أضف إلى المفضلة
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024


أيمان القرى وأسلام اللحى

بقلم : جمال المجالي
14-01-2015 11:55 AM
الى الله
.. أرفع يداي ضارعا' خاشعا' متذللا' أليك وأنا عبدك الفقير الضعيف من دهماء الوطن وعامة الناس وسوادهم أشكو ضعفي وحزني من شياطين هذا الزمان الذين عاثوا فسادا' وتشويها' للإسلام .

الى من تكلني ! لذقون الحرمين وفتاويهم.. أم لشيوخ الأزهر وتقليعاتهم . أم لشعث اللحى أصحاب النحر والخنق وفتاوى النكاح من بواهش دجلة والفرات .

عشت في قرية, الطرق والشجر والحجر فيها تلهج بذكر الله ..أهلها يقيموا عباداتهم في مسجد القرية , يشع النور من لحاهم الجميلة العطرة كل شعرة فيها ألف ولي, عرف عنهم ( الكرم والأمانة والورع يعبر عن غضبه (يلف عباءته ينفضها بقوة وينهض ويغادر وبعد ساعات تلتف القرية لتقبل لحيته ورأسه ) لا يسافروا خارج الحدود الا للحج في رحلة تستغرق شهورا' على ظهور الجمال , القرية كانت كما القرى الاخرى أيمانهم فيه صدق ونقاء (كإيمان العجائز) لا تميز المسيحي عن المسلم .
, على هذا فطرت وعلى ألهاً واحد ورسول خاتم واحد ملئ قلبي وروحي وعقلي, الإسلام واضح وساطع غير مشوه ( اليسر فيه غلب العسر)
. يا الله
عندما دخل عبدا' من عبيدك عام 90 بجيشه بلد إسلامي والفتن كما قال الرسول (كقطع الليل المظلم يصبح الحليم فيها حيران فيصبح فيها الرجل مؤمناً و يمسى كافرا', ويصبح الرجل كافرا' ويمسى مؤمنا' يبيع دينه بعرض من الدنيا) منذ ذلك التاريخ وعقلي مغيب مجمد أشبه بالموت السريري لم أعد أميز الخبيث من الطيب او اللحية الطاهرة من النجسة المشبوهة, منذ ذلك العام
..والسؤال ينقر عقلي..وعند كل تكبيرة صلاة ..كيف لهم يئلهون أنفسهم ويدخلون عبدا' النار والجحيم ويتحدون
كما تحدي الله قريش في سورة المسد( تبت يدا أبي لهبٍ) ( صدام حسين في النار وفي صقر) ..وعلى غرار فتواهم تكالبت علينا جيوش التحالف من كل صوب .. وكيف أفسر قول الله وقول رسوله ..عندما يقول رب صدام ورب الشيوخ والعلماء (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) وبما أن العاقبة للمتقين دعا صدام حسين بحسن الخاتمة حيث كانت أخر كلماته في الدنيا الشهادتين ..وقد قالها صدام حسين وأسمع العالم والقارات كلها وشهد بالوحدانية لله .. ورسول الله يقول: من كانت أخر كلماته الشهادتين ضمنت له الجنة, كيف سيكون جوابهم بين يدي الرحمن عند سؤالهم كيف تألهتم على الله بالعذاب والجزاء والجنة والنار .
وماذا عن قصة السكير الذي مات, و رفض أبو حنيفة الصلاة عليه ودخل الجنة لأنه كان يطعم ابناء الحي وفي نفس الليلة شاهده أبو حنيفة في منامه يمشي في بساتين الجنة ( قولوا لآبي حنيفة الحمد لله ان لم تجعل الجنة بيده)
يا الله الجنة والنار مشاع بأيديهم و أستشرى فسادهم, وتفننوا في اسماء الزواج والنكاح وأدوات القتل والسبي..
فارسل لنا آية بهم لا تبقي ولا تذر

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
14-01-2015 08:50 PM

صوره جميلة في الماضي وما هو حاضر ..وكيف تغيرت الاحوال والانفس وحتى العبادات...فكثرت جرائم وسرقات وتجار الدين وتجار الازمات

2) تعليق بواسطة :
14-01-2015 11:26 PM

اوجزت فابدعت جمال بك فقد عبرت عما يجول في خاطري

3) تعليق بواسطة :
14-01-2015 11:33 PM

ابدعت

4) تعليق بواسطة :
15-01-2015 03:02 PM

ابدعت ايها العم الغالي

5) تعليق بواسطة :
17-01-2015 06:36 PM

ابدعت جمال بيك

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012