أضف إلى المفضلة
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024


الإعلام السعودي ينحي أزمة ''الإخوان'' ويدعو لعلاقات قوية مع تركيا

09-03-2015 10:13 AM
كل الاردن -
منذ تولي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رئاسة الجمهورية المصرية، ظلت العلاقة بين السعودية وتركيا حبيسة اختلاف موقفهما من الأزمة المصرية.

ومؤخرا ومع تولي الملك سلمان بن عبد العزيز الحكم في السعودية، خلفا لشقيقه الراحل الملك عبد الله، تواجد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على الأرض السعودية في توقيت متزامن دون أن يلتقيا، وهو أمر كانت له دلالته، التي بدأت تعكسها مقالات صحفية لكتاب اشتهروا بأنهم من المقربين من دوائر صناعة القرار في المملكة العربية السعودية.

وإذا كانت أغلب المقالات نشرت بالتزامن مع الزيارتين أو بعدهما، فإن مقالا نشر للكاتب جمال خاشقجي بجريدة 'الحياة' يوم 31 يناير/ كانون الثاني الماضي بعد تولي الملك سلمان مقاليد الحكم مهد لهذه الفكرة.

مقال خاشقجي، والذي يعرفه المقربون من الوسط الإعلامي بأنه على اتصال بدوائر صناعة القرار السعودية حمل عنوان 'لكل زمان دولة ورجال.. سياسة خارجية'.

وذهب الكاتب في مقاله إلى ضرورة العودة إلى ما يعرف بـ'السياسة الاحتوائية'، التي تميزت بها السياسة الخارجية السعودية خلال عقود مضت، ونجحت بها في غير أزمة، وخير ما يشرح هذه السياسة هو «اتفاق الطائف» عام 1989، والذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية، حين جمعت الدبلوماسية السعودية الهادئة جميع الفرقاء اللبنانيين، حتى من أخطأ بحق السعودية.

ودعا الكاتب في إطار هذه 'السياسة الاحتوائية'، إلى علاقات قوية مع تركيا، مؤكدا أنه 'من المصلحة المشتركة بين البلدين أكبر من مجرد خسارة حليف'.

وعقب زيارة الرئيسين المصري والتركي، كتب خاشقجي في صحيفة 'الحياة' يوم السبت، مقالا تحت عنوان 'سياسة شرق أوسطيّة جديدة من دون الإخوان'.

وقال خاشقجي بعد استعراضه حال منطقة الشرق الأوسط: 'حال الشرق العربي المتهاوي لم تعد تحتمل هذه الصراعات العبثية، بل يجب إخراج عنصر الإخوان وكل صاحب هوى أو أطماع ضيّقة من معادلة صناعة موقف فاعل لوقف حال التداعي هذه'.

وتابع 'الحق أن إقحام عنصر الإخوان في خطط مواجهة التداعي قبل عامين زاد من تفاقم الحال، وأدى إصرار بعضهم على إخراجهم من معادلات التغيير إلى تعطيل التعاون السعودي - التركي'.

ومضى بالقول: 'هذا التعاون هو الوحيد القادر على وقف التداعي بحكم استقرار البلدين وقوّتهما، كما أدى إلى تفاقم الأوضاع في ليبيا واليمن وسوريا، وتهديد الاستقرار في غيرها، بينما كان يجب النظر إلى الإخوان على أنهم مجرد طرف بين أطراف، وإعطاؤهم حجمهم الطبيعي من دون مبالغة ولا تقليل، يفوزون في انتخابات ويخسرون في أخرى، لا أكثر ولا أقل، الأهم منهم هي الأوطان واستقرارها '.

وفي الإطار ذاته، وقبل الزيارة، كتب الكاتب عبد الرحمن الراشد في 26 فبراير/ شباط الماضي مقالا تحت عنوان 'هل تصبح تركيا حليفة' في صحيفة 'الشرق الأوسط'، لام فيه على تركيا دعم جماعة الإخوان، والذي رأى أنها خسرت كثيرا بسببه.

لكنه قال في الوقت ذاته إن 'معظم الخلافات مع تركيا هامشية، وليست على مسائل استراتيجية، وإن تجاوز تركيا لهذه النقطة (يقصد دعم الإخوان) سيجعل لها دور مهم حيث إن بإمكانها إعادة التوازن الاستراتيجي، ببناء منظومة إقليمية جديدة، تمنع الفوضى والانهيارات والحروب'.

وقال: 'في حال أبرمت إيران اتفاقا نوويا مع الغرب، فإن تركيا ستصبح قطبا ضروريا يمكن أن يعمل مع الأقطاب الرئيسية الأخرى لبناء حلف يوازن ويمنع التمدد الإيراني (الشيعي) في المنطقة، الذي يهددها أيضا'.

وكتب الكاتب السعودي خالد الدخيل في نفس الصحيفة يوم 1 مارس / آذار الجاري مقالا تحت عنوان 'التحول السعودي والقلق المصري'.

