أضف إلى المفضلة
الخميس , 02 أيار/مايو 2024
الخميس , 02 أيار/مايو 2024


إنها مسئولية الشعوب

بقلم : فؤاد البطاينه
07-03-2015 11:40 PM

ان المستعرض للتاريخ العربي والاسلامي يخرج بنتيجة مؤداها ان الديمقراطية ليست جزءا من ثقافتنا ولم يشهدها تاريخ شعوبنا لا في فترات قوتنا وتسيد امبراطوريتنا ولا في فترات ضعفنا ، ونشهد بالمقابل أن نقيض الديمقراطية بأشكالها هي الموروث الثقافي لهذه الأمة من انظمة ابوية ودكتاتورية ، وطنية وغير وطنية. فمجتمعاتنا ودولنا ودويلاتنا القديمة والحالية كانت وما زالت دول رجال وليست دول مؤسسات. هذا نهج حكمنا في جاهليتنا ونظامها القبلي وفي صدر الاسلام مرورا بمعاوية الامويين وسفاح العباسيين ثم تنصيب الأعاجم للخلفاء وعزلهم وسحلهم والى يومنا هذا الذي ينجح فيه الأجنبي في الاستيلاء على ارادة الأمة بمجرد نجاحه في صنع أو استقطاب حكام تحت حمايتهم أو ابتزازهم . و ما زال هذا حالنا لليوم . وما زلنا نشهد شخصا يستطيع فرض نفسه سلطانا أبديا بما يتهيأ له من ظروف ويمتلكه من اساليب ، ونشهد المستحقات المدمره لهذا المشهد الشاذ نظرا لبقائه في ظروف دولية مختلفة . وهذا الموروث الثقافي ينسحب على الدول الاسلامية الى حد ما ولكن ليس كثقافة موروثة بل مكتسبة ، عمل عليها وعززها تضامن المقتدرين من الداخل والخارج ممن ليس لهم مصلحة فيها . فنرى الشعب الباكستاني الذي ولد مع الشعب الهندي وانفصلا في دولتين عاجزا عن ترسيخ الديمقراطية في حين ان الهند عاجزة عن ان تكون غير ذلك . كما ان تركيا الدوله الاسلامية الوحيدة في الحلف الأطلسي قد عاشت ردحا من الزمن تحت حكم العسكر وما زالت تصارع وتتأرجح مع واقعها الجديد، وكذا ايران التي يحكمها الملالي
ان المشكلة لا تكمن في الحكام ولا بارادة الاجنبي بل تكمن في صميم ثقافة شعوبنا الموروثة ، ومن هنا يكون مفتاح التغيير . فهذا لا يعني ان الفردية واللاديمقراطية هي قدرنا الى الابد ، فهناك الكثير من القوانين الطبيعية والاجتماعية تعمل على تغيير الموروثات وتطويرها عندما يصبح لذلك حاجة ومطلبا حيويا بفعل غريزة البقاء، وأمامنا قانون النشوء واالتطور وكيف أن مجموعة من القردة تطورت عندما وجدت نفسها خارج الغابات معرضة للفناء . وحالتنا مع تغيير موروثنا ونحن العقلاء ليست بعيدة عن ذلك فنحن قد أصبحنا خارج التاريخ وصناعه وخارج مفهوم الأمة وخارج أسباب التحول لدول حديثة قابلة للبقاء وللحياة الحرة المتطورة على نسق دول العصر
