أضف إلى المفضلة
الجمعة , 03 أيار/مايو 2024
الجمعة , 03 أيار/مايو 2024


عتاب رقيق عميق ونداء

بقلم : سالم الفلاحات
18-03-2015 11:56 PM
عاتبني صديق قريب بأدب, بل عاتبتني نظراته قبل لسانه ,استمع اليه قلبي قبل اذنيّ, وهو والد اثنين من الشباب المعتقلين في سجوننا قبل شهور , ولم يكن قد شكا عندما كان اكبرهم معتقلا في سجون الاحتلال الصهيوني لسنوات طويلة.
لكنه ما علم ان قلبي قد أنبّني قبل عتابه, وكذا مشاعري واحاسيسي, والا فلست انسانا او لست وفيّاً، او لست مسلماً يعرف حقوق اخوانه عليه, فكيف ان كانوا ابناءه ومن اقرب الناس اليه
ربما لم يعلم ان أحدنا اصبح يخجل من نفسه ومن أهل بيته الذين لا يتوقفون عن السؤال الاقرب الى السخرية، وبخاصة عندما تخرج مبكرا وتعود متأخرا قائلين هاه حررتوها !! وبرقبة من هؤلاء الشباب السجناء؟
يا صاح . . ربما ارادوا اقناعنا انَّ هذه العينة من الشباب الاردني الصادق لامقام لهم بيننا فليخرجوا من قريتنا انهم اناس يتطهرون !!
وانْ كانت الحرية هي الاساس، وهي حق لا مراء فيه، وان السجون للمجرمين مع سبق الاصرار، وللشواذ واعداء الوطن , لكن لعله في بعض الاحيان يكون السجن هو المكان الأوسع في ظل تزاحم الباحثين عن حياة ,والاكثر حرية وهو الذي يتسع للاحرار حتى تزول سحابة الصيف عما قريب ان شاء الله، وقد قالها يوسف عليه السلام من قبل ' رب السجن احبُّ الي مما يدعونني اليه. .'
لك الحق في الشكوى يا أخي وللسجناء الاحرار فرج الله عنهم فاليه وحده المشتكى.
لك الحق في العتبى وحتى التقريع فلم تعد ترى ولديك يقبلان يدك كل صباح وتسعد بهم ,فاصبحت تسرق بعض الوقت المتبقي لك بعد مراجعة الاطباء وبعض العمل الذي يغنيك عن الحاجة للناس لتزورهم في السجن وهذا يحتاج منك لوقت وجهد ومال والم ربما أكثره توفراً الألم....
· ان الذي يزيدني ألماً هو ما سمعنا عن التهمة الموجهة لهم ولأصحابهم انهم حاولوا ان يكونوا كبارا كما قراوا عن اجدادهم الكبار امثال كايد مفلح العبيدات البطل رحمه الله قبل مائة عام وهؤلاء يصدقون أحاديث الكبار، ولا يعرفون النفاق، فلا تلوموهم انهم تعلموا دروسا من شهداء الجيش العربي الاردني على اسوار القدس وصور باهر والسموع وجنين واللطرون وباب الواد , انهم قراوا قصة القائد الشهيد الشويعر وسعد ناصر الهقيش والآف الاردنيين في عهد الصفاء تعلموا من كبار المحاضرين الاساتذة الحقيقيين بالدم لا بالقلم او اللسان يزغردون ويكبرون على ظهور الدبابات لا في باطنها وكأن الموت قد مات بحقهم لله درهم!!.
لاتلوموه قد رأى منهج الحق مظلمـــــــــــــــا
وبلادا احبهـــــا ركنها قد تهدمــــــــــــــــــا
وعلوجا ببغيــــهم ضجت الأرض والسما
· فيا أولي الاحلام والنهى، ويا أولي الامر، والامرين بسجن أبنائهم هؤلاء هم عدتكم وبناة الوطن والمدافعين عنه ان جَدّ الجد، افسحوا لهم مساحة من الصفح والتسامح ولا تتركوهم نهباً لاجترار الامهم وظلمهم
يا ضمائر القضاة، يا اصحاب الراي والنصيحة والبطانة يا اصحاب الاقلام يا اهل الجاه ان الوطن يستبطىء تحرككم حتى الساعة لطي كل ملفات النزاع الداخلي ونحن في بلد تتناوشه الاخطار من كل جانب والتهديدات ونسال الله ان يحفظه امنا مطمئتا
ان هؤلاء الشباب الأطهار ان جنحوا ايها السادة فخذوا بأيديهم، وان زَلّوا احتاجوا الى عين ترشدهم، وان غفلوا او اجتهدوا فمن لهم ؟
· لم ازد ان صغت مشاعر والد مكلوم وام تتحسر , وما تحسرت يوم كانت تضحيتهم في الميدان الصحيح امام العدو الاستراتيجي الصهيوني , ولم تزدني نظراتك وعتابك الا استشعار حجم الخطر الذي يتهدد الوطن كله ان استمرت الغفلة, وبقيت سهامنا موجهة الى نحورنا بينما العدو يعيث فسادا في بقعة من اقدس مقدساتنا في الاقصى المبارك ونحن ننتلهى على شواطىء التوافه من الامور فهل من سامع؟

