قائد كتيبة الحسين الالية الثانية (أم الشهداء)الشهيد الرائد الركن منصور كريشان رحمه الله وأحسن مثواهولد الشهيد في معان عام 1926 ودرس في مدرستها الأميرية حتى عام 1945 وتخرج من الصف الثانوي الأول , والتحق في خدمة الجيش العربي الأردني في 19 نيسان 1945 وانضم إلى سلاح اللاسلكي الملكي وبقي حتى رتبة جندي أول لاسلكي في الكتيبة التاسعة في نهاية 1951 .

وكان رحمه الله قد قاتل عام 1948 في قيادة الفرقة الأولى ووحدات اخرى .انتخب الشهيد للاشتراك بدورة الضباط في الكلية الحربية الملكية (دورة المرشحين الثالثة/العبدلي) وتخرج منها برتبة ملازم ثان في 31/12/1952 واصبح قائد فئة اشارة في الكتيبة التاسعة واشترك في القتال ضد هجوم لواء المظليين على بلدة قلقيلية يوم 10/10/1956 وكان مردخاي جور الإسرائيلي مشتركا ً في ذلك الهجوم وقد قدر الله ان يكون العقيد مردخاي جور قائدا ًللواء المظليين الذي هاجم كتيبة الحسين الثانية التي يقودها منصور عام 1967.

ونقل الشهيد إلى الكتيبة العاشرة ومنها إلى مدرسة المشاة مدربا في 22/ 3/1958 حيث أصبح برتبةملازم اول .

رفع إلى رتبة رئيس في 26/5/1961 وانضم إلى دورة كلية الأركان الثانية وتخرج منها في 20/11/1960حيث كان على مرتب الكتيبة الثامنة وبعد تخرجه عمل في رئاسة الأركان والعمليات الحربية والتدريب والتخطيط والتنظيم رفع إلى رتبة رائد ونقل إلى اللواء الهاشمي ركنا عسكريا ً عام 1964.عين قائدا ً للكتيبة السادسة يوم 9/1/1965 ثم نقل قائدا ً لكتيبة الحسين الثانية يوم 28/8/1965 وفي حرب حزيران عام 1967م.

كانت كتيبته في مواجهة حامية الوطيس في القدس مع العدو الاسرائيلي وسميت الكتيبة بأم الشهداء وقد عرض عليه بعد الحرب الانتقال لسلاح الجو الملكي لكنه رفض العرض وبقي في كتيبته الغالية على قلبه فاعاد تنظيمها وتدريبها واستلمت واجبها في وادي الاردن وفي الشونة الشمالية والاستعداد من جديد لساعة المواجهة.

وفي يوم 15 شباط 1968 اندفع الشهيد إلى مركز أمامي له على حافة النهر واشتبك مع العدو واستشهد هناك قائدا ً شجاعا ً مع كوكبة من جنوده في ذلك اليوم وهم الجندي عوض محمد ابراهيم والنائب محمد حمدان ابراهيم والجندي علي حسين علي والجندي الأول علي سويلم حسن والجندي طايل محمد هدهود بالاضافة الى استشهاد مجموعة من المدنيين في منطقة ام قيس جراء القصف الجوي في معركة من معارك الاستنزاف وسميت بمعركة الثمان ساعات . وفي الذكرى الثانية ليوم الوفاء للمحاربين القدامى نترحم على شهداء جيشنا العربي /جيش الثورة العربية الكبرى وعلى متقاعديه ممن توفاهم الله واطال الله في عمر الاحياء وتحية وفاء وتقدير لهم على عطائهم المميز وتضحياتهم الجليلة في الدفاع عن حمى الوطن والذود عن ترابه الطهور 1968

| المصدر عبدالله مفضي عبدالمصلح