ان معركة الديمقراطية هي ام المعارك واقدسها بالنسبة للشعوب العربية . انها معركة الحفاظ على وجود نا كأمه ووجود وطننا ودولنا وتقدمها وسيادتها ،، فعلى أسس الديمقراطية تبنى الدول الراسخه القابلة للبقاء في عالم اليوم ، بعيدا عن الدول الهشة التي تنهار برحيل اشخاصها . انها معركة مغ الفردية وتأليه الأشخاص أو اسباغ العصمة عليهم . ان اسباب التخلف والمعاناة وهشاشة الانظمة والهزائم والتهديد بالزوال ومشاكل العصر سياسية كانت او اقتصادية او غيرها تجد اعشاشا لها في الوطن العربي في غياب الديمقراطية ، فهي التي تصوغ الدساتير وتطورها وتحميها وهي التي تبني أمة من دولة المواطنه ، وتأتي بحاكم حر مستنير يعيش بحماية وإرادة شعبه ولا مرجعية له غير شعبه . وهي التي تبني الانسان الواعي المنتمي والمالك لاعتباراته النفسية والقانونية ، وبها وحدها تبنى وتحمى الأوطان وتترسخ الدول .
إن السؤال الكبير هنا هو هل أن شيوع الديمقراطية في كل دول العالم هو مطلب وشرط وحاجة لكل دول العالم ، الجواب المنطقي المفترض هو نعم ، لأن هذا الشيوع هو شرط أساسي لتفاهم قيادات الدول بلغة واحدة وتعميم تبادل المصالح بنجاح وسلاسه ، وشرط لتعايش الشعوب وأمنها واستقرارها على أسس قانونية وإنسانية مشتركة . لكن إذا كانت هناك دولة ما أو دولا معينة لا تريد لهذه الديمقراطية أن تكون وتترسخ في دولة أو دول أخرى معينه كالدول العربية مثلا فهذا يعني على سبيل الحصر أن لا نية لتلك الدولة أو الدولتين الممانعتين لوجود الديمقراطية في الدول العربية في التعايش معها وأن المطلوب هو استهدافها بالتحطيم والاستعمار والاستباحة والزوال من الخارطة السياسية المؤثره ، وليس المطلوب هو مجرد ابقائها متخلفة . وهذا بحد ذاته خللا اعتباطيا ضارا في العلاقات الدوليه يرتكبه الحلف الصهيو\ أمريكي الذي يخوض ضدنا معركة عدم دمقرطتنا بكل الأساليب ويستبق بالاجهاض أي نزوع أو تحول للديمقراطية باي دولة عربية ويفرضون انظمة موالية لهم .
لكن الأهم هنا أن هذه الرغبة للحلف الصهيو امريكي ودوره في الابقاء على هذا الوضع اللاديمقراطي في بلداننا كأرضية تؤدي لتسهيل انحلالها طعما للأطماع الصهيونية ، ليست هي العامل الحاسم في حجب الديمقراطية عنا أمام قناعة وارادة الشعوب التي تريد الحياة والبقاء بعزة . والتاريخ بلا استثناء يحدث ويوثق بأنه لا الأنظمه المتعاونه ولا أنظمة الدكتاتورية الوطنية ولا غير الوطنية التي تعاقبت على الأرض كانت مؤهلة أو قادرة على عملية فتح الباب أما التغيير المطلوب ، بل كان خطرها وطغيانها وحب الشعوب للحياة والبقاء الكريم سببا في انتقال الشعوب لمرحلة الديمقراطية ، إنها مسئولية ومهمة الشعوب

