أضف إلى المفضلة
الجمعة , 03 أيار/مايو 2024
الجمعة , 03 أيار/مايو 2024


حدث في مستشفى الجامعة!!

بقلم : علي الحراسيس
13-04-2015 02:37 PM

في مشهد لا يمكن ان يتخيله او يعتقده أحد في صرح طبي متميز او كما كان يقال قبل 10 او 15 عاما ، فقداجريت عملية زراعة نخاع لسيدة قبل اقل من شهر ، ولايبدو أن العملية ومنذ الأيام الأولى أنها قد نجحت رغم تطمينات الأطباء، تفاقمت الحالة من سيء الى اسوأ ، وبدأ أن الأعضاء الحيوية بدأت تعاني في الأسبوع الأخير وتزداد سوءا قبل أن تنتقل السيدة الى رحمة ربها راضية مرضية .


لا اعتراض على حكم الله تعالى ، فهذا قدرها ومشيئة الله تنفذ ، وكذلك فإن اهل السيدة يعلمون أن العملية متعبة وصعبة واحتمال نجاحها او فشلها وارد ، لكن ما كان ' يقتل ' الأهل تلك الظاهرة التي تتكرر في كل مستشفيات الوطن وأقصد منها الحكومية ، إذ يفاجأ الأهل بطلب الطبيب المختص ضرورة توفير علاج لايتوافر إلا في صيدليات محدده ! وهو احتكار واضح ما كان لوزارة الصحة او مؤسسة الدواء السماح به ،ليس لارتفاع سعره واستغلال حاجة الناس اليه فحسب ، بل لما يعانيه الأهل من جهد مضني في البحث عن العلاج في مختلف صيدليات ومستشفيات الوطن ،فكيف الحالة لو أن المريض يعالج في إحدى محافظات الوطن البعيده عن العاصمة !.


قبل يومين من وفاة السيدة رحمها الله وبسبب انخفاض مستوى ضغط المريضه ودخولها في غيبوبه ومعاناتها من نزيف رئوي ضاعف من تلك الحالة و بعد اصابتها بتسمم في الدم سبب الاهمال وغياب الإجرات الوقائية كالتعقيم ونقص البلازما ، فقد طلب الطبيب المشرف على الحالة توفير علاج للمريضة لا يتوافر في المستشفى ويجب البحث عنه في المستشفيات الخاصة او بعض الصيدليات الكبرى في عمان للضرورة القصوى ، وهنا بدأت المعاناة ، وبدأ البحث عن العلاج من مستشفى الى مستشفى ومن صيدلية الى صيدلية ، واخيرا وبعد اكثر من 4 ساعات بحث وتقصي واتصالات تم العثور على هذا العلاج في مستشفى خاص تم رفض صرفه في البداية ، الأمر الي دفع زوج السيدة لأن يقول للصيدلانية انه مستعد أن 'يقبل قدميها 'كي تقوم بصرفه بسبب الحاجة اليه باعتباره منقذا او شافيا للحالة التي وصلت اليها الزوجه كما كان يعتقد ،وفي النهاية وبعد ماراثون الاتصالات مع الطبيب والمناجاة وغيرها تمت الموافقه على صرف العلاج من الصيدلية ، ليفاجأ الزوج أن ثمن الأبرة الواحده 80 قرش ، حيث كان المطلوب توفير ابرتين فقط بسعر 160 قرش وسط ذهول واستغراب الرجل الذي كان يعتقد أن ثمن الدواء لا يقل عن 1000 دينار لما اكده الطبيب من ضرورة توفيره فورا وخلو المستشفى منه! .


مستشفى الجامعه ، هذا الصرح الطبي الكبير يعجز عن توفير علاج يستخدم في تلك الحالات ( هبوط الضغط ) وثمنه أقل من دينار ! بل وكان عجز عن توفير علاج أخر لايتوافر إلا في مركز الحسين للسرطان وعلى المواطن الحاصل على إعفاء من الديوان الملكي او رئاسة الوزراء أن يوفره على حسابة ، وفي الغالب يتجاوز ثمن تلك العلاجات من 1500 - 2000 دينار كان صديقنا هذا قد وفرها لزوجته قبل اسبوع ، ولو كان المعفي او غيره يملك المال وخاصة في حالات اخرى لما كان بحاجة للحصول إعفاء طبي من تلك الدوائر ، حتى ولو كان المواطن يتمتع بتأمين صحي كامل فعليه دفع 20 % من ثمن العلاج الذي لاتوفره تلك الصروح الطبية ! فما هي حالة الذين لم يتمكنوا من توفير تلك العلاجات من داخل المستشفيات بسبب ضعف امكاناتهم !وكم كان عددهم ، وماهي نتائج تلك الظواهر اللإنسانية في مستشفياتنا ! .


