أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


الانتهازية تتعرى مرة أخرى في الحوار مع الحكومة

08-03-2011 10:07 PM
كل الاردن -

 

 

صالح ابو طويلة

بعد ان اشعل محمد بو عزيزي رمز الثورة العربية المعاصرة شمعة الأمل في قلوب ملايين المضطهدين لم يعد هناك شيء اسمه المستحيل إذا ما اقترنت الإرادة مع التضحية والوعي لتغيير الواقع ، فأصبح منارة لكافة الشعوب العربية لتقود نفسها بنفسها وتقرر مصيرها .

والمجتمع الأردني كغيره من المجتمعات العربية التي استلهمت روح الثورة التونسية والمصرية دفع حركته ووجه البوصلة نحو التغيير والإصلاح وشكل حراكه نوعا من الخطاب المتقدم الذي كان من المفترض أن يؤتي أكله بعد عام 1989 لولا الالتفافات الرجعية الانتهازية التي صادرت إرادته ومطالبه

وجاءت تلك الثورة العربية محفزة لبعث إرادة الشعب وإعادة روح الأمل من تحقيق الإصلاح من خلال الاحتجاج السلمي للضغط على النظام السياسي والمؤسسات المنغلقة على ذاتها والوجهة لمصالح القلة فكانت المسيرات الشعبية تجوب الشوارع الأردنية تطالب بقضيتين متلازمتين هما إسقاط الحكومة وتغيير النهج في تشكيل الحكومات ( نحو حكومة منتخبة منبثقة عن برلمان منتخب بقانون انتخاب عصري ) إيمانا من الشعب الأردني بضرورة التغيير السلمي دون اللجوء للعنف وركبت الموجة الشعبية تيارات سياسية وأحزاب لها مصالح إستراتيجية شعرت بالخطر يتهددها من أن ينكشف أمرها للشارع الاردني فبادرت وانخرطت في تلك الاحتجاجات بالحد الادنى من فعاليتها وفعلا سقطت حكومة الرفاعي بإرادة شعبية أردنية خالصة من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال ، وتبين ان الشارع الأردني قادر على التغيير.

وجاءت حكومة البخيت لتشكل محكا تاريخيا مفصليا في تحديد طبيعة الخطاب السياسي والشعار السياسي سواء للقوى السياسية المتسلقة أو التيارات أوللشارع الأردني على حد سواء بصفته هو القائد الرئيس لمطالب الإصلاح والتغيير وهذا المحك التاريخي سيكون آخر فرصة تمنح المصداقية والشرعية لأي تيار سياسي وفي أي اطار كان يدعي انه يمثل طموحات الشعب ويسعى لتحقيقها

ورأينا كيف ان تلك الحكومة تشكلت كسابقاتها بل تمت مكافأة العديد من الفريق الوزاري الرفاعي المنحل واحلالهم في مناصب ومراكز ذات نفوذ كبير في رسالة واضحة للشعب الاردني في عدم التفريط بالقوى المتنفذة وعلى صعيد الاجراءات والسياسات لحكومة البخيت فاننا نلاحظ ان النهج لم يتغير على الرغم من تغير الشخوص ، سواء على الصعيد الاقتصادي او الصعيد السياسي او الصعيد الاجتماعي والثقافي والامني او على صعيد مكافحة الفساد او حتى على صعيد تحسين مستوى المعيشة للمواطن الاردني كحد ادنى وكبادرة حسن نوايا.