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
19-03-2015 10:08 AM

فضيلة الشيخ الم يمر عليك حديت "ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض فأقضي له ..."؟؟

وأبدي أن ثلاثة من المشار إليهم المحالين لمحكمة أمن الدولة لا زالوا يتقاضون رواتبهم من نقابة يسيطر عليه اتجاه ترعاه جماعتكم

وباعتقادي أن بقائهم قيد التوقيف على ذمة القضية والتي حوت لائحة الاتهام بينات ترقى لدرجة الثبوت هي لفائدتهم فهي ستخصم من مدة محكوميتهم عند صدور الحكم النهائي في القضية.

أحد الأبناء اكمل تعليمه في وقت النقابة وسافر الى سبع دول خلال 40 يوم

...يتبع

2) تعليق بواسطة :
19-03-2015 10:11 AM

وكفى بنقيبهم عليهم شهيداً بتصريحاته الصحفية بأنهم كان يعملون مع "حماس" لتحرير فلسطين

أوليس الاجدر بالعلماء أمثالك الطلب من النقابة ايقاف رواتبهم التي تصرف لهم خلافاً للقانون كونهم لا يؤدون عملاً للنقابة منذ توقيفه في شهر 10 2014 على ذمة القضية. وذلك خشية وقوهم في أكل الحرام مما قد يضيع أجر جهادهم مع حماس ودمتم

3) تعليق بواسطة :
19-03-2015 01:30 PM

يا شيخ لو تركت الحبل على الغارب لفسدت البلاد ، فادعياء الجهاد كثيرون .

حتى حماس وانت ادرى مني ، تعتقل وتمنع وتضبط اي اجراءات ضد اسرائيل بدعوى المصلحة العامة للقطاع .

واذكرك ان كل الحروب التي خاضتها غزة . افتعلتها وبدأتها اسرائيل وليس حماس .

4) تعليق بواسطة :
19-03-2015 04:15 PM

ما دام أنهم من حماس كما تبين من المعلقين لماذا لم تكن طريقهم عبر غزة ؟ أم هناك مارب اخرى ؟ وهل التشبيه بالشهيد كايد عبيدات والشهيد الشويعر والهقيش في محلة ؟ شهداءنا ذهبوا جهارا نهارا ونالوا شرف الشهادة , وعتبي على الشيخ سالم الذي يقطر كلامة سما زعافا هل سجن هؤلاء كسجن يوسف الصديق ؟ أم لأنهم في الأردن ؟ ركن بلدنا قائم وعالي وأبناءه مرفوعي الرؤوس و لم يتهدم ؟ ونحن لسنا علوجا والكلام ظاهره حق وباطنة فتنة .

5) تعليق بواسطة :
19-03-2015 04:58 PM

هناك مثل شائع بين الناس لاأدري ما مشروعيةاستعماله ولكن أحيانا تجد نفسك مضطرا لقوله وهو: هناك أناس لايرحمون ولا يرجون رحمت الله ان تنزل - وحديثهم ينغص وتناسوا أن الساعي في حاجة أخية أو الدال على الخير كفاعلة - ولاحول ولا قوة الا بالله ،وجزاك الله خيرا
أيها الفاضل ابو هشام .

6) تعليق بواسطة :
19-03-2015 08:37 PM

نعتذر

7) تعليق بواسطة :
20-03-2015 02:35 AM

أبدأ بالسلام واقول:ان الشباب المتحمس للجهاد دفاعا عن الدين والارض والعرض قد يستغل من اصحاب الغايات الخسيسة واجهزة الاستخبارات العدوة، فيوجه الوحهة الخاطئة،فيعمل ضد الدين باسم الدين،وهذا ما ذكرت به الكاتب الفاضل وبعض اخوانه في جلسة في جرش، فواجب من توجيه هؤلاء الشباب وإعادتهم الى الصواب،الستم انتم يا علماءالأمة ومفكريها؟؟ثم أذكر الجميع بأن ولي الامر في بلدنا وإن حبس حريتهم، فهو كمن يشد متهور(غائب الذهن)ليمنعه من السقوط في الهاوية،ثم يرسله بهدوء بعد ذهاب الخطر، حماية له ولمن حوله من سلوك خطر يجهله

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012