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
08-03-2015 12:53 AM

أرفع القبعه لسعاده السفير على هذا المقال التحليلي الرائع, وهذا هو الدور الحقيقي للنخبه الفكريه وهو" توعيه الجمهور بمسؤوليته "وليس الأستمرار بدغدغه عواطف الأنسان العربي عبر خطاب اتهامي للآخر عن واقعه البائس وبالتالي يأخذ "جرعه المؤامره الدوليه" وينام ويتعمٌق لديه هذا الشعور بالمظلوميه والذي يلتقطه فكر التطرف ليوجهه ويجعله طاقه سلبيه تدميريه باتجاه اوطاننا والعالم ويتصًرف كالطالب الذي يقنعه من حوله أن سبب نتائجه السيئه هو ظلم المعلمين والمدرسه والوزاره بدلا من أن يعرف مكامن الخلل لديه .

2) تعليق بواسطة :
08-03-2015 12:59 AM

من اللحضه التي يبدأ بها تحليل الأمور بموضوعيه وتجرد تبدأ عندها الخطوه الأولى التي ستأخذ عقودا من الأصلاح,,فما هي المؤامره الدوليه في قتال امراء الحرب في الصومال؟ ولماذا لم يتفرغ"المجاهدون"في افغانستان لتنميه البلاد بعد خروج السوفييت ولماذا جعلوها قاعده لتصدير الأرهاب؟ وما هي المؤامره في ليبيا؟ ولماذا لا نراها في تونس؟ اليس الليبيون هم من يطلبون التدخُل الأجنبي؟ وضد من؟الأ يتبادل النظام المصري والأخوان التهم للخصم بأنه صنيعه للغرب الأ يدل هذا أن نضريه المؤامره هي جزء اساسي من تركيبه العقل العربي.

3) تعليق بواسطة :
08-03-2015 01:44 AM

اعتقد ان السبب الرئيس في غياب الديمقراطية يبدا في الاسرة الصغيرةفلو بدات باختيار الزوجين لبعضهما لوجدت الكوارث وكان المراءة هي العنصر الضعيف الذي يكون بحاجة الى حماية وليس مشاركة في صنع القرار وانما المتلقي للواجب الزوجي والاوامر الزوجية وبالتالي فالابناء ينشئون على تلقي التعليم في المدرسة وعدم التحليل والابتكار ولو عدنا الى الزوجين قالمراءة همها عدم زواجه من اخرى مضحية بمتابعة الابناء ومعتمده على السحر والشعوذه لا على الحواروالاقناع اعتقد ان تحرير عقل المراه هو طريق الديمقراطيه وليس لباسها

4) تعليق بواسطة :
08-03-2015 01:55 AM

العقل العربي هو المسؤول"فلا ديمقراطيه دون ديمقراطيين" والدليل على ذلك هو حتى في فكر المعارضات التي لا تحكم وتمترسها حول الأفكار"الدينيه أو القوميه" الأقصائيه التي لا تحاكي موزاييك الواقع العربي ولا همومه ولا يريد العقل العربي فهم سبب الحاله السياسيه التي تسود في الديمقراطيات الناجحه وقيامها على اسس مدنيه لا دينيه ولا أثنيه وعلاقه ذلك بالنجاح ويكتفي هذا العقل بتفسير تبسيطي لتلك النماذج "بأنها منحلٌه الأخلاق" بينما لا يقيم وزنا "للحقائق المقاسه" والتي تتربع بها الدول العربيه على مؤشرات الفساد.

5) تعليق بواسطة :
08-03-2015 08:39 AM

عند وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وقبل دفنه اختلفوا فيما بينهم على من يخلفه و توفي ثلاثة من الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم اغتيالا
لازالوا لغاية الان مختلفين متحاربين لاجل الكرسي وسيبقوا
لكل منا مفهومه و تعريفه الخاص بالديمقراطية و كلام السرايا غير عن كلام القرايا

6) تعليق بواسطة :
08-03-2015 10:27 AM

بداية اشكر العزيز أبو أيسر على هذه الاضافه ولكن باعتقادي اننا كشعوب قبليه قبل اقل ممن قرن كنا نعيش في الخيام والبراري غير قادرين على تحمل تبعات الديمقراطيه ونحن شعوب موتوره.. كم دفع الغرب في العصور الوسطى ثمنا حتى تم استيعاب الديمقراطيه والتعايش مع الآخر برغم وجود اليمين المتطرف بينهم..نحن جميعا يمين وليس عندنا أدنى استعداد للحوار وقبول فكر الآخر.. من هنا لا نتامل كثيرا فلدينا مزيد من الوقت للتناحر والاقتتال حتى يأتي أمر الله..

7) تعليق بواسطة :
08-03-2015 10:47 AM

شكراً ابو أيسر على التحليل الشافي الوافي. نعم لم يكن هناك بتاريخ العرب شيء اسمه ديمقراطية رغم ان القرآن الكريم نص على ان امرهم شورى بينهم. لهذا فنحن ومن البداية لم نطبق شرع الله بالشورى وهي الديمقراطية بالنص الحديث. ولم يعمل علماء الامة على تثقيف الشعوب لهذا التشريع الرباني بل افردوا علمهم ليكونوا شيوخ سلاطين الا من رحم ربي.

