أضف إلى المفضلة
الخميس , 02 أيار/مايو 2024
الخميس , 02 أيار/مايو 2024


روبرت فيسك: أمريكا راضية.. عربٌ يقتلون عربًا

17-02-2015 12:15 PM
كل الاردن -
علق الصحافي روبرت فيسك في مقالة له في صحيفة 'إندبندنت'، على الغارات التي قام بها الطيران المصري ضد مواقع تنظيم الدولة في ليبيا.

ويرى الكاتب أن البنتاغون والرئيس الأمريكي باراك أوباما سينظران بعين الرضا للحملة التي تقوم بها مصر ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، خاصة أنه عندما كان يرغب مع حلف الناتو بضرب التنظيم لم يجد له حلفاء، ولكن تصرفات التنظيم أدت إلى ولادة حلف عربي يقوم بضرب الجهاديين نيابة عن الغربيين.

ويقول فيسك إن 'مذبحة شاطئ البحر، التي قتل فيها التنظيم 21 قبطيا، قادت المارشال السابق عبد الفتاح السيسي إلى الحرب، كما أن إعدام التنظيم للطيار الأردني حرقا، أدى إلى استئناف الغارات، وشن 56 غارة، وعودة الإمارات العربية إلى التحالف، وإرسال مملكة البحرين مقاتلات حربية لتساعد الأردن في معركته. وما كان عرضا جانبيا، يقوم فيه طرف من الأطراف المتصارعة في ليبيا بقصف مقاتلي الدولة، تحول اليوم إلى تعاون مع مصر'.

ويجد الكاتب أنه 'لهذا، يشعر الرئيس أوباما ووزارة الدفاع بنوع من الرضا برؤية الأصدقاء المعتدلين في الشرق الأوسط، وهم يحلقون إلى جانبهم في النسخة الجديدة من (الحرب على الإرهاب). وحتى الآن يبدو كل شيء جيدا، فلا حاجة لإرسال قوات برية، ولن تتعرض حياة الأمريكيين للخطر، كما يقول التعبير الممل، إلا الحفنة من الرهائن الغربيين في الرقة. طبعا أي عراقي يعارض تنظيم الدولة، أي عراقي شيعي أو مسيحي أو ليبي أو غير ذلك ممن يواجهون حماقات تنظيم الدولة، فسيعاني نتيجة ذلك. ولكن ما يجري هو أنّ عربًا يقتلون عربًا، فالأمريكيون في مأمن، ومعهم الإسرائيليون'.

ويضيف الكاتب أن 'الكرة البلورية عادة ما تنكسر في الشرق الأوسط، خاصة عندما تتعالى صرخات (البرابرة) وتحلق المقاتلات في الجو، وعندها سيزعم تنظيم الدولة بانحرافاته وفروعه كلها أنه يقاتل أعداءه في العراق وسوريا والجزيرة العربية (اليمن) ومصر (سيناء) وليبيا والجزائر، بل إنه حتى حذر فرنسا والمتحدثين باللغة الفرنسية، في تلميح واضح للنخبة البرجوازية في الجزائر، ولا تنس إيطاليا عندما تبدأ أمواج البحر بغسل جثث آلاف من المهاجرين على شواطئها'.

ويتابع فيسك قائلا: 'دعونا نبدأ بمصر؛ فمنذ أن أطاح الرئيس الحالي المنتخب السيسي بالرئيس السابق المنتخب ديمقراطيا محمد مرسي في عام 2013، وتنظيم الدولة بالفرع التابع له في سيناء يخوض حربا شرسة ضد قوات الأمن المصرية. ويحب السيسي أن يربط بين التنظيم والإخوان المسلمين، وهي أخبار سيئة للإخوان المسلمين ومؤيديهم ممن يقبعون في السجون المصرية، ولكنها أخبار سيئة للسيسي أيضا، فقد أظهر الإسلاميون قوة في سيناء، وها هم يفجرون قنابل في القاهرة دون أن يحصلوا على حلفاء من بين الإخوان المسلمين، والفضل يعود إلى الرئيس المصري'.

ويعلق الكاتب إن 'الغارات الجوية المصرية على (معسكرات التدريب ومخازن الأسلحة)، وهو بالضبط ما تقوم به الطائرات الأردنية، قد تكون غارات انتقامية لمقتل 21 مسيحيا، ونعرف أن أطفالا ونساء سيقتلون في الغارات المصرية'.

