انقذ الصقر محمود شلباية الوحدات من السقوط في فخ التعادل السلبي مع كفرسوم بعد ان سجل هدف الفوز الثمين للأخضر من ركلة جزاء في المباراة التي جرت امس على ستاد الملك عبد الله ضمن الاسبوع الخامس عشر من دوري المحترفين لكرة القدم.

هدف شلباية منح الوحدات النقاط الثلاث للمباراة رافعا رصيده الى 40 نقطة وليحافظ على فارق النقاط الخمس التي تفصله عن الفيصلي الذي يلعب اليوم في ختام الجولة.

واحتفظ شباب الاردن  بحظوظه في مواصلة الزحف نحو المقدمة بفوزه على مستضيفه الحسين اربد 2-صفر ليرفع الاول رصيده الى 31 نقطة مقابل 11 للحسين وفيما انتهت مباراة المنشية والبقعة التي جرت على ملعب الامير محمد في الزرقاء بنتيجة سلبية هي الاخرى ليحتفظ الفريقان بمقعديهما على لائحة الترتيب رابعا وخامسا على التوالي.

الوحدات "1" كفرسوم "صفر"

فرض الوحدات افضليته من البداية بعدان احسن لاعبوه تشديد القبضة على منطقة العمليات بفضل تحركات محمد جمال واسامة ابو طعيمة واحمد عبدالحليم ومالك البرغوثي الذين نوعوا من الطلعات الهجومية ونجحوا في تعزيز القوة الهجومية التي قادها محمود شلباية وعامر الحويطي فأخذت الفرص بالظهور امام المرمى بدأها محمود شلباية عندما انبرى بكرة احمد عبد الحليم العرضية وغمزها برأسه بجوار القائم واتبعها عامر الحويطي بتسديدة قوية ابعدها الحارس الى ركنية ليواصل الوحدات نهجه الهجومي في ظل تراجع لاعبي كفرسوم في المواقع الدفاعية معتمدين على المناولات الطويلة صوب اماغويل الذين لم يجد الاسناد من عادل ابو هضيب والمعتز بالله قاسم واكرم ابو غزال واحمد الشقران الذين تراجعوا لمساندة المدافعين وايقاف الهجمات التي اقلقتهم ومن خلفهم الحارس هيثم البكار الذي تصدى لأكثر من كرة خطرة في الوقت الذي لم يصل زملاؤه الى مرمى محمود قنديل سوى مرة واحدة عبر تسديدة ليث عبيدات التي مرت فوق المرمى.

ورفع الوحدات من وتيرة العابه الهجومية التي اجتاحت لمسة اخيرة وسط محاولات لاعبي كفرسوم الذين نجحوا في احتواء الهجمات وفق اداء متوازن الا ان الوحدات واصل طلعاته ونجح ابو طعيمة في تهديد المرمى عبر تسديدة زملاؤه قوية ابعدها المدافع الى ركنية مع نهاية الشوط الاول الذي انتهى بالتعادل السلبي.

جزاء وهدف

اخذ لاعبو الوحدات تسديدة ليث عبيدات التي ارتدت من العارضة مع بداية الشوط الثاني على محمل الجد فأخذوا بشن الطلعات الهجومية التي اخذت طابع الخطورة بعد ان لعب شلباية كرة رأسية لحظة خروج الحارس لكن المدافع ابراهيم عبيدات قطعها بيده فاحتسب الحكم الدولي ناصر درويش ركلة جزاء صحيحة انبرى لها شلباية وسددها على يسار الحارس البكار ما دفع الوحدات لمواصلة الضغط الهجومي بحثا عن التعزيز.

ومع مرور الوقت دفع المدربان باوراقهما البديلة فدفع مدرب الوحدات بورقته احمد كشكش في حين دفع مدرب كفرسوم بورقة عبدالله الزعبي لتجديد الحيوية وزيادة الفعالية الهجومية التي دانت للوحدات الذي كاد ان يدرك هدف التعزيز عندما تابع شلباية كرته قبل ان تجتاز خط المرمى وعكسها الى العتال الذي سددها بقوة صوب المرمى لحظة خروج الحارس لكن المدافع ابعد الكرة في الوقت المناسب.

