|
|
|
ادهم غرايبة يكتب : هيا بنا نسرق !
بقلم : ادهم غرايبة 26-04-2015 02:35 PM إختار موقع إلكتروني أردني معروف العنوان التالي : ' 15 دينارا تكلف خزينة الدولة 13 الفا ' لخبر يتعلق بحكم قطعي على حدثين إرتكبا جريمة سرقة مقرونة بالتهديد . ال 15 دينارا هي قيمة ما سرقاها من الضحية , أما ال 13 الفا فهي تكلفة تنفيذ الحكم عليهما, حيث أن تكلفة السجين الواحد تبلغ 750 دينارا شهريا على ذمة الحكومة . و بما أن سنة السجن تبلغ مدتها العملية تسعة شهور فقط فإن التلكفة ستزيد بقليل عن المبلغ المذكور . إذا صدقت الحكومة , و هذا ليس جيدا لسمعتها المعروفة عنها , بخصوص تكلفة ' النزيل ' في السجن فهذا يعني أن حياة المواطن ' النزيل ' أكثر رفاهية من المواطن ' الحر ' و يدفعه لممارسة غرور طبقي نحو إخوانه المواطنيين خارج السجن , فهو يكلف الحكومة ضعف ما تدفعه الحكومة راتبا لموظف يعمل 8 ساعات في اليوم ثم تعود الحكومة لأخذ ضعف ما أعطته له ! المواطن الاردني يستطيع بكل عين قوية أن يدخل كتاب ' غينيس ' للأرقام القياسية, فمتوسط دخل العامل بحدود ال 400 دينار , لم تعد تكفيه للإلتزام بالجزية المفروضة عليه شهريا, و لا تكفيه للحد الأدنى من ضرورات العيش . سيما أن الدولة إنسحبت فعليا من توفير الخدمات الأساسية في قطاعات التعليم و الصحة و الخدمات العامة الأخرى, فيما لا يزال هذا المواطن حيا يرزق مقاوما لكل ظروف القهر ! النزيل الذي تدعي الحكومة أن كلفته تبلغ ال 750 دينارا لا يدفع بالطبع فواتير الماء و الكهرباء و تتحمل الحكومة مسؤولية علاجه و طعامه, دون ان يكون مطلوبا منه تأدية عمل ما . هذا يعني أن أموره افضل بكثير من الأبرياء خارج السجن ! لا أصدق الحكومة في ادعائها أن التكلفة المعلن عنها حقيقة و غير مفتعلة , ليس لأن الحكومة تكذب لا سمح الله , بل لأني أحتكم للمنطق و على سجل حافل لحكوماتنا في تطويع الأرقام و التلاعب بها لما يفيدها . كيف نصدق أن تكلفة النزيل الواحد تصل الى مبلغ 750 دينارا ؟! هل ينام كل سجين في جناح فندقي مطل على غابة يخترقها نهرمثلا ؟،طعام السجناء و مشربهم متدني المستوى و غير مكلف و ينامون في مهاجع متواضعة و لا تصل كلفة أيا منهم للمبلغ إياه , فأين يذهب فارق الملبغ الكبير المعلن عنه ؟! عدد النزلاء المتوقع هذا العام سيصل الى نحو 10 الاف شخص و ستبلغ تكلفة سجنهم نحو ال 90 مليون دينار بحسب ذات الخبر المنشور , إذا اقتنعت معي عزيزي القارئ ان تكلفة النزيل الواحد , بحسب ادعاء الحكومة مبالغ فيه, فإن فارق المبلغ ما بين ال 90 مليونا و القيمة الحقيقية رقم رهيب يمكن الإفادة منه لدعم قطاعات أخرى ! عموما حينما يصاغ خبر يتعلق بالعدالة و سيادة القانون و حماية المجتمع و ردع الجرائم على نحو يدفع فيه موقع إخباري , بشكل ضمني , متابعية كي يقارنوا بين سرقة بسيطة لا تزيد عن 15 دينارا فحسب مع كلفة سجن الجناة التي ستزيد عن 13 الف دينار ليصبح الامر برمته خاضعا للمقاييس المادية و الاعتبارات المالية دون ردع المجرمين فإننا حتما في زمن أغبر أصبح فيه امنية كل ' حر ' ان يصبح نزيلا كي يشعر بأن دخله قد تحسن و إعلام مشكوك في أمره ! عندي إقتراح للحكومة , حاكموا العصابة التي سرقت مليارات و استعيدوا ما نهبوه و حينها سنكون على إستعداد لتحمل مبلغ 7500 دينار شهريا عن كل سجين منهم , اسجنوهم في الشيراتون !
التعليقات
1) تعليق بواسطة :
02-05-2015 07:40 PM
 نعتذر
2) تعليق بواسطة :
03-05-2015 01:00 PM
كاتب مش لاقي شغلة
3) تعليق بواسطة :
03-05-2015 01:13 PM
جوهر المقال عكس تعليقك يا حلو !
4) تعليق بواسطة :
04-05-2015 10:34 AM
انت صحيح فهمت المقال هيك ,والا عنزة ولو طارت!
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
الرد على تعليق