أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


تقييم يظهر مخاطر تخفيض قيمة القسائم الغذائية على اللاجئين السوريين

25-05-2015 11:57 PM
كل الاردن -
كشف تقييم سريع نفذه برنامج الأغذية العالمي لمعرفة أثر تخفيض قيمة القسائم الغذائية على اللاجئين السوريين أن قرابة 100 % من أفراد العينة لجأت إلى استراتيجيات التأقلم نتيجة تخفيض قيمة القسيمة، وفق المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في الأردن شذى المغربي.
وبينت المغربي أن المسح أظهر أن 71 % من أفراد العينة المكونة من 380 حالة، لجأت إلى استراتيجيات التأقلم المتعلقة باستهلاك الغذاء مثل الاعتماد على المواد الغذائية الأقل تفضيلا و 36 % اعتمدوا المواد الغذائية الأقل كلفة، فيما لجأ 13 % من أفراد العينة إلى خفض عدد الوجبات التي يتم تناولها في اليوم الواحد.
ولفتت إلى أن برنامج الأغذية العالمي نفذ تقييما سريعا خلال شهر شباط
(فبراير) الماضي بهدف معرفة تأثير تخفيض قيمة القسائم على اللاجئين وللتعرف على كيفية تعاملهم مع التخفيض.
وأوضحت المغربي، أن الأدلة النوعية أشارت إلى ازدياد حالات العنف لدى الأطفال ضد الأمهات بسبب الاحباط الناجم عن التغيير الذي طال النظام الغذائي، مبينة أن 24 % من أفراد العينة لجأت إلى استراتيجيات التأقلم المتعلقة بسبل كسب العيش كشراء المواد الغذائية بالدين والذي يعتبر نوعا من استراتيجيات التأقلم المرتبطة بالتوتر، في حين قام 5 % بإنفاق المدخرات أو بيع الأصول عازية انخفاض هذه النسبة إلى استنفاذ. الأسر كافة مصادرها حيث يزيد التضرر كلما طالت فترة اللجوء وهو ما يدل على تكبد الأسر المزيد من الديون من أجل تلبية احتياجاتهم الغذائية.
وأشارت إلى أن المسح أظهر أن 4 % من أفراد العينة لجأت إلى استراتيجيات التأقلم الطارئة والمتعلقة بالأزمات مثل إرسال أفراد الأسرة للتسول وإلحاق الأطفال بالعمل والحد من الانفاق على التعليم والصحة.
ولفتت إلى أن المسح أظهر أنه وبحال بقاء القسيمة بذات القيمة الحالية المخفضة فإن ربع العينة فضلت تغيير مكان إقامتها و13 % فضلوا العودة للعيش في المخيم و12 % فضلت العودة إلى سورية، موضحة أنه من بين هؤلاء 25 % ممن سيبقون في المجتمعات المحلية سينظرون بعدم إرسال أطفالهم إلى المدارس.
وأوضحت أنه تبين من خلال التقييم أن مدير إحدى المدارس في عمان شاهد طالب سوري يتسول أمام مقصف المدرسة للحصول على طعام، فيما أفاد لاجئ سوري في إحدى المدن الأردنية أن الطعام الذي اشتراه بقيمة القسيمة البالغة 13 دينارا شهريا لم يكف سوى 10 أيام .
وقالت المغربي، إن البرنامج اضطر في كانون الثاني ( يناير ) 2015 إلى تخفيض قيمة القسائم الغذائية المقدمة للاجئين السوريين في المجتمعات المحلية بسبب نقص التمويل من 20 دينارا للفرد شهريا لتصل إلى 13 دينارا للفرد شهريا.
وأكدت أن هذه المرة هي الأولى التي لم يتمكن فيها البرنامج من توفير قيمة القسيمة كاملة لجميع المستفيدين منذ بداية عمله في الأردن العام 2012، لافتة إلى أنه يتم تحديد القيمة الكاملة للقسيمة وفقا لسعر السلة الغذائية في السوق المحلي، فيما تتكون السلة الغذائية من 2100 سعرة حرارية يوميا، بحسب ما أوصت به منظمة الصحة العالمية والمتكونة من مواد مثل الأرز والبرغل والعدس والزيت والدواجن والبيض ومنتجات الألبان والخضار وبما يتوافق مع أنماط التسوق الخاصة باللاجئين.
وقالت المغربي، إن تخفيض 35 % من قيمة القسيمة يعني انخفاض مؤشر معدل الأمن الغذائي الخاص باللاجئين السوريين حتما، موضحة أن قيمة القسيمة لن تكفي لشراء المواد الغذائية المكونة لسلة الغذاء الكاملة، ما يعني اللجوء إلى استراتيجيات التأقلم نتيجة لذلك.
وقال لاجئون سوريون إن الإجراءات التي بات يلجأ إليها برنامج الأغذية العالمي من خلال تخفيض قيمة القسائم الغذائية ووقف الدعم عن بعض اللاجئين شكل لهم ' ضربة قاصمة '، معتبرين أن تلك المساعدات تعتبر عاملا مهما في تسيير ظروف الحياة وتأمين الطعام للأسر.
وقال اللاجئ أبو عزيز والذي يعيش خارج مخيمات اللجوء إنه مجبر على اقتحام سوق العمل في المزارع أو أي عمل يوفر له ولعائلته قوت يومها، لافتا إلى أن لديه أولادا يعملون معه بهدف ضمان توفير الطعام ونفقات الأسرة، فضلا عن الصعوبة البالغة التي يجدها بحال أوفدهم إلى المدارس من جهة النفقات على مصاريف المواصلات والقرطاسية.
ولفت إلى أن قيمة قسيمة الغذاء التي يوفرها برنامج الأغذية العالمي باتت تتآكل أولا بأول، مبديا تخوفه من توقفها بشكل نهائي ما سيطيح بكثير من الأسر السورية.
ولا يستبعد اللاجئ أبو منذر أن تدفع بعض الأسر بأطفالها بحال شح الدعم أو توقفه إلى قارعة الطريق للتسول، باعتبار أن التسول وإن كان غير مقبول إلا أنه قد يساعدهم في تأمين قوت يومهم.
وبين أن أي توقف لدعم برنامج الأغذية العالمي سيدفعه إلى العودة إلى بلاده لعدم مقدرته على تأمين نفقات أجرة السكن وتأمين الطعام والنفقات اليومية العائلية، معتبرا أن هذا ' الطريق هو الأقسى، إلا أنه لا مفر منه '.
وكان البرنامج شمل فئتين من اللاجئين بقرارات اتخذها جراء نقص التمويل وبلغ عددها 273 ألف لاجئ، وبواقع 239 ألف لاجئ تم تخفيض قيمة المساعدات الغذائية لهم وفق نظام القسائم الشهرية من 20 دينارا إلى 10 دنانير و 34 ألف لاجئ تم استبعادهم من برنامج المساعدات الشهرية، فيما استقبل قرابة 35 ألف طلب اعتراض من قبل اللاجئين السوريين على وقف وتخفيض المساعدات، بحسب المغربي التي أكدت أن برنامج الأغذية العالمي يواجه مشكلة حقيقية في موضوع تأمين التمويل لشهر أيار ( مايو ) الحالي، فيما يحتاج البرنامج إلى 59 مليون دولار لمواصلة تأمين تمويل اللاجئين السوريين في الأردن اعتبارا من شهر حزيران ( يونيو) ولغاية شهر أيلول ( سبتمبر ) من هذا العام .
التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012