وشهدت الدقائق الاخيرة محاولات للفريقين مع افضلية للوحدات الذي  بحث عن التعزيز لكن دون فاعلية مع نهاية اللقاء الذي انتهى لصالح الوحدات بهدف وحيد.

المنشية (صفر) البقعة (صفر)

بدت الرهبة واضحة على أداء الفريقين بداية الحصة الاولى تحسباً لهدف هنا او هناك يبعثر الاوراق ويلعثم الخطوط وكان السباق في قمته لفرض السيطرة على منطقة العمليات ولان الاوراق متشابهة  فكان التوازن وتكافؤ الفرص هي السمة البارزة على الاحداث بعد ان رمى الفريقان اوراقهما بكثافة وسط الميدان المنشية نبيل ابو علي الشطناوي, المساعيد وكان الرياحنة انضم اليهم على مراحل فيما كان قويدر يحاول فك شيفرة دفاعات البقعة وحيداً لذلك كان من الطبيعي ان تشهد هجمات المنشية خطورة في بعض الاحيان استلمها قويدر الذي ارسل كرباجية ابعدها ابو خوصة الى حساب ركنية وارسل عمر عدنان كرة بينية داخل المنطقة وصلت اشرف المساعيد ارسلها قوية بجوار القائم, البقعة من جهته لم يقف مكتوف الايدي فعزز تواجده في منطقة العمليات ابو السيد حاتم عوني, الخطيب, ودلدوم وتقدم على فترات لؤي وعدنان عدوس للانضمام لعبدالحليم للمشاركة امام مرمى المزايدة إلا ان البطء في بناء الهجمة وعدم وجود الكثافة العددية داخل منطقة جزاء المنشية من جهة واجرأة اليسيري وعبيدات والسلمان أفسدت تطلعات البقعة إلا ان عبدالحليم كاد ان يفعلها فصلح عدنان عدوس كرة برأسة استلمها عبدالحليم سددها بسرعة وقوية في احضان المزيادة فيما ذهبت كرة عبدالحليم المباغته لركنية بعد ان ضربت قدم عبيدات المنشية زاد من قدرته مع الدقائق الاخيرة وارسل عمر عدنان كرة نموذجية لقويدر الذي سددها متقنة إلا انها علت العارضة.

هدوء وسكون

انخفض الاداء في الحصة الثانية بعد ان تمترس اللاعبون في المواقع الخلفية  وغابت الخطورة أمام المرمى هنا وهناك واتسم الاداء بالتسرع الامر الذي ادى لفقدان التركيز فانقطعت الكرات على الجبهتين وارسل عمر عدنان كرة اخذها قويدر ودخل المنطقة إلا ان عمر طه ابعدها باللحظة المناسبة المدربان استخدما اوراق التبديل فاشرك المنشية احمد الداود وعوده الجبور لتعزيز الوسط والهجوم فيما اشرك البقعة حمدي سعيد وقيس العتيبي لاعادة الحيوية للخطوط واندفع البقعة بكل قواه للمواقع الامامية تقدم ابو عريضة وعثمان الخطيب وسرع الفريقان من العابهما مع مرور الوقت لتسجيل هدف يحسم اللقاء وعمل ابو علي والشطناوي لفرض الامر الواقع مع تقدم الرياحنه وقويدر إلا ان مرمى ابو خوصة استعصى على لاعبي المنشية الذي اشرك مدربه حسام الشديفات وكأن الفريقين اقتنعا بالتعادل فاخذ اللاعبون بتشتيت الكرات حتى اطلق الحكم صافرة النهاية بالتعادل السلبي.

