أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 08 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
بحث
الأربعاء , 08 أيار/مايو 2024


كيف نحافظ على المؤسسات التجارية العامة والخاصة من الإنهيار وإعلان الإفلاس

بقلم : الدكتور حسين عمر توقه
16-02-2015 04:26 PM

باحث في الدراسات الإستراتيجية والأمن القومي
إن الفساد هو الذي يولد الفقر والفقر يؤدي إلى الجوع . والجوع كافر يؤدي إلى التطرف والإرهاب
إن الفساد لا يقتصر على سرقة الأموال وإن الفساد له أكثر من وجه وأكثر من معنى فالفساد قد يعني الخروج على القانون نصا وروحا وتخطيه والتلاعب بمفرداته وقد يكون الفساد متمثلا في تعيين الرجل غير المؤهل في موقع المسؤولية وقد يكون الفساد من أجل تنفيذ رغبة المسؤولين الكبار وإتخاذ القرارات المغلوطة وقد يكون الفساد متمثلا في منح الفاسدين الحصانة وتعيينهم في مناصب قيادية عليا
وقد يكون الفساد الإنتماء إلى حركة مشبوهة عالمية مثل الماسونية أو وطنية يتولى أعضاؤها كراسي المسؤولية وقد ينتمي بعض هؤلاء المسؤولين إلى رعاية من دول أجنبية فيتحول الإخلاص من الوطن إلى تلبية أوامر الأسياد فيصبح كبار المسؤولين أتباعا وعملاء يلتزمون بتنفيذ توجيهات واوامر دول أجنبية ضد مصلحة الوطن من أجل الحصول على مكاسب مادية وقد تم كشف الكثيرين من هؤلاء العملاء عن طريق وثائق ويكيليكس .
إن من أكبر عثرات الفساد وأشدها إيلاما وتأثيرا تنفيذ سياسة الخصخصة بطريقة غير مدروسة من أجل تنفيع بعض المسؤولين وبعض الوسطاء وهناك أمثلة كثيرة منها على سبيل المثال لا الحصر خصخصة مؤسسة الإتصالات السلكية واللاسلكية فهل يصدق أحد أنه تم بيع المؤسسة بمبلغ 500 مليون دولار إلى الأبد ولفترة زمنية غير محددة إلى شركة فرنسية بعد أن كان دخل المؤسسة يتراوح ما بين 180 مليون دينار إلى 200 مليون دينار سنويا أي أن دخل المؤسسة لمدة عامين يبلغ 380 مليون دينار أي أنه أكثر وأكبر من مبلغ ال 500 مليون دولار أمريكي علما بأن موجودات الشركة المادية من أدوات ومعدات ومباني وأموال منقولة وغير منقولة تجاوزت في قيمتها مبلغ 2.5 مليون دينار أردني
وكذلك الحال بالنسبة إلى قرار خصخصة الملكية الأردنية فلقد تم تقطيع أوصالها وقطع أغصانها المنتجة والمربحة بثمن أقل ما يقال فيه أنه ثمن بخس وتم تكليف أشخاص محسوبين بإدارة الشركة لا يفهمون في إدارة الطيران بشيء وتم تعريض الملكية الأردنية إلى أقصى ضربة مالية تقصم الظهر وتهاوى سعر السهم من 3.8 دينار ليبلغ 48 قرشا . وتم توقيع عقود مشوبة بشبهات الفساد لإستئجار طائرات وبلغت خسائرها نسبة تجبرها حسب قانون الشركات أن تعلن إفلاسها .
إن الواجب الوطني والإنساني يحتم علينا العمل على إنقاذ الملكية من حافة السقوط لأن هناك أكثر من 4700 موظف وموظفة أي أن هناك 4700 عائلة تعتمد في معيشتها وفي مصائر أبنائها على مستقبل الملكية الأردنية وخروجها بنجاح من المستنقع الذي تغرق فيه .
هناك أمثلة مثيرة وكثيرة لا نحب أن نتطرق إليها لا سيما وأنها استهلكت من وجدان الشعب ومن فكره ومن ضميره كل الإهتمام مثل قضية الفوسفات وما صاحبها من فساد وإفلاس شركة المستثمرون العرب المتحدون وسكن كريم وترخيص شركة أمنية .
مقدمة لا بد منها :
إنني في بحثي هذا لا أريد التحدث عن الأوضاع الإقتصادية المتردية في الأردن ولا أريد التطرق الى المشاريع التي أعلنت فشلها ولا عن الفساد الإداري ولا عن إرتفاع الأسعار وغلاء المعيشة والوقوع تحت تأثير وإملاءات صندوق النقد الدولي ولا عن ظروف الثورات العربية التي تحيط بنا ولن أتطرق الى أطماع إسرائيل في تهويد وضم الضفة الغربية وآثار مثل هذا الضم على الأردن ولا أريد التحدث عن الحرب الخفية للسيطرة على منابع النفط والغاز في منطقتنا العربية ومحاربة الدول العربية ومنعها من بناء أنابيب عملاقة لتصدير النفط والغاز على شواطىء البحر الأبيض المتوسط الشرقية أو على شواطىء بحر العرب الشمالية . ولن أتحدث عن آثار احتلال العراق للكويت وعودة أكثر من مليون أردني الى الأردن ولا عن قيام الولايات المتحدة بغزو واحتلال العراق وتسليمها على طبق من ذهب إلى النفوذ الإيراني ونزوح مئات الآلاف من المهجرين الى الأردن. ولكنني وبكل وضوح أريد أن أتحدث عن افتقار المسؤولين في قمة الهرم الأردني وعلى رأسهم وزارة التخطيط ووزارة الصناعة والتجارة ووزارة المالية وكل القيمين على مئات المشاريع الى أبسط معاني التخطيط الإداري وفشل الأجهزة الرقابية في تدقيق ومحاسبة المخالفات المالية .
وسوف أحاول في هذه العجالة عرض مفهوم الإستراتيجية الإدارية ومجالات تطبيقها بدءاً بتأهيل المسؤولين عن مصائر أبناء هذا الشعب الأردني الطيب وإنتهاء بوضع برامج صارمة للرقابة والمحاسبة وعدم السماح لأي جهة أو شخصية بالخروج على القانون .
وإنني في بحثي هذا سوف أتطرق إلى مفهوم الإستراتيجية في المضمار الإداري أبين فيها المراحل الختلفة لإعداد الإستراتيجية الإدارية الناجحة في المؤسسات التجارية والإقتصادية العامة والخاصة . ولما كانت المنافسة الدولية قوية لا سيما في إطار محدودية الموارد وتناقصها تكالبت الدول العظمى على فرض سيطرتها على مصادر الطاقة في العالم العربي وبالذات مصادر البترول ومصادر الغاز مع الإبقاء على تخلف هذه الدول من النواحي التكنولوجية والصناعية وتحويلها الى أسواق لإستهلاك منتجات العالم المتقدم رغم دخلها المالي العالي فأوجدت الحروب والإنقسامات العقائدية والسياسية والمذهبية بين دول العالم العربي والإسلامي وقسمتهم الى دول ثورية ورجعية كما حاولت إيجاد شرخ قاتل بين الدول العربية وبين جيرانها وهو ما نلمس آثاره من فقدان الثقة بين إيران وبين جاراتها الدول العربية على أساس الإختلاف المذهبي الديني مما شجع إيران في دعم التيار الشيعي في كل من العراق وسوريا واليمن في محاولة جادة لفرض السيطرة على المناطق الإستراتيجية الحساسة مثل مضيق هرمز ومضيق باب المندب . كما أن هناك دلائل للخلاف بين تركيا وبعض جاراتها من الدول العربية على أساس سياسي وإقتصادي وديني يتمثل في دعم تركيا للأخوان المسلمين وفي فتح حدودها لتهريب المقاتلين إلى سوريا .
ولقد كان غرس إسرائيل في العالم العربي هو بمثابة الدجاجة التي تبيض ذهبا بالنسبة للدول العظمى لا سيما في مجال الإنفاق العربي على التسلح لنوعية من السلاح تعتبر من الدرجة الثانية إذا قيست بما لدى إسرائيل من أسلحة متقدمة النوعية . وأصبح الهدف الرئيس للجيوش العربية هو المحافظة على أنظمة الحكم طوال العقود التي مضت أو المشاركة في حروب عربية عربية .