وانتقد الكاتب في مقاله رغبة البعض في مصر ألا تتقارب السعودية مع تركيا، لأن الأخيرة تتعاطف مع الإخوان، ووصف الدخيل ذلك بأنه رغبة من البعض أن تكون العلاقة بين البلدين 'شيك على بياض'، مشيرا إلى أن علاقات الدول لا تقوم على مثل هذه الرؤية، لأنها عاطفية وليست سياسية.

وقال: 'الرؤية السياسية الأكثر عقلانية تقول إن علاقات السعودية ومصر لا يجب أن تكون مرتهنة لا للموقف من الإخوان، ولا للموقف من تركيا، فإذا كان استقرار مصر هو مصلحة استراتيجية سعودية، وهو كذلك، فإن واجب السعودية أن تتعامل مع قضية الإخوان كمسألة محلية مصرية في الأساس، وأن تقاربها من زاوية تأثيرها على استقرار مصر أولاً، ثم تداعيات ذلك إقليمياً، وبالتالي عليها ثانياً'.

وأضاف 'من الزاوية ذاتها، فإن استمرار السعودية في الابتعاد عن تركيا، كما يريد البعض في مصر، لا يخدم التوازنات الإقليمية في هذه المرحلة، وهذه التوازنات هي الأساس الأول لاستقرار المنطقة، وبالتالي استقرار مصر'.

هذا التحول في الإعلام المقرب من السعودية كان أحد الشواهد التي استدل عليها الكاتب المصري فهمي هويدي في مقاله بجريدة 'الشروق' المصرية يوم 3 مارس/ آذار الجاري في مقال للاستدلال على الحقيقة الذي ذكرها عنوان مقاله وهي أن هناك 'رياح للتغيير في السياسة السعودية'.

وقال هويدي في مقاله: 'حين زار الرئيس عبد الفتاح السيسي الرياض هذا الأسبوع في وجود الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالمملكة، فإن الرئيسين لم يلتقيا حقا، ولم يتواجدا في العاصمة السعودية في الوقت ذاته (أردوغان ذهب لأداء العمرة)، إلا أن تنظيم الزيارتين في وقت واحد لم يخلُ من رسالة حرصت المملكة على توجيهها'.

وتابع هويدي 'كانت خلاصة الرسالة أن وقوف الرياض إلى جانب مصر لا يعني مخاصمة تركيا، باعتبار أن سياسة المملكة في عهدها الجديد لها حسابات مغايرة ورؤية مختلفة لمستقبل الشرق الأوسط'.

جواد الحمد، مدير مركز 'دراسات الشرق الأوسط' بالأردن (غير حكومي)، رأى العلاقات التركية السعودية تتجه إلى 'الأفضل' خلال الفترة المقبلة .

وفي تصريحات لوكالة الأناضول عبر الهاتف قال الحمد: 'الزيارة الأخيرة للرئيس رجب طيب أردوغان ولقاؤه الملك سلمان بن عبد العزيز أعطت عدة مؤشرات أعتقد أنها استيراتيجية'.

ومضى بالقول 'المؤشر الأول أن البلدين (تركيا والسعودية) يسعيان لتحقيق الاستقرار في المنطقة، ووقف مسار الفوضي والانقسامات المجتمعية الطائفية واسعة النطاق، وهما يشكلان جديا كما بلغني وسمعت بالتواصل إلى مبادرات قوية ومتماسكة وشاملة لوقف جميع أنواع الصراع في المنطقة وخاصة مصر وسوريا والعراق واليمن'.

وبخصوص المؤشر الثاني لمستقبل علاقات الرياض وأنقرة أضاف الحمد 'سينتقلان إلى مربع ثان وهو إعادة تحجيم النفوذ الإيراني في المنطقة والتعامل مع إيران وفق معادلات سابقة بوصفها دولة إسلامية مجاورة للبلدين وليست دولة مهيمنة'.

ومؤكدا تقوية العلاقات بين أنقرة والرياض، مضى مدير مركز 'دراسات الشرق الأوسط' قائلا: 'أعتقد أن الزمن يتجه نحو تقوية العلاقات السعودية التركية وتصليبها واستشعار الجانبين أن مصالحهما المشتركة أصبحت تستلزم تشكيل نوع من التحالف غير الكامل على الأقل إزاء عدد من الملفات في المنطقة، وسينعكس هذا حكما على التبادل الاقتصادي والتجاري في فترة قليلة لاحقة'.