شباب الاردن (2) الحسين(صفر)

غابت الاثارة عن معطيات البداية وطغى الحذر الدفاعي من كلا الفريقين على اجواء اللقاء بعدما انحصر اللعب معظم الوقت وسط الميدان دون خطورة مباشرة على المرميين, شباب الاردن اعتمد في بناء هجماته على انطلاقات الشرايدة والنمر من اطراف الملعب وعكس كرات عرضية داخل جزاء الحسين وارسال كرات طويلة لثنائي الهجوم مصطفى شحدة وشلمبيو اضافة لتحركات الشقران وذيب والجدع واحمد ياسر بمنتصف الملعب لكن تماسك دفاعات الحسين بوجود الخماسي شاتي والعواقله وقازان وشهابات وعبدالله صلاح اضافة لمساندة لاعبي الوسط بواجبات دفاعية ابعد هذه الكرات وافشل خطورتها واجتهد علي عقاب والعلاونه في عمليات البناء الهجومي بالاكثار من التمريرات البينية العميقة للبحث عن منافذ تؤدي لأصابة شباك معتز ياسين مع تقدم المجرشي والرياحنه لمساندة رأس الحربة الوحيد العثامنه لتشكيل تفاضل عددي داخل المنطقة المحرمة.

الاسلوب الدفاعي الذي رافق اداء الطرفين فرض عدم حضور المشاهد الهجومية المطلوبة امام الشباك باستثناء كرة ذيب التي نفذها من موقف ثابت علت العارضة رد عليه العثامنة بكرة مماثلة ابعدها معتز ياسين بقبضة يده.

مع مرور الوقت تحسن الاداء قليلاً وبات الحسين الطرف الافضل نسبياً حيث سرع نقل الكرة صوب المواقع الامامية مع عدم اغفال التشدد الدفاعي ومراقبة مفاتيح اللعب بفريق الشباب وكاد العلاونة ان يضع فريقه بالمقدمة عندما تقدم وسدد كرة قوية ابعدها معتز ياسين بصعوبة على حساب ركنية. الحوار الهجومي لم يرتق للمستوى المطلوب في الدقائق التي تبقت من عمر الشوط لينتهي بالتعادل السلبي بين الطرفين.

نهاية مثالية للشباب

القى الفريقان رداء الحذر الدفاعي بعيدا مطلع الحصة الثانية من المباراة وظهرت الخطورة من الجانبين بدأها شباب الاردن عبر الجدع بتسديدة قوية بجوار القائم قبل ان يتدخل الحارس الشطناوي ويبعد كرة الشرايده لركنية وساهم دخول كبالينجو بديلا لشحدة في تفعيل الجبهة الهجومية واستقرت كرة الشقران باحضان الحارس.

الحسين اربد من جهته اندفع في محاولاته الهجومية عبر الكرات المرتدة لكنه اصطدم بتنظيم دفاعي مميز من الشباب .

وفي غمرة الضغط الهجومي المكثف للشباب تصدى الشطناوي لكرة خطرة قبل ان تجتاز المرمى ليلجأ

الحسين الى الدفع بالذيابات مكان المجرشي الذي أعاد الحيوية للجبهة الأمامية والتي اجبرت الشباب على تكثيف دفاعاته في المراحل الأخيرة من المباراة .

 ولم تؤثر التبديلات التي اجراها المدربين في تغيير النتيجة ومع ذلك اهدر العثامنه فرصة ثمينة و لم يحسن التعامل مع الكرة التي وصلته داخل الجزاء ليسددها ضعيفة بأحضان الحارس وانحرفت تسديدة دايسلفا قليلا عن المرمى.

وفي الوقت بدل الضائع كانت المفاجأة الشبابية و تمكن الكرنز من استغلال الدربكة داخل المنطقة ليضع الكرة في الشباك محرزا الهدف الأول لشباب الأردن واضاف شالمبو هدف التعزيز عندما تابع تمريرة كبالنجو في المرمى.

(العرب اليوم)