ولقد شهدت جيوش الدول العربية التي حاربت إسرائيل منذ عام 1948 مخططا دوليا يهدف إلى خلق الظروف التي تؤدي إلى تدمير هذه الجيوش فلقد تم تدمير الجيش العراقي على مراحل المرحلة الأولى بدأت بشن حرب دول التحالف على الجيش العراقي بتاريخ 17/1/1991 وإرغامه على الخروج من الكويت والمرحلة الثانية بدأت بتاريخ 20/3/2003 بعملية إحتلال العراق وإسقاط نظام الرئيس العراقي صدام حسين والمرحلة الثالثة بدأت ببداية أولى شرارات الربيع العربي بتاريخ 17/12/2010 في تونس بعد أن أحرق المواطن التونسي طارق الطيب محمد البوعزيزي بإضرام النار في جسده ووصلت قمتها في العراق بخلق دولة الإسلام ( داعش ) في العراق وسقوط الموصل في يد داعش وسيطرتها على خمس محافظات سنية في وسط العراق . وإن أكبر ما يخشاه المحللون الإستراتيجيون وأصحاب المعلومات الإستخبارية أن عهد مخططات بيرنارد لويس في تقسيم العراق إلى ثلاثة دويلات دولة شيعية في الجنوب وعاصمتها البصرة ودولة سنية في الوسط وعاصمتها بغداد ودولة كردية في الشمال وعاصمتها أربيل قد انتهى وأن هناك توجها جديدا لخلق واقع ديمغرافي جديد في بغداد وتغليب السكان الشيعة وزيادة تعدادهم بحيث يصبح سكان بغداد في غالبيتهم من الشيعة ولقد تم استدعاء أكثر من سبعة آلاف جندي إيراني من حرس الثورة الإيرانية إلى بغداد . ومنذ عام 1984 تم الكشف عن وجود كميات هائلة من حقول النفط والغاز تمتد من غرب بغداد حتى الحدود السعودية والحدود الأردنية . ويفيد الخبراء أن هناك مخططا بديلا يهدف إلى تقسيم العراق إلى دولتين دولة شيعية ودولة كردية وتقسيم كل محافظات الوسط السنية بينهما بعد تفتيتها وتمزيقها وهناك معلومات تفيد بأن هناك مخططا جديدا لشن حرب على مدينة الموصل في شهر نيسان من أجل تدميرها بدل تحريرها والقضاء على بنيتها التحتية
أما الجيش السوري فلقد بدأت مرحلة تفكيك الجيش السوري منذ اللحظة الأولى لبدء ثورة الربيع العربي في درعا بتاريخ 6/3/2011 وتبعه تشكيل الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وتبعها الإعلان عن تشكيل الجيش السوري الحر وجبهة النصرة لأهل الشام وحركة أحرار لشام الإسلامية والجبهة الإسلامية السورية ولواء صقور الشام وتنظيم خراسان ووحدات حماية الشعب السوري والإعلان عن تشكيل الدولة الإسلامية داعش يقابلها بجانب النظام الشبيحة ولواء أبو الفضل عباس وحزب الله ولا زالت الحرب الأهلية تدمر البنى التحتية للمدن والقرى وتتسبب في قتل أكثر من مليون من الضحايا وتشريد ملايين السوريين داخل سوريا وخارجها في كل من الأردن وتركيا ولبنان .
أما الجيش المصري فلقد بدأت مرحلة تفكيكه منذ إعلان الثورة بتاريخ 25/1/2011 كانت نتيجتها تنحي الرئيس حسني مبارك وإجراء إنتخابات نيابية وتولي الرئيس محمد مرسي العياط رئاسة الجمهورية المصرية بتاريخ 30/6/2012 وبعد عام من حكم الأخوان المسلمين عادت المسيرات التي كان أكبرها بتاريخ 30/6/2013 مطالبتها برحيل الرئيس محمد مرسي وبتاريخ 4/7/2013 قامت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية بقيادة القائد العام عبد الفتاح السيسي بالإطاحة بالرئيس المصري المتنحي وتم تعطيل الدستور وبتاريخ 24/7/2013 دعا الفريق أول عبد الفتاح السيسي الشعب المصري إلى النزول إلى الشوارع لمنحه تفويضا وأمرا لإنهاء العنف والإرهاب وبتاريخ 26/3/2014 أعلن المشير عبد الفتاح السيسي رسميا إستقالته من منصبه وترشيح نفسه لإنتخابات رئاسة الجمهورية وبتاريخ 14/4/2014 قدم عبد الفتاح السيسي أوراق ترشحه الرسمية والتي تضمنت نحو 188 ألف توكيل من المواطنين . وبتاريخ 29/5/2014 ظهرت نتائج الإنتخابات وتم الإعلان عنها رسميا بتاريخ 4/6/2014 بفوز المرشح عبد الفتاح السيسي برئاسة الجمهورية وحصوله على 23 مليون صوت ونيف . ومنذ تاريخ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة الجمهورية تحركت مجموعات الأخوان المسلمين إلى مقاومة الرئيس الجيد تحت ستار أن الرئيس الشرعي هو محمد مرسي . وتم رصد عمليات عسكرية إرهابية استهدفت الجيش المصري في كل من سيناء وفي بعض المدن المصرية ولا زالت وتيرة هذه الأحداث ضيقة ولم تصل الحد الذي يمكن أن يشكل تهديدا لمصر العربية أو لجيشها . ولا يسعني هنا إلا أن أشيد بموقف الأقباط في مصر الذين رفضوا الإنجرار إلى الفتنة بعد عملية الذبح البشعة التي تعرض لها 21 عامل قبطي على يد داعش في ليبيا وأعلنوا أنهم مصريون روحا وقالبا وأن ثقتهم بالقيادة المصرية ليس لها حدود . فهل سيكون رد الفعل المصري الرسمي على هذه العملية المخزية في تاريخ أمتنا هو التدخل العسكري المباشر خارج الحدود المصرية فوق الأراضي الليبية .
أما الجيش الرابع المستهدف فهو الجيش العربي الأردني الذي شارك أبناؤه في كل المعارك والحروب العربية الإسرائيلية وضحوا بأرواحهم في سبيل أن تبقى القدس عربية مسلمة وفي سبيل تحرير الأرض من الإحتلال الصهيوني ولا يعلم أحد ما هو المخطط الجهنمي المرسوم لهذا الجيش العربي المصطفوي ونرجو ألا تكون عملية إستشهاد الصقر الأردني النقيب الطيار المقاتل معاذ الكساسبة نقطة الإنطلاق في جر الأردن إلى حرب برية مفروضة خارج الحدود الأردنية علما بأن محاربة الإرهاب ليست لها حدود ولا جنس ولا دين ولا ترتبط بمكان أو زمان .
إن الأردن يعاني من شح في الموارد والثروات والطاقة وبالرغم مما صاحب إكتشاف كميات هائلة من الصخر الزيتي من تفاؤل لا سيما وأن الخبراء يقدرون مخزون الصخر الزيتي بأنه رابع مخزون في العالم من حيث الكم . إلا أن الأردن بحاجة ماسة إلى النفط والغاز وهو حتما ليس دولة من دول البترول العربية الغنية وبالرغم من توفر بعض الثروات مثل الفوسفات والبوتاس والإسمنت واليورانيوم إلا أن هذه الثروات قد شهدت خلال الأعوام الماضية هدرا فظيعا من خلال عملية الخصخصة حيث بيعت الشركات الرابحة وبيعت الأراضي والموانىء وأهدرنا الكثير من الأموال في مشاريع خاسرة . ورغم الأهمية الإستراتيجية والسياسية للأردن ورغم المساعدات المالية العربية والغربية واستفادة الأردن بشكل أو بآخر من مأسي الدول المحيطة بنا وتدفق المهاجرين لتوفر عنصري الأمن والإستقرار إلا أن هذين العنصرين قد أخذا بالتضاؤل منذ بدء ما تعارف على تسميته بثورات الربيع العربي ومنذ تكشف مدى استفحال الفساد بين المستويات الإدارية العليا في الجهاز الحكومي حيث تم تقديم أكثر من مدير مخابرات سابق إلى المحاكمة وتم التحقيق مع أكثر من رئيس وزراء سابق تحت قبة البرلمان حول قضايا شابتها شبهات فساد وبروز قضايا كبيرة على السطح غذتها وسائل الإعلام والمواقع الإعلامية بمعلومات ووقائع مبتورة . بالإضافة إلى ارتفاع مستوى الفقر والبطالة نتيجة الحروب الأهلية في الدول العربية المجاورة ونزوح الملايين من المهجرين إلى الأردن . ولقد تعرض العالم العربي الى هزات اقتصادية تمثلت في إنخفاض أسعار النفط والغاز . كما أن العالم العربي قد شهد هزات سياسية نتيجة تذبذب العلاقة الإسرائيلية العربية وبالذات منذ استلام كل من نتنياهو لرئاسة الحكومة الإسرائيلية وليبرمان لوزارة الخارجية الإسرائيلية وما تعرضت له كل من لبنان وغزة والضفة الغربية الى عمليات عسكرية إسرائيلية والمماطلة في الوصول الى الحل السلمي وقيام الدولة الفلسطينية على الأراضي الفلسطينية . لقد حان الأوان للولايات المتحدة وإلى كل الدول العظمى أن تدرك أنه لن يكون هناك سلام حقيقي في العالم حتى يتم التوصل إلى حل سياسي للقضية العربية الأولى أي القضية الفلسطينية .
كل هذه العوامل أثرت على الأردن تأثيرا سلبيا وأفسحت المجال لقيام الشعب بكل أطيافه للمطالبة بالإصلاح وبالذات إصلاح النظام على كل المستويات . الإصلاح السياسي وإعادة النظر في قانون الإنتخابات والإصلاح الإقتصادي والتخفيف من حدة الإزدياد المضطرد في الضرائب ورفع الأسعار .