وعملت الحكومة على اجراء حوار وطني غير واضح المعالم وغير محدد بهدف امتصاص قدرة الشارع على الحراك والفعل وبهدف خلق صورة للرأي العام المحلي والدولي بان الحوار هو الطريق الذي تسلكه الحكومة ومؤسساتها السياسية مع مختلف شرائح وأطياف وتيارات المجتمع الأردني لينتهي الحوار بلا أية مخرجات واضحة وصريحة ومحددة لكي يقتنع الشارع بأن الحكومة جادة في الاصلاح والتغيير كما وعدت ، فانسحبت 5 أحزاب من الحراك بعد أن حققت امتيازات ومكاسب شخصية لقياداتها ولم نسمع شيئا عن نتائج لقاء المتقاعدين العسكريين مع الملك من قضايا تم طرحها هناك مثل تحسين رواتب المتقاعدين وتحسين احوالهم وغيرها دون التطرق إلى مناقشة الشعارات التي طرحها العسكر في بيان 1 ايار ومشروع الورقة الاقتصادية، وسبق هذا اللقاء لقاء الملك مع الإخوان المسلمين الذين كعادتهم يركبون الموجه لتحقيق مصالح حزبية وذاتية وربما سيكون منها إغلاق ملف جمعية المركز الإسلامي وقضايا خارجية كملف حماس ، أما هموم الشعب ومطالبه فلتذهب إلى الجحيم ، ولم يستثن الحوار تلك الأطياف التقليدية إلا انه استثنى رقما صعبا وهو الشعب الأردني في الجنوب والشمال والوسط ، مدينة معان على سبيل المثال لا الحصر أسهمت في الحراك وطالبت بالإصلاح الجذري وغيرها من المدن الأردنية - الخزان الشعبي لإسقاط أو إنجاح أية مبادرة سياسية - تم استثناؤها وتهميشها كالعادة وكأن الحكومة تتغاضى عن تلك القوى الاجتماعية وتعتبرها مجاميع سكانية ليس لها إطار اجتماعي أو تاريخي أو سياسي ، فإذا ما وضعت الحكومة تلك الأحزاب المأجورة في احضانها فان الأمور ستكون على ما يرام

وبالعودة إلى أحداث 1989 م التي انطلقت من معان لتشمل بقية المدن الأردنية لتشكل مرحلة متقدمة من الوعي السياسي وارتفاع سقف المطلب الإصلاحي لدى الجماهير عملت الاحزاب والقوى التقليدية على احتواء هذا الحراك وتآمرت على حقوق الأردنيين من خلال عقد الصفقات وتحقيق المنافع والمكتسبات على حساب دماء شهداء أبناء معان وعملت على إعادة ترتيب البيت الداخلي السياسي بما يتناسب مع المصالح المتبادلة ما بين تلك القوى والسلطات بينما تستثنى إرادة الشعب ومطالبه .

إن الشباب الأردني غير المؤطر هو الذي يقود وهو الذي يتابع وهو الذي يقدم التضحيات وهو الذي ينتظر الآن ما يسفر عنه تلك الحوارات الشكلية الانتهازية التي تسعى إلى تعطيل وتجميد مطالب الأردنيين وتشتيت الخطاب والشعار وتوجيه الأنظار إلى قضايا ثانوية لا تخدم الإصلاح ولا تؤسس له كما أن طرح الشعارات وإصدار البيانات فصلية أو ربع فصلية أو سنوية لا يكفي ولا يقدم خطوة إذا لم يرافقه خطوات ميدانية في الشارع وتقديم تضحيات حقيقية فالحقوق لا يتفضل بها إنما تنتزع انتزاعا ،

الشعب قال كلمته في المدن الأردنية وتم تهميشه وإقصاؤه وتجاهل مطالبه الإصلاحية كالعادة وهو ينتظر الآن ويتابع ما الذي سيسفر عنه هذا الحوار وما هي ابرز نتائجه ،سيكون مصير القوى التقليدية المعارضة التي كانت بالأمس تطالب بدستور جديد وانقلبت اليوم على ذاتها لترضى بالفتات القليل على حساب قوت أبناء الأردن ومستقبلهم وسيكون هذا آخر مسمار في نعش المعارضة التقليدية التي سقطت بسقوط مطالبها واحتوائها سياسيا وستكون القيادة هي للشباب في الشارع الذي يطمح نحو الحرية والديمقراطية السياسية والانتقال إلى مرحلة الحداثة والتطور بعد أن كسر حاجز الخوف والرعب.