تلك ملاحظة احببت أن اوردها للناس وللقائمين على الصحة وحياة المواطن و واضعها أمام حتى المانحين لتلك الإعفاءات الطبية الذين تبدأ معاناتهم الأخرى مع دخولهم لتلك المستشفيات.علي الحراسيس


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
12-04-2015 11:57 AM

الكاتب العزيز قد اسمعت لو ناديت حياٌ لكن لاحياة لمن تنادي ... دولة رئيس الوزراء مشغول بالبحث عن طرق جديده لفرض الضرائب فقط ... المواطن آخر ما تفكر فيه حكوماتنا المتعاقبه ... دولة الرئيس مشغول بالبحث عن وظائف عليا للمقربين والمحسوبين عليه وعلى عائلته ... المواطن له الله ... والصرح الطبي بحاجه الى اداره على مستوى عالي من المسؤوليه ... لك الله ياوطني ولك الله ايها المواطن الغلبان ... وحسبنا الله ونعم الوكيل في كل مقصر بواجبه وبمن يغطي ويستر عليه .....

2) تعليق بواسطة :
12-04-2015 12:41 PM

نعتذر

3) تعليق بواسطة :
12-04-2015 05:14 PM

يحدث مثل هذه الحالة العشرات وفي الاردن تتكرر حالات انسانية اصعب وامر ، لدرجة ان اهل المريض يتركون مريصهم ليموت على فراشه لصعوبة توفير العلاج اللازم له والذي يؤلم ويقهر ويولد الحقد في القلوب ان علية القوم من الوزراء والنواب والاعيان ومن هم فوق ذلك لايتعالجون الا خارج الاردن وعلى نفقة التامين الصحي ولا يعلمون شيئا عما بعانيه المضطهدون المحرومون الفقراء المسكين .

4) تعليق بواسطة :
12-04-2015 06:05 PM

الاردن احسن بلد في الاقليم في مجال الطب ومن له قضيه مع رئيس الحكومه تحل بعيدا عن الاساءه لانجازات الاردن

5) تعليق بواسطة :
12-04-2015 06:14 PM

الصرح الطبي الاردني ،آخذ بالانهيار مع الاسف ،وذلك بسبب سوء الادارة وعدم الامانة ،وسرقة الموازنات المخصصة ،والتبرع بمناسبة او بدون مناسبة بارسال مستشفياتنا لمختلف دول العالم وبلاد الواق واق ،من اجل الحصول على مزيد من الاموال تذهب للارصدة بالخارج !!!!!
الاردنيون يتساءلون : ما الداعي لارسال مستشفى لمصر وهي الاكثر علما وتطورا بالعالم العربي ،في الوقت الذي لايجد الاردني حبة الاسبرين ،وان وجدها تكون مختلفة بمواصفاتها عما هو متعارف عليه بالعالم !!!

6) تعليق بواسطة :
12-04-2015 06:24 PM

تحية واحترام وبعد: ألا ترون ان السياحة العلاجية الكبيرةفي الاردن تدل على المستوى العالي للرعاية الصحية المميزة عن المنطقة كلها،أم أننا نصر دائما على تكبير حجم الهفوة وتجاهل الانجاز؟؟لدينا خبرات وخدمات وانجازات تطغى بشكل كبير على نفاد علاج ثمنه 80 قرشا من المستشفى فلماذا لا نظهرها؟...تحياتي واحترامي للجميع

7) تعليق بواسطة :
12-04-2015 06:46 PM

الأخ المسافر " احسنت وابدعت قولا وفعلا وشافى الله كل مريض فقير معوز محتاج ومن يطلب الله الشفاء من مرض الم به وخاصه الاطفال

8) تعليق بواسطة :
12-04-2015 07:02 PM

أجلس أحيانا لوحدي وأسأل نفسي: ما الذي قدمته لبلدي؟صرح طبي او علمي او أكاديمي بناه الآخرون، وكنت موظفا عاما أقدم خدمات معينة، فقد أكون حققت مع أحدهم أو علمت طالبا، لكني لم أبدع ولم اصنع ولم أنشيء مصنعا، وصلت الى رتبة وقد كنت عن أي شيء بالدولة منافحا، فهل يحق لي الآن بعد ان تقاعدت أن السع الآخرين بنقدي،وتعداد الهفوات ونكران الانجازات؟لذلك قررت احترام اصحاب العطاء،ومصانع الدواء،والخجل من نفسي،وانا غير منتج،من الاساءة للآخرين بانتقاداتي التي قد تكون ظالمة...تحياتي للجميع

9) تعليق بواسطة :
12-04-2015 07:11 PM

3و5 احسنتم ماقلتم هو الحاصل فعلاً، وأضيف لما تفضل الدكتور محمد العتوم ارسال المستشفيات الى كل صقاع الارض وهل مصر في حالة حرب وتحتاج الى مساعدة واستنزاف الادوية والعلاجات على حساب الشعب الاردني الذي اكله الفقر الذي لم يعد دخلة يكفي الا لواحد من امرين وكلاهما ضروري لديمومة الحياه الا وهما رغيف الخبز وقرص الدواء !!!

10) تعليق بواسطة :
12-04-2015 07:41 PM

استرزاق بس

11) تعليق بواسطة :
13-04-2015 12:15 AM

نحن لا ننكر ما وصل اليه التطور الطبي في الاردن ، ولكنه بات مقصورا على اصحاب المال الذين يتلقون العلاج في المستشفيات الخاصة او ممن يعاملون معاملة الكبار في الخدمات الطبية مقابل ثمن ، أما ما يجري في مستشفياتنا الحكومية والجامعة ، فلا اراكم الله زيارة او حاجة لها لتعلموا مستوى التراجع الذي حصل ..مع بالغ تقديري للجميع

12) تعليق بواسطة :
13-04-2015 12:16 AM

مصر تستحق كل تقدير واحترام اول ما تعلم ابناء الاردن الطب في مصر ومازال اساتذه كبار مصرين يدرسون الطب في جامعاتنا بل مصر لها فضل على جميع الدول العربيه بغض النظر من يحكمها النظره الانعزاليه الضيقه المغلقه مقدمه للجحود ونكران الجميل وهذا ليس من شيم الكرام اما التباكي على حبة الدواء والفقر المزعوم ماهي الا مناكفات سياسيه يدحضها الواقع المشرف للاردن في كل المجالات

13) تعليق بواسطة :
13-04-2015 10:17 AM

بدب اقول لكل الاخوة والسحيجه ،روحوا زوروا مستشفى الامير حمزه وخاصة وحدة العناية / كل يوم وفاة او وفاتين بسبب غياب التعقيم واستخدام اجهزة التنفس لاكثر من شخص ،ويقوموا بتغطية العيب بطلب شراء ابر من مركز الحسين بقيمة 120 دينار للابرة الواحده

14) تعليق بواسطة :
13-04-2015 05:37 PM

خليك مسافر احسنلك!

كان يا ماكان في اردن.

15) تعليق بواسطة :
13-04-2015 10:03 PM

القناه المتوفره لتلبية تمنياتك هي الموصله للملك . مسئولينا معدومي الشخصيه الوظيفية ومعدومي القرار ويستهترون بالمسئولية ولا يمارسون مسئولياتهم . وأنا اناشد الملك أن لا يشجع اسلوب الأمر بتنفيذ الخدمة ، فهذا لا يحل مشكلة ويشجع على الخطأ . ونقطه اول السطر . فالأفضل أن يحل المشكله جذريا لكي لا يتكرر الاهمال ويأمر برفع سوية المستشفيات ومأسستها وتفعيل مبدأ المحاسبه

16) تعليق بواسطة :
14-04-2015 10:38 AM

لقد قرأت لك ولم اجد لك سوى تملقالاصحاب الشأن الحقيقين , انتقادك غالبا ماتكون متعلقة بالاعراض المصاحبة للمشكل وليس لمسبب المشكل نفسه, أنت تنتقد حيثية في حالة خاصة لها صفة العموم في قطاع الصحة الذي هو جزء من الوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي يقوم عليه النظام ككل ... كفانا رواية احاديث وقصص وان كانت مؤلمة ولنشر بوضوح وجرأة ... من المسؤول الحقيقي عن كل المعاناة التي يعيشها المواطن الاردني المسكين ؟؟؟ سؤال لك برسم الاجابة.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012