مفهوم الإستراتيجية الإدارية:
لقد شهدت العقود الأخيرة في الدول المتقدمة صناعيا الكثير من الممارسات والتطبيقات الإدارية من أجل رفع مستوى الإنتاج وإعطاء الدافع والحافز والتأمين والضمان ورفع مستوى المواطن وبالذات العمال وزيادة كفاءتهم وتحسين قدرتهم على الإنتاج. ولقد كان لتوزيع الموارد البشرية وإقامة علم مستقل بإدارة المؤسسات يبحث في أفضل الوسائل لتحقيق أفضل استخدام وتحقيق أفضل النتائج وهو ما تعارف عليه في الوقت الحاضر بمسمى الإستراتيجية الإدارية.
وهناك أكثر من تعريف للإستراتيجية الإدارية تختلف من حيث الصياغة والشمول ولكنها تتفق إجمالا في المضمون والمحتوى ونورد على سبيل المثال لا الحصر بعضا منها
1: الإستراتيجية عبارة عن تحديد الأهداف الرئيسية بعيدة المدى للمؤسسات وتبني الخطط وتخصيص الموارد الضرورية لتنفيذ هذه الأهداف
2: الإستراتيجية عبارة عن مدخل محدد لتحقيق أهداف معينة يتم عادة في الأمد البعيد وفي ظل حالات المنافسة
3: الإستراتيجية خطة موحدة تتصف بالتكامل والشمول بين قدرات المؤسسات الإيجابية وتحديات البيئة المحيطة وتهدف الى تحقيق أهداف أساسية
4: تتمثل الإستراتيجية في جوهرها في إيجاد مركز تنافس دائم للشركات والمؤسسات والمنشآت يكفل لها الربح والإستمرار
ويمكن القول بأن الإستراتيجية في إطار الفكر الإداري المعاصر عبارة عن خطة إدارية على مستوى المؤسسات ككل . تنبثق عن سلسلة من القرارات بعيدة الأثر وتستهدف تحديد رسالة المؤسسات وتبيان هويتها وتوجيه مواردها في سبيل الوصول الى أهداف محددة مرسومة وهي ترتقي الى مستوى الإستراتيجية حال قبولها من قبل الإدارة العليا وتخصيص الموارد الضرورية من أجل تطبيقها وتنفيذها على مستوى الواقع

