علاقة النظام بالتنظيم واضحة لكل ذي لب. سمح النظام للتنظيم بالسيطرة على الرقة، وكانت طائراته تقصف جميع مدن البلاد باستثناء الرقة التي باتت بين عامي 2013 و 2014 قبلة لكل هارب من صواريخ النظام وبراميله المتفجرة. كان التنظيم يقاتل الجيش الحر وجبهة النصرة وغيرها من الفصائل بالنيابة عن التنظيم. لم يصطدم الطرفان إلا في أعقاب الحملة الدولية ضد التنظيم ليظهر الأسد منسجما مع المجتمع الدولي في "حرب الإرهاب". الأسد من صنع داعش وصدره إلى العراق بأوامر طهران لإخراج القوات الأميركية من هذا البلد... يتبع.

قبل أن ينقلب السحر على الساحر ويعود التنظيم إلى سوريا من جبهة دير الزور بعد تدميره حدود سايكس - بيكو. ورقة التنظيمات الإرهابية لعبها الأسد الإبن كما لعبها الأب بحرفية عالية والرسالة واضحة: "إما أنا أو الإرهاب"، وهذا ما يحدث الآن بالضبط فقد وضع الأسد المجتمع الدولي بموقف صعب لأن الإطاحة به ستفتح سوريا وجبهة الجولان على إحتمالات لا ترغب بها إسرائيل ولا الغرب من ورائها فالشيطان الذي تعرفه من وجهة نظرهم أفضل من شيطان لا تعرفه، لذلك لا ترغب تل أبيب ولا واشنطن الإن بالإطاحة بالأسد بل يريدونه... يتبع.

أسدا ضعيفا غارقا بمشكلات لا حل لها لسنوات، وطالما بقيت النيران داخل الحدود السورية فلا بأس، فدماء السوريين، وعذاباتهم لا تعني لهم شيئا! المؤامرة الكونية التي يتشدق بها نظام الاسد موجودة فعلا، ولكن ليست ضده بقدر ما هي ضد الشعب السوري والشعوب العربية من خلفه. أما النظام فيريد البقاء في سوريا بأي ثمن ولو كان على قارب من الجماجم يعوم في بحر من الدماء!

ول ول ول يا كل الاردن..احترموا عقلنا

الى الاخ عين تربيع
كلامك صحيح مائه بالمئه ولكن يبقى شيء واحد وهو ان الشعب السوري الثائر ﻻ يملك ترف التوقف فهو يعلم العاقبة ثم بعد كل هذا الثمن الذي تم دفعه
لن يتوقف الشعب حتى تحرير سوريا من ايران وغلمانها .