8) تعليق بواسطة :
08-03-2015 12:07 PM

اؤيد ما جاء في المقال جملة وتفصيلا واؤكد على ان العرب ومنذ الجاهليه مرورا بالاسلام ولغاية الان تعودوا وبات الامر جزء من عقليتهم ان لم يكن في جيناتهم ..تعودوا على حكم الزوج الواحد....عفوا الرجل الواحد
والابقي عندكوا

9) تعليق بواسطة :
08-03-2015 12:22 PM

تحية إكبار وإجلال لمفكرنا الكبير سعادة الأستاذ فؤاد البطاينة حفظه الله ورعاه.
نعم أخي العزيز أبا أيسر كلامك هو عين الحقبقة فالمشكلة تكمن فينا كشعوب جيلا بعد جيل ورثت ثقافة الولاء لشيخ القبيلة بصفته الآمر الناهي رغم الديكور الصوري لبضعة من الأعيان يعينهم الشيخ بصفة شوير(مستشار) وغالبا تكمن قوة هذا الشوير وسماع كلمته بقدر أعداد الفخذ الذي يمثله
في القبيلة.
رغم أن كلمة الشيخ ورأيه لم يعد حاسما كما كان في السابق بفعل التعليم والوعي وسنة التطور في الحياة إلا أن الموروث هذا توسع لينتقل الولاء

10) تعليق بواسطة :
08-03-2015 12:36 PM

لينتقل الولاء للحاكم بفعل الهالة التي صنعها له الإعلام واعتماد الجزء الأكبر من أفراد القبيلة في معيشتهم على الوظيفة الحكومية بشقيها العسكري والمدني وما يكتسب منها من جاه أو مال.
وينطبق هذا النموذج على معظم دولنا العربية وإن بتفاوت حسب درجة التحضر والتعليم بين قطر وآخر طبعا لاننسى تأثير العقيدة والجهوية والأقليات التي تفرز التكتلات التي تمنح الولاء
حسب المصلحة كما في الديمقراطية على الطريقة اللبنانية.
خلاصة القول أننا نحن من ساعد ورسخ الإستبداد وألهنا الحاكم .

11) تعليق بواسطة :
08-03-2015 12:58 PM

فالديمقراطية على الطريقة الغربية بيننا وبينها طريق طويل شائك وهي لاتمنح
بل تنتزع إنتزاعا من الحاكم المستبد المدعوم من قوى استعمارية جزأت الوطن العربي وجعلته دويلات البعض منها هزيلة وفقيرة والبعض منها غنية ورسمت حدودا وزرعت نزاعات ورسخت حكم الفرد
وجعلته يدور في فلكها لينفذ لها ما يخدم أجندتها وحاربت جميع أشكال الوحدة بينها لتبقى مجرد دولات متخلفة
وسوقا استهلاكية لمنتجاتها ومصدر رخيص للمواد الخام والإستفاده من موقعها الجغرافي عسكريا لحماية طرق إمدادها وحماية الحاكم المعين من قبلها.

12) تعليق بواسطة :
08-03-2015 07:53 PM

لا ديمقراطيه بدون ديمقراطيين تحيه للاستاذ خالد الحويطات وتحيه للاستاذ طايل البشايشه وتحيه للمهندس فواز الصرايره وتحيه للدكتور نصر البطاينه

13) تعليق بواسطة :
08-03-2015 09:04 PM

تحية للفاضل ابو ايسر على هذا التحليل السيلسي الذي اصاب كبد الحقيقة في موضوع هام ومطلب شعبي وهو الديموقراطية . ان الانظمة والدماء الموجودة في بلدان العالم العربي هي بالاساس التي لا تريد وجود الديمموقراطية كنهج سياسي واجتماعي وطريقة حكم في هذه البلدان لانها تخشي تلك الديوقراطية الحقيقية وتخاف نتائجها لانها لاتخدمها ولاتخدم اسيادها او من وضعها او صنعها لتحكم . اما مسرحية الاصلاح والديموقراطية في بعض اقطارنا العربية فقد اصبحت مكشوفة وتعرت تلك المسرحية الهزلية بالديموقراطية الديكورية يتبع