مراحل إعداد الإستراتيجية:
من الممكن إيجاز مراحل إعداد الإستراتيجية وتنفيذها كما يلي
أ: تحديد الأهداف
تتمثل المرحلة الأولى من إعداد استراتيجية معينة في بلورة هدف أو مجموعة أهداف مترابطة تسعى المؤسسات والشركات والمنشآت الى تحقيقها خلال مدة زمنية محددة فالمؤسسات ليست هدفا وإنما وسيلة لتحقيق غايات أو أغراض معينة والأهداف هي النهايات التي تتجه الأنشطة كافة لتحقيقها. والمنطق يقتضي أن يكون الهدف الشامل للمؤسسات وبالذات الشركات والمنشآت التجارية ضمن إطار الهدف العام للنظام الإقتصادي الذي تؤدي هذه المؤسسات والشركات والمنشآت في ظله دورها. وهذا يعني تقديم السلع والخدمات كما ونوعاً . بما يتلاءم واحتياجات المستهلكين بإقتصاد وكفاية . وتوضع الأهداف عادة لتشمل عدة مجالات متعددة منها . تحقيق مركز تنافسي مرغوب فيه للمؤسسة في ميدان إنتاج السلع أو تقديم الخدمات أو الإرتقاء بمستوى جودتها . وتحقيق الكفاية الإنتاجية في المجالات الإدارية التشغيلية. وتحقيق التطوير الإداري وتنمية قدرات العاملين ومهاراتهم والإهتمام بفعاليات البحث والتطوير وتخصيص جزء من الأرباح لهذه الغاية وأخيرا توثيق الروابط والصلات بالمجتمع من خلال الإسهام بمشاريع خيرية أو تقديم خدمات إجتماعية.
ب: دراسة الإمكانات وتحليلها
بعد أن يتم تحديد الأهداف التي ترغب المؤسسات في تحقيقها فإن المرحلة اللاحقة تتركز حول دراسة وتحليل الإمكانات البشرية والمادية المتاحة والمؤمل الحصول عليها وتستهدف هذه الدراسة الوقوف على البيئة الداخلية للمؤسسات من أجل الحصول على المعلومات المتعلقة بمواقع القوة ومواطن الضعف فيها . فالإمكانات هي بمثابة المحددات التي تجابه المؤسسات والشركات والمنشآت وتشير الى ما يمكن والى ما لايمكن القيام به. وبالتالي تشكل قيودا على البدائل المتاحة المتوافرة لها ويتم عادة دراسة الإمكانات وتحليلها من خلال الإجابة على مجموعة من التساؤلات. ما هو المركز المالي والتنافسي للمؤسسة . هل الموارد البشرية كماً ونوعاً كافية لتحقيق الأهداف المرسومة. ما هو مستوى الكفاية الإنتاجية وما هي درجة استغلال الطاقة المتاحة. هل الأساليب المستخدمة في مضمار الإنتاج أو التسويق أو التطوير الإداري ملائمة للوصول الى الأهداف المنشودة.

ج: دراسة الظروف المحيطة وتحليلها
إن الغرض الأساسي من دراسة الظروف البيئية المحيطة وتحليلها هو تشخيص الفرص المتاحة والتحديات التي تجابه المؤسسات والشركات والمنشآت والمخاطر والعقبات التي قد تتعرض إليها . وتمثل العوامل او المتغيرات الإقتصادية والإجتماعية والسياسية والتقنية مجمل الظروف البيئية التي هي خارج نطاق المؤسسات والشركات والمنشآت وتؤثر على مسيرتها وقراراتها تأثيرا حاسماً ويمكن إيجاز هذه العوامل والظواهر كما يلي .
1: مجموعة العوامل الإقتصادية وتتضمن ما يلي
مستوى الدخل القومي. المستوى العام للأسعار وحدة المنافسة . حجم الطلب المتوقع واتجاهاته. واقع الصناعة والإستخدام ومستوى وهيكل الأجور.
2: مجموعة العوامل الإجتماعية وتشمل ما يلي
العادات والتقاليد والقيم الإجتماعية السائدة. الأنماط الإستهلاكية السائدة . مستوى مشاركة المرأة.
3: مجموعة العوامل السياسية وتشمل ما يلي
الإتجاه السياسي للدولة . درجة الإستقرار السياسي . القوانين والأنظمة والتشريعات ذات العلاقة بالإستثمارات والمؤسسات والشركات والمنشآت.
4: مجموعة العوامل التقنية
التطورات المحتملة في مضمار الإختراعات والإكتشافات. إحتمالات تطبيق تقنيات جديدة في مجال الإنتاج أو التسويق أو الإدارة وتؤدي الأساليب العلمية دورا بارزا متميزا سواء على صعيد دراسة الإمكانات المتوافرة وتحليلها من خلال دراسة أساليب التنبؤات الإقتصادية وتحليل شبكة الأعمال والميزانيات التقديرية والبرمجة الرياضية وتحليل جداول المداخلات – المخرجات ونظرية اتخاذ القرارات ودراسات الجدوى الإقتصادية

د: صياغة الإستراتيجية
بعد عمليتي التقييم الداخلي والخارجي ' للظروف المحيطة' يتم وضع الإستراتيجية أو الإستراتيجيات الملائمة. فالإستراتيجية في صيغتها النهائية ينبغي أن تنطلق من السعي في كيفية تحقيق الإستثمار الأفضل لموارد المؤسسات وتنميتها في ظل الظروف السائدة والمحتملة. وفي إطار التعامل مع الأنظمة الأخرى من مستهلكين ومنشآت منافسة ومؤسسات حكومية وموردين من عمال وما الى ذلك .
ومن الطبيعي أن استراتيجيات الوحدات الإدارية أو الدوائر على مستوى المؤسسات والشركات والمنشآت تنطلق في أهدافها وأساسياتها من الإطار الشامل للإستراتيجية الوطنية العامة ككل وتصب هذه الإستراتيجيات الفرعية في نهاياتها في المجرى العام للإستراتيجية العريضة وصولا للإهداف الموضوعة. وتنصرف استراتيجيات الوحدات الإدارية الى الوظائف الأساسية والمساعدة للمؤسسات والشركات والمنشآت وتلبي احتياجاتها كما في حال الإستراتيجيات المتعلقة بالإنتاج والتسويق والقوى العاملة والمالية والنقل والخزن والتأمين وما غير ذلك.