 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
09-03-2011 04:03 AM

شكرا للكاتب على الطرح المميز للموضوع والى الامام .

2) تعليق بواسطة :
09-03-2011 06:32 AM

الحقيقة لقد طرح المتقاعدبن ما يلى العودة لدستور 52 الفساد الفقر البطالة اليةاتخاذالقرارعلى كافة المستويات نهب المال العام اخفاء المعلومات عن الناس اوضاع المتقاعدين وامور اخرى هامة وسرية

3) تعليق بواسطة :
09-03-2011 09:04 AM

عبرت حقيقة عما يجول في فكر الكثيرين، شكرا لك.

4) تعليق بواسطة :
09-03-2011 09:17 AM

لنا أن نتخيل مقدار الإحباط الذي سيصاب به المواطن الأردني لو لم يحدث شيء؟؟؟

لا أعتقد أن أحدا سيلام بعد ذلك مهما كتب

5) تعليق بواسطة :
09-03-2011 02:29 PM

يأخي مقالك طويل جداً ويتحتاج الى ان يقرأه في آن واحد أ3ثنين أثنين معا ً حتى يتعاملوا مع كل كلمة !!ولكنك في الفقرة السادسة اظهرت ما تريد وهوانك تتهم كل قوى الحراك الشعبي بالإنتهازية والركض وراء المصالح !! وحتى لا اكون متجنياً عليك ارجوك ان تعيد قراءة تلك الفقرة بنفسك قراءة متانّية لتكتشف حقيقة ما أقول !!فلا الحوار مع الحكومة نال رضاك ( وعن اي حوار تتحدث فبحد علمي لم يبدأ الحوار القصود بعد مع مختلف الأطياف ) كما واتهمت الأحزاب الخمسة بانهم قد حققوا الإمتيازات والمكاسب , وايضاً لم يرقى التقاء جلالة الملك مع المتقاعدين الى طموحاتك ولم ينل جزءً من رضائك ,,, وثالثة الأثافي اتهامك الإخوان المسلمين بانهم يركبون الموج لتحقيق مصالحهم الحزبية والذاتية مستعملاً الغمز واللمز !!! وعليه لم تبقى من الفعاليت المؤثرة إلاّ انت ! ولم يبق من الشعب إلاّ انت .. على رسلك يا اخي وعلى مهلك

6) تعليق بواسطة :
09-03-2011 06:24 PM

ياأخي مقالك طويل جداً ويحتاج الى ان يقرأه في آن واحد شخصين أثنين معا ً حتى يتعاملوا مع كل كلمة ويحللوا ما وراء الكلمات !!ولكن أقول بانك في الفقرة السادسة اظهرت ما تريد وهو اتهامك لكل قوى الحراك الشعبي بالإنتهازية والركض وراء المصالح !! وحتى لا اكون متجنياً عليك ارجوك ان تعيد قراءة تلك الفقرة بنفسك قراءة متانّية لتكتشف ما أقول !! فأولاً لا الحوار مع الحكومة نال رضاءك ( ولا ادري عن اي حوار تتحدث فبحد علمي ان الحوار المقصود مع مختلف الأطياف لم يبدأ بعد ) كما انك اتهمت الأحزاب الخمسة بانهم قد انسحبوا بعدما حققوا الإمتيازات والمكاسب , وايضاً لم يرق التقاء جلالة الملك مع المتقاعدين العسكريين الى طموحاتك ولم ينل جزءً من رضائك ,,, وثالثة الأثافي اتهامك للإخوان المسلمين بانهم يركبون الموج لتحقيق مصالحهم الحزبية والذاتية مستعملاً الغمز واللمز !!! وعليه لم يبق من الفعاليات المؤثرة إلاّ انت ! ولم يبق من الشعب إلاّ انت .. على رسلك يا اخي وعلى مهلك ,,, ويا كل الأردن ارجو المعذرة على عدم وضوح التعليق السابق , وشكراً

