أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 01 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
بدء العمل بمركز جمرك التجارة الإلكترونية مطلع أيلول الجمارك: تسهيلات للمسافرين عبر المراكز الحدودية بغض النظر عن مدة الإقامة مهم من التعليم العالي لطلبة رفع المعدل للشهادات العربية والأجنبية بلينكن: أول شحنة مساعدات تغادر من الأردن لغزة عبر إيريز أورنج خلوي تحصل على تمويل من البنك العربي بقيمة 30 مليون دينار لسداد مستحقات رسوم ترددات الأمير الحسن يؤكد أهمية إشراك المجتمعات المحلية في صنع القرار الملك: ضرورة تطوير صادرات الفوسفات لتشمل منتجات من الصناعات التحويلية تحويلات مرورية على الطريق الواصل من إشارة (سايبر ستي) باتجاه الرمثا انخفاض معدل البطالة في المملكة إلى 22% خلال 2023 قرارات مجلس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي الملك يؤكد لـ بلينكن ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة تعرفة بند فرق أسعار الوقود لشهر أيار بقيمة صفر الحكومة ترفع أسعار "البنزين 90" 20 فلسا و"البنزين 95" 25 فلسا والديزل 5 فلسات القبض على 4 متسللين حاولوا اجتياز الحدود من سوريا القوات المسلحة تنفذ 7 إنزالات جوية لمساعدات على شمال غزة - صور
بحث
الأربعاء , 01 أيار/مايو 2024


شيء عن أدب الحرية ..!

بقلم : شاكر فريد حسن
25-01-2015 10:19 AM
ما من شك ان الادب هو الجبهة الثانية في معارك الشعوب الطامحة للحرية والعدل ، والمناضلة في سبيل التحرر الاجتماعي والاستقلال الوطني . وهو انعكاس للواقع الموضوعي ، وسجل تاريخي توثيقي يزخر بالاحداث ويصور معاناة الشعب المسحوق المضطهد ومقاومته ، ويعكس اوجاعه وآلامه وطموحاته واحلامه بالمستقبل السعيد .
وحين وقوع الحدث السياسي فان الكتاب والشعراء يتجاوبون سريعاً ويتفاعلون معه ويتناولونه في كتاباتهم ونصوصهم الشعرية والنثرية . وهذا ما لمسناه ووجدناه في كتابات شعراء المقاومة والكفاح الفلسطيني وادباء الالتزام وعشاق الحرية في الوطن العربي ، الذين تعاطوا مع الاحداث وواكبوا الاوضاع السياسية ، التي تعرض لها شعبنا الفلسطيني عام 1948 وصوروا وسجلوا النكبة، وهزيمة حزيران 1967والانتفاضة الشعبية الفلسطينية.
ويظل الادب صوت المضطهدين ، وضمير الشعب والناس والشارع، وباعث الامل والتفاؤل الثوري، والمعبر عن الصرخات والانات والاوجاع والهموم والالام والعبرات ، وجواز السفر او فيزا المرور الى العالم الحر لنقل رسالة الشعب المحتل وقضيته المقدسة العادلة ، وصيانة الهوية والتراث الوطني. في حين تبقى اقلام المبدعين والمثقفين الثوريين بنادق واسلحة مشهرة في وجه القهر والظلم والبطش والاستبداد والاضطهاد والاستغلال ، وتبث روح الثورة والنضال والايمان والثقة في النفوس المعذبة المقهورة وتشد ازرها وعزيمتها .
ومن نوافذ وعمق التاريخ النضالي والانساني للشعوب المستعمرَة والمحتلَة ، بزغ نور الادب المقاوم ، ادب الحرية، ادب الشعب، ادب الالتزام الثوري، ادب الفرح الانساني، وادب الحياة والمستقبل. وقد قرأنا وطالعنا الكثير من الروائع والآثار الانسانية والاعمال الشعرية والادبية والروائية والقصصية الفلسطينية والعربية والعالمية ، التي تتغنى بصمود ونضال الشعب في وجه المحتلين والمستعمِرين ، وتنشد للثورة المظفرة ضد الطغاة والمستبدين والمضطهدين . اوليست ملحمة بيروت 'مديح الظل العالي' للمبدع الفلسطيني الكبير الراحل محمود درويش الياذتنا واوديستنا في الزمن الرديء، زمن الزيف والردة والاستنزاف..؟!
وايضاً عرفنا العديد من شعراء وادباء الحرية ، الذين امتشقوا اقلامهم واسلحتهم ووقفوا مع شعوبهم في الخنادق وتحت البنادق في الثورة ومقاومة المحتلين ، وممن انحازوا للطبقة العاملة وادركوا دورها التاريخي الهام في خلاص وتحرير الانسان العامل المسحوق من عبودية وجشع راس المال والتخلص من القهر والاستعباد والاضطهاد الطبقي والقومي، الذين صوروا وجسدوا في اعمالهم وابداعاتهم حياة الفقر والكدح والانسحاق والتوق العارم الى الحرية والفرح والشمس ، والغد الاجمل والافضل والباسم . ومن هؤلاء المبدعين الثوريين : ديستوفسكي ومكسيم غوركي وما ياكوفسكي واراغون ولوركا وبول ايلوار وبابلو نيرودا وناظم حكمت والبياتي والسياب ومظفر النواب اضافة الى شعراء وادباء الكفاح والمقاومة الفلسطينية عبد الكريم الكرمي (ابو سلمى) وعبد الرحيم محمود ومعين بسيسو وتوفيق زياد وراشد حسين وسميح القاسم ومحمود درويش وسالم جبران وحنا ابراهيم وحنا ابو حنا واميل حبيبي ومحمد علي طه ومحمد نفاع واحمد حسين ، والاقلام الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة المغمسة بعرق الكادحين ودم الشهداء ، كجمال بنورة واكرم هنية واسعد الاسعد وعلي الخليلي ومحمد البطراوي ومحمود شقير وماجد ابو شرار ويحيى يخلف وغريب عسقلاني وزكي العيلة ومحمد ايوب وعبداللـه تايه وسواهم الكثير .
ومن نافلة القول ، ان الابداعات الاصيلة الحقيقية التي تبقى في امتحان الزمن وابد الدهر ، هي الابداعات الانسانية الثورية الملتزمة التي تحاكي الواقع وتصور روح المرحلة وتمثل بصدق روح واحساس ومعاناة وهم ووجع الانسان ، وتمجد الثورة وتهتف للمقاومة والنضال . والفنان او المبدع الحقيقي هو الذي يغمس مداده وحبره وريشته في ثورة الجياع والمسحوقين والكادحين ، ثورة الحرية ، ويكون انعكاس صادق للضمير الجماعي للشعب ، وسفير القوى التقدمية الصاعدة في المجتمع الطبقي من خلال فهم واستيعاب الملامح الاساسية والجوهرية لماهية التطور الانساني والتقدم الاجتماعي وحركة التاريخ .

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012