أضف إلى المفضلة
الجمعة , 03 أيار/مايو 2024
الجمعة , 03 أيار/مايو 2024


عن السعودية والتحالف العربي

بقلم : شحاده أبو بقر
13-04-2015 10:11 AM
لا جدال في أن الهبة العروبية السعودية التي أسفرت عن تشكل التحالف العربي في مواجهة الخطر في اليمن ، قلبت الموازين في وجه من خططوا لخطف هذا البلد العربي ، ليضاف الى مكتسباتهم في العراق وسورية ولبنان ، وتاليا في أقطار عربية أخرى ، وصولا لا قدر الله ، الى الحلم العقيم بإقامة إمبراطورية كبرى على أنقاض العرب .

لقد أوهمت الظروف السائدة في العراق وسورية ولبنان ، الجمهورية الاسلامية الايرانية الشقيقه ، بأن العرب قد ماتوا وإلى الابد ، وأن الظرف بات مواتيا تماما ، خاصة بعد بشائر إتفاق الاطار مع واشنطن حول البرنامج النووي ، للسير قدما وبلا تردد ، في إستكمال حلقات المخطط ، وهذه المرة على مقربة أكثر من مكة المكرمة والمدينة المنوره ، ليأتي الرد السعودي الحازم بعد إذ طفح الكيل ، ولم يبق إلا الاستسلام لمخرجات ذلك المخطط المريع .

لكم تمنينا ومعنا كل عقلاء العرب ، لو أن إيران الشقيقة والصديقه ، تمد يدها الى جيرانها العرب للتعاون ، وليس لإشعال الفتن التي تخدم غايتها التي لم تعد تخفى إلا على الجهلة ، إذن لكان حال المسلمين عموما غير ما هم عليه اليوم ، ولعادت القدس دونما قتال ربما ، ولصار للمسلمين شأن أفضل بكثير ، وإحترام أكبر لدى دوائر النفوذ في هذا العالم ، ألا أن ألاشقاء في إيران ، ما زال لهم رأي آخر وغرض آخر ، متوهمين إمكانية كسر إرادة العرب ، والهيمنة على بلادهم ، وتحقيق الحلم القديم الجديد .

من يقاتل في اليمن اليوم ، إنما يدافع عن مكة والمدينة قبل اليمن ، وعن النظام السياسي العربي الذي حذر الراحل الملك الحسين من سقوطه إبان الحرب العراقية الايرانية قبل خمسة وثلاثين عاما ، والتحالف العربي المستجد خصوصية يفترض أن تستقطب مشاعر العرب بلا إستثناء ، والكرامة العربية المسفوحة جراء الاحتلال الاسرائيلي ، يجب ان تنهض من جديد ، وبذات التحالف الذي بمقدوره ترتيب سائر شؤون العرب ، في سورية والعراق ولبنان وليبيا الى جانب اليمن ، وصولا الى تحرير القدس بعون الله .

نعم التحالف العربي عسكريا وسياسيا وإقتصاديا واجتماعيا ، أدواته موجودة ومتوفرة في احسن حالاتها ، وبمقدورة مسنودا بإرادة شعبية إيجابية عربيه ، ان يحرر الارض العربية والكرامة العربية مما لحق بهما من ذل وهوان ، والاسلام العظيم لن تقوم له دولة الا إذا كانت عربيه ، ووفق نهج محمد صلوات الله وسلامه عليه ، لا وفق نهج التطرف والجهل والتخلف وإحتكار الدين وإقتتال المذاهب .

نرى في التحالف العربي المقاتل في اليمن ، فاتحة خير لكل العرب ، وبلا إستثناء لأحد ، والعرب هم الاقدر والاجدر والاحق بحل أزماتهم في كل أقطارهم ، وليس لاحد من خارج ارض العرب ، حق التدخل في شؤونهم تحت اية ذريعة كانت ، والمواطنون في أقطار العرب سنة وشيعة ، هم عرب في نهاية اليوم ، ولا عذر لاحد منهم في الركون لغير العرب والمساهمة في تنفيذ مخططاتهم ضد العرب وارضهم ووجودهم وسيادتهم ، وغير العربي حتى لو تقرب منك حينا ، سيكشف لك عن تسلطه فور تمكنه من بلادك لا قدر الله .

تشكر السعودية على صحوتها الحازمة والمؤثره ، ويشكر كل العرب المشاركين في التحالف ، وهذه البلاد العربية مسرى ومعراج محمد صلى الله عليه وسلم ، لا يشق غبارها ألا خيلها العربية الاصيله ، أما من يستمرئ السلبية والخنوع وفقدان الثقة بكل ما هو عربي تحت وطأة الاحباط واليأس ، فإن له ان يتيقن ، من ان اليوم أفضل من الغد إن واصل هكذا سلبية مدمره ، وان الغد افضل بكثير من اليوم بإذن الله ، إن نفضنا عنا غبار الذل واليأس والاحباط ، وعرفنا ان بلادنا ، اعز واعرق واغلى مكان على إمتداد هذا الكوكب ، ولهذا إختارها الله جلت قدرته ، ارضا للرسالات ومهوى لافئدة البشرية كلها ، نسأله تعالى ان يهدي المسلمين جميعا في إيران وبلاد العرب وغيرهما ، الى إستدارة كاملة ليست صعبة او مستحيلة ، نحو غد إسلامي اجمل عنوانه التعاون لا التناحر ، والتوحد لا التنافر ، ولمصلحة شعوبنا الاسلامية جميعا ، وهو سبحانه وتعالى من وراء القصد .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
13-04-2015 10:18 AM

الله محيي السعودية قيادة وحكومة وشعبا وابقاها ذخرا وسندا للأمة انه على ذلك قدير

2) تعليق بواسطة :
14-04-2015 07:04 AM

عاصفة الحزم وما ادراك ما عاصفة الحزم .... الاسم مركب من عاصفة وحزم .. والمحير لغويا كيف تركب العاصفة والتي هي من الانواء الطبيعية الصاخبة مع الحزم والذي هو من الصفات الرصينة العاقله ... ولله في خلقه شوؤن

3) تعليق بواسطة :
14-04-2015 08:36 AM

هيه يا شحاده يا زلمه مالك ---- عدوان عدوان

4) تعليق بواسطة :
14-04-2015 01:19 PM

الى رقم 2
هههه والله عقلك وتفكيرك المتركب غلط , حل عنا بفلسفتك الفاضية .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012