05-02-2015 04:00 PM
كل الاردن -
سليمان الحراسيس : ليست من اخلاق وعادات الاردنيون أبدا ، ولم يصل الشعب الاردني لهذا المستوى من المطالبة بالثأر من قتلة الشهيد 'حرقا' إلا وانهم شاهدوا أفعال التنظيم الارهابي ، وأصبحو متاكدين تماما بان عصابة الاجرام اصبحت خطر يهدد المنطقة والاردن.
المعلومات والتفاصيل التي سننشرها رصدت من قبل ناشطين سوريين في الرقة.
في البداية لا بد من معرفة المكان الذي أعدم فيه الشهيد معاذ الكساسبة بطريقة بشعة، بحسب ناشطون في الرقة السورية فإن المكان الذي اعدم فيه الكساسبة تم تدميرة بالكامل من قبل قوات التحالف الدولي بتاريخ 29 من اكتوبر الماضي ،وكشف الناشطون ان غارات التحالف أدت الى مقتل 30 من قيادات العصابة المجرمة وتحديد من كتيبة 'الخنساء ' المجرمة.(الصور المحلقة مع المادة توضح التشابه الكبير بين المبنى الذي استهدفته الغارات وهو نفسه المبنى الذي استشهد فيه الكساسبة 'الحاجز الاسمنتي وقبة صغيرة والشجيرات الصغيرة')
قبل شهر تقريبا نشر ناشط سوري في الرقة تغريدة يقول فيها 'معلومات غير مؤكدة، عناصر التنظيم داعش في شوارع الرقة يحتفلون بقتل الطيار الاردني الكساسبة حرقا وهو حي'.
نشر 'كل الاردن' صور لتغريدة الناشط السوري، واليكم ما كشف عنه الناشط 'ابو ابراهيم' مجددا : 'لقد كنا في في جولة اعتيادية في مدينة الرقة الساعة 9:30 مساء يوم 3/1/2015 وشاهدنا 10 عناصر من 'داعش' فرحين ، وعند سؤالهم عن سبب فرحهم قالوا بأننا اعدمنا الطيار الاردني حرقا ، يتابع 'ابو ابراهيم' لم نصدقهم وتابعنا مسيرنا لأننا لم نتخيل ان يقوم 'مسلم' بإعدام أي شخص لو كان يهوديا حرقا حتى الموت'.
ويضيف الناشط 'ابو ابراهيم' حتى عناصر من داعش لم يصدقوا ما سمعوه معنا.
شهادة الناشط السوري تدعم الانباء التي تواردت بالأمس عن هروب جماعي لعناصر داعش وان التنظيم أعدم 4 من عناصره لاعتراضهم على اعدام الكساسبة.
وفيما بعد كشف باحثون في ظروف هذة الجريمة لوسائل اعلام عربية بان العصابة المجرمة قامت بتجويع معاذ لمدة 5 أيام قبل اقدامهم على اعدامة(ناشطون من داخل مدينة الرقة السورية).
يشار الى أن الصورة التي ظهر فيها الشهيد الكساسبة مع الرهينة الياباني وهو 'ملتحي' تم التأكد ان عناصر العصابة الاجرامية قاموا بتركيبها.
وكان 'كل الاردن' اعد قرأة تحليلية الاحد الماضي عن المستوى العالي من الخبرة والحذر الذي تتمتع به قيادات الاجهزة الامنية والعسكرية القائمة على ملف معاذ الكساسبة ، برز ذلك بعد الكشف السريع عن توقيت استشهاد الطيار معاذ بالاصافة الى تمسك تلك القيادات بموقفهم ورفض تسليم الأرهابية ساجدة دون تاكيد ان معاذ لا زال حيا.