14) تعليق بواسطة :
08-03-2015 09:11 PM

.... الديموقراطية الديكورية والصورية التي يتغنون بها . ومن خلال ما افرزته تلك الديموقراطية الصورية من نتائج لمؤسسات تعتبر من نتائج حكم الديموقراطية خير مثال على حقيقة تلك الديموقراطية المزيفة والخادعة للشعب الذي لابد ان يعرف ولو بعد حين الفرق بين الديموقراطية الحقيقية والديموقراطية المزيفة الصورية الموجودة في اعلام السلطة .

15) تعليق بواسطة :
09-03-2015 01:04 PM

الشعوب الغربيه كانت مماليك وأحكامها صارمه وكانت وراثه والكنيسه كان لها الدور الأساسي بتشريع الأحكام وحورِبوا حتى وصلوا للنتيجه الحاليه, قامت حروب وسال الدم وجرى ما يجري عندنا ولكن هم إنتهوا ونحن بدأنا ولا أظن بأن دوولنا العربيه ستصل للإنفتاح والديمقراطيه المنشوده مثلهم فالتركيبه العربيه من الحاكم للفرد تختلف عنهم,نحن شعوب عندما تمسكت بالدين أول جمله اتخذوها عنوان هو وقاتلوهم وحتى لو لم تستطيعوا إليه سبيلا,عقلية الحاكم ترفض كلمة لا ولن والفرد أجبن من ان يقولها, العربي شيخ وجهوي ومناطقي وعشائري ,

16) تعليق بواسطة :
09-03-2015 01:15 PM

العربي خشمه بالسما من الحاكم للمحكوم ولا يقبل التنازل ,العربي صحراوي الطباع شديد الحراره عصبي المزاج متعطش للماء وغير الماء مطره شحيح فعقله صلب وناره متأججه,والغربي الذي كان محكوماأ بالديكتاتوريه ومملوك لم يعد لأن الطبيعه لها دور, فالماء الجاري والمطر المنهمر والخضره الدائمه والبرود العقلي والعاطفي كل هذا له دور بالتغيير والتحول وقبول الرأي وعدم التناحر على كرسي أو خلافه كانت ملكيه أو جمهوريه كله وراثه وديكتاتوريه,الديمقراطيه ثمنها كبير ومواجهتها يلزمها شجاعه وجرأه وهذا ما تفتقده شعوبنا الزقيفه

17) تعليق بواسطة :
09-03-2015 02:42 PM

الديمقراطية لا يأتي بها الثمن الكبير دون قناعة بها فلكل شيئ ثمن كبير وصغير . لكن الأفكار ليست سلعا بثمن وإن قبولها وتطبيقها يحتاج للقناعة بها أولا . وعلى شعوبنا التي لم تألف الديمقراطية في ثقافتها أن تقتنع بها وتتقبلها لتحارب من أجلها

18) تعليق بواسطة :
09-03-2015 03:21 PM

القناعه موجوده ومُطلقه ولكن اين نمارسها وكيف نثبتها على أرض الواقع إذا كانت الأردن تعمل على أساس إستخباراتي يتحكم حتى بتعين رئيس الوزراء وموظفين الدوله عملاء يتقاضون الأربعين دينار على أرصفة الطرقات ؟ والديمقراطيه هي أن تسأل الحاكم قبل المحكوم من اين لك هذا وتحاسب ناهبين المال العام وتحاسب المدير ورئيس الشركه لماذا وكيف ولمن ؟ أي ديمقراطيه وقناعه ؟ الديمقراطيه هي حكم الشعب طب كيف ؟الفكره محاربه والقناعه كنزٌ لا يفنى بالوضع البائس وكلنا يعرف مداخل ومخارج الأمور وما يجري هل هناك فائده غير الحذف ؟