7) تعليق بواسطة :
09-03-2011 07:32 PM

مبروك تعيين ابن عبدالرؤوف الروابدة - ابن الباشا باشا وابن الوزير وزير وابن الشيخ شيخ - فعلا ما فيش فايدة يا اردنيين

8) تعليق بواسطة :
09-03-2011 07:50 PM

الاخ الكاتب صالح ابو طويله المحترم
قلت في مقالك (ولم نسمع شيئا عن نتائج لقاء المتقاعدين العسكريين مع الملك من قضايا تم طرحها هناك مثل تحسين رواتب المتقاعدين وتحسين احوالهم وغيرها دون التطرق إلى مناقشة الشعارات التي طرحها العسكر في بيان 1 ايار ومشروع الورقة الاقتصادية) صدقني ان كل ما ذكر بالبيان (1 ايار ) قيل لجلالة الملك وحتى دستور 52 حتى ان جلالته لم يبدي اي اعتراض على بحث دستور 52 وتطبيقه والغاء التعديلات ...المتقاعدين وليس العسكر يلتزموا بالخط والمنهج ولا تهمهم المكاسب او الاعطيات وتدربنا على المحافظه على الهدف والذي هو حماية الاردن امنا مطمئنا وعلى رأسه جلالة الملك حفظه الله ...الاردن والنظام الهاشمي وبيان 1 ايار بكل بنودة ...وهناك حوار وطني سيبداء قريبا ..وسترى ..انا معك هناك بطىء شديد لكن المتقاعدين لم يحيدوا عن بيان 1 ايار .
تحياتي

9) تعليق بواسطة :
09-03-2011 08:37 PM

الفساد علاجه سهل عند الاردنيين راس ماله طلقة فالاردنيون ليسوا كالمصريون او التوانسه اصحاب الثورات البيضاء الابطال الاردنبون ثورتهم سوداءوحمراء فالكل اصغر قطعة سلاح في ايده كلشن

10) تعليق بواسطة :
10-03-2011 08:06 AM

ان تعيين عصام الروابده في هذا المكان تعتبر دليل صادق على قوة توجه الحكومة وعزمها الاكيد على الاصلاح وكل ثورة وانتم بخير يا اردنيين.

11) تعليق بواسطة :
10-03-2011 08:22 AM

السيد محمد جمال المجالي - المحترم
جميعنا مع حراك العسكر وبيان 1 ايار واعتقد ان غالبية الاردنيين لا تختلف مع العسكر في مشروعهم - ونتمنى ان تظهر نتائج الحوار كما يريدها الاردنيون الذين لا يطلبون المستحيل

12) تعليق بواسطة :
11-03-2011 02:40 PM

شكرا على كلماتك التى احسست ان فيحها ينطلق من مرجل يتأجج غضبا والما لكل ما يجري في البلد من تلاطمات بين القوى الوطنية الحقيقية والمصلحية والانتهازية نحن اليوم نعيش دوامة قد تقذف بسفينتنا الى الاتجاه الخاطيء اذا ما بقينا نتنازع على المكتساب الآنية ضاربين المصلحة الوطنية العليا للوطن عرض الحائط لكنني قد لا اتفق معك في التشكيك ببعض هذه القوى التي ما عهدناها تستحل حراما بل هي الحارس الامين الغيور على تحقيق كل ما من شأنه ان يحدث اصلاحا حقيقيا ملموسا وليس خطابا انشائيا مله الشارع الاردني منذ عقود النكبة فالشباب اليوم والذين انت من طلائعهم وقد لمست مصداقية عواطفك تجاه بلدك عن قرب بحكم ما يربطني بك من صداقة والتقاء محبة على الخير للاردن العظيم ولكنني اشاركك ايضا الاستعجال فحكومتنا السلحفائية لم تبدي مؤشرات حقيقية نحو الاصلاح ومساحة البؤس التي تحتل وجه رئيسنا لا تمنح املا في النفوس كما اننا لا نستصيغ حكمة الشيوخ لثورتنا الفتية وعلى الحكومة ان تعي ان الشباب هم المحرك وهم نبض الشارع ونحن في عصر السرعة ولنا في ثورة مصر معان جميلة ودلالات عظيمة فشباب التغيير كان لابد لهم من رئيس حكومة شاب ديناميكي شديد المرونة خطابه عصري وقوي ومؤثر فاين نحن اليوم من كل ذلك ؟؟ !! اخي الاستاذ صالح مرة اخرى احيي فيك صدق انتماؤك وحرصك على ان يسير الاردن نحو الافضل ولكن علينا ان نلتقي اولا والتقاؤنا يعني توحيد خطابنا وما عدى ذلك سيكون اضعاف للحراك التصحيحي الذي نريد وها نحن نرى من حولنا ان خطاب الشعوب واحد والجميع على مختلف الاجناس والطوائف والمشارب تحت مظلة الاصلاح فكيف بنا نحن الاردنيون لا نتفق وكل شيء يجمعنا ؟؟