ه: تقييم الإستراتيجية وتنفيذها
من المؤكد أنه من المتعذر إصدار قرار موضوعي ونهائي خاص بتقدير مدى سلامة استراتيجية إدارية معينة وبمدى نجاحها دون إخضاعها الى التنفيذ . ومن ثم تقييم الآثار الإيجابية والسلبية التي تنجم عنها. فالإستراتيجية تستهدف إحداث تغيير بما يتضمنه هذا التغيير من مخاطر وعدم تأكد. ومع ذلك فإنه من الممكن القول بأن هناك عددا من المتغيرات التي تعتبر بمثابة مؤشرات يمكن الإستئناس والإسترشاد بها في تمييز الإستراتيجيات الفعالة والجيدة عن غيرها من الإستراتيجيات . وتتركز هذه المؤشرات حول معرفة مدى ملاءمة الإستراتيجية المختارة في تحقيق الأهداف المرسومة ومدى واقعيتها في تشخيص الظروف البيئية المحيطة. والموارد المتاحة إضافة الى مدى التزام الإدارة العليا بتنفيذها ومتابعتها. ومستوى مشاركة المديرين في بلورتها وإعدادها.
وكما هو واضح فإن الإستراتيجية تتمثل في برنامج عمل هادف يرمي الى تحقيق غايات معينة في إطار موارد تتسم بالمحدودية . إضافة الى ذلك فإنها تمثل واقعا يتصف بعدم التأكد وكما أشرنا آنفا فإنه من الضروري أن تكون أهداف الإستراتيجية مرنة وقابلة للتعديل أو التغيير طبقاً لما قد يستجد من ظروف غير متوقعة إضافة الى إخضاع تنفيذها الى توقيت زمني دقيق . ولا تخفى أهمية مشاركة المديرين المؤهلين والمتخصصين من أصحاب الخبرة والعلم والمعرفة في بلورة الإستراتيجيات وتطويرها لضمان قبولها وتنفيذها فالمشاركة الفعالة تسهم في رفع معنويات المديرين وتؤدي دوراً هاماً في تحقيق الإستخدام الأقصى لعقول المنظمة وقدراتها.

فوائد الإستراتيجية
تعد صناعة الإستراتيجية وظيفة أساسية في العملية الإدارية وتشكل حجر الزاوية لها . فهي الوظيفة التي تسبق جميع الوظائف الأخرى . وبدونها تصبح المؤسسات والشركات والمنشآت غير هادفة وقد أدرك رجال الفكر والمختصون في الشؤون الإدارية ضرورة الإستراتيجية وفوائدها . ويمكن إنجاز الفوائد بما يلي
1: تساعد الإستراتيجية في بلورة الأهداف المعينة وتحديدها ووضع سياسات وإجراءات مستقرة لدوائرها وأقسامها المختلفة . وبالتالي ضمان استمرار فعالياتها وفقاً لأسس ثابتة بعيداً عن العشوائية والعفوية.
2: تساعد الإستراتيجية في عملية التنسيق والترابط بين وظائف المؤسسات والشركات والمنشآت إضافة الى تطويرها وفقا لما تقتضيه الظروف واحتياجات المستقبل.
3: تسهم الإستراتيجية في زيادة الكفاية والفاعلية في مضمار العملية الإدارية كما أنها تؤدي الى تحقيق الإستخدام الأفضل للموارد البشرية والمادية .
4: تساعد عملية إعداد الإستراتيجية في معرفة عوامل القوة والعمل على تقويتها وفي تحديد مواضع الضعف فيها لإتخاذ ما يلزم لتلافيها.
5: تعتبر عملية تخطيط الإستراتيجية مسؤولية إدارية يشارك فيها وبدرجات متفاوتة مديرون في مستويات مختلفة في الهيكل الإداري لذلك فإنها تؤدي الى زيادة ولائهم وتعميق انتمائهم للمنشأة.
6: نظراً لأن الإستراتيجية تتضمن صياغة أهداف ووضع معايير محددة لقياس الإنجاز المتحقق ومقارنته مع الإنجاز المخطط له فهي تساعد في إعداد أسس الرقابة وأحكامها في إطار المؤسسات والشركات والمنشآت كما تساهم في اتخاذ القرارات الضرورية لمعالجة الإنحرافات وتقصي مسبباتها.
7: تتعلق الإستراتيجية بالإستعداد والتهيؤ للمستقبل بما يتضمنه من أحداث وما يتصف به من غموض وعدم تأكد. لذلك فإنها تسهم في تشخيص الفرص المتاحة والإستفادة منها وفي التصدي للمشكلات المتوقع حدوثها ومعالجتها.
8: الإستراتيجية تجعل هيكل المؤسسات والشركات والمنشآت أكثر مرونة نظراً لما تحتويه القدرة على التجاوب مع الظروف المختلفة.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
16-02-2015 06:48 PM

مبدع كعادتك اخي الدكتور الباحث الاستراتيجي حسين توقة ...سلمت يمناك . و لكن هيهات أن تجد مقالتك البحثية هذه عيونا قارئة و آذانا صاغية . كل ما ذكرته صحيح . الا انني اعتقد بأن لا حل لمعضلاتنا في الأردن بسبب غياب الحقيقة عند صناعة القرار الاقتصادي و المواطن دائما و ابدا هو الضحية لكل الاخطاء . نعم صحيح ان الجوع كافر و مفرخ للكل انواع التطرف . اذا ما عالجنا الاسباب فإن التطرف سيتلاشى تلقائيا . تحياتي لك

2) تعليق بواسطة :
17-02-2015 09:00 AM

الأخ الدكتور حسين شكرا على هذا الموضوع الهام وهذا الطرح الواضح والشامل للحلول الجذرية للمشاكل الإقتصادية التي تعصف بمؤسساتنا الوطنية الخاصة والعامة وأين هم أصحاب القرار والمكلفين بالمراقبة على أداء المؤسسات ياحبذا لو طالعوا وقرأوا واستفادوا مما جاء في هذه الوثيقة الهامة من يدري ربما تمكنوا من النهوض من الكبوة التي طالت والتي أكلت الأخضر واليابس

3) تعليق بواسطة :
17-02-2015 10:06 AM

أنا أؤيد دعوة الدكتور حسين بضرورة الحفاظ على الملكية الأردنية ومنعها من الإنهيار وذلك حفاظا على مستقبل 4700 موظف وموظفة أي الحفاظ على مصير 4700 عائلة أردنية ولكن السؤال هنا هو كيف ندعم الملكية الأردنية إذا كانت لا تريد أن تدعم نفسها وأنا شخصيا أطالب بحل مجلس الإدارة وهو أحد الأسباب الرئيسة في تحطيم الملكية كما أطالب بالكشف عن كافة عقود الإستئجار وفضح العملاء المستفيدين من وراء هذه العقود والعمل على إلغائها والبدء بعقود جديدة ليس من أجل الإستئجار بل عقود بقصد التملك