واستبعد الحمد تأثر علاقات أنقرة والرياض بنظرة كل منهما للأوضاع السياسية في مصر، قائلا: 'من حيث المبدأ الأوضاع في مصر تشكل عائقا لكن ما جرى من مباحثات موسعة بين الجانبين، والملف المصري تم تأجيله في مرة لاحقة لمزيد من التشاور والتواصل'، مشيرا إلى أنه يتوقع 'حل كثير من الأزمات في المنطقة مع تقوية العلاقات السعودية التركية'.اناضول
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
09-03-2015 10:34 AM

كلاهما السعودي والتركي قد أصبحوا في حالة ضياع وخوف ويرتجفون خوفا على نفوذهم وهيمنتهم على العرب لهذا يحاولون تدارك الوضع قبل أن يجدون أنفسهم خارج الملعب
وكلاهما حلفاء مخلصين لإسرائيل منهم الظاهر ومنهم الباطني
وكلاهما أوراقهم وطنيا وقوميا وعقائديا محروقه الله يخلينا نتنياهو حارقهم على المكشوف
كلاهما دفع الشعب الفلسطيني أثمان باهظة من جراء دسائسهم على محو القضيه الفلسطينيه
أردوغان وقطر لم يستطيعون حماية غزة والسعوديه البندريه دفعت 20 مليار لإسرائيل لضرب غزة حلفاء تركيا وقطر
والآن يندبون ويبكون

2) تعليق بواسطة :
09-03-2015 11:33 AM

الارهاب الوهابي هو المحرك الرئيسي والداعم والممول لكل المجموعات الارهابية بالمنطقة وبشراكه مع الصهاينه العثمانيين والصهاينه في اسرائيل ..

3) تعليق بواسطة :
09-03-2015 11:34 AM

والل قلت من قبل لك انك بحاجة الى فرمته واعادة تحميل برامج ومفاهيم جديدة. يا رجل روح صدعت روسنا انت ورئيس بلدية دمشق المدعو بشار الاسد.

4) تعليق بواسطة :
09-03-2015 11:41 AM

لا اجد الا ان عقلك ضايع نام واسكت احسن الك خليك مع معلمك الساقط بشار

تعليفاتك تدل انت من

مش ناقصنا سواليف فاضيه وفراطه

5) تعليق بواسطة :
09-03-2015 12:18 PM

نعتذر

6) تعليق بواسطة :
09-03-2015 12:53 PM

نعتذر

7) تعليق بواسطة :
09-03-2015 01:11 PM

تعليق 3
على كلمة فرمته
أنت ذكرتني بوالي القدم من أتباع جبهة نصرة إسرائيل
فهو يدعى الفرامه , وقد كان يعمل في جمع القمامه ولهذا يسمونه الفرامه
أما رئيس بلدية دمشق
خمس سنوات وأنتم تحاربونه لأنكم لا تؤمنون بالله الذي يهب الملك لمن يشاء
وأنتم ذهبتم إلى إسرائيل والتركش والسعوديه وقطر والغرب ولكل جان الأرض للقفز على مشيئة الله ومشيئة الله تجري بحق هذا الشاب المظلوم
وأنا معه لأنه مظلوم ولأنه جارنا والرسول قال الجار للجار
هذه من سنن الرسول الا تعجبكم أيضا

8) تعليق بواسطة :
09-03-2015 01:16 PM

تعليق 4
دعك من عقلي فهو منحة من الله لي وإني راضي به وبما قسم لي
أما بخصوص الفراطه الفاضيه فأصحاب دكاكين الإسلام التجاري الأردوغاني يقبضون رزم دولارات وريالات والفراطه تخرخش فتزعجهم وتأرقهم وثقيلة بالميزان وذات رنيين يصدع تجار الإسلام القبيضه بورق البنكنوت

9) تعليق بواسطة :
09-03-2015 03:19 PM

نعتذر

10) تعليق بواسطة :
09-03-2015 08:43 PM

قبل انتقاد اردغان انظر الی ما صنع اردغان في تركيا ثما تحدث عنه وانا وغيري الكثير من القراء مللنا الاتهامات بان السعودية تدعم اسرائيل او تدعم الارهاب بان قطر صنعت النصرة وان وان .... واحد منكم ممن تتحدثون ياتي لنا بدليل واحد علی تحويلات سعودية الی اسرائيل او اي دليل يثبت اقوالكم لماذا كل هذه الاتهامات وماذا يضرنا صلح مصر مع تركيا وايران وقطر والسعودية و....

11) تعليق بواسطة :
09-03-2015 11:03 PM

الي الان السعودية تترفع عن لي ذراع الاردن وتترفع ان تتعامل مع الاردن من باب المصالح والي الان السعودية ترى في تصرف خارجيتنا نزوة اخ ولكن في داخل السعودية جرح عميق صامت كاد ان يقول ياحيف بس

12) تعليق بواسطة :
10-03-2015 09:37 AM

سيدي تعليق 10
عليكم متابعة لقاءات رئيس المخابرات السعودي تركي ال سعود وعند ذلك ستشهد الكثير من عمق العلاقات السعوديه الاسرائيليه الحميمه
ولا تنسى التذكر تصريحات لبرمان ونتنياهو بخصوص فتح سفارات إسرائيليه بدول الخليج , فيا سيدي العلاقات العربيه الاسرائيليه منها الظاهريه والباطنيه على أفضل حال وفي كل الاحوال
أما ما صنعه أردوغان لتركيا , لا أعتقد أنه إستلم تركيا صحراء قفر وراح يبني من الصفر بل العكس فقد وجد البنيه التحتيه متكامله وراح هو بتطويرها وبيع مؤسساتها للغرب يعني تركيا مخصخصه مبيوعه للغرب

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012