أضف إلى المفضلة
الجمعة , 03 أيار/مايو 2024
الجمعة , 03 أيار/مايو 2024


الامير حسن يكتب: "فلنبْن هذا البلد ولنخدم هذه الأمّة"

09-02-2015 02:39 AM
كل الاردن -

الأمير الحسن بن طلال
مع رحيل أخي الحبيب وتوأم الروح الحسين - رحمه الله - ومواراته الثرى في الثامن من شهر شباط/فبراير 1999، أستذكر معكم مبادئ النهضة العربية وأهدافها التي أطلقها وقادها الشريف الحسين بن علي وأولاده، وقامت لتحقيق آمال الشعب العربي، في العيش الكريم وتقرير المصير وإقامة الدولة العربية المستقلة.

كما شكلت هذه الرسالة جزءًا هامًا وأساسيًّا في فكر الراحل الحسين، حيث نجد صداها في كلماته، إذ يقول: «إن هذا الوطن مستقرُّ الثورة العربيّة الكبرى وفيء الأحرار من كل العرب، يرفض التجزئة والتبعية، بنيان مرصوص بوحدة وطنية عنيدة على الاختراق والتفكك، يترجمُ أشواقه للوحدة العربية في مواجهة مخططات الظلم والعدوان، وستبقى عيونُنا على القدس نعمل فوق طاقتنا لتعودَ الأرض التي بارك الله حولها إلى أهلها.» ومنذ تأسيس الدولة الأردنية وهي تحرص على مواجهة التحديات بأشكالها المختلفة بوحدة وطنية ونسيج اجتماعي متماسك. ومن أهم ما حرص عليه الحسين الملك الباني بناء الخلق الأردني القائم على قبول الآخر واحترامه، والتسامح والاعتدال والتعددية.

لقد نشأ الحسين على وعي قومي استمدّه من والده جلالة الملك طلال ومن جدّه الملك عبد الله بن الحسين - رحمهما الله. ومن أهم مكوّنات هذا الوعي الالتزام بمبادئ دين الإسلام الحنيف وتعاليمه والانفتاح السياسي والفكري نحو الآخر وصون الكرامة الإنسانية وتكريس النفس لخدمة الشعب والصالح العام.

ومن كلماته التي أستحضرها قوله: إنّ علينا اللحاق بالإسلام والتقدم نحوه وليس العودة إليه. يجب أن تبقى منابرنا ملتزمة بعقيدتنا وثوابت أمتنا، تدعو إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة، بمنأى عن التعصب أو العنف، أو اتخاذ الدين وسيلة لتحقيق مآرب ذاتية صغيرة.

كما أستذكر في هذا المقام كلمات جدي الملك المؤسس - رحمه الله -، إذْ يقول: «لا ظلامَ للمُبْصر، ولا عَشْوةَ للمُتمكِّن، ولا تردُّدَ لمنْ رُزِقَ البَصيرة، ولا خوْف على منْ يَعرِفُ الحقَّ ويُصرِّحُ به.»

ونحن في هذا الوطن قد أبصرنا معاني التضحية والفداء، وعرفنا أن للحق رجالاً يرفعون الضيم عن الضعيف ويغيثون الملهوف ويعلون باليد الأخرى راية آل بيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم). ومن كان هذا شأنهم، فإن الله لن يضيّعهم.

رحم الله الحسين وأيّد قائد البلاد الملك عبد الله الثاني ابن الحسين الذي يواصل حمل اللواء وأداء الأمانة.


(الرأي)
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
09-02-2015 03:27 AM

.
-- أي وفاء اصدق من وفاء الحسن لأخيه الحسين بحياته و بعد وفاته .

-- سمعتها و الله منه في أصعب اللحظات قال : فقدان الحسين الأب و الأخ أعز عندي من أي موقع بعده . و كان الأمير الحسن أول من هنأ الأمير عبد الله بن الحسين بتوليه ولايه العهد و لم ينتظر حتى الصباح بل ذهب ليلا فور بث خطاب الراحل الكبير يرافقه إبنه الامير راشد الى منزل الأمير عبد الله ليسلمه العلم كولي جديد للعهد .

-- عالم جريء عفيف صريح نزيه هو الحسن .

.

2) تعليق بواسطة :
09-02-2015 06:32 AM

وازيد على دعاء الأمير بأن يحفظ الله الأمير صاحب الفكر ورفيق درب الأب الباني الحسين بن طلال باني نهضة الاردن الحديث

3) تعليق بواسطة :
09-02-2015 09:02 AM

اﻻمير حسن اطال الله في عمره خدم اﻻردن بي كل اخﻻص وكان يوصل اليل في نهار ولم يكن يعرف التعبوﻻ يكل ولا يمل وكان قريب من كل ناس وﻻ ازال اشتاق الى ضحكته الميزه التي كنت احس انه ﻻ يعرف النفاق وﻻ يحبه وعلى قدر حبي له ما كنت احب الرجال الذين حواليه وﻻ اقصد العسكرين من رجال اقتصاد واعلام وتخطيط وكنت احس انه في واد وهم في واد اخر وكان دايما سابقهم في اميال حتى في المشي اعادي كان دايما سابق الجميع اطال الله في عمرك يا امير

4) تعليق بواسطة :
10-02-2015 10:51 AM

و ماذا بعد البكاء على الماضي؟ ماذا فعلت لحاضرك؟

5) تعليق بواسطة :
10-02-2015 04:07 PM

شو نبني وين نبني البلد انباعت وتخصخصت . خلي الشريك الاستراتيجي يبنيها واحنا رح نكون مرابعية عندهم

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012