19) تعليق بواسطة :
09-03-2015 04:46 PM

فكرة المقال هي أن الديمقراطيه عند العرب ليست من ثقافتهم بمعنى أنهاشعوب لا تقتنع بها كمنهج خكم وحياه بل هي شعوب اعتادت على النظام الأبوي والديكتاوري الوطني وغير الوطني . وعندما تتشكل هذه الثقافة والقناعة بها . ننتقل للكلام عن ارادة الشعب كسئوليه يسعى لتحقيقها بالطرق التي يراها

20) تعليق بواسطة :
09-03-2015 08:26 PM

هل الصعوبه التي تواجهها مجتمعاتنا من المحيط للخليج في تقبل الديمقراطيه يعود فعلا لضغوطات خارجيه!؟ أم لأسباب داخليه ثقافيه؟اليست الديمقراطيه قيمه"اجتماعيه" قبل ان تكون سياسيه,ومن أبسط قيُمها مثلا المساواه بين الرجل والمرأه؟فهل تؤمن مجتمعاتنا العربيه بهكذ قيُم وهل تتقبل التشريعات العالميه التي تتعلق بالمساواه؟ الأ نسمع صباح مساء الأتهام في المساجد والمجالس لهذه القيم بانها "مؤامره"؟ولواجرينا استفتاءا على تلك القيُم العالميه فكم ستكون نسبه قبولها وهو ما يكشف قبول مجتمعاتنا للديمقراطيه بمسؤولياتها

21) تعليق بواسطة :
09-03-2015 08:27 PM

لو كان تفسير النكوص الديمقراطي يعود لفعل أسباب خارجيه, فكيف تمكنت السلطه التركيه من حكم العرب اربعه قرون ونصف دون أي مشروع نهضوي؟بل دون مدرسه او مشفى او طريق؟ وهل كانت هناك "أمريكا" في تلك الفتره لتتهم بالمؤامره؟
أليس السبب هو سبب ثقافي عميق يتعلق بتوقف الحضاره العربيه عن الأقتراض الحضاري من الحضارات الأخرى وانطواء هذه الحضاره على نفسها بقيُمها القرون أوسطيه وهذا قصور كبير في المفكرين العرب والذين توقفوا عن رفع المشاعل واكتفوا بدغدغه عواطف الجماهير.

22) تعليق بواسطة :
09-03-2015 08:29 PM

ولكن,هل يجب الركون لتلك النتيجه؟ ام ان واجب المفكُر هو طرح الرؤى الفكريه التقدميه اللازمه لتغطيه القصور؟ في القرن الحادي عشر الميلادي واجه المفكرالأندلسي الكبير"ابن رشد" معضله التشدد الديني والذي رأى به مهددا للحضاره العربيه الأسلاميه وقد وصل ذلك لفيلسوف الى أن هدف الدين هو سعاده الأنسان ولذا يجب التعامل مع الموروث من منظور أعلاء قيمه العقل.
سعاده السفير ذو خبره واسعه في الشأن الديبلوماسي ويستطيع أثراء القراء بالتطور الديمقراطي في الدول الديمقراطيه وتصحيح المفاهيم التبسيطيه,وهذا ما ينفع الناس

23) تعليق بواسطة :
10-03-2015 01:06 PM

احترامي وتقديري لكم
لقد تفضلت وسلطت ضؤءا واعيا على الموضوع وإني ولا شك فخور بك . ما اقترحته مفيد ولعلك توافقني أن هذا الموضوع تختلط فيه الجوانب القانونية والاجتماعية مع التاريخية ويصعب الاختزال فيه في مقال واحد الأمر الذي يحتاج معه نوعا من البحث
اتقدم منك بالتحية والاحترام
فؤاد البطاينه

24) تعليق بواسطة :
10-03-2015 03:53 PM

سيدي الكاتب.