4) تعليق بواسطة :
17-02-2015 10:23 AM

كما أطالب بالقضاء على كل الفاسدين الذين لا زالوا يتربعون على مناصب إدارية هامة وهم معروفون بفسادهم الأخلاقي والمالي والعمل على إلغاء الكثير من العقود مثل عقود تزويد الوجبات أو التفاوض من أجل تخفيض قيمتها على الأقل والعمل على تفعيل دور الرقابة الداخلية لا سيما في بعض الدوائر مثل قسم الصيانة والقسم المالي والعمل على فصل مديرة قسم الموارد البشرية والتأكد من شراء الألبسة والبطانيات ووقف سرقة المشروبات الكحولية من قبل المضيفين والمضيفات والتأكد من سلامة عمليات الشحن في المحطات الخارجية

5) تعليق بواسطة :
17-02-2015 10:35 AM

إنني أتفق مع الدكتور حسين فيما تعرض إليه من أهمية محاربة الفساد لا سيما وأننا تعرضنا إلى هزات كبيرة من قضايا الفساد التي هزت المجتمع الأردني وأتفق معه في أن الفساد يؤدي إلى الفقر وأن الفقر يؤدي إلى الجوع وأن الجوع كافر ويؤدي إلى كل أنواع التطرف وتحطيم القيم والأخلاق ويسبب الفوضى والخروج على القانون وزيادة نسبة الجرائم في المجتمع ومما لا شك فيه أن الفساد حين يصل إلى أعلى مراتب الدولة وبالذات في قادة الأجهزة الأمنية المفروض بها أن تكون قمة في الأمانة والنزاهة ونكتشف أن قياداتها فاسدة

6) تعليق بواسطة :
17-02-2015 10:47 AM

أخي الدكتور حسين أين هو دور ديوان المحاسبة في الرقابة الداخلية وما هي إنجازات هيئة مكافحة الفساد والكل يعلم أن هناك قضايا فساد كبيرة لا يستطيع أحد أن يناقشها أو يتطرق إليها وأين هو دور مجلس الأمة والكل يعلم أن نسبة كبيرة قد أفرزتهم الأجهزة الأمنية كما ورد على لسان مدير المخابرات السابق الرقاد وكما ورد في إعترافات النائب الصفدي
إن وزارة التخطيط هي مصدر للفساد ومنبعه حين قرر باسم عوض الله تحويل كل المساعدات الأجنبية الخارجية إلى حساب وزارة التخطيط دون الدخول في الموازنة العامة وحين قرر التصرف

7) تعليق بواسطة :
17-02-2015 11:47 AM

الأخ الدكتور حسين
رحمة الله على كل الشهداء وفي مقدمتهم شهيد الأردن الطيار المقاتل معاذ الكساسبة رحمه الله وجعل مأواه الجنة وإنني أريد هنا أن أناقش الظروف التي أدت إلى سقوط طيارته الإف 16 المقاتلة وهي التي تستطيع إطلاق صواريخها من إرتفاعات عالية دونما الحاجة إلى الطيران على علو منخفض وما صاحب هذه الحادثة من إطلاق تصريحات رسمية متناقضة من قبل الحكومة الأردنية والحكومة الأمريكية وتصريحات دولة الإرهاب داعش ويقال إنه مضت فترة طويلة منذ لحظة سفوطه حتى لحظة إلقاء القبض عليه وسؤالي هنا هو

8) تعليق بواسطة :
17-02-2015 12:02 PM

لماذا لم تقم طائرات الإنقاذ الأمريكية بإنقاذه قبل وقوعه في الأسر ولماذا لم تنشر الشريط الكامل لعملية سقوط طائرة الإف 16 وإعلام القيادة الأردنية بحقيقة ما حدث
ثم من ناحية ثانية لماذا لم يتم تنفيذ حكم الإعدام بالإرهابية ساجدة قبل 10 سنوات و لماذا لم يتم تسليمها إلى السلطات العراقية إذا كنا لا نعدم نساء بدل تركها لتكون هدف للتفاوض من المجموعات الإرهابية
لقد رفض الأردن منذ البداية إرسال قواته للمشاركة في الحرب الدائرة في سوريا وفي العراق وإنني أتمنى كأردني ألا يتم الضغط علينا من قبل أي جهة للتورط

9) تعليق بواسطة :
17-02-2015 03:17 PM

إن مقالتك لا سيما الجزء المتعلق بالإستراتيجية الإدارية تصلح كي تكون مرجعا لكل المؤسسات الحكومية والشركات التجارية الخاصة والعامة لا سيما ذلك البند المتعلق بمراحل إعداد الإستراتيجية وأظن أنه لو قامت بعض الشركات المتعثرة في الأردن بالإسترشاد بما جاء من تقدمة وتوصيات تضمنتها هذه الدراسة لتمكنت الكثير من هذه المؤسسات من الوقوف على قدميها لا سيما وأن دراسة الأوضاع الحالية القائمة الآن ومحاولة تقييمها من خلال إستعراض الأهداف الرئيسة التي قامت عليها المؤسسة يعطينا مقارنة لما كان ولما يجب أن تكون عليه

10) تعليق بواسطة :
17-02-2015 07:29 PM

إن تحليل الدكتور حسين حول مصير الجيوش العربية التي شاركت في حربها ضد إسرائيل تطابق خطة الطوق النظيف ولكن ما يجري في العالم العربي يتعدى كل ما خططت له الولايات المتحدة وإسرائيل وكل دول أوروبا لا سيما ونحن نرقب ما يجري في اليمن وما يجري في ليبيا لأن الإنهيار الذي وقع في اليمن سوف يؤدي إلى حرب أهلية لا سيما وأن الحوثيين يشكلون نسبة لا تتجاوز 30% من سكان اليمن كما أن الدول العظمى وإسرائيل لن تسمح للحوثيين بالسيطرة على مضيق باب المندب ولن تسمح لأحد بتهديد الملاحة جنوب البحر الأحمر

11) تعليق بواسطة :
17-02-2015 07:35 PM

أخي الدكتور حسين أنا أحد المتابعين لكتاباتك واليوم فلقد فاجأتني بهذه المقدمة عما جرى ويجري في الأردن بالذات ولقد تعجبت من الكثير من الحقائق التي وردت في مقالك وأنا أستعرض أسماء كل المسؤوليين الذين تربعوا على الكراسي الهامة في الأردن فأرى أنهم نفس الأسماء يتم تبديلهم من كرسي إلى كرسي ويتنقلون من رئاسة الوزراء إلى الأعيان ثم إلى رئاسة الديوان والأعيان من جديد وهم نفس الوجوه التي يعلم الشعب الأردني أنهم فاسدون وأرجو أن يتم تغييرهم لأنهم هم أهم أسباب تخلف الوضع الإقتصادي وفساده المزمن في الأردن

