13-01-2015 04:50 PM
كل الاردن -
قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكلمة التأبينية في مراسم تشييع ضحايا عملية اختطاف عدد من الفرنسيين في متجر في باريس إن االتنظيمات الإرهابية االإسلامية المتطرفة ترتكب أعمالا فظيعة في كل أنحاء العالم.
فيما يلي نص الكلمة التي ألقاها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في مراسم تأبين ضحايا الاعتداء على المتجر اليهودي في باريس التي أقيمت في المقبرة الرئيسية في القدس.
'سيدي فخامة رئيس الدولة ريؤوفين ريفلين.
زعيم المعارضة النائب يتسحاق هرتسوغ،
وزيرة البيئة والطاقة الفرنسية السيدة سيغولين رويال،
رئيس الوكالة اليهودية ناتان شرنسكي،
الحاخام يتسحاق يوسف والحاخام الأكبر لدولة إسرائيل الحاخام لاو،
أيها الوزراء والنواب،
أيها السفراء المعتمدون لدى إسرائيل والزعماء الفرنسيون والممثلون عن الجمعية الوطنية الفرنسية,
رئيس بلدية أورشليم القدس نير بركات،
أبناء الشعب الإسرائيلي,
وحاصة إخوتنا وأخواتنا’ إخوتي وأخواتي, أبناء العائلات الثكلى،
ها رأينا الآن ما أكبر ألمكم وحزنكم. وعندما احتضنتكم في باريس قلت لكم إنني أعرف ألمكم وهو ألم الزوجات والآباء والأطفال والأشقاء والشقيقات الذين فقدوا أغلى شيء بالنسبة لهم. وهكذا الشعب الإسرائيلي بأكمله ودولة إسرائيل بأسرها يعانقانكم بمحبة في هذا اليوم حيث تم حفر أربعة قبور جديدة في تراب أورشليم القدس لتكون المثوى الأخير لكل من فيليب ويواف ويوهان وفرانسوا ميشل رحمهم الله.
هؤلاء كانوا أربعة أشخاص أعزاء محبين لغيرهم. هؤلاء هم أربعة أشخاص, مثلهم مثل الضحايا الأخرين الذين قتلوا في العملية الإرهابية في طولوز (التي استهدفت مدرسة دينية يهودية) ودفنوا هنا, قتلوا لمجرد كونهم يهودًا. تم قطع فتيل حياتهم بنوبة من الكراهية على يد قاتل سافل ولكننا لن نتكلم عن القاتل الخبيث وليس عن القتلة الأخرين الذين ذبحوا أبرياء آخرين على أرض فرنسا لأن أعمالهم تشكل دليلًا على تشددهم القاتل وهذا هو التشدد السام للتنظيمات الإرهابية التابعة للإسلام المتشدد التي ترتكب أعمالا فظيعة في كل أنحاء العالم.
أقول منذ سنوات طويلة وأقول اليوم أيضًا: هؤلاء ليسوا أعداء الشعب اليهودي فحسب, بل هم أعداء البشرية جمعاء وآن الأوان ليتوحد المتحضرون ليقتلعوا هؤلاء الأعداء من داخلنا.
لقد عدت أمس من باريس حيث شاركت في مسيرة مع زعماء وصلوا من جميع أنحاء العالم. أعتقد أن معظمهم يفهم, أو على الأقل إنهم بدأوا يفهمون،أن هذا الإرهاب الذي يمارسه الإسلام المتطرف يشكل تهديدًا حقيقيًا وملموسًا على سلامة العالم الذي نعيش فيه.
وهناك، في باريس, شاهدت مرةً أخرى الروح اليهودية الكبيرة التي تسود هناك وتقول: لن تنتصروا علينا. إن سر قوة شعبنا هو التلاحم والإيمان والتكافل الذي يربط بين بعضنا البعض. هذا هو مصدر قوتنا ومتانتنا وهذه هي متانة شعب عريق تغلب على جميع العوائق والأزمات ونهض من جديد.
الحمد لله, أنظروا حولكم،هنا في جبال أورشليم القدس. لدينا اليوم دولة مزدهرة ومتطورة, دولة تشع ضوء كبيرا بصفتها منارة أخلاقية للعالم وهي تأخذ مصيرها بيدها. وكان فخامة الرئيس ريفلين على حق عندما قال إن اليهود يستحقون أن يعيشوا في بلدان كثيرة في أمان كامل ولكنني أعتقد أنهم يعرفون في صميم قلبهم أن لديهم بلدا واحدا وهو دولة إسرائيل – الوطن التاريخي الذي سيستقبلهم دائمًا بأذرع مفتوحة بصفتهم أبناءه المحبوبين.
واليوم،أكثر من اي وقت مضى, إسرائيل هي البيت الحقيقي لجميعنا،وكلما كنّا أكثر عددًا ووحدةً في أرضنا, كلما كنّا أقوى في دولتنا الوحيدة التي ليست لنا غيرها وهذا هو أمل الشعب اليهودي أجمع.
رحم الله فيليب ويواف ويوهان وفرانسوا ميشل. ألهمنا الله الصبر والسلوان من خلال ازدهار شعبنا وإعمار أرضنا'.