لا يمكن طرح رؤيه فكريه بمقال ,,فهذا توُجه ومسار يكتب به الكثير ووراء ما يكتب على الصفحات جهود جباره في البحث التاريخي والقانوني والأجتماعي والديني وفوق كل ذلك طرح افكار قد تكون صادمه لفًهمنا العام الذي تعود على ثقافه "لوم ألآخر" ورفض ثقافه"النقد"

في هذا المقال طرح الكاتب المعضله الأساسيه التي تهدد مستقبل الشعوب العربيه, وطرح الرؤى المستقبليه يحتاج للعقول التي تجيب على أسئله هامه,فكيف وائم اليابانيون والهنود والكثير من الشرقيين بين موروثهم وهظموا الديمقراطيه الغربيه بكل نجاح؟؟

25) تعليق بواسطة :
10-03-2015 03:54 PM

وكيف فصًل الهنود والجنوب افريقيون بين "تاريخ قرون من الأستعمار الغربي" وأقترضوا "القيم الغربيه الديمقراطيه" دون رفضها؟ ولماذا نرفض نحن تلك القيُم؟ وهل يمكن ايجاد نموذج يتناسب مع موروثنا الثقافي؟

أن هناك العشرات من الأسئله العميقه التي يجب الأجابه عليها من العقول المفكره ذات الخبره العالميه ألتي تسنطيع ان تضيف شيئا جديدا للمتلقي العربي وتجعل العقل العربي يدرك هل الخلل به أم في العالم وما هي الطريق للمستقبل؟؟؟؟؟؟

26) تعليق بواسطة :
10-03-2015 05:59 PM

لم يحدث التاريخ ان العرب أصحاب دوله مستقله أو أصحاب حضاره الأ بعد الاسلام نعم كانت هنام ممالك عربيه عمرها قصير نسبيا في اليمن وبلاد الشام والعراق ولكنها محليه وفي اطار امبراطوريات حضاريه يونانية رومانية وفارسية ولم تتواصل معها ثقافيا . وكانت حضارات أقدم من بابلية وأشورية وحثية والصينية والهندية والمصرية ، وأخرى في أمريكا الجنوبية وربما غيرها ثم جاء الاسلام وجاء معه الانفتاح على العالم وبناء الدوله الامبراطورية العالميه . لكن نظامه السياسي وطريقة حكمه تطور مع اتساع الرقعة الى

27) تعليق بواسطة :
10-03-2015 06:01 PM

الى ما يشبه التزاوج بين النظام الأبوي الجاهلي ومعطيات الدين ومن هذا تطورت القوانين عندنا أيضا ووضعت الضوابط وتوارثت ايضا وخطر ببالي الأن بوكو حرام . والديمقراطية التي ولدت كنظام حكم في المدن اليونانية قبل الروومان لتحل محل الارستقراطية استحالت الى ديمقراطية ارستقراطية وطورها الغرب بعد قرون طويلة الى ديمفراطيه يطلق عليها البعض ديمقراطيه ليبراليه . والعرب المسلمين لم يتعانوا معها ولم يكتسبوها ولم تدخل للأن في ثقافتهم . ومن هنا كان أسهل على الشعوب الحديثة بلا جذور حضارية وعلى الشعوب

28) تعليق بواسطة :
10-03-2015 06:03 PM

وعلى الشعوب الجديدة ذات الجذور الحضاريه أن تتقبل الديمقراطيه الغربيه لعدم وجود موروث ثقافي ابوي عززه الدين كما هي حالتنا . أعتقد أن ابعاد الدين ومؤثراته عن السياسة يكون مساعدا رئيسيا لتقبل الديمقراطيه خلال عقود
تحياتي

29) تعليق بواسطة :
10-03-2015 10:09 PM

أحييك سيدي الكاتب على هذا الكلام ,,, أن القدره على التفكير الحر والخروج من القوالب المتوارثه التي اسبغت عليها القدسيه واخضاعها للمسائله العلميه النقديه وأن يصبح هناك تيارا مجتمعيا يحمل هذه الرؤيه هو الطريق للمستقبل كما فعلت كل الحضارات القابله للأستمرار,وغني عن القول أن هناك حضارت انقرضت وطواها النسيان لأنها لم تتاقلم مع التطًور الطبيعي التاريخ.
يدرك كل مراقب ان عدم تبني الديمقراطيه مجتمعيا هو خطر وجودي لهذه الأمه سيلقي بظلاله خلال السنين القادمه ولهذا اعتقد أن هذه المقال هو أجمل ما كتب الكاتب

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012