13) تعليق بواسطة :
12-03-2011 08:41 PM

الحل الوحيد في حبوب الهلوسه مادام الفيس بوك غير نافع في الحاله الاردنيه شكرا لابو زنقه على الوصفه السحريه في تفكيك انظمه النهب الشامل

14) تعليق بواسطة :
13-03-2011 03:17 AM

تحية للأخ والصديق صالح، مقال متاز الحقيقة، وأنا اتفق معك على أن القوى التقليدية لا جدوى منها وإن لم أكن مع الدخول في اي صدام معها الآن فالحراك والهدف المرحلي لا يحتمل خطوة غير محسوبة من هذا النوع، إلا أن هذا لا يمنع أن تلك القوى إسلاموية وغير إسلاموية فهناك موجة القومجية التقليدية التي لا زالت تفكر بعقلية انقلابية ولا تثق أصلاً بالأدوات الديمقراطية وتضع اشتراطات على عملية التحول الديمقراطية هي مدعاة إلى السخرية لأنها بكل بساطة تضع العربة قبل الحصان، جميعها على أي حال وعند المفاصل إما تتخلى عن المهمة الوطنية أو تفقد أي حس بالبرغماتية السياسية.
معك كذلك أن في أن الرهان هو على القوة الصاعدة اليوم، مع قلقي الشديد مما ألاحظه من خطوات مضادة للحراك تخطوها الجهات المزمنة بطبيعة الحال، والتي تلعب على محاور واسطوانات مكرورة ومشروخة على رأسها:
1- ارعاب الناس من البدائل والتخويف من أي تحول والعزف على وتر الأمن والأمان.
2- اللعب على وتر الاقليمية الحقيرة بكل الطرق والوسائل.
لهذا فنحن مدعوين اليوم إلى توسيع دوائر حراكنا ونضالنا، بحيث لا يقتصر الأمر على التظاهر الذي اعتدناه في الجمع وفي بؤر محددة، الأمر بحاجة إلى التمدد أفقياً وعمودياً، أعني تعديد وتنويع مواقع واشكال التظاهر، وكذلك شن حملة نوعية مركزة بهدف التوعية التي أعول عليها شخصياً كبرنامج تعريفي بماهية الخلل الدستوري مثلاً ومعنى الملكية الدستورية وأن تكون كل السلطة للشعب، ومقدار خزي الإنسان وعاره واحتقاره لنفسه إن هو تنازل طوعاً عن إرادته السياسية المواطنية، ومعنى أن ينقسم شعب ما أي شعب جهوياً أو عرقياً أو طائفياً أو يستسلم الإنسان لهذا التقسيم المخل وخطورة هذا على مستقبله بل ووجوده وأمنه الاجتماعي.
عزيزي صالح
كثير من الماء جرى في النهر منذ لقاءنا الأخير واعتقد أننا بحاجة للقاء جديد سواء هنا في عمان في مقر الجمعية الجديد أو عندك في معان، فلا تترك قهوتك تبرد.
محبتي

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012