12) تعليق بواسطة :
17-02-2015 11:57 PM

نرجو ألا تتورط مصر العربية في حرب جديدة في ليبيا ونرجو أن تضع حدا للهجمات الإرهابية التي تستهدف الجيش المصري في سيناء ومن الواضح أن السلاح المتوفر في أيدي هؤلاء المسلحين من المهربين في سيناء قد تم تزويدهم به من قبل إسرائيل
كما نرجو ألا يتورط الأردن في حرب برية لا في العراق ولا في سوريا وأن يحافظ الأردن على سيادته وعلى أرضه وأن يكون الجيش العربي الأردني قلعة للصمود وللدفاع عن الأردن والشعب الأردني داخل حدوده
ولو أرادت الولايات المتحدة القضاء على داعش لما قامت بتأسيس داعش ودعم داعش بالسلاح

13) تعليق بواسطة :
18-02-2015 12:16 AM

جزيل الشكر للأخ الكريم الدكتور حسين توقه على الجهد الكبير الذي أخذ من وقت الدكتور الكثير الكثير , أما عن موضوع وفغضيحة افلاس الملكية الاردنية فقد اّن الاوان لتسليم فلف فساد الملكية لمكافحة الفساد وديوان المحاسبة , وتقديم كل من سرق ونهب وقبض الكومسيونات والهدايا المالية الثمينة ................

14) تعليق بواسطة :
18-02-2015 08:33 AM

إن كل ما يدور في العالم العربي هو نتاج التخطيط الإجرامي النابع عن الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين بالتنسيق مع إسرائيل من أجل تحطيم وتدمير العالم العربي وإلهاء الجيوش العربية بحروب جانبية تستنفذ طاقاتها وإمكاناتها بالإضافة إلى تمكين المد الشيعي من فرض سيطرته ونفوذه في قلب العالم حيث تم تسليم العراق إلى النفوذ الإيراني وبالطبع النظام السوري وحزب الله تابعان إلى النفوذ الإيراني وكذلك الحال بالنسبة إلى الحوثيين المدعومين من قبل إيران
إن أي مفكر عاقل يدرك أن داعش هو نتاج الولايات المتحدة

15) تعليق بواسطة :
18-02-2015 08:39 AM

نعم إن أي مفكر يدرك أن داعش هي نتاج الفكر الإستراتيجي الأمريكي الصهيوني فأسلحتهم هي أسلحة أمريكية وهناك أكثر من 20 ألف مقاتل أجنبي قد تسللوا من الحدود التركية للإنضمام إلى داعش وإن القدرة على شن هجمات وخوض حروب خاطفة في مساحة واسعة في كل من سوريا والعراق واستمرار التمديدات العسكرية والأسلحة والذخيرة والتخطيط والتنظيم والإتصالات والتمويل المالي المستمر لكل المقاتلين إنما هو تأكيد أن داعش مدعومة وبقوة من الولايات المتحدة لا سيما وأن الكل يدرك أن الغارات الجوية غير مؤثرة في سير المعارك على الأرض

16) تعليق بواسطة :
18-02-2015 09:11 AM

في ظل هذه الظروف المحزنة والمؤلمة أنا أؤيد كافة الأخوة الذين طالبوا بعدم تدخل الجيش الأردني في أي معارك تدور في الجوار العربي والتركيز على أمن واستقرار الأردن وتعزيز جبهته الداخلية وتأمين الحدود الطويلة المجاورة لكل من إسرائيل وسوريا والعراق والسعودية
في ظل هذا الحابل والنابل حيث اختلطت أوراق الربيع العربي في محاولة لتحطيم كل الجيوش العربية قاطبة بدءا بسوريا والعراق واليمن وليبيا ومصر فإنني أطالب القيادة الأردنية بالتركيز على وحدة الجبهة الداخلية والحفاظ على أمن وسلامة المواطنين الأردنيين

17) تعليق بواسطة :
18-02-2015 11:39 AM

أخيناالوطني الكبير الأستاذ حسين توقه حفظه الله ورعاه.
مجهود هائل وبحث مضني موثق ورؤياخبير
متمرس في الشؤون العسكرية واللوجستية
ومتابع نهم للسياسة المحلية والدولية
ودهاليزها..راصد متميز بعيون وآذان
مفتوحة لاتكل ولاتمل لقضايا الفساد المحلية ودهاقنتها..حلول متطورة ومبتكرة للمشاكل والعقبات التي تقف
في وجه تقدم وتطور الإقتصاد الوطني.
كفيت ووفيت أخي الوطني الغيور وبارك الله في قلمك المنافح عن هذا الحمى وأهله الصابرين المرابطين وجزاك الله خيرا عن هذا الوطن وأهله.

18) تعليق بواسطة :
18-02-2015 02:03 PM

هذه هي المرة الأولى التي أقرأ فيها نقدا ومشكلة وتحليلا وتعريفا وتخطيطا وحلا
معظم الكتاب ينتقدون وينتقدون ولكنهم لا يضعون حلول هذه المرة أرجو من أصحاب القرار التمعن هذا البحث الشامل والإستفادة من الإستراتيجية الإدارية التي وضعها الدكتور حسين بين أيديهم
وأنا أؤيده كل التأييد وأقف معه في دعوته إلى ضرورة الحفاظ على الملكية الأردنية ودعمها وإعادة هيكلتها والعمل بشكل جاد من أجل التخلص من أرباب الفساد وتغيير مجلس الإدارة والمدراء والعمل على الحفاظ على مصير 4700 موظف وموظفة من أبناء الشعب الأردني

19) تعليق بواسطة :
18-02-2015 06:21 PM

أخي الدكتور حسين لو سألنا أنفسنا من هو المستفيد الأول من كل ما يجري على الساحة العربية ولماذا لا تقوم هذه المجموعات المسلحة بالتعرض إلى أي هدف إسرائيلي وإذا كانت هذه الميليشيات تؤمن بالقضايا العربية وتؤمن بالحرية فلماذا لا تدافع عن الحق العربي في فلسطين وبتحرير الأقصى من الدنس اليهودي
إن كل ما يجري في الأرض العربية يتم عن طريق السلاح الأمريكي كل هذه المعارك وكل هذه المناوشات لا نشعر أبدا أن هناك نقص في الذخيرة أو نقص في السلاح أو نقص في التموين أو نقص في المال بالإضافة إلى التحاق 20 ألف أجنبي

20) تعليق بواسطة :
18-02-2015 10:49 PM

في إشارة الدكتور إلى قيمة موجودات شركة الإتصالات من الأموال المنقولة والغير منقولة والموجودات بلغت 2.5 مليار دينار وليس 2.5 مليون دينار

21) تعليق بواسطة :
18-02-2015 10:55 PM

أظن أن الجيش الأردني والجيش المصري قد فقدا جزءا كبيرا من العقيدة القتالية نتيجة توقيع معاهدات الصلح مع إسرائيل لا سيما وأن هذين الجيشين قد خاضا كل الحروب العربية الإسرائيلية
ولقد تحول الجيش العربي الأردني إلى جيش لحفظ السلام في أرجاء كثيرة من العالم ولكن هذا لا يجب أن يمنع الجيش العربي من تولي مهمته الرئيسة وهي الدفاع عن المملكة في شتى السبل والوسائل
والتساؤل الذي طرحه الأخوة هو حق مشروع ويجب أن نسأله على قادتنا هل هناك داعي للإشتراك في حرب برية خارج حدود الوطن وهل نحن مستعدون لهذه المغامرة