ويبين فيسك أن 'تنظيم الدولة الآن يريد الانتقام من الغارات المصرية، فهل ستكون هناك حملة تفجيرات جديدة في القاهرة؟ بالتأكيد نعم. وهل ستكون هناك حملة اغتيالات ضد السيسي؟ بالتأكيد نعم أيضا. فعندما قاتل حسني مبارك الإسلاميين في بلاده، فقد نجا بأعجوبة من 15 محاولة لقتله، واحدة منها كانت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وكان من بين المنفذين جنديان ينتميان للجيش المصري وللمجموعة التي حاولت اغتيال أنور السادات عام 1981. كان مبارك محظوظا، والسيسي كونه عدوا، فإن عليه أن يكون محظوظا أكثر'.

ويذكر الكاتب أنه 'بعد هذا كله، قام الإسلاميون بذبح 28 جنديا في سيناء قبل أربعة أشهر. وفي الشهر الماضي قام تنظيم الدولة بذبح 30 آخرين في عملية تفجير كبيرة على فندق عسكري وثكنة في العريش. واضطر السيسي إلى العودة من إثيوبيا، حيث تم نقل جنوده أشلاء في الطائرات إلى القاهرة. لم تعلن مصر حربها على تنظيم الدولة يوم أمس، فالطرفان يقتلان بعضهما منذ أكثر من عام'.

ويرى فيسك أن التحالف العربي لا يبدو مثيرا للإعجاب، فقد تم نقل الطائرات الإماراتية إلى عمان، والسؤال هو: هل سيقودها طيارون إماراتيون أم أردنيون؟ وأرسلت البحرين مقاتلات حربية، ولكن هذه مملكة صغيرة، حيث إنها كانت تشعر بالتهديد من سكانها الشيعة عام 2011، ولهذا فقد طلبت مساعدة من الحكومات السنية.

ويعتقد الكاتب أن 'تنظيم الدولة يحب إشعال حرب سنية- قبطية مسلحة في مصر، ما يعني إشعال الحرب من جديد، والتي تشتعل منذ عقود، وهو سيناريو بعيد عن التحقق. ولكن دعم مصر للجنرال خليفة حفتر، الذي يدعم الحكومة المعترف بها دوليا في بنغازي، لن يؤدي إلا إلى تعميق الحرب الأهلية'.

ويختم فيسك مقاله بالقول، إن هناك رسالة واضحة في هذا كله للعرب؛ فواشنطن لديها جنرال مدرب في أمريكا يقود القوات الجوية الليبية، ومارشال مدرب في أمريكا يقود مصر اليوم، وملك في الأردن تعلم وتدرب في بريطانيا وأمريكا، ودولتان في الخليج تستثمر أمريكا فيهما الكثير، إلا أن الديكتاتور الذي يحاربه تنظيم الدولة لفترة طويلة وهو بشار الأسد يتم تركه الآن
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
17-02-2015 12:33 PM

فيسك قل لأسيادك
نعم الديكتاتوريه التي تحافظ على أوطانها وسيادتها وإستقلالها
وبئس للديمقراطيات التي تسلم مقاليد دولها للإستعمار ألامريكي والغربي الحقير
كم حدث في الربيع الغربي وليغ فليسا
والربيع العربي و البوعزيزي
فالديكتاتوريه بانية أوطان
والديمقراطية تفتت الأوطان
فيا عرب إنظروا لديمقراطيه البندقيه كيف تدمر أوطانكم وتهجركم وتستبيح دماءكم ومستقبل أطفالكم وطهر نساءكم
وقارنوها مع الديكتاتوريه العربيه التي أقامت لكم مدن عامره ودول زاهره وأمن وتعليم وسلام وإستقرار وحياة نحو الإرتقاء والرقي

2) تعليق بواسطة :
17-02-2015 12:55 PM

اذن الحق على العرب سواء كانت اميركا راضيه ام غير راضيه . لماذا يقبل العرب والمسلمين ان يقتلو بعضهم البعض !!!من يجبرهم على ذلك !!لو لم يرغبو هم في قتل بعضهم البعض لا يستطيع احد ان يجبرهم علي ذلك .

3) تعليق بواسطة :
17-02-2015 01:18 PM

هذا هو المخطط الامريكلي القطري التركي المشترك

4) تعليق بواسطة :
17-02-2015 01:42 PM

عن طريق داعش تمكن الغرب من الهروب من سيناريو اسقاط الاسد
و عن طريق داعش تمكن من طحن اهل السنه بالعراق و سوريا
و عن طريق داعش تمكن من اخافه مجتمعاته من الاقليات المسلمه التي تعيش بالغرب
و عن طريق داعش سيسعى لتفتيت الدول العربيه الباقيه الواحده تلو الاخرى بسيناريوهات مختلغه و حيل مختلقه لجرها للصراع
و عن طريق تمكين داعش من اعناق العرب في المرحله القادمه سيتمكن من اذلال هذه الامه لمئه سنه قادمه.
و عن طري داعش ستتمكن الانظمه بالغرب من تقليص هامش الحريات لشعوبها كما حصل بعد 11 سبتمبر

5) تعليق بواسطة :
17-02-2015 01:44 PM

و عندما يصبح السيناريو هو داعش في مواجهة اسرائيل بعد انهيار الانظمه العربيه المحيطه فان قيام اسرائيل الكبرى سيرحب به الجميع.

