدت عن مباهج الطفولة و شعرت بالمسؤولية مبكرا
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
13-01-2015 04:03 PM

اشهد لله ان كل قيل بحق هذا الرجل صحيح ...انا عملت معه عن قرب عندما كان محافظ العاصمة في انتخابات 1989
باختصار كان مثالا يحتذي في الخلق وفي الاخلاص في العمل كنت برتبة نقيب ومندوب شرطة العاصمة في المحافظةرحمة الله عليه وعلى مدير مكتبه وقتها المرحوم مخلد الدعجه

2) تعليق بواسطة :
13-01-2015 04:49 PM

بورك في الكاتب البار ورحم الله الفقيد

3) تعليق بواسطة :
13-01-2015 05:24 PM

رحمه الله تعالى ،واعتقد انه الاطول خدمة بجيشنا العربي والاجهزة الامنية

4) تعليق بواسطة :
13-01-2015 06:03 PM

رحم الله ابو بسام الذي لم يحالفني الحظ الخدمة في معيته ولكن وجدت أثره عند الزملاء في إنشاء مشروع إسكان ضباط الأمن العام اليتيم في طبربور الذي يسمى مشروع اسكان التمليك الذي انتفع منه مجموعة من الزملاء ضباط الأمن العام
كما وجدت سيرته العطره التي امتدت بعد احالته للتقاعد وفي محافظة العاصمه وترك ارثا طيبا وإبننا بارا مستقيما في جهاز الأمن العام المهندس بسام نظيف اليد الذي أحيل على التقاعد مبكرا بسبب استقامته الموروثه من والده المرحوم محمد على الأمين
كل الشكر لمن ذكر هذا الرجل الفاضل

5) تعليق بواسطة :
13-01-2015 06:43 PM

رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جنانه
وبارك الله في ولده وجعله خير سلف
أعجبتني سيرة الرجل ووفائه للأردن وطنه وغيرته عليه.وطربت فعلا لوصفه لحياة مجتمع قريته آنذاك التي ينطبق ماجاء في وصفه لها على القرى الأردنية من الشمال للجنوب..قبل أن تتسلل المادية وأمراضها لمجتمعنا تحت شعار التطور وبئس التطور.

6) تعليق بواسطة :
13-01-2015 07:17 PM

خدمت بهذا الجهاز ما يقارب خمسة وعشرون عاما غربى النهر وشرقية وفى عام السبعين كما كان يسمى اعيد الى الجهاز مجموعة من الضباطومن بينهم المرحوم كان يقوم بتقديم ما عندة من افكار لتقدم الجهاز وخدمت بمعيتة وكان خلوقا يحول المنطقة الذى يحل بها الى خلية نحل وكنا على اتصال بة لحل اى اشكال يحصل بين الحين والاخر علما اننى احلت على التقاعد عندما كان على راس الهرم الا اننى اكن لة كل الاحترام لم اوفبة حقة االلة يرحمة ويجعل الجنة ماواة وهذة هى الحياة ا

7) تعليق بواسطة :
13-01-2015 07:31 PM

يرحمه الله ويغفر له..
مهم جدا تسليط الضوء على شخصيات شغلت مواقع بارزة، عامة او خاصة، وتحلت وتزينت النزاهة والتراحم حتى اخر يوم في حياتها كشاهدنا المرحوم محمد امين
والأهم مواصلة المرؤسين والابناء والاحفاد والمعارف والاصدقاء تذكر والتذكير بذلك كقدوات تسير بيننا وكملح لازم لتذوق طعم الحياة..
يرحمه الله وشكر موصول لكاتبه والموقع وللسادة المعلقين ممن اكدوا الشهادة اعلاه

8) تعليق بواسطة :
14-01-2015 06:30 AM

هل اسامه احد ابناءه؟ اكاد اخمن ذلك لأنه اطال الله في عمره كان من الرجال القلة القليلين الذين يشهد له كل من عمل معه في الملكية الاردنية .... ولكنه لم يعطى الوقت الكافي وإدارته لإكمال برنامج عمله الذي لم يرق لبعض المغرضين فتم تحييده