22) تعليق بواسطة :
19-02-2015 12:02 PM

إلى الأخوة المعلقين أنا أحترم رأي كل واحد منكم وهو نابع حتما عن تجربة طويلة في الحياة ولكنني أتمنى عليكم أن تركزوا على الخطة الإستراتيجية الإدارية التي وضعها الدكتور حسين لتكون تحت تصرف المسؤولين لا سيما في وزارة التخطيط والمالية وإلى كبار رؤساء مجالس إدارات الشركات الوطنية العامة والخاصة والذين لا هم لهم غير زيادة أرصدتهم وتكبير كروشهم وسرقة مقدرات وثروات هذا الوطن
كما يجب ألا نسمح لأي جهة كانت بتجاوز القانون وأن يكون الجميع تحت طائلة القانون لا أن يكون القانون لحماية اللصوص والحرامية

23) تعليق بواسطة :
19-02-2015 04:30 PM

أيها الأخوة دعونا نفكر بمن أوجد داعش ومن يمول ويسلح داعش وما هي الأهداف من وراء تأسيس داعش وإلى متى سوف يستمر وجود داعش وكيف يمكن القضاء على داعش وهل يعقل أن يلتحق الآلاف من المقاتلين الأجانب وبالذات من أوروبا عبر تركيا
أيها الأخوة إن الولايات المتحدة تتلاعب بنا وتضحك علينا وتفرض علينا الإقتتال فيما بيننا من أجل تمزيق قواتنا العسكرية وتحطيم بنيتنا التحتية والقضاء على إقتصادنا وتمزيق قياداتنا وتحقيق شرخ لا يمكن رأبه بين السنة والشيعة على حساب الشعوب العربية وفي سبيل مصلحة الصهيونية العالمية

24) تعليق بواسطة :
19-02-2015 05:28 PM

أنا لا أريد أن أبالغ إذا قلت بأن هناك ماسونية عالمية نشيطة في الأردن وتعمل على تجنيد الكثير من رجالات البلد الذين يتم إيصالهم إلى أعلى المناصب والمراتب ويا حبذا لو نعلم حقيقة هذه الحركة العالمية ومدى إنتشارها وتأثيرها في الأردن وبالذات على أصحاب القرار وما هو عدد المحافل في الأردن ومن هم قادتها

25) تعليق بواسطة :
19-02-2015 09:42 PM

أخي الدكتور حسين شكرا جزيلا على مقالك والواقع أنا أتابع كل مقالاتك وأستمتع بما يجيء فيها من معلومات مفيدة وهامة وموثقة
واسمح لي أن أعقب على ما يدور في منطقتنا العربية فأنا أشعر أن الدول العربية قد عادت لتصبح مناطق للنزاع بين الدول العظمى وبالذات بين الولايات المتحدة وروسيا ولكنني لا أستطيع حتى هذه اللحظة معرفة طبيعة العلاقة بين الولايات المتحدة وبين إيران لا سيما بعد أن تم تسليم العراق إلى إيران ولا يجدر الإستهانة بالدور الإيراني في العراق وفي سوريا وفي لبنان وفي اليمن وأمريكا صامتة

26) تعليق بواسطة :
20-02-2015 08:27 AM

أظن أن الهدف النهائي للمخطط الإجرامي الذي يتم تنفيذه في الدول العربية والدول الإسلامية وحسب ما جاء في مخطط بيرنارد لويس هو الآن دول الخليج العربي وبالذات السعودية لا سيما وأن الحدود الشمالية في العراق تسيطر عليها داعش وفي الحدود الجنوبية في اليمن يسيطر عليها الحوثيون ومن الشرق تحاول إيران فرض نفوذها على كل من البحرين والإمارات بينما قطر وعمان محايدتان وعليه فإن المد الشيعي سوف يحاول في المرحلة القادمة إثارة الفتن في المنطقة الشرقية في السعودية وفي البحرين وعلى طول الحدود السعودية اليمنية

27) تعليق بواسطة :
20-02-2015 08:34 AM

الأخ الدكتور أنا أقدر ما ورد في مقالك بضرورة الإلتزام بنص وروح القانون ولكن ماذا نفعل إذا كان المسؤولون هم أول من يخالف ويخرق القانون فلو نظرنا إلى الطريقة التي تم فيعا تعيين سليمان الحافظ رئيسا لمجلس إدارة الملكية الأردنية وهو لا زال رئيس صندوق الإستثمار في مؤسسة الضمان الإجتماعي وينص القانون للضمان أنه يجب على رئيس الصندوق التفرغ لعمله 100% ولا يجوز تحت أي ظرف من الظروف أن يقوم رئيس صندوق الإستثمار بالعمل في أي وظيفة أو القيام بأي مهمة ثانية بخلاف عمله كرئيس لصندوق الإستثمار

28) تعليق بواسطة :
20-02-2015 08:40 AM

ومن ناحية ثانية ما هي الخبرة التي يمتلكها سليمان الحافظ في الطيران أو في مجال الطيران فهو مثله مثل ناصر اللوزي الإثنان لا يعرفان شيئا عن الطيران
ولماذا لا يتم حتى الآن حل مجلس الإدارة ولماذا يتم الإحتفاظ بأعضاء المجلس السابق وهم أساس البلاء لا سيما وأن بعضهم يظن نفسه مخلد في هذا المجلس
ثم أين هي دائرة مكافحة الفساد ولماذا لا تحقق بخلفية الكابتن مستو والمخالفات التي أدت إلى عزله في المرة السابقة ثم لماذا يتم الإبقاء على الشلة الفاسدة من بينها على سبيل المثال لا الحصر نبيل الدباس ورنا الصويص

29) تعليق بواسطة :
20-02-2015 12:08 PM

أظن أن الهدف من المقال وكما هو وارد في العنوان كيف نحافظ على المؤسسات التجارية العامة والخاصة من الإنهيار وإعلان الإفلاس وأظن أن الدكتور حسين قد أورد في دراسته الإستراتيجية الإدارية مجموعة من الحلول للكثير من الأسباب التي تؤدي إلى إنهيار هذه المؤسسات كما وضع الطرق للتغلب على هذه المشاكل والأسباب
المواطن الأردني يدرك مدى المعاناة من الفساد ويطالب بمحاسبة الفاسدين والإلتزام بالقوانين الموضوعة للحفاظ على حق المواطنين المساهمين في هذه المؤسسات وأظن أن تطبيق القانون هو الخطوة الأولى لتحقيق النجاح

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012