6) تعليق بواسطة :
17-02-2015 02:00 PM

كفى نتشدّق بكل الاتجاهات أمريكا هي المسؤولة و اسرائيل هي المسؤولة و الصهيونية هي المسؤولة و الموساد و السي آي أي مسؤولون !
لماذا لا تقولون بالصوت العالي كراسي الحكم العربية هي المسؤولة ؟ لماذا لا تقولون توريث المناصب هي المسؤولة ؟ لماذا لاتقولون أن الحكام العرب يريدون البقاء في الحكم من المهد إلى اللحد و لو على حساب أجساد و أرواح الشعوب ؟ لماذا القتل بالعرب بأيدي عربية و طائرات عربية و جيوش عربية و أموال بترول عربي ؟
ألا تستوجب أشلاء و دماء العرب إستقالة و محاكمة الحكام العرب لجرائمهم

7) تعليق بواسطة :
17-02-2015 02:08 PM

إتقي الله ياعلي في تعليقك هـذا مخـطط صهيوصليبي لتفتيت الوطن العربي أكـثر مما هو مفتت وقطر لا تنفذ شـيء وإلهـاء الجميع عن كيان الصهاينهالعنصري المجـرم والذي هو سـبب المصايب في العالـم ..
كل شـغله يا تركيا ياقطر يا سـعوديه وتتجاهلوا أصل المصايب الصهاينه وشركائهم الصليبين ..
ياعلي بيـع الجمل حقك وتوكل على الله .

8) تعليق بواسطة :
17-02-2015 02:20 PM

ليس دفاعا عن حكام العرب
فلديهم ما يكفي من ساسة ووسائل إعلام للدفاع عنهم
لكن هنا نناقش الواقع العربي
فإن كان حكام لعرب يعشقون الكرسي
فعندما طرح مرسي إسمه للإنتخابات قلنا معه [ الكرسي لمرسي ] من منطلق لا مع او ضد إنما تعاطف ورغبة لترحيل مبارك
لكن تبين أن الإخوان المسلمين لا يعشقون الكرسي , بل يموتون لأجل الكرسي وها هم في حروبهم بسوريا والعراق ومصر وليبيا ينتحرون للسيطرة على الكرسي
ولو دمروا وهجروا وقتلوا وذبحوا وكفروا كل مخالف لهم
إذن وجه نعرفه خير من وجه دموي وحشي كداعش وجبهة نصرة إسرائيل

9) تعليق بواسطة :
17-02-2015 02:32 PM

الأمريكان راضين كل الرضا واسرائيل وامريكا في مأمن وعربا يقتلون عربا ودخل المارشال السيسي الحرب ونحن بلد المطبات ؛ مطبات على الأرض بلا مبرر في قيادة المركبات وفي التخبط السياسي وفي التخبط الإقتصادي ومطبات في استيراد الغاز المسروق الذي تحول الى فلسطيني ومطبات في مكاتب استيراد الخادمات والنصب في ذروته ومطبات ان تجد محام شريف توكله بقضيتك ولا يبيعك للطرف الآخر ومطبات في الظلم والإحباط والفقر والجوع والبطاله وكانها تقول مع احتفاري الشديد لداعش مرحبا بالفوضى بوجود كل هذه المطبات في عالم يتخبط ذعرا

10) تعليق بواسطة :
17-02-2015 02:41 PM

بقدر ما بحب تعليقاتك بعتب عليك هداك الله ياصديقي
ومن قال لك غير تقول ياصديقي واكثر
سمعت اليوم على محطة بي بي سي حوارا عن الإعلام العربي ( اسطوانة اعلام العربان واللازمه بالمفدى والقائد الملهم وصاحب المبادرات ووووالخ)أتمنى انك سمعت عن اعلام العربان شيئ مقزز يتقيأ المرء عندما يسمعه ولكن على بال مين يللي بترقص في العتمه ... لقد افلحت لو ناديت ....؟؟؟؟ الخ ...الخ

11) تعليق بواسطة :
18-02-2015 03:47 AM

كلامك جوااااهر و صحيح ..
الصهيونية العالمية أنشأت داعش لعدة أهداف أولها محاولة ضد الإسلام و تشويه صورته .. بجلب قوات عصابات خارجة عن القانون من دول أجنبية ليمارسوا القتل بالعرب و المسلمين لكن في إسم الإسلام ..

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012