9) تعليق بواسطة :
14-01-2015 01:05 PM

رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جنانه لقد عرفته منذ عام 1970 وكنت أزوره في مكتبه في مديرية الأمن العام حين كان يشغل منصب مديرا لإدارة التدريب والتخطيط والتطوير وكنت أراجعه بشأن بعض الدورات المقرر عقدها في كلية الشرطة الملكية ولقد وجدت فيه عقلا مخططا يستشرف آفاق المستقبل ويضع الإستراتيجيات اللازمة من أجل تطوير مفهوم رجل الأمن والعمل على زيادة التلاحم بين رجال الشرطة وبين المدنيين من أبناء الشعب وكان ينادي بمفهوم الأمن الشامل من خلال توعية المواطن ورجل الأمن على تحقيق التلاحم في تحقيق الأمن والسلامة

10) تعليق بواسطة :
14-01-2015 01:11 PM

وكان يطالب برفع كفاءة رجل الأمن العام ويطالب بمستوى علمي لكافة رجال الأمن لأنهم يتعاملون مباشرة مع أبناء الشعب وكان يخطط من أجل تشكيل دورات متخصصة في الكثير من المجالات تهدف كلها إلى تسهيل الإجراءات والمعاملات وركز اهتمامه على رجل الأمن العام في مراكز الأمن المختلفة وتحسين أوضاع أفراد الشرطة في هذه المراكز كما كان له الفضل في تحقيق التعاون بين القوات المسلحة والأمن العام في فتح أوجه التعاون وتخصيص بعض المقاعد في الدورات العسكرية لضباط وأفراد الأمن العام كان الرجل دمثا يعمل في صمت ليل نهار

11) تعليق بواسطة :
14-01-2015 01:23 PM

إن الهدف من تعليقي على هذا المقال ليس من أجل الإشادة بهذا الرجل إبن الأردن البار المخلص النزيه في كل منصب تقلده لا سيما إبان تقاعده من الخدمة العسكرية وتعيينه محافظا في إربد والعاصمة عمان وإنما من أجل أن أشجع وأطالب كل أبناء الرعيل الأول من الضباط العظام الذين شاركوا في حرب 1948 وإلى أبناء شهداء حرب 1948 الذين حافظوا بتضحياتهم على عروبة القدس وعروبة فلسطين هؤلاء الأبطال يجب أن نوثق سيرتهم ونكتب أسماءهم بأحرف من نور إلى ضباط وضباط صف وأفراد السرية الثانية والسرية الثالثة والسرية الرابعة

12) تعليق بواسطة :
14-01-2015 01:32 PM

هؤلاء الأبطال الشرفاء يجب أن نذكرهم ونذكر تضحياتهم لقد خسرت الكتيبة الثالثة معظم ضباطها وضباط صفها وهي تهاجم اليهود المتمترسين في كنيسة النوتردام والمستشفى الإيطالي - الفرنسي ولا يجب أن تشطب معارك القدس من تاريخنا القومي . وردا على تعليق الكابتن ماجد نعم إن الكابتن أسامة شقمان هو أحد أبنائه وإبنه الثاني وسام شقمان تقاعد من الأمن العام بعد أن استلم مدير الإتصالات في الأمن العام أما بالنسبة إلى الكابتن أسامة شقمان فلقد تسلم منصب مدير العمليات الجوية وطالب بتحسين أوضاع الطيارين الأردنيين من حيث

13) تعليق بواسطة :
14-01-2015 01:41 PM

وتحسين أوضاعهم من حيث ساعات العمل والعمل على تعيين أكبر قدر ممكن من الطيارين الأردنيين كما طالب بعدم الموافقة على تعيين مستشارين أجانب برواتب خياليه مثل المستشار السويسري ومن قبله المستشار البريطاني براتب 800 دينار يوميا كما تم تحقيق وفر في الوقود بمقدار 10 مليون دولار خلال عام وللمرة الأولى تربح الملكية مليون دولار وهو ليس بالكثير وهو الآن رئيس نقابة الطيارين الأردنيين ولقد تم عرض أكثر من وظيفة عليه من شركات عالمية ولكنه فضل البقاء في وطنه ولقد قدم استقالته من الملكية اعتبارا من 31/1

14) تعليق بواسطة :
14-01-2015 07:25 PM

رحم الله الباشا ابا بسام رحمة واسعة واسكنه فسيح جنانه ..كان رجل امن حكيما يحظى باحترام ومحبة مرؤوسيه .

عرفته عن قرب بحكم مهنتي كصحفي ..واول مقابلة صحفية لي معه كانت عام 1976 على ما اذكر وكان برتبة عقيد ويشغل منصب مدير التدريب وكانت المقابلة عن الشرطة النسائية في بداية تاسيسها ..وكان مساعده المقدم نصوح محي الدين .كنت دائما اتردد على مكتبه للسلام والاستماع الى الحتكة والحكمة في اعلى مراتبها .وبقيت علاقتي معه عندما اصبح نائبا لمدير الامن ولاحقا محافظا في الداخلية .

15) تعليق بواسطة :
14-01-2015 09:39 PM

لقد عرفنا من الرعيل الاول المرحوم احمد علاء الدين والمرحوم محمد علي الامين (ياريت اذا في غيرهم)تكتبوا عنهم

16) تعليق بواسطة :
15-01-2015 06:59 AM

رحمة الله عليه كان نموذج في الوطنية وحب الوطن والعمل المخلص وهذا ليس غريب عن ابناء هذاه الطائفة المخلصة التي قدمت الكثير للاردن

17) تعليق بواسطة :
15-01-2015 03:37 PM

قال تعالى في محكم كتابه " من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا" صدق الله العظيم
كان هناك رجال أعزاء كرماء كتبوا تاريخ الأردن بتضحياتهم وبدمائهم وسطروا ملاحم الرجولة والبطولة في الدفاع عن الأمة العربية والإسلامية وأنا أتفق مع الدكتور حسين في ضرورة إحياء ذاكرة الوطن والإحتفاء بيوم شهداء القدس الذين ضحوا بأرواحهم من أجل أن تظل القدس عربية إن كل مدينة وكل قرية أردنية وكل عشيرة قدموا شهداء في سبيل الله يتوجب عليناأن نحافظ على ذكراهم من الضياع

18) تعليق بواسطة :
15-01-2015 04:28 PM

يجب ان نقف ولو للحظه عن انجازات الباشا شقمان له الرحمه والتي نعتز ونفتخر نحن الاردنيين بما قام به المخفور له من انجازات فعلا مبهرة وصادقه وهذا خير دليل على انتمائه الصادق لوطنه ومليكه وما يتصف به من بعد للنظر ولا يسعنا الا ان نقول لك الرحمة ايها الانسان المخلص لدينه ووطنه ومليكه

19) تعليق بواسطة :
17-01-2015 08:12 AM

أتمنى لو يكتب أحدهم عن مناقب وكيل أمانة العاصمة الأسبق العميد المتقاعد أحمد نادي عبيدات!

يروى عن أمانته أنها بلغت حد عدم قبول أي هدية تهدى إليه، وطرده من مكتبه إبان كان رئيسا للجنة العطاءات العسكرية رجل أعمال كبير جدا لوح برشوته للفوز بعطاء للجيش.

ويروى عن حرصه على المال العام أنه كان يطلب من موظفي الأمانة الكتابة على وجهي الورقة بدلا من وجه واحد، والتقاطه المشابك والدبابيس عن الأرض لتوفير النفقات.

رحمه الله والكثير من أبناء جيله الذين وضعوا مخافة الله ومصلحة الوطن والمواطن نصب أعينهم.

20) تعليق بواسطة :
17-01-2015 08:08 PM

رحم الله ابو بسام رحمة واسعه لقد كان نموذجا في الأمانة والعطاء والخروج عن الروتين والتجديد
الأردن غنية بأمثاله ولكن هناك تعتيم متعمد على الشرفاء ونظيفي اليد والذين لا يمدون يدهم ولا يلمحوا لأصحاب العطايا والمكارم
زرت بمعية متقاعدين زرنا لواء ركن متقاعد في مدينة السلط أثر مرض ألم به
فوجدناه في بيت متواضع الطريق تصل اليه بصعوبة بالغه يضع سريره في غرفة الإستقبال ومثله حالات كثيره
أين التقدير لخدماتهم وعطائهم
أين التقدير لنظافتهم
إنهم أولى من كل المنافقين والفاسدين التي تنهال عليهم المكارم

21) تعليق بواسطة :
10-10-2020 04:47 PM

جاء في بالي هذا اليوم الباشا محمد علي الامين فبحثت في قوقل ووجدت هذا المقال .<br>عند تخرجنا في السرية الثانية في مدرسة تدريب الشرطة في الرمثا وكان حفل التخريج تحت رعايته ومن الرجال الذين يشار إليهم بالبنان وكان يومها مساعدا لمدير الأمن العام اللواء مأمون خليل رحمهم الله تعالى جميعا .

رد من المحرر:
محمد علي باشا الامين &quot; ابو بسام &quot; عرفته عن قرب من خلال مهنتي &quot; صحفي &quot; نعم يشار اليه بالبنان رحمه الله رحمة واسعة واسكنه جنان النعيم .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012