أضف إلى المفضلة
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024


تعاظم مشكلة التسول على الإشارات الضوئية في الزرقاء

27-04-2015 12:57 AM
كل الاردن -
تعج الإشارات الضوئية في المدن الكبرى وخصوصا عمان والزرقاء واربد بعشرات من المتسولين الذين يتبعون طرقا حديثة من اجل استعطاف الناس ودفعهم لاعطائهم الاموال وفي بعض الاحيان يتبع هؤلاء المتسولون العنف تجاه من يرفض ان يدفع لهم كما جرى مع علياء قبل ايام على اشارة مجمع الدوائر الحكومية في الزرقاء، حيث اقدم فتى يبلغ من العمر 16 عاما على شتمها وضرب سيارتها برجله بعد ان رفضت دفع «المعلوم».
ما حصل مع علياء يحصل يوميا مع العديد من السيارات التي تتوقف على الاشارات الضوئية بانتظار اللون الاخضر ويقول صالح عليان «تاجر» ما ان تتوقف سيارتي على اشارة الزرقاء الجديدة حتى يتجمع حولي العديد من هؤلاء المتسولين بعضهم يتسول مباشرة وبعضهم يبيع العلكة وبعضهم يبيع الفاين او الترمس اوالفول ويتساءل اين الجهات المعنية والمسؤولة من هؤلاء الاشخاص الذين يقلقون راحة السيارات المارة ويتسببون بالكثير من الاذى للمواطنين.
ويستغرب عليان التزايد اللافت لهؤلاء الباعة المتسولين على الاشارات الضوئية ويقول ان بعضهم يتسبب بالحوادث وان احدى السيدات قامت قبل ايام بدهس طفل يبلغ من العمر السادسة عندما هجم على سيارتها يطلب الاموال.
ويؤكد مدير التنمية الاجتماعية في محافظة الزرقاء جريس عماري الازدياد الكبير في عدد المتسولين في الزرقاء وغيرها ويقول ان وزارة التنمية الاجتماعية تقوم بمكافحة هؤلاء المتسولين وانها لا تتهاون معهم لكن بعض هؤلاء المتسولين هم اطفال دون السادسة والقانون لا يسعفنا في اعتقالهم وايداعهم المراكز المتخصصة.
ويشير الى ان بعض الفئات الاجتماعية في الزرقاء امتهنوا التسول وان هؤلاء يتواجدون قرب اشارات الزرقاء الجديدة وان حملة شاملة سوف تنظم من اجل ضبط هؤلاء الاشخاص، مضيفا الى ان وزارة التنمية الاجتماعية لا تتهاون على الاطلاق مع المتسولين وانها ضبطت منذ بداية العام الماضي ما يزيد عن مئة متسول ومتسولة.
وبين ان المتسولين او الباعة الذين يبيعون بحجة التسول يتواجدون في الاماكن المكتظة وليس عند الاشارات الضوئية فقط ولكنهم باتوا هذه الايام يفضلون الاشارات الضوئية لان الكثير من السيارات تتوقف على الاشارات.
وعزا عماري سبب انتشار هذه الظاهرة لعدم وعي المواطن الذي يقوم بالتعاطف مع هؤلاء الاشخاص وقال ان كل الدراسات التي اجريت على المتسولين اكدت انهم لا يتسولون من اجل الحاجة وانما اتخذوا ذلك كمهنة.
وبين ان الدراسة التي اجريت على الاشخاص الذين تم ضبطهم اكدت انهم مكررون وانهم ليسوا بحاجة وقال ان الذين يتلقون مساعدات من صندوق المعونة الوطنية لا يتسولون على الاطلاق.
وقال عماري ان المتسولين من اللاجئين السوريين يشكلون ما نسبته 50% من المتسولين الذين تم ضبطهم في الزرقاء، مضيفا أنه تم تحويل من تقل أعمارهم عن 18 عاما الى مركز المتسولين في مادبا لعرضهم على قاضي الأحداث وعمل دراسات اجتماعية بخصوصهم، واتخاذ الاجراءات الكفيلة بمنعهم من التسول.
وقال ان ممتهني التسول منظمون ضمن جماعات وعصابات، حيث يقومون بالاتصال ببعضم من خلال الهواتف المتنقلة أثناء قيام كوادر التنمية بحملاتهم الدورية للفرار من مواقعهم، مشيرا الى ان كوادر التنمية لا تقوم بمطاردتهم أثناء فرارهم ولاسيما الأطفال، خوفا على حياتهم من المركبات وتعرضهم للأذى.
ودعا المواطنين الى عدم ابداء التعاطف مع المتسولين، وعدم الانجرار وراء المشاهد المصطنعة والذرائع الواهية التي يتخذونها لاستدرار العطف والشفقة، مشيرا الى انتشار شكل جديد يتمثل في التسول بين المنازل والشقق السكنية، آملا تعاون المواطنين مع مديرية التنمية لمكافحة هذه الظاهرة المجتمعية السلبية.
ودعا المواطن عبد الرحيم طافش وزارة التنمية الاجتماعية زيادة جهودها في الحد من ظاهرة التسول في الزرقاء وقال ان معاناتنا مستمرة من الوقوف على الاشارات الضوئية وازدياد عدد المتسولين الذين يلحون في طلب الاموال ويسببون المضايقات خصوصا لضيوف الاردن من المغتربين العرب.
وقال الطفل احمد «عشرة اعوام» وهو من الاطفال الذين يبيعون الورق الصحي على اشارة وادي الحجر في الزرقاء بن والده يطلب منه ان يبيع في اليوم الواحد عشرين باكيت فاين وانه لا يعود الى البيت الا وقد باع كامل الكمية.
ويضيف انا واخي نقوم بالبيع منذ ما يزيد عن عامين ومعي ايضا ابن خالتي الذي اصبح يبيع الفاين على الاشارة المجاورة.
ويقول ان والده عاطل عن العمل وانه يعطي ما يبيع به لوالده من اجل ان يشتري دخان ويصرف على البيت ويضيف في بعض الاحيان البعض يعطيني مبالغ مالية محترمة «خمسة دنانير» او عشرة دنانير ثمن باكيت الفاين.
(الراي)
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
27-04-2015 12:01 PM

هذا ولا اشي بالمقارنة مع هجوم فتيات غجريات في فترة ما بعد الظهر والمساء على زبائن الأفران والمطاعم ومحال الخضار في اسواق مادبا...اشي مش معقول يطلبن دنانير ولا يقتنعن بالربع او بالنص ليرة.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012