أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 18 حزيران/يونيو 2025
شريط الاخبار
تحذير إيراني ودعوة السكان لإخلاء تل أبيب وحيفا تعديل على ساعات العمل في جسر الملك حسين يومي الأربعاء والخميس مستو: انخفاض أعداد المسافرين 51% بسبب التوترات الإقليمية التربية: امتحان الثانوية العامة يوم 26 حزيران في موعده ترامب: نعرف مخبأ خامنئي ولن نقتله في الوقت الحالي إيران توجه رشقة صاروخية جديدة باتجاه الاراضي المحتلة 3.3 مليار دينار الإيرادات المحلية خلال الثلث الأول 2025 عطلة رسميَّة في السَّادس والعشرين من حزيران بمناسبة رأس السنة الهجريَّة الملك يعود إلى أرض الوطن الحياري: مخزون آمن لدى المصفاة والشركة تنفذ خطة تشغيلية متكاملة لضمان أمن التزود بالمشتقات النفطية الأمن العام يعلن انتهاء فترات الإنذار وبدعو للالتزام بالإرشادات حفاظاً على السلامة الملك يؤكد لرئيسة البرلمان الأوروبي ضرورة التحرك الفوري لخفض التصعيد الخطير في المنطقة أمانة عمان تنفذ المرحلة الثانية من مشروع توسعة منطقة المحطة الفراية: عودة أكثر من 80 ألف لاجئ سوري طوعيا حسان يتفقد أربعة مواقع في لواء ناعور
بحث
الأربعاء , 18 حزيران/يونيو 2025


العنف الذي يضرب مجتمعنا ..!!

بقلم : شاكر فريد حسن
14-02-2015 09:56 AM
هذه ليست المرة الأولى التي أتطرق فيها لظاهرة العنف المستشري والمتغلغل في جسد مجتمعنا العربي الفلسطيني في هذه البلاد ، فقد وتطرقت إليها في كتاباتي من قبل ، وحذرت من انتشارها لأن لها آثار ضارة ، وانعكاسات كثيرة وخطيرة على مستقبلنا ، وسوف تحرق الأخضر واليابس .
لا يختلف اثنان على أن العنف في ازدياد ، وبات وباء مستفحلاً وظاهرة مقلقة ومثيرة للجدل ، ولا يكاد يمر أسبوع أو شهر دون عمليات قتل يذهب ضحيتها شباب في ربيع العمر . فهنالك عنف في البيوت والمدارس والشوارع والمصانع وأماكن العمل وداخل المؤسسات التربوية والتعليمية ، وآخرها اعتداء من قبل طلاب على معلمة في مدرسة عرعرة الإعدادية في المثلث الشمالي .
إن بواعث ودوافع موجات العنف التي تجتاح مجتمعنا وتنخر هيكله في الأعوام الأخيرة تعود لأسباب وعوامل كثيرة ، منها الوضع السياسي ، والأوضاع الاقتصادية ، وحالات الفقر والفاقة والبطالة التي بدورها تعكس آثاراً نفسية في أعماق الأفراد . هذا بالإضافة إلى الفجوات الاجتماعية والفوارق الطبقية ، وتبدل المفاهيم ، وتفكك البنى التقليدية ، والمتغيرات الحاصلة في مجتمعنا بفعل ثقافة العولمة والثقافة الاستهلاكية ، عدا عن الضغوطات التي يعيشها المواطن في الحياة اليومية ، وإغراءات الحياة العصرية ومتطلباتها ، وسطوة المادة وتوغلها في الإنسان . وكذلك سوء التربية والتنشئة الاجتماعية وتراجع القيم وانهيار الأخلاق والابتعاد عن التعاليم الدينية الأصيلة والحقيقية .
لا يوجد حلول سحرية للعنف ، فلا العرائض ولا المؤتمرات ولا بيانات الاستنكار تقضي على هذا الطاعون الفتاك ، لكن باستطاعتنا الحد منه بوضع خطة كاملة وشاملة قابلة للتنفيذ من قبل السلطات المحلية والمؤسسات التربوية والقوى النشيطة والفاعلة بهدف مواجهة سرطان العنف الدموي الذي يضرب ويفتك بمجتمعنا ، وأيضاً بالتنشئة الاجتماعية الصحيحة للنشء الجديد في البيوت والمعاهد التعليمية ، وتعميق روح التسامح والمحبة ، وإشاعة ثقافة الحوار ومبدأ الديمقراطية واحترام الرأي الآخر ، وبناء مراكز ثقافية وتربوية في قرانا لجذب الشباب وتخليصهم من الفراغ القاتل ، الذي يشكل مرتعاً خصباً للجريمة والعنف والمخدرات .
وأخيراً ، من واجب جميع القوى والمؤسسات التكاتف والعمل من أجل تطهير مجتمعنا وتخليصه من كل الظواهر السلبية التي تعتريه ، والعمل على إرساء مجتمع ديمقراطي سليم ومعافى ، وبناء جيل جديد قادر على التحدي ومواجهة تحديات العصر والسير على الطريق الصحيح